دبي (رويترز) - قال الاردني أبومصعب الزرقاوي زعيم جناح تنظيم القاعدة في العراق ان جماعته شكلت جناحا مسلحا جديدا لمقاتلة الميليشيا الشيعية لواء بدر وذلك حسبما جاء في تسجيل صوتي منسوب إليه بث على الانترنت يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث الذي بدا صوته مماثلا لتسجيلات سابقة نسبت للزرقاوي "نحن في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين نعلن عن تشكيل فيلق عسكري اسميناه فيلق عمر .. انشأناه لاستئصال شأفة رموز وكوادر فيلق الغدر..فيلق بدر."
ونفى هادي العمري زعيم لواء بدر وهو ميليشيا شيعية قوية قاتلت نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من المنفى في إيران أنه يرسل فرق اعدام لاغتيال شخصيات سنية وقال إن العمل السياسي السلمي هو السبيل الوحيد الذي تسلكه جماعته.
ورغم أن الجماعة تسمي نفسها الآن منظمة بدر وتقول إنها حركة سياسية إلا أن كثيرين من العراقيين يعتقدون أنها ما زالت قوة مقاتلة.
وأعلن جناح القاعدة في العراق المسؤولية عن بعض من أكثر الهجمات دموية على القوات الامريكية والحكومة والقوات العراقية والمسلمين الشيعة.
وتوعد الزرقاوي بمواصلة الهجمات على أفراد الجيش العراقي الذين وصفهم بالمرتدين.
وقال "سيقول البعض أن المقاومة تنقسم إلى قسمين .. مقاومة شريفة تقاوم الكافر المحتل.. ومقاومة غير شريفة تقتل العراقيين أيا كانوا.
"ونحن نعلن أن الجيش العراقي هو جيش ردة وعمالة للصليبيين وجاء لهدم الاسلام وحرب المسلمين وسنحاربه حرب الامة للتتار."
وقال الزرقاوي إن بعضا من "أهل العلم" اتصلوا به لاقناع جماعته بالتخلي عن القتال. واضاف قائلا "مما يزيد القلب حسرة وألما ما آل اليه أهل العلم.. لقد بعث إلي هؤلاء يطلبون عدم الجهاد في العراق."
وصدرت تقارير متضاربة عن مسؤولين أمريكيين بشأن ما إذا كانت هناك محادثات تجرى مع بعض المسلحين المعارضين لوجود القوات الامريكية في العراق. لكن جماعات المسلحين الرئيسية وبينها جناح تنظيم القاعدة في العراق نفت أنها في محادثات لإنهاء عامين من التفجيرات الانتحارية وغيرها من الهجمات.
وانتقد معلم الزرقاوي الذي قالت قناة الجزيرة التلفزيونية إن السلطات الاردنية ألقت القبض عليه يوم الثلاثاء الهجمات الانتحارية التي تشنها القاعدة في العراق والهجمات على الشيعة.
وقال عصام البرقاوي المعروف بالشيخ ابو محمد المقدسي في مقابلة مع الجزيرة "إذا تمكن المجاهد من قتل العدو بالمسدس أو الكلاشنيكوف فلا يجوز له تفجير نفسه."
وأضاف قائلا "أنا على مذهب شيخ الاسلام ابن تيمة في عدم تكفير عموم الشيعة ويترتب على ذلك عدم مساواتهم باليهود والنصارى ولا يجوز مساواتهم بالامريكان."
لكن المقدسي (43 عاما) قال ان وسائل الاعلام اساءت الى الزرقاوي. واضاف قائلا "أخونا أبومصعب الزرقاوي شخصية ظلمت من الاعلام كثيرا وشوهته ويجب أن تأخذ حقها من الانصاف."
ويقول علماء دين مسلمون يتابعون الاقوال الدينية للزرقاوي التي تنشر على الانترنت ان تعاليم المقدسي كان لها تأثير عميق على تفكيره منذ أن تشاركا زنزانة في السجن في الفترة بين عامي 1995 و1999 .
واطلق سراح الرجلين في عام 1999 ضمن عفو عام أصدره العاهل الاردني الملك عبد الله لكن المقدسي اعتقل في وقت لاحق في قضية اخرى فيما غادر الزرقاي الاردن إلى افغانستان.