الجيران ـ كوردستان / أياد برواري ـ4/9 ـ وقع خلاف جديد بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري على خلفية القاء كلمة باسم العراق امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري ، وقالت صحيفة هاولاتي المستقلة التي تصدر باللغة الكوردية في السليمانية " إن ذلك جاء بعد ان وصلت دعوة من الامم المتحدة الى كل من مكتبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء عن طريق وزارة الخارجية العراقية لغرض المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي تنعقد سنويا في مثل هذا الشهر" ، واكدت الصحيفة المذكورة نقلا عن مصدر في مجلس الوزراء العراقي " ان الطالباني وجه رسالة شديدة اللهجة للجعفري بسبب عزم الاخير القاء كلمة العراق هناك ودعاه فيها الى الغاء كلمته ، لانه وحسب قانون ادارة الدولة فان رئيس الجمهورية هو الذي يمثل السيادة العراقية لذا فمن واجب الرئيس ان يلقي كلمة العراق امام الجمعية العامة للامم المتحدة ، ومضى الطالباني في رسالته الى انه في حالة عدم امتثال الجعفري بذلك فانه سيدعو الى اجتماع عاجل لكتلتي الائتلاف العراقي والتحالف الكوردستاني حتى يتم من خلاله التاكيد على عدم تجاوز رئيس الوزراء للصلاحيات الممنوحة له " وأوردت الصحيفة على لسان المصدر الذي لم تكشف عن اسمه " ربما يتم حل الاشكال من خلال القاء كلمتين باسم العراق يلقيهاما كل من الطالباني والجعفري " .
نتمنى ان لا يصادر السيد الجعفري منصب رئاسة الوزراء لحساب و رصيد شخص الجعفري لان تفريغ هذا المنصب الوزاري المقدس من محتواه بهذه الطريقة لا يؤدي الا الى اعطاء المواطن المتلهف للعراق الجديد , فكرة خاطئة بان اصحاب المناصب مازالوا فوق القانون و دون المسئولية المقدسة اللتي يتعفف عن قبول التصدي لها الا رجالاتها ... .. و كما ذكرنا سابقا فالعراق الجديد لا مجال فيه للادوار البطولات الفردية الطابع و النمط ... ... و لا مجال فيه لخطف المناصب و تحويلها الى اشخاص ... انما تحويل الاشخاص الى مناصب يخدمون بتبؤها مصالح و متطلبات المواطن العراقي...
و للتذكير فهذه ليست المرة الاولى اللتي يتجاوز فيها الجعفري صلاحياته الوزارية و يخالف القانون فيها فتصريحه بتمديد البقاء للقوات الامريكية خرج به للعلن دون الرجوع للجمعية الوطنية .... ... ... و ادى هذا التصرف الغير مدروس الى زوبعة اعلامية سلفية و قومية عربية ... ثبتت على الاحزاب و القوى الشيعة تهمة العمالة للقوات الامريكية و الترويج للاحتلال ... هذه التهمة اللتي طالما انكرها الشيعة في كل فرصة اعلامية متاحة لتبيان موقفهم الصحيح .. و هو المقاومة السلمية ذات الرؤية و البعد الاستراتيجي البعيد المدى ... ... هذا الخيار الشيعي اللذي جيش ضدهم الاعلام الفضائي المزيف و الطائفي ..الخيار اللذي لا يختلف حقيقة عن( الخيار الاستراتيجي) العربي في الثلاثين سنة الماضية ضد اسرائيل و هو السلام و التطبيع... لكن كالعادة يحل لهم و يحرم علينا لاسباب قالوا لنا انها تاريخية و ترجع الى خيانة جدنا العلقمي و منها وجب عدم الوثوق و التصديق بنا .... !!!...
كما ينبغي التنويه ايظا الى تجاوزات كثيرة من قبل سياسيين عراقيين اخرين اخجلوا الحكومة العراقي و الشعب العراقي بتصرفات صبيانية غير لائقة بمناصبهم و اشخاصهم... كما حصل في قضية التعزية بوفاة الملك المقبور فهد ... حين وصلت ثلاث وفود حكومية عراقية مختلفة للتعزية و حصلت مشادة كلامية في قصر التشريفات بين عبد العزيز الحكيم و جلال الطالباني اللذي اصر مسئول التشرفيات العراقي عزيز البدري على تقديمه ممثلا للعراق بناءا على القانون اللذي ينص على قيام الرئيس بالمهام التشريفية و الاستقبالات و التعازي ... الامر اللذي لم يعجب عبد العزيز الحكيم اللذي كان يريد الدخول الى قاعة التعزية مع جلال الطالباني فمنع من ذلك ... فاستشاط غيظا و صب جام حممه على عبد العزيز البدري امام الحظور و قام افراد حمايته بتهديد و توعد المسئول بالتاديب و اعادة التربية حين الرجوع للعراق!!