* بغداد - حيدر مجيد
13 / 10 / 2005


قال رئيس الوزراء العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري لقد سبق واقعنا دستورنا بكثير وعلينا أن ننظر للقوى السياسية وللجهات وللرموز ولكل الشخصيات وللجمعية الوطنية وللبرلمانات القادمة من خلال شعبنا لأن الشعب هو الحاكم

وهو الذي يفرز كل هذه الكيانات ، وعلينا أن نعد العدة لمكافحة الظواهر السيئة سواء كانت في المجال الإجتماعي أو المجال الإداري والمجال الدستوري،

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سيادته مساء اليوم الأربعاء في جلسة الجمعية الوطنية الإستثنائية التي تم خلالها قراءة بعض التعديلات على نص مسودة الدستور بحضور أعضاء مجلس الوزراء ومجلس الرئاسة وأعضاء الجمعية الوطنية ورؤساء الكتل البرلمانية والقوى السياسية ،




وأضاف سيادته أن هذا العام شهد تحقيق خمسة أهداف تأريخية مهمة تنتهي بعملية الإنتخابات المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي وتطرق الدكتور الجعفري إلى عملية كتابة الدستور موضحاً أن الدستور الذي نحن بصدده ليس نهاية الدستور بل أنه دستور البداية والذي يتابع كل دساتير العالم يجد هناك فرقاً كبيراً بين دستور البداية ودستور الطريق ودستور النهايات وهكذا يستمد الدستور حركته وديناميته من حركة ودينامية الإنسان،




وتساءل الجعفري موجهاً كلامه إلى الحاضرين دعونا نفكر كثيراً بعد أن أنجزنا الدستور كيف علينا أن ننتقل من دستور الدولة إلى دولة الدستور فنحن جميعاً مسؤولون أمام التأريخ وأمام أنفسنا وأجيالنا القادمة اننا نكون دولة الدستورفعلينا من الآن فصاعداً أن نبحث عن رجل القانون وليس عن قانون الرجل




وأشاد سيادته بالجهود الجبارة التي بذلتها كل القوى السياسية واللجان الوزارية والجماهيرية والشعبية والمرجعيات الدينية التي رفدت ودعمت وشجعت العملية الدستورية وعبر عن إعجابه بالتلاحم المصيري لأبناء الشعب العراقي بكل أطيافه ومذاهبه وقومياته التي دكت أوكار الإرهاب والإرهابيين




وفي ختام كلمته تمنى السيد الجعفري أن تكون باكورة الأفكار التي إنتضمت على شكل مسودة ستتحول عما قريب وتحضى بقناعة أبناء شعبنا حتى يكون الدستور عنواناً لكل الشعب وتعبيراً عن وحدة هذا البلد حتى يصلح كعلاقة جدلية ويعمق وحدة الصف وجمع الكلمة لتتحول كل الشعارات وتتحرك بإطار دستوري وإطار قانوني جديد.