العرب السنة ( تريد غزال اخذ ارنب )
زهير شنتاف
Zuhair55@hotmail.com
تماما كرئيسهم المخلوع صدام حسين ينطبق على العرب السنة المثل المعروف ( تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب ) وتتجسد فيهم نفسية صدام الاستعلائية و الحاقدة على البشرية التي تريد ان تكون في المقدمة بكل شيء سواء اكانت على حق ( وهي ليست كذلك اطلاقا ) او كانت على باطل وهو ديدنها دوما .
واحدة من النكات التي كانت تطلق على صدام هي انه في مرة واثناء لقاء بينه وبين عزة الدوري قال له الدوري ان الشعب العراقي صار لديه واضحا ان حزب البعث هو ضد الدين الاسلامي وانه مكلف باجتثاث الاسلام من العراق عن طريق السماح للوهابية و السلفية المعروفة بالانحراف الفكري والاخلاقي بالعمل داحل العراق وان العراقيين عدا الانبار وتكريت وتوابعها قد ملوا من ظهورك في التلفزيون دوما وفي كل دقيقة فلماذا لا نضرب عصفورين بحجر ونذيع فقرات قرانية حتى يشاهدها الناس و بالتالي تتحسن سمعة البعث باعتبار ان اذاعة القران يعني عدم تبني الوهابية و السلفية وتقلل من ظهورك بالتلفزيون فقال صدام متحمسا وباندفاع عفية عفية عزة لكن عندي شرط واحد وهو ان اظهر انا بالتلفزيون واقوم بقراءة القران الكريم .
العرب السنة في العراق او فعالياتهم السياسية التي تدعي انها تمثل السنة تتقمص اليوم نفس دور صدام ولا غرابة فهم من نفس الطينة فصدام حسين كان يعتبر نفسه هو كل شيء وفوق كل شيء وكذلك ابناءه الان حيث يريدون كل شيء لهم .
وقد تكون اغرب الوقائع والاحداث التي تدل على غباء صدام وفعالياته السياسية هي انه خلال السبعينيات خرج المجرم قبل ان يصبح القائد الضرورة ومن خلال احدى تهريجاته حيث قال ( سمعت ان هناك درجات ماجستير ودكتوارة تمنح في الجامعات العراقية لغير المستحقين لها فاذا استمر الحال فساضطر الى ان اناقش انا شخصيا رسائل الماجستير و الدكتوره التي يقدمها الطلاب حتى يتم وقف التلاعب بهذه الشهادات )
لقد اعتقد صدام انه يعرف كل شيء وان كل شيء له وكذلك هي فعالياته السنية حاليا
لقد اورث صدام حسين ابناءه الذين يتصدون حاليا للتصريح باسم اهل السنة كل موروثاته
فهو اعتقد بانه عسكري وقاد العراق الى الى هزائم الواحدة تلو الاخرى واليوم ابناءه يقتلون الشعب العراقي يوميا بحجة تخليص العراق من الاحتلال
اعتقد انه رجل اقتصاد فاخفق وتحول العراق من اغنى بلد في الشرق الاوسط الى افقر بلد فيه وكذلك ابناءه اليوم الذين يدمرون الاقتصاد العراقي بتفجير انابيب النفط و الماء و الكهرباء بحجة تحرير البلاد
اعتقد نفسه رجل دين فشوه الاسلام وسلط الطائفة السنية على كل العراق وفعلوا ما فعلوا و اليوم ابناءه شدوا العمائم ولبسوا العباءات وحولوا المساجد الى اوكار ارهاب و جحور اغتصاب وخطف وهم يذبحون العراقيين يوميا واثاروا الطائفية وشوهوا سمعه الاسلام وعادوا جميع الطوائف
اعتقد انه رجل اجتماع فحول العراق الى مدينة فساد ابطالها الماجدات البعثيات ليمارسوا كل انواع الفساد والافساد بحجة حرص البعث على تحرير العراق من العادات و التقاليد و اليوم ابناءه يحللون ويمارسون اختطاف واغتصاب العراقيات بحجة تحرير العراق والاغرب من كل ذلك هو وخلال اعتراف احد الارهابيين من ذووي الحية الكثة و ....على شاشة التلفزيون بانه ارهابي وعندما ساله المذيع لماذا تم اخراجك ايام صدام من امامة المسجد فقال طردوني لانني سلفي معتدل فقال له المذيع ولكن التقارير التي وقعت بيدنا تقول انهم شاهدوك تمارس اللواط بالمسجد فقال وهو يحني راسه وتلك اللحية الكثة ان الله يغفر الذنوب ، ولك عزيزي القارئ ان تقارن
اعتبر نفسه انه هو العراق و العراق هو صدام باعتبار ان العراق ورث العوجة و اليوم ابناءه يقولون ان السنة هم العراق وهم اهل العراق وهم حماة العراق باعتبار انهم ورثة بنو امية و العثمانيون
قال اذا ارادوا العراق فساخذون ارضا بدون شعب ولكنه لم يكمل عمله بافناء وابادة العراقيين فتكفل ابناءه اليوم بابادة العراقيين بكل الطرق وذبحهم على الطريقة البعثية السنية المتقدمة
كان يريد كل شيء والفعاليات السنية التي تمثله اليوم تريد كل شيء
كان يتعامل ويجتمع ويتوسل و ينفذ طلبات الامريكان وهو يشتمهم بالصحف و التلفزيون من اجل البقاء في الحكم والفعاليات البعثية السنية هذا اليوم تفعل مثله تماما تتوسل وتتسول على اعتاب السفارات الامريكية في البلدان العربية و تركيا من اجل اعادتها الى الحكم وهي تلعن الاحتلال بالصحف والاعلام
لقد ثارت ثائرة العرب السنة عندما كشف العراقيون وثائق المخابرات البعثية التي كانت تدعوا في حالة سقوط صدام الى انشاء احزاب وتنظيمات وهيئات بمسميات مختلفة خصوصا الدينية و الوطنية منها من اجل ادامة سيطرة البعث ومؤسساته الامنية على الوضع واعاقة اي تقدم وتطور في حالة الشعب العراقي وحياته وهو فعلا ما رايناه وشاهدناه وعايشناه حيث وبمجرد ان سقط البعث وصنمه ظهرت تشكيلات سنية عديدة وشخصيات اكل الدهر عليها و ........ لتعلن انها وحدها المعنية بمصلحة العراق وان الحكم يجب ان يكون بيدها وان قرارها هو قرار العراق ولا يحق للاخرين ان يتكلموا او ان يقولوا الا ان يكونوا تحت وصايتها فلذلك تراها عندما تستخدم اسماء وعنوانين تنظيماتها فانها تستخدم الاسم العام فتصادر العراق كله والاسلام كله بهذه التنظيمات وهو نفس اسلوب صدام فلذلك وقبل ان تعارض الاحتلال ( كما تزعم ) فانها اعلنت معارضتها حتى الموت لقانون اجتثاث البعث لانه يعني اجتثاثها وما نراه اليوم من افعال واقوال لها يثبت باليقين القطعي انهم امتداد لذلك النظام الهمجي اللاانساني .
فالعرب السنة وهم احباءنا واخوتنا في الوطنية و الموزائييك العراقي واطيافه وهم ايتام صدام لا يختلفون اطلاقا عن اقرانهم في البلدان العربية فهم من طينة وفكر واحد والشواهد تقول
بكل بساطة فالعرب السنة يقولون
اذا تريد حكومة فنحن يجب ان نحكم
اذا تريد اقتصاد فيجب ان نكون من نتحكم
اذا تريد اموال فيجب ان نكون من يملك
اذا تريد دين فيجب ان نكون من يفتي
اذا تريد انتخابات فيجب ان نكون الفائزين
بكل بساطة انهم يقولون اذا تريد غزال اخذ ارنب
ولكنهم تناسوا انهم لن يعودوا الى الحكم ثانية وانهم عليهم ان ينتظروا تزكية من الشعب العراقي الذي رفضهم في الانتخابات وفي الدستور وعليهم ان يدركوا ان مقولة سيدهم صدام بان البعث هو من يزكي الاخرين قد قبرت في نفس الحفرة و الجحر الذي اختبئ فيه فارس العرب السنة وحامي بوابتها الطائفية و العنصرية وبالتالي يجب ان يثبتوا وطنيتهم وتدينهم حتى يقبل بهم الشعب العراقي .