حزام ناسف

[babylonuk]

[align=center]حزام ناسف [/align]

حسن المصطفى

الطريق سالكة. لا شيء يعوق دخولك عالم "الملكوت". هم سيظلون "تحت"، وأنت سوف تصعد "فوق"، كما يقول عادل إمام في فيلمه الأخير "السفارة في العمارة".
فوق، وما أدراك ما فوق. كل ما تحتاجه حزام ناسف، وبعدها، سينمو لك جناحان نورانيان كجناحي جبرائيل تحلق بهما في عليائك. لن تعود بحاجة إلى هذه الدنيا الزائلة، وإلى ملذاتها الآنية، فما عند الله خير وأبقى!.
ربما لن تحتاج إلى الموت. فقط إصرخ وسط الحشود "حزام ناسف"، ساعتها ستقيم خطا ساخنا بين السماء والأرض. جُنازٌ ممتد، وتوابيت يفوق عددها الألف، وحادثة جسر "الأئمة"، بالعراق طازجة طرية.
ببساطة، ما حصل كان "قضاء وقدر"، كان مجرد "تدافع بشري كالذي يحدث في موسم الحج إبان رمي الجمرات" هذا كل شيء برأي رفيقي البعثي. الرفيق الذي ما زال يهتف باسم صدام، وصدام عنه لاه في زنزانته.
رفيقنا، نسي أن حزاما ناسفا ضخما راح يخيم على المليون شخص ممن راحوا يقصدون حرم الإمام موسى الكاظم في ذكرى استشهاده. نسي أن شبح الموت والسيارات المفخخة يلف العراق بأسره، ويسيطر على عقول وقلوب الناس زارعا فيهم الخوف والرعب، على عكس مكة الآمنة المطمئة.
هو عشق لـ"الإشاط الناسف". إشاط لا نعلم إن كان رفيقنا سيقدم يوما ويجرب إرتداءه؟ شخصيا، وبمعرفتي بالرفيق المناضل، فحداثة سنه، وفتنته بـ"الصبايا"، ستحولان دون ذلك. هو يفضل مباهج الدنيا، على مباهج الآخرة. ولذا، يكتفي بالصراخ، والتأييد الكلامي على طريقة العرب، الأمة التي وصفها عبد الله القصيمي بـ"الظاهرة الصوتية".
تستغرب من هذا الرفيق وهو يمجد الموت، واقعا في فخ الشوفينية تارة، وفخ الطائفية أخرى. لكنك، ولصداقتك به، تلتمس له العذر، وتبرر كل ضجيجه بمراهقته اليسارية,. هو نوع من سلوك "اليسار الطفولي".
المخيف أن تمتد هذه المراهقة وتتجذر يوما بعد يوم في عقل وقلب الرفيق المسكين، وتحيله من مؤيد للبعث والزرقاوي، إلى جندي من جنود الموت. ساعتها، لن تعلم أي حبل صداقة سيبقى، فقد يستبدل الحبل بالحزام، وساعتها ستكونان معا، ولكن "فوق"!.

إيلاف

[موج البحر]

والله انه لشيء عجيب ان يكون هناك بشرا خلق الله له العقل يفكر بهذه الطريقة الخنفشارية ... لكن ماذا تقول في اناس احلوا ما حرمه الله وحرموا ما احله الله عزوجل سوى انهم هم الذين وصفهم الباري سبحانه في كتابه الكريم ( وقودها الناس والحجارة ) .