 |
-
الحزب الاسلامي السني يعود الى استعمال اسلوب ((شعرة معاوية)) مع الحكومة
الشرق الأوسط -الثلاثـاء 26 رجـب 1426 هـ 30 اغسطس 2005 العدد 9772
الحزب الإسلامي العراقي يرى «متسعا في الوقت» للتفاوض على الدستور
والشيوعي يؤيد ويتحفظ على «نواقص تخل بالطابع المدني ـ الديمقراطي وحقوق المرأة»
مظاهرات مناهضة في تكريت ترفع صورا لصدام
بغداد: «الشرق الأوسط» والوكالات
اعلن أكبر الاحزاب السنية العربية في العراق امس انه قد يؤيد الدستور الدائم الذي تسلمت الجمعية الوطنية مسودته اول من امس، لكنه ربط ذلك بادخال تعديلات على النص المعروض، محذرا من ان المسودة الحالية تتضمن نقاطا خلافية »غير مقبولة تفتح الباب امام مستقبل مجهول».
وقال طارق الهاشمي المتحدث باسم الحزب الإسلامي العراقي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب في بغداد إن ممثلي حزبه لم يوقعوا على مسودة الدستور وانه ما زال هناك متسع من الوقت حتى موعد اجراء الاستفتاء على المسودة في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتابع انهم قد يؤيدون الدستور اذا تم حسم النقاط المختلف عليها.
وقال الهاشمي «تحتوي مسودة الدستور على عناصر خير وشر، وسوف نتصدى للعناصر التي تقف ضد مصلحة البلد والعراقيين». واضاف «نحن لم نوقع على مسودة الدستور كونها جاءت على خلفية الاستحقاق الانتخابي وليس التوافق السياسي». وأشار الى ان دور ممثلي الاطراف المغيبة لم يتعد «دورا استشاريا».
وفي ما يتعلق بموافقة الشعب العراقي او رفضه لهذه المسودة قال الهاشمي «اذا كان مجموع الشعب العراقي يطالب بتغيير فقرات المسودة التي تتعلق بوحدته فلا بد ان تستجيب الجمعية الوطنية (البرلمان) لهذه النداءات». واعتبر ان «المفاوضات انتهت الآن وبدأ دور الشعب العراقي بالضغط على الجمعية لتغيير هذه المسودة».
من ناحيته اعرب الحزب الشيوعي العراقي، الذي له كتلة صغيرة في البرلمان وتمثل في لجنة كتابة الدستور، عن تأييد متحفظ للمسودة. وقال الحزب في بيان لمكتبه الإعلامي تلقته «الشرق الأوسط» أمس «يمثل الإعلان عن المسودة، والاستفتاء اللاحق عليها، تطوراً هاماً في العملية السياسية الجارية في اتجاه ترسيخ الديمقراطية ومؤسساتها، وإنهاء الفترة الانتقالية، وإعادة الأمن والاستقرار والأوضاع الطبيعية، واستكمال سيادة البلاد واستقلالها».
وأضاف «إننا اذ ننظر الى مسودة الدستور في اطارها العام بايجابية، نؤكد في الوقت عينه تحفظنا على العديد من بنودها، خصوصاً تلك التي تخلّ، في بعض فقراتها وصياغتها، بالطابع المدني ـ الديمقراطي المنشود للدستور، وتلك التي تقيد حقوق المرأة ولا تمكنها من بلوغ المساواة مع اخيها الرجل. واخيرا فقد كنا نتطلع الى ان تتم عملية كتابة الدستور وإصداره لإطلاع الشعب وللاستفتاء، بطريقة أكثر شفافية وأكثر انسجاماً مع ضرورة احترام التقاليد البرلمانية وأصولها».
على صعيد ذي صلة تظاهر مئات من سكان محافظة صلاح الدين (تكريت) معقل الرئيس المخلوع صدام حسين امس، معلنين رفضهم القاطع لمسودة الدستور.
وتجمع المتظاهرون في وسط مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) امام مقر هيئة علماء المسلمين السنة لينطلقوا معلنين رفضهم للدستور.
ورفع المتظاهرون صورا لصدام حسين وأعلاما عراقية ولافتات كتب عليها «لا لا للدستور...لا لا لتقسيم العراق» و «نعم للعراق الواحد.. لا لا للفدرالية». وكانوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا صدام»، كما هتفوا لرجل الدين الشيعي الرافض للفيدرالية مقتدى الصدر «نعم نعم لمقتدى الصدر».
وسار المتظاهرون الذين كان يتقدمهم رجال دين ووجهاء عشائر في المحافظة متجهين نحو بناية مقر المحافظة وسط المدينة بشكل سلمي في ظل اجراءات أمنية عراقية مشددة بالاضافة الى تحليق مروحيات اميركية في سماء المدينة.
وقال الشيخ دري الدليمي، الناطق باسم هيئة علماء المسلمين في تكريت لوكالة الصحافة الفرنسية «نحن نرفض الدستور الذي كتب في اميركا او تل ابيب والذي لا يخدم سوى القوى الطائفية والفارسية في العراق». وأوضح «نرفض الدستور لأنه لا يخدم الشعب العراقي وإنما يخدم الاحتلال».
ومن جانبه، قال يحيى العطاوي، احد وجهاء تكريت «نرفض الدستور لأنه دستور اميركي يهودي يسعى الى تقسيم العراق». وأضاف أن «العراق بلد واحد ولا نسمح بتقسيمه من قبل اي جهة كانت».
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |