[align=center]أهالي الرمادي قاتلوا جماعة الزرقاوي [/align]
[align=center]واشنطن ـ المدى :[/align]
ذكرت صحيفة الواشنطن بوست ان افراداً من عشائر الرمادي اشتبكوا مع مسلحين من جماعة "الزرقاوي" مستخدمين قذائف الآر بي جي والاسلحة الاوتوماتيكية يوم أمس الاول دفاعاً عن السكان من الشيعة العرب ضد دعوة اقصائهم عن الحي الغربي من المدينة.
وقالت الصحيفة ان افراداً من عشائر الدليم اقاموا طوقاً حول منازل الشيعة واشتبكوا مع المسلحين صباح السبت طوال ساعة. واسفر القتال عن مصرع خمسة من المتمردين وسقوط اثنين من افراد العشائر وفق ما جاء على لسان الاهالي ومستشفى المدينة. وقال شهود عيان ان اتباع الزرقاوي فروا من الحيين اللذين جرى فيهما القتال بسيارات لا تحمل ارقام تسجيل.
واضافت الواشنطن بوست ان قادة اربع عشائر جمعوا مقاتليهم رداً على التحذيرات التي الصقت في المساجد وتدعو الى طرد الشيعة البالغ عددهم 3000 نسمة من المدينة. وتدعو هذه الملصقات الشيعة الى مغادرة المدينة خلال 48 ساعة.
وقال الشيخ احمد خنجر شيخ عشيرة البو علي "لقد سئمنا من هذا الهراء ونحن لا نقبل ان يفرض غير العراقيين سيطرتهم على اخواننا العراقيين بغض النظر عن مذهبهم او قوميتهم سواء كانوا سنة أو شيعة، عرباً او أكراداً. وكان زعماء العشائر السنية في غرب العراق قد اصطدموا مراراً مع انصار الزرقاوي في اقصى الغرب واظهر العرب السنة والشيعة تعاطفهم مع بعضهم البعض ازاء ما يقولون انه محاولات من المسلحين الاجانب لاشعال فتنة طائفية. لكن قتال يوم السبت يعد أول قتال يرفع فيه العرب السنة السلاح بوجه المتمردين دفاعاً عن الشيعة.
وتقول صحيفة الواشنطن بوست ان قتال الرمادي يوحي بتهديد محتمل ضد جماعة الزرقاوي التي تضم متطرفين سنة من داخل العراق وخارجه، وكانت واشنطن والحكومة العراقية قد عملتا على احداث حد واضح بين العراقيين السنة والمسلحين الاجانب أملاً في عزل المتمردين وادخال العرب السنة في العملية السياسية التي رفضها اغلبهم بعد سقوط نظام صدام حسين.
واكدت الصحيفة انه كان بالامكان مشاهدة افراد العشائر حتى ظهيرة السبت وهم يحملون قذائفهم المضادة للدبابات (RBG7) وبنادق الكلاشنكوف في حي السجارية وحي التأميم، وهما الحيان اللذان شهدا القتال. وذكر شهود عيان ان رجالاً ملثمين وزعوا منشورات تقول ان عشائر المدينة سوف تقاتل جماعة الزرقاوي ولن تسمح لها بتحويل الرمادي الى فلوجة ثانية. وشوهدت منشورات تقول "ان الزرقاوي قد ضل السبيل وانحرف عن الخط الحقيقي لمقاومة الاحتلال".
وقال بعض سكان الرمادي من العرب الشيعة أنهم لم يفاجأوا بتهديدات جماعة الزرقاوي كما لم يفاجأوا ايضاً بدفاع اخوانهم السنة.
وقال علي حسين لفتة الذي يعمل في تصليح اجهزة التكييف في المدينة "ان علاقات الصداقة والنسب والقرابة تربط بين السنة والشيعة في الرمادي، لقد اصبحنا نحن الشيعة جزءاً حقيقياً من السكان هنا وهذا ما نريد ان نبلغه الى جميع العراقيين والى اولئك الذين يسعون لبث الفرقة بين السنة والشيعة، ونحن مسرورون جداً عندما نعلم ان روابطنا مع السنة قد اصبحت اقوى وبأن الزرقاوي وعصابته لن تؤثر فيها".
[align=center]جريدة المدى العراقية[/align]