هذا خبر نشرته الصحيفة الناطقة بإسم مشعان جبوري حول عمليات تصفية تقوم بها ما تسمى بـ"المقاومة الشريفة" ضد أبناء جلدتها من الطائفة السنية في منطقة الضلوعية. ويتحدث الخبر لأول مرة عن إستغلال تهمة "العميل" من قطاع واسع من مجرمين، ومتنفذين، لتصفية مناوئيهم أو منافسيهم. الضلوعية لمن لم يطلع على تفاصيل وضعها، هي مناطق زراعية إقتطعها نظام البعث لأزلامه من رجال الأمن والمخابرات، حيث تم إسكان الكثيرين منهم هناك، وهنالك تقرير مهم نشرته النيويورك تايمز عن وضع هذه المنطقة قبل ما يقارب السنة والنصف. تبقى الإشارة إلى أن التقرير هذا يشير بوضوح إلى تورط عناصر سنية في عمليات تصفية تطال أبناء طائفتهم.
الخبر
تصفيات جسدية مجهولة في الضلوعية ؟
الاتجاه الآخر / نجم الريس
تداخل الخنادق بين عمليات المقاومة وعمليات الإرهاب جعلت المواطنين يتساءلون من تخدم تلك الأفعال؟ فهناك غموض في العمليات التي تجري وتجعل الناس في حيرة من أمرهم حيث تزهق أرواح لا يعلمها إلا الله هل هي بريئة حقا أم مجرمة فإن كانت بريئة فدمها سيلاحق منفذي الاغتيال إلى يوم الدين أما القتل بالشبهات فهو أمر مدان قطعيا دينيا وإنسانيا فقد شهدت مدينة الضلوعية مؤخرا مقتل ثمانية أشخاص وكانت التهم هي التعاون مع الجيش الأميركي وتزويد الأميركان بمعلومات حول نشاطات بعض الجماعات المسلحة !
فيما تمت تصفية خمسة آخرين بتهم تتعلق بمشاركتهم بإنشاء مشاريع تخدم القوات الأميركية أضف إلى ذلك وجود تصفيات غامضة غير مبررة قد تعود لتناقل أخبار غير دقيقة ووشايات أو بسبب صراعات قبلية أو على مصالح بشأن الاستفراد بمشاريع ومقاولات بين مجاميع من المقاولين كما حصل مؤخرا بمقتل العقيد المهندس مؤيد خلف الجبوري وهو مهندس منسق لإعمار مشاريع المجلس البلدي في ناحية الضلوعية .. كما تعرض عدد من المقاولين لابتزاز عناصر تدعي أنها (مقاومة) حيث يتم مساومتهم على دفع مبالغ نقدية بحجة تمويل عمليات مسلحة ضد الاحتلال ويعتقد أن هذه العصابات تستغل اسم المقاومة وتحاول الإساءة إليها من خلال هذه الأعمال الإجرامية .
كما حصلت جريمة قتل لثلاثة من أفراد الشرطة قبل عدة أشهر يعملون كحراس لمحطة وقود الضلوعية من قبل عصابة لغرض إثارة الفتن العشائرية وإشاعة الفوضى وقد تم التعرف على المجرمين والتوصل إليهم من قبل أجهزة الشرطة بعد عدة تحقيقات ومتابعات استمرت فترة طويلة لكن الملاحظ أنه لم يتخذ بحقهم إلى الآن الإجراءات القانونية بسبب الرشاوى التي دفعها أعضاء العصابة الإجرامية لتمييع القضية وعدم إحالتهم إلى المحاكم المختصة وهو أمر أثار استياء أبناء المنطقة الذين جعلهم يتساءلون إذا كان القتلى من الشرطة هذه حالهم ، فكيف حال الناس الآخرين .