الحذر من الاستسلام لأمريكا
قال الإمام الخميني (رض): ((إننا لو كنا خضعنا لأمريكا والقوى العظمى لكان من الممكن أن يتحقق الأمن والرفاهية الظاهرية، ولما امتلأت مقابرنا بشهدائنا الأعزاء، ولكننا سنفقد بلا شك استقلالنا وحريتنا وكرامتنا جراء ذلك.
فهل بإمكاننا أن نصير عبيدا واسرى لأمريكا والحكومات الكافرة حتى تنخفض أسعار بعض السلع ولا يكون بيننا شهيد أو جريح... لقد شدد الله تعالى على عدم مولاة هؤلاء، فهل لنا والحال هذه أن نبيع أنفسنا من أجل انخفاض الأسعار)).
وقال الإمام الخامنئي: ((لو أعطانا العدو تمرة واحدة فلا يمكن الثقة بإنها غير مملوءة بالسم الزعاف)).
بدأت وللأسف منذ انعقاد مؤتمر لندن توجهات جديدة تقارن بين وضع العراق ووضع الدول الخليجية الخاضعة لأمريكا، وتفضل الارتباط بأمريكا التي ساهمت ـ كما تدعي ـ بتحسين الوضع الاقتصادي للبلدان والدول التابعة لها، وتروج إلى الازدهار الاقتصادي عند مجيء أمريكا للعراق، ومما يؤسف له أن هذا الترويج لم يصدر من جهات علمانية بل من جهات إسلامية كانت تدعي السير على خط الولاية وخط الإمام الخميني طيلة العشرين عاما الماضية.
نحذر الأخوة الإسلاميين من هذه التوجهات المخالفة لخط الإمام الخميني ولخط الولاية.
وفي هذا الصدد قال الإمام الخامنئي: ((الديمقراطية التي تدعيها أمريكا وتريد أن تقدمها إلى شعوب العالم الإسلامي والعربي لا تقل كوارثها عن رصاصهم وقنابلهم وصواريخهم)).
نطالب الأخوة جميعا إلى التآزر والتعاون مع إخوانهم مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق في رفض المشاريع الأمريكية.

عائلة الشهيد محمد الكاظمي
24 ذي الحجة 1423هـ