بسم الله الرحمن الرحيم ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ) صدق الله العلي العظيم .

عقود طويلة حكم طاغية بلاد الرافدين ... ملايين قارعت ظلمه وتسلطه والنتيجة قوافل مئات الالوف من الشهداء الابرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس وبأنفسهم في سبيل الله والوطن والتغيير .... وبعد ان جاء الحق وزهق الباطل وسقط عرش الطاغية وعودة رموز الوطن الذين شردهم الظالم لاسيما السيد الجعفري والسيد الحكيم لوقوفهم بوجه ظلمه وطغيانه ... وعندما استلموا مقاليد السلطة استبشرنا خيرا كعراقيين عموما وذوي الشهداء الذين اعدمهم الطاغية وذوي المسجونين السياسيين الذين قضوا اجمل ايام العمر في المعتقل ... لكن بعد مرور عدة سنوات من الحكم ( من مجلس الحكم مرورا بحكومة علاوي التي اشترك فيها حزب الدعوة والمجلس الاعلى (اشارة الى ان معظم او اغلب الذين اعدموا او اعتقلوا هم من هذين التنظيمين ) ...الى الانتخابات وتشكيل حكومة السيد الجعفري ... هناك عدة علامات استفهام تطرح على اداء السياسيين لدورهم ابرز هذه الاسئلة ..... اين حقوق الشهداء ؟؟ اين حقوق المعتقلين السياسيين ؟؟ اين دور ذوي الشهداء بالمشاركة بالحكم ... ( لمن هم اكفاء طبعا ) .... وهل يعقل ان لايوجد ابن شهيد على كفاءة عالية سياسيا وثقافيا ليتم ترشيحه للوزارة والمجلس الوطني ؟؟ اليس هو حق طبيعي ان يشارك هؤلاء ؟؟؟ ام ان عليهم ان يتحملوا الضيم وغيرهم المناصب ؟؟ انا شخصيا لي علاقة بعدة ابناء شهداء حاصلين على شهادات عالية وثقافتهم جيدة سياسيا واجتماعيا ... لكن هناك تغييب ملحوظ لجميع من عانى ويلات وسطوة الحكم السابق ... وتلاحظ ايضا ان معظم من يحكم الان من وزراء هم من الوافدين من الخارج ( ليس لدي اعتراض طبعا لانهم رموز وطنية وتستحق ) .... اعتقد اننا نستحق ان نحصل على اجابة لما طرحته من اسئلة .