ربما تتسائلوا ما المعنى ولكن أحببت أن أخذكم بعيداً عن الأنساب والتاريخ العربى وربما هو ايضا تاريخ ولكن من نوع آخر وهو فطنة العرب وحنكتهم وبعد بصيرتهم .

سادتى كانى هنالك شخص إسمه راضى ذو صيت وله مضيف وكان له إبن فارس ولكن هذا الإبن عاشقا لأحدى بنات القبائل ويهيش معها قصة حب ، ولقد تم عقد قرانهم وزف إليها فى عرس ضخم ، وفى صباحية العرس أتت والدت الفارس اليهم وقرعت الباب واذا بابنها يفتح الباب مصفر الوجه وكان الدنيا قامت ولم تقعد، واذا به يقول لأمة أبلغى والدى منى السلام وأخبريه عنى ماتمنا ماتمنا ماتمنا ماتمنا ، فذهبت الوالدة الى الوالد ووقفت عند باب المضيف وطلبت الوالد والذى كان عنده ديوان بما قالة ولده ، فما أن إستدار الى ديوانه وربعة حتى قال لهم إذهبوا وانصبوا العزاء وجهزوا الجثمانين ، وطبعا وقع الخبر كالصاعقة عليهم ، وقال لهم أخبرنى ولدى بالتالى:

يا راضى إقعد وأنصب عزية ما تمنا
على الوياه قلبى ما تمنا
كم واحد راح من اهلنا ما تمنا
كل فيه ولا فيه علي ما تمنا

زوجة ولدى توفيت ولحق ابنى بهواها فتوفى معها

أتمنى ان تلاقى إستحسانكم