عمان ـ رويترز 19 / 7/ 2005: قال وكلاء شحن ان العمل مازال متوقفا في ميناء أم قصر الرئيسي بالعراق امس الاثنين لليوم الخامس علي التوالي بعد أن تسبب خلاف بين وزارة النقل وأساطيل الشحن في توقف تفريغ السفن.

وتعتبر سلاسة الحركة عبر ميناء أم قصر وهو المنفذ العراقي الرئيسي لواردات السلع الاولية أمرا أساسيا لسد العجز في نظام توزيع المواد الغذائية الذي أثار شكاوي عديدة وقوض جهود الحكومة لانعاش الاقتصاد.

وقال وزير النقل العراقي سالم المالكي الذي يزور الاردن حاليا لرويترز أنه أمكن من خلال المفاوضات حل الخلاف تقريبا لكن وكلاء الشحن قالوا انه ليست هناك أي حركة في الميناء وانه لم يجر تفريغ شحنات الذرة والارز من السفن.

وقال المالكي ان وزارته كانت تريد تنظيم الاساطيل الخاصة واعرب عن اعتقاده بان القضية تم حلها. وقال وكلاء شحن ان النزاع يتعلق بمطالب الوزارة بزيادة الرسوم علي الشاحنات الخاصة واضافوا ان استخدام اسطول الحكومة من الشاحنات والذي كان ضخما قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة علي العراق في عام 2003 لم يكن مطروحا لان معظمه تعرض للنهب.

وقالوا ان عليهم الانتظار ليروا ما اذا كانت الوزارة ستتخلي عن امر بقصر الاستخدام علي اسطولها البالي في ام قصر والوفاء بعقود سابقة مع اساطيل خاصة بعد تلقيها اوامر من الحكومة العراقية بالقيام بذلك. وقال احد وكلاء الشحن اصحاب السفن المتوقفة يخسرون آلاف الدولارات يوميا. اخرون يفكرون في تحويل مراكبهم بعيدا عن ام قصر .

ومن بين سفن الشحن التي تنتظر في ام قصر منذ ايام لتفريغها السفينة غولدن ستار التي تحمل 22 الف طن من الارز التايلاندي والسفينة مانياس وان وعلي متنها 24910 اطنان من الذرة الارجنتينية.

والسفينة ارغونات التي تحمل 588 حاوية بضائع وتعمل بموجب تعاقد مع الجيش الامريكي تفرغ حمولتها بشكل معتاد.
وقال عملاء شحن ان السفينة لاجيا بريزا التي تحمل 54 الفا و999 طنا من الارز الامريكي لشركة تلوار يتم تفريغها في مخزن للغلال في الميناء ولكنها قد تواجه مشكلات فور امتلاء المخزن.

وقال تجار بضائع ان الوضع في الميناء يهدد المحادثات بين العراق وشركة التوريد كارجيل بشأن شراء 400 الف طن من القمح الامريكي حيث عبرت كارجيل عن تحفظات بشأن التسليم في ام قصر حتي قبل اندلاع الازمة الراهنة.

ويتزايد القلق بشأن حركة النقل والامن في ام قصر منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وتأجيل برنامج لاصلاح وتوسيع الميناء.
ويتفاوض العراق مع ايران لاستخدام ميناء بندر خميني لتخفيف العبء علي ميناء ام قصر وشاحنات البضائع المتجهة الي العراق لكن تجارا يقولون ان الطرق والجسور بين البلدين لا تزال اضعف من ان تتحمل سير الشاحنات الكبيرة المطلوبة للعملية.