 |
-
السيد الجعفري ينعي الشهيد العطار ( قدس سره )
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تحسبَنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بـل أحيـاءٌ عند ربهم يُرزَقون"
صدق الله العلي العظيم[/align]
أتقدّم بالعزاء الى الشعب العراقي الكريم والى إخواني الدعاة وعوائل الشهداء الأبرار، لاستشهاد آية الله الشيخ مهدي العطار رضوان الله تعالى عليه، على يد زمرة ارهابية مجرمة، وهو في طريقه الى النجف الأشرف مع أخيه الشهيد الحاج عباس العطار رحمه الله.
ليس كثيراً على ركب الشهداء الميامين أن يلتحق به الشهيد السعيد الشيخ العطار، وهو الرجل الذي انتمى الى حزب الشهداء وساهم في مواجهة نظام الطاغية وحزبه الارهابي، ولطالما دعا الله أن يرزقه الشهادة وهو يودّع قوافل الشهداء، طيلة العقود الثلاثة الماضية، مؤمناً بقضية شعبه العادلة، ومجاهداً ومكافحاً من أجل تحقيق الحرية والحياة الكريمة للشعب والوطن.
ان الشهيد آية الله العطار سار على درب الشهداء السُعَداء الامام الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد الشيخ عارف البصري وصحبه الأبرار والشهيد عبد الصاحب الدخيل والشهيد السيد مهدي الحكيم وكوكبة شهداء آل الحكيم والشهيد السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب والشهيد الشيخ عبد العزيز البدري والشهيد الشيخ ناظم العاصي، ومواكب شهداء كردستان العراق وشهداء التسعين في كركوك وجميع الشهداء من كافة مكونات مجتمعنا العراقي الذين روّوا أرض العراق الحبيب بدمائهم الطاهرة.
لقد نهل الشيخ الشهيد العطارمن معين العلم والفقاهة والبحث والتدريس في العلوم الاسلامية للحوزية العلمية، ومثــّل المراجع الكبار مثل السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والسيد الشهيد الصدر رضوان الله عليهم أجمعين، فكان عالماً واستاذاً ترك آثاره العلمية والتدريسية فاصبح مَعلـَماً بارزاً في جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعمل في صفوف الدعوة الاسلامية فاصدر النظام المقبور حكم الاعدام بحقه في السبعينات، ولم تثنه جميع التهديدات والتحديات من مواصلة طريق الصعاب والمحَن. ثم هاجر الى خارج العراق، فناضل على كافة المستويات وانفتح على الجماهير وأسس مراكز التوعية والارشاد، فكان قيادياً حكيماً صبوراً، يعمل بصمت ويحب الجميع ويحبونه، ومن أوائل العائدين الى أرض الوطن بعد سقوط نظام الديكتاتور في بغداد، حيث واصلَ حمل هموم الأمّة والسعي الجاد لتوحيد جهود العراقيين في العملية السياسية، كان رحمه الله دؤوباً في حركته الهادفة بين النجف الأشرف وبغداد، لم تمنعه مخاطر الطريق وتهديدات الارهابين طيلة السنوات الثلاث الماضية من لقاءاته مع اخوانه وأبناء شعبه.
لاشك ان هذا الاغتيال الغادر وما يمارسه الارهابيون المجرمون بحق شعبنا لن يمر دون عقاب وملاحقة الجناة وإنزال القصاص بهم والجزاء الذي يستحقونه.
وختاماً أسأله تعالى أن يتغمد شهيدنا الغالي آية الله الشيخ مهدي العطار وشقيقه البار الحاج عباس العطار والشهيدين السيد محمد طالب السعبري وعقيل جاسم بواسع رحمته ورضوانه، وأن يُلهم أسرته الكريمة ومحبيه واخوانه وأسر الشهداء الصبر والسلوان،و (إنا لله وإنا اليه راجعون ).
الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري
رئيس الوزراء
10 شعبان 1426هـ الموافق 15 أيلول 2005
[align=center]  [/align] [align=center]الله ينصرك على أعدائك بحق محمدٍ واله الطاهرين[/align]
.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |