قبل أن تندلع الحرب العالمية اليهودية ضد المسلمين والتي قدح شرارتها في الحادي عشر من سبتمبر 2001 صنيعة اليهود وتلميذهم المدرب النجيب ومنافق العصر أسامة لادن، لم ينس اليهود حقيقة أن حربهم العالمية ضد المسلمين إنما توقظ عند المسلمين فكرة الجهاد الإسلامي من سباتها، فلكي يقطعوا الطريق على المسلمين، صنعوا ما أسموه "تنظيم القاعدة"، وعهدوا إلى عميلهم المدرب أسامة لادن بقيادته، وذلك بهدف أولا تعهير فكرة الجهاد الإسلامي، ثم ثانيا توجيه الجهاد الإسلامي إلى الوجهة التي يريدها اليهود وليس المسلمون، فكان ما يسمى "تنظيم القاعدة" هو التنظيم اليهودي الأصول والنشأة والتكوين والذي شكل حصان طروادة تمكن به اليهود من اقتحام حصون الجهاد الإسلامي.
وما إن تسلمت قوات الغزو الأمريكي العراق من الإحتلال الأجنبي البعثي تسلم الحقيبة، حتى بدأت المقاومة العراقية عملها بكل كفائة واقتدار، فأحالت العراق إلى مستنقع موت للغزاة ولعملائهم البعثيين والرافضة أشد دموية من المستنقع الفييتنامي بشهادة كبار المحللين والمراقبين السياسيين العالميين، فكانت المقاومة العراقية الباسلة وبكل المقاييس هي العنصر المستجد في عالم عربي بات إقطاعية يهودية خالصة تحكم الحياة فيه منظومة سياسية شمولية تدار من داخل تل أبيب، وبات الذل والمهانة هي الصفة الغالبة على شعوبه.
وبعيد بدء المقاومة العراقية لضرباتها القاتلة ضد الغزاة الأمريكان وعملائهم البعثيين والرافضة، ولكي يفرغ اليهود الجهاد ضد الغزاة الأمريكان من مضامينه الإسلامية ويلوثوا طهره وصفائه، فقد بدأ الإعلام الإسرائيلي-المصري يعلن عن وجود ما وصفه "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"، فأخذ هذا التحالف الإعلامي يلصق العمليات التي ينفذها رجال المقاومة العراقية إلى من أسموه "زرقاوي"، والذي روجوا له على أنه "قائد تنظيم الجهاد في العراق"، و"بطل" عمليات المقاومة ضد الغزاة الأمريكان.
وعندما زرع اليهود صنيعتهم المسمى "زرقاوي" في العراق، لم يكن هدفهم فحسب هو تعهير فكرة الجهاد ضد الغزاة وتفريغها من مضامينها الإسلامية وجعله جهادا إسلامي المظهر يهودي المضمون والأهداف، بل كان أبعد من ذلك بكثير، فقد أراد اليهود أن يكون عميلهم المسمى "زرقاوي" رأس حربة لهم ينفذون بواسطته إلى داخل حصون المقاومة العراقية، وفخ يوقعوا به أعداد المجاهدين الحقيقيين القادمين من داخل وخارج العالم العربي من أجل مقاومة الغزاة الأمريكان.
فبطريقة دربه صانعيه اليهود عليها، يستطيع العميل "زرقاوي" استخلاص مايريده اليهود من معلومات دقيقة تتعلق بعمل المقاومة العراقية وتنظيماتها المختلفة وأسماء عناصرها والجنسيات التي ينتتمون إليها، على النحو الذي يجعل اليهود على اطلاع كامل عن كل شيء يتعلق بهولاء المجاهدين، الأمر الذي يسهل عليهم ملاحقتهم وقتلهم أينما كانوا.
وفي الحقيقة، فإن هذا الأسلوب اليهودي ليس جديدا في ساحة الحرب الإسلامية-اليهودية، فقد سبق لليهود أن طبقوه في أفغانستان من خلال صنيعتهم وعميلهم المدرب "أسامة لادن"، وذلك عندما نجح هذا العميل في تحويل أفغانستان إلى مركز للجهاد والتدريب، استقطب به عشرات الآلاف من المجاهدين من مختلف بقاع العالم، وزود تل أبيب على امتداد أكثر من عشرين عاما بكم معلوماتي هائل عن كل مجاهد وعن كل ما يتعلق بالجهاد والمجاهدين في العالم الإسلامي.
-يتبع-
وفي الغزو الأمريكي لأفغانستان، جمع العميل لادن المجاهدين في الأماكن الذي حددته له القيادة العسكرية الأمريكية، فأكلت منهم صواريخ الطائرات الحربية ما أكلت، في حين تكفلت قوات الشمال بقتل من نجا منهم، فكان من قتل من المجاهدين في هذه الخدعة التي نفذها لادن لحساب أمريكا 35 ألف مجاهد من خيرة المجاهدين.
ولعل الأسئلة التالية تطرح نفسها بإلحاح:
إذا كان من يسمى "زرقاوي" مجاهد قد خرج من الأردن كما يردد ذلك الإعلام الإسرائيلي-المصري، فلماذا لم يبدأ الجهاد ضد العائلة الحاكمة في إمارة شرق الأردن البريطانية وعناصر مخابراتها، وهي عائلة حاكمة كافرة في حالة حرب أصلا ضد الإسلام والمسلمين؟
وإذا كانت المبررات التي ارتكز عليها الإعلام الإسرائيلي-المصري لتبرير وجود من يسمى "زرقاوي" في العراق هي أن العراق محتل من قبل الغزاة الأمريكان، أليست سوريا واقعة تحت احتلال أجنبي أشد كفرا وإلحادا ودموية من الإحتلال الأمريكي للعراق وهو الإحتلال الأجنبي البعثي الكافر؟ فلماذا لم يتوجه إلى سوريا ويوجه ضرباته إلى مراكز استخبارات الإحتلال الأجنبي البعثي ويقتل عناصره؟
أليست مصر محتلة من قبل إسرائيل من خلال عائلة حاكمة لم تعد قادرة على إخفاء كراهيتها للإسلام والمسلمين؟ فلماذا لم نسمعه قد هدد ولو بحرف واحد العائلة الحاكمة في مصر ووجه ضرباته إلى مراكز استخباراتها وقتل عناصرها؟
لماذا لم يهدد ليبيا المحتلة التي يديرها لحساب اليهود العقيد الإسرائيلي؟
لماذا لم يشاهد المسلمون حتى الآن شريطا لما يسمى "تنظيم القاعدة" يظهر فيه شخص ملتح يهدد بضرب هذه الأنظمة الحاكمة في العالم العربي صنيعة اليهود والأشد كفرا وإلحادا من اليهود والأكثر منهم رغبة في إبادة المسلمين؟
وإذا كان من الأهمية بمكان أن يعرف المجاهدون في العراق بأن من يسمى "زرقاوي" ليس سوى عميل مدرب أراد به صانعيه اليهود اختراق صفوف المقاومة العراقية وكشف تنظيماتها وعناصرها ومعرفة كل ما يتعلق بها، فإن الأكثر أهمية من ذلك هو أن تعي قيادات المقاومة العراقية الخطورة البالغة التي يشكلها هذا العميل المزروع على العمل الجهادي في العراق، وأن تبدا بملاحقته وقتله وفضحه أمام المسلمين قبل أن تجد المقاومة العراقية نفسها في يوم ما وهي في أشد حالات الخور والضعف.
يا اخي والله دمرتونا ... ما تكوللي وين الجهاد بالعراق ؟؟؟ يعني انت فريتها يمنه ويسرى وتريد تفهمنا انه اكو مقاومة بالعراق بس مو مال الزرقاوي ...والزرقاوي جاسوس عليهم واحنا وياك بهذا الكلام هو صدك جاسوس .. زين انريد نفتهم من ذوله المقاومين وشنو استراتيجتهم ومشروعهم حتى نايدهم او على الاقل ما ننتقدهم ..ونريد نعرف هل هم موافقين على قتل العراقيين بهذا الشكل ؟؟؟ واذا ما موافقين لعد ليش ما نشوف او نسمع بيانات باسم المقاومة العراقية تتبرا من التفجيرات اللي داتصير ؟؟ ... كافي الله يخليك والله شبعنا من هذي الفلسفة الخنفشارية اللي لا تقدم ولا تاخر وما رايح بيها الا العراقي البريء ... يا مقاومة يا بطيخ ... اتحدى اي جهة مقاومة تصدر بيان تستنكر بيه عمليات تنظيم العميل الزرقاوي صنيعة المخابرات الامريكية ... ولانه ما راح نسمع او نشوف هيج بيان استنكار ومن اي جهة لا مقاومة ولا غيرها فاذن جميع من يدعي المقاومة مشبوه واياديه ملطخة بدماء العراقيين الشرفاء الابرياء .
لا مجاهد ولا عميل للصهيونية، وإنما هو واحد من عشرات الآلاف - إن لم نقل أكثر من ذلك - من العرب المغفلين والطائفيين والتكفيريين والذين اختلطت عندهم الأشياء وضاعت بوصلتهم فأوصلتهم إلى أن القتل حتى لو كان الضحية طفل أو امرأة أو شيخ أو أياً كان هو جهاد يتقربون به إلى الله، فعندهم القتل لمجرد القتل، ولا يعدمون من شيوخ تبرر لهم وتصدر لهم الفتاوى بالإضافة إلى التحريض المستمر من الطائفيين السياسين، الذين استفادوا من الإرهاب لتمرير مآربهم وتعطيل المستحقات الأخرى.
ونظرة إلى اليمين والشمال ستجد من اشباه الزرقاوي أو ربما من هو أشر منه.