النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    ومثلي لا يبايع مثله .. سِنَّة الحسين المعُارض


    يتجلى الحسين في ذكراه كلما صرخ مظلوم بوجه ظالم , وكلما شمَّر ثائر عن ساعده , وتضرَّج شهيدٌ بدمه , وكلما تجبّر طاغوت على مقدرات أمة - أياً كانت الأمة مسلمة أم غير مسلمة - .. يتجلى الحسين ما كسرَ سجينٌ الطوق عن معصميه , وما تاق مضظَهدٌ للعدل وأسيرٌ للحرية , يتجلى الحسين ما ثار شعبٌ لنيل الاستقلال , وما قذف طفلٌ حجارةً بوجه الاحتلال .. يتجلى الحسين عند حركة كل المصلحين , وعند كل قطرة دم جاد بها المضحون , يتجلى دوماً وأبداً في الحق والنهضة والثورة والفداء والدم والسيف والحرية والعدل والقيم والمباديء أينما انبثقت وفي أي زمن ظهرت , ومن هنا قيل ( كلُ يوم عاشوراء وكل أرضٍ كربلاء ) , فلا حدود تحد الحسين ولا زمن يفصل كربلاء .. الحسين في مخيم جنين تمطره طائرات الاباتشي الصهيونية , والحسين في كل فصيل يروم التحرر , وتراه جلياً في العراق , في سجون الطاغية بأبي غريب والرضوانية , في مدن العراق وأريافه , في أهواره "المجففة" وجباله "المرتجفة" , في الداخل وفي المنفى .. الحسين في كل بحة صوت وكل إلماحة في ذهن لا تعرف للذل معنى امتزجت بمكونات مبدأ الأحرار الأبدي "هيهات منا الذلة" .
    والحسينيون يعرفون أن صوتهم يُراد كتمه في دنيا "قلَّ فيها الديانون" , ويعرفون أيضا أن دمهم يُراق غالبا باسم الدين على يد اُناس دينهم أضحى "لعق على ألسنتهم" وترانا باسم الدين نبادر لمصالحة صدام وباسم الدين أيضا نعطي الشرعية لأمريكا لقصف العراق وتدمير العراق واحتلال العراق ونهب ثروات شعب العراق , هذا الشعب الذي احتضن الحسين قبراً وروحاً وثورة ومنهجاً فكان أن سالت طفوف الدماء الحسينية على أرض العراق منذ أن صدح الاحرار " يا لثارات الحسين " .. والحسينيون يعرفون ان طريقهم وعرٌ , وعدوهم مستكبرٌ جبار , وناصرهم قليل , وفي هكذا صراع غالبا ما تكون القلة قرينة استقامة وعلامة صحة ومؤشر صدق وامتحان صمود وبادرة تضحية وايثار .. والحسينيون لا تنخرهم ازدواجية الشعار والتطبيق , فهم والمبدأ لا "يحيطونه ما درت معايشهم" , ولا تخدعهم المصالحة ولا المباطحة "السياسية" إنما هو حقٌ "إن اُعطيِناه والا ركبنا له ظهور الإبل" .
    واليوم وطبول الحرب تُقرع على شعب العراق من أعتى قوة في العالم لا يُثنيها صديق ولا يرهبها عدو , تزحف وقد ملأت أنفها رائحة النفط الذي لا يشتهيه سواها , إنها أمريكا بنوويها وصواريخها وملايين عدتها وعددها , تقول "أنا ربكم الأعلى" .. ويحلو للبعض أن يمازح نفسه ليقول إنها آتية للاطاحة بالدكتاتور المجرم , أتت بكل ما تملك من تكنولوجيا عسكرية حديثة لقتل شخص واحد ! فيموت الحزن ضحكاً .. ويحلو للآخر أن يمازح أفكاره فيقول إنها آتية لتجعل من العراق يُحتذى به في المنطقة ديمقراطيا , وهنا ينتحر الفكر في رؤوس بلهاء السياسة .. اليوم والحال هذه والحسين بين طاغية دكتاتور يستبيح دمه وبين مستكبر جبار آت يصحر بالاحتلال والهيمنة , واعداً البطش بالدكتاتور كفاتورة شرعية على سنة الله ورسوله ! مذكراً بين الفينة والأخرى أن عساكره تتولى أمورنا , وتدير شؤوننا , وحماية ما تبقى من نفطنا , تجدول ديوننا , تبذر حبوبنا وتلقح نخيلنا , لا تريد الا أن تأخذ منا كل شيء ولا تعطينا أي شيء اللهم الا الطائفية والعرقية وقد قسمتنا فعلا فهذا شيعي وذاك سني والآخر كردي ورابع تركماني وخامس وسادس , إنهم يريدون لنا التفكك والتخاصم والتناحر والانغمار في نسب الحصص , وأول الغيث قطرة !! . هذا هو الحال اليوم ولا ينكره الا مكابر أو كمن وقف عاريا واعظاً فتنبه الى عورته وقد سارع لأغماض عينيه متصوراً أن الناس أغمضت عيونها اقتداءً به . يقف الركب الحسيني هذه الأيام أمام معادلة ولا أصعب منها , بين طرفي أبشع معادلة قوامها صدام وأمريكا , صدام الذي قتل وعذب أفراداً وشعوباً , فما بقيت موبقة الا وفعلها حتى أن وجه البشاعة يحمر خجلاً اذا ما قورن بأفعال عبد الله المؤمن ! , وأمريكا قتلت وعذبت أفراداً وشعوباً , تحرس الإرهاب الدولي وتمون اسرائيل سراً وعلانية , تقيم حكومات وتستبدل أخرى , وهي ذاتها من أتت بصدام , ذاتها زودته بأسلحة الدمار الشامل ليخنق أنفاس شعبه وجيرانه , هي صاحبة مضمار السبق في القبح والحروب والسيطرة والهيمنة , يقف المرء حائرا أمام هذه المعادلة , فأيهما أقبح وأبشع صدام أم أمريكا ؟ وماهو الموقف المطلوب ؟
    للأجابة على سؤال العصر هذا , أضحى الناس مذاهباً , فمنهم من أوهمته صواريخ صدام الفارغة التي أطلقها على اسرائيل أيام حرب الخليج الثانية , وجهدوا في أقناع أنفسهم بأن صدام هو المنقذ وانه صاحب جيش القدس الذي سيحرر فلسطين من البحر الى النهر , لكن بعد أن تفرغ من ايران والكويت ولا زال في الشعب العراقي متسع لسلاحه الفتاك ! وهؤلاء مساكين وغرقى يتشبثون بأدنى قشة تطفو على السطح . ونوع آخر في هذا الخضم المتلاطم من تحليلات المعادلة ممن كسا عظمه باللحوم والشحوم على حساب معاناة الشعب العراقي , إذ أغدق عليهم من بركات أرض الرافدين ما يوجب ثمنه الدفاع عن الطاغية , وهؤلاء انتقاهم صدام بحذق وهم من أصحاب القلم ومرتادي الفضائيات غالباً - عطوان والمسفر والبكري أمثلة - وفي الأعم الأغلب تكون كلماتهم حقاً يُراد بها باطل . والصنف الثالث من الأمة العربية والاسلامية مقتنع أن صدام يقف بوجه أمريكا الغازية الطامعة المستبيحة لدماء الشعوب فالله أكبر وليخسأ الخاسئون ! . هذه أصناف ثلاثة تقف مع صدام من غير العراقيين . وهناك صنفان آخران : علمانيون - وهم نزر يسير - يؤملون النفس بإشعاعة علمانية ستشرق من العراق على أرض العرب بتصدير أمريكي , فعلى غرار نظرية "تصدير الثورة" سيصدر عراق ما بعد صدام العلمانية والديمقراطية الأمريكية لشعوب المنطقة . والصنف الأخير وهو على ندرته لا يُكاد يُسمع له صوت أو اُريد أن لا يُسمَع صوته , يرى أن صدام أبشع من أمريكا وأمريكا أبشع من صدام وقد لا يملك هذا الصوت الا الدعاء لشعب العراق من هذه الأزمة التي حاقت به . هذا كله في غير العراقيين , أما عن أم الولد وصاحب المصيبة وأهل الدار , العراقيون جميعاً ينشدون التغيير في الداخل والخارج والإجماع قائم على ذلك , والاختلاف وقع في كيفية التغيير واسلوبه وما يستتبعه . ذهب بعض الى الاطمئنان للمشروع الأمريكي والالتحاق بالقطار وجُلهم من رؤوس المعارضة التسعيناتية ممن نطَّ بعد أن كان في سبات عميق يغفو بين المليارات , أو ممن ادعى الهروب من الطاغية وقد أبدع في الاجرام وتقتيل الشعب في الانتفاضة ما قبلها وما بعدها من جنرالات في الجيش والاستخبارات الصدامية , وهؤلاء لهم العذر فقد اعتادوا التسلط والجبروت أولاً ولا أمل لهم في العراق الا عبر البيت الأبيض ثانياً , فصدحوا بألف نعم للحرب وباتوا يشكلون اللجان ويعدو العدة للعمل كمستشارين عند الحكومة الأمريكية في ولاية العراق .. وإن كان ثمة حسنة لنظرية "الاستشارة" فقد ذكرتنا بتاريخ تأسيس الدولة العراقية بُعيد ثورة العشرين حين تكرم الانجليز على بعض العراقيين بمنصب وزير بلا وزارة , وكأن التاريخ يعيد نفسه . الا أن بعضاً من هذا البعض قد حذا حذوهم , ممن له نصيب من الكفاح والنضال , انخرط مع المنخرطين بيأس وقنوط من طول الطريق وكثافة الأشواك , متصورا أنه الكسب السياسي والفرصة الثمينة التي لا تأتي بالعمر الا مرة من نافذة شباك البنتاغون ! متناسيا أن هذا الانخراط ورقة بيد أمريكا ونوع من التبرير لها اذ بقدرة أمريكا وحولها تحولت العمائم الى حمائم ! . واصطف آخرون ينشدون التغيير أيضا والخلاص من الدكتاتورية وبالوقت نفسه يرفضون الحرب الشاملة على العراق وما يليها من احتلال واستئثار بالمقدرات والهيمنة عسكريا وسياسيا واقتصاديا . ولدى هذا الصنف حجج أقوى من نقيضهم فصدام أبشع دكتاتور , وأسوأ مجرم حرب , وأفضع منتهك لحقوق الانسان . وفي القوانين الدولية ما يمكن النفوذ من خلاله لعزل الطاغية ومحاكمته وتجنيب العراق والمنطقة شرور الدكتاتورية والحرب معا . وصنف غريب الأطوار , لا يهم عنده احترق العراق أم غرق , احتلته أمريكا أم قسمته الى ثلاث دويلات ! حاكم أمريكي أم شاروني , فما دام الطاغية ينتهي فلينته أي شيء , والحقيقة أن هكذا نوع من البشر لا يتجاوز تفكيره حدود أن يسمع الاذاعات ويقرأ في الصحف أن تم تغيير الطاغية ولو جيء بألف طاغية مكانه , وهذا صنف يمكن أن نسميه بصنف "اللاموقف" .
    وفي خضم عباب صحراء التيه المتلاطم هذا , وفي غمار معركة المواقف واللامواقف تلك , معركةٌ الرابح الوحيد فيها أمريكا , وربما في لحظة من لحظات سخرية الصمود المدمَّر يُشارك صدام في الربح اذا ما أجاد المزايدة في بورصة المبادرات . في معمعة مربكة كهذه ينبغي أن يقف الحسينيون موقفا واضحا بوضوح الأزمة وبروز كل تفاصيلها . والحسيني كل من يريد أن يأخذ من الحسين درساً , الحسيني اليوم من يغترف من منهل الطف الذي نعيش ذكراه , من أي مذهب كان والى أي طيف انتمى . فالحسين للجميع وهو يعيش بين ظهراني العراقيين . والمقارنة هنا جائزة والقياس في محله , ولا مجال لعنصر الزمن مع أن المكان واحد , فالظلم والاستبداد والهيمنة والغطرسة لا تقف عند ساعة معينة من الزمن . بل الحال اليوم أسوأ حيث وقف الحسين وأنصاره ضد طاغية تلبس بالدين وارتدى زي الخلافة وعربي من قريش , لكن الظلم والاضطهاد والاحتلال كـ "الكفر ملة واحد" دينياً أم عسكراتيا , صدامياً أم بوشياً عراقياً أم أمريكياً . والجور واحد أينما حل وكيفما تمثل , والموقف من الجور واحد لا يتبدل . من هنا كان أبو الأحرار وسيد الشهداء الحسين عليه سلام الله صاحب الامتياز في الموقف من الجور والظلم والاستبداد , ومن هنا كان لابد لأتباعه وأنصاره والمنتسبين الى مدرسته "مدرسة الموقف والمبدأ والعمل" في هذا العصر أن يعلنوا موقفهم المُستلهم من كربلاء . والحسينيون اليوم يواجهون ما واجهه سيدهم من خيارات بين بيعة يزيد ومصالحة الطغيان أو طلب العافية والابتعاد عن الميدان وغيرها من الآراء مما جادت به قرائح الناصحين والمشفقين في القرن الأول الهجري . لكن الحسين أبى الا أن يخطه درساً لمعارضات ستولد بعد اربعة عشر قرنا منذ كربلاء , ومناراً متوهجاً لا غبش فيه , لا يشوبه تسييس السياسيين , ولا يثنيه طمع المستشارين ! . درس لا مجال أمام خريجي مدرسة الحسين من استيعابه والعمل به ليعلنوا أن ( لا ) لأمريكا واحتلالها واستبدادها وحكامها ومستشاريها - وكأن نساء العراق عقمت من أن تلد رجال الادارة والسياسة - . و( لا ) لصدام وطغيانه ومصالحته , كلاهما طاغوت , كلاهما ظلم واستبداد وارهاب . أحيوا درس الحسين يرحمكم الله ويرحم عراقكم , أحيوا سِنَّة الحسين يوم أعلن موقفه من يزيد فقال "ومثلي لا يبايع مثله" . هذا هو الموقف الحسيني وهذه سنته ولن تجد لسنَّة الحسين المُعارض تبديلا عند من ارتشف من كأس الطف فهام سكرانا ينشد ترنيمة الأحرار "كفى بك ذلاً أن تعيشَ وتُرغما" .

    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    أحسنت أخي الخزاعي على هذا التحليل الرائع ...

    وعظم الله مصابك ومصابنا باستشهاد الامام الحسين عليه السلام
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    حياك الله اخي العزيز الخزاعي. وكلماتك تعبر عن واقع الضياع التي تعيشه امة سرقت ارادتها او وهبتها لعدوها. ولا ادري مدى امكانية ان نحول ارتباطنا بالحسين عليه السلام وشعار "مثلي لا يبايع مثله" سواء كان ذاك الأخر صدام ام بوش الى خطة عمل ومنهج يؤسس لصراع الحاضر والمستقبل. بدأ البعض يتحدث عن ان يتحول العراقيون الى غصة في حلق من يغزيهم كما كانوا غصة في حلق كل من حكمهم وظلمهم. ولكن كيف؟؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    104

    Thumbs up


    يا لروعة البيان والتحليل .
    والحزن المنبثق ثورة .

    مقال موفق جدا ويحاكي الواقع واهداف كربلاء في نفس الوقت .
    جعلك الله من انصار الحسين وحشرك معه
    لك كل التقدير


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965
    الاخوة الاعزاء : قيصر .. العقيلي ويقظان
    شكرا لكم وعظم الله اجوركم .. وجعلنا واياكم ممن يستوعب الدرس ويعمل به عسى الله ان يدخله مدخل انصار الحسين .

    العزيز العقيلي :
    عن خطة العمل وكيف .. فهذا ما لا يصح مناقشته في منتدى حوار ... أمل ان نتواصل عبر قنوات اخرى لمناقشته .

    تحياتي

    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي

    ========================

    والحسينيون يعرفون أن صوتهم يُراد كتمه في دنيا "قلَّ فيها الديانون" , ويعرفون أيضا أن دمهم يُراق غالبا باسم الدين على يد اُناس دينهم أضحى "لعق على ألسنتهم"

    ========================


    أحسنت يا درة العراقيين في المهجر .. كفيت و وفيت يا أبا مؤمن ، و لك دعائي بظهر الغيب ، و السلام على أبي الأحرار ، و صدق الله تبارك و تعالى (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون )).. فكيف بنا يا رب و أنت تعلم ضعفنا عن قليل من بلاء الدنيا و عقوباتها ؟

    حفظك الله ذخراً لكلمة الحق يا أخي ، و عظم الله أجركم و أجر كل المخلصين ، لا تنسانا من "قنواتك الأخرى" يا أبا مؤمن!

    أليس الله بكاف عبده ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    كيف لي ان انساك وانت اخي وان لم تنجبه امي ..
    لك كل التحيات يا ابا الحارث العزيز
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني