النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    82

    افتراضي الفرق بين الدعم الشيعي المقدم من ايران والدعم المقدم من الأحتلال الأمريكي

    الفرق بين الدعم الشيعي المقدم من ايران والدعم المقدم من الأحتلال الأمريكي


    --------------------------------------------------------------------------------

    هذي مواضيع تمس إيران التي في كثير من الأحيان أجدها ترفع تساؤلات و استفهامات قد تدور في إخلاد الكثيرين و تتطلب الوقوف عندها و تكوين موقف منها. فيقابلها (......) بتكرير ديباجة قدسية السيد علي خامنئي و قيادته أو شيطنة أمريكا و خباثة مشاريعها وسد الطريق أمام التساؤلات بحقن القارئ بنزاهة و صدق السياسة الإيرانية دون رفع الإشكال عن الكثير من تصرفاتها.

    هنا مثلاً, كان من الأفضل أن نرى إجابات على الكثير من التساؤلات المطروحة كاتب هذا المقال أو شخصه... فهو في النهاية لم يأتي بشيء من جيبه... فمثلاً

    1) منذ التفجيرات الأولى في الجنوب العراقي و الخطاب الإيراني يردد وقوف أمريكا ورائها, بينما يعتبر التفجيرات التي تحدث في الوسط و الموجه ضد القوات الأمريكية من عمل المقاومة العراقية و يُشكك بوجود الإرهابيين في مناطقهم. مع أن البصمات هي ذاتها و التوقيت دائماً مقارب و ذو أبعاد سياسية و كثيراً من الأحيان تتبناه منظمات سنية. فكل ما هو موجه لأمريكا مقاومة عراقية شريفة و كل ما هو موجه للشيعة مؤامرة أمريكية شيطانية!!!!

    2) لا تزال إيران تطالب بخروج القوات الأمريكية و رحيلها بسرعة من الأراضي العراقية, مع العلم بأن السلاح البعثي و معه الإرهاب السني الراديكالي ما زال موجوداً حيث أصطاد حتى الآن أكثر من (40000 عراقي) بمعدل 20 قتيل في اليوم منذ سقوط بغداد و إعلان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إنتهاء العمليات القتالية. فهل إيران تطالب بخروج هذه القوات عن وعي. ألا ترى إيران (السياسية) هرولة ملك الأردن و الضغط الدبلوماسي و الإعلامي و الإستخباراتي العربي الهائل لأهل مذهبهم. هل هذا سذاجة سياسية من إيران أو تقديم مصالحها و أمنها القومي على حساب مصالح الشعب العراقي و حقه في الحياة.

    3) ألا يثير الإشمئزاز ما نقل من حديث وزير الخارجية الإيراني حول الديون و التعويضات من شعب جائع و محطم نال الشيعة منه نصيب الأسد رفضوا التنازل أو التخلي عن هويتهم الشيعية فلاقوا ما لم يلقاه أحد في تاريخنا المعاصر من قتل و تعذيب و تهميش و عنف دموي. ألا تستحي إيران المسلمة أن تطالب الشعب العراقي الفقير المسكين بـ1000 مليار دولار.

    4) يشمئز البعض و يرفض ربط البعثيين بإيران مع العلم أن إيران لم تمانع هذا الإرتباط. و لعل الجميع يتذكر مشروع إيران الذي طرحته على العراق قبل بداية الحرب بالقتال جنباً إلى جنب مع البعثيين ضد عدوهم المشترك (الولايات المتحدة) و الذي قابله نائب رئيس العراق بكلام وقح و بذيء نال ليس إيران فقط و إنما الشيعة جميعاً (واصفاً الشيعة بالمجوسية و عداء العرب). و في أثناء الحرب كان العديد من الإيرانيين بعضهم مقاتلين قدامى يتوجهون للسفارة العراقية في طهران لتسجيل أسمائهم كمتطوعين للقتال بجانب البعثيين. و قد غطى (نجاح محمد علي) هذا الخبر في قناة أبو ظبي. و أخيراً تجمع قوات البسيج لنصرة الإرهابيين في الفلوجة (الترسانة البشرية للحرس الجمهوري العراقي الذين حرقوا الشيعة و الأكراد) و إبداء الرغبة في الدخول و قيادة عمليات مسلحة مع الأمريكيين و لا ننسى السفارة العراقية في طهران. بعد كل هذا يستكثر (المقدسون) على أياً كان أن يتهم إيران (تسبحت و تقدست) بتقديم مصالحها على مصالح العراقيين أو تحويل العراق لساحة صراعها السياسي و العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية.

    5) بالمقابل نرى أمريكا مشكورة تبذل جهود كبيرة و جبارة لإعادة الأمور لنصابها في بلد صعب كالعراق معرضة و مغامرة بعلاقات مهمة مع دول عربية و أوروبية أدخلتها في عزلة سياسية و تكسير حلف طويل مع دول محورية أوروبية, كما أنها قدمت الأموال و المساعدات و التبرعات و ضغطت من أجل شطب الديون و مدت العراقيين بالتكنولوجيا المتطورة و الأغلى من كل ذلك قدمت و ما زالت تقدم دماء أبنائها الذين يتساقطون يومياً في ميدان العراق. لا يبدو لي أن هذا التصرف هو تصرف شيطان أكبر الذي بأمكانه الآن أن ينسحب من العراق بعد أن يُسلم الآن السلطة لبعثي آخر أو ديكتاتور آخر (و ما أكثرهم) أو يضع الآن العراق تحت الوصاية العربية. كما أنه ليس سراً أن الأقليات و المستضعفين في العالم العربي و بالذات الأقليات الشيعية أستفادت كثيراً من هذه الحرب بعد أن قضت مضاجع الحكومات فسارعت في شن حملة من الإصلاحات السياسية طالت مسلمات دينهم. هل ستقول أن ذلك لمصالح أمريكا الخاصة, فليكن لأنه أيضاً لمصالح الشعب العراقي و ربما الشيعة الخاصة. فكما يحق لإيران أن تتعامل مع كل بقاع العالم حتى مع أمريكا في حرب أفغانستان حين يصب ذلك في مصلحتها, فكذلك يحق للعراقيين ذلك و كما أن إيران اليوم تقيم علاقات "متميزة" مع دول كانت تصفها في أدبياتها حتى وقت قريب بـ(عملاء الغرب و الشيطان) فإن إقامتها مع العراق أولى.

    6) إيران وطأت بأقدامها مبادئ و مشاريع أطلقتها علينا. مثل قضية الأكراد السنة في أقليم كردستان إيران و قضية العرب الإيرانيين و فتح سفارة لصدام حسين في طهران و محاولة التقرب من مصر (و قد غيرت إيران مؤخراً أسم الشارع الذي يحمل أسم قاتل أنور السادات). كما عانى الاجئين العراقيين كثيراً في إيران, فليس مسموح له أن يمتلك محلاً تجارياً أو يتزوج بإيرانية أو يحصل على الجنسية الإيرانية, بينما كل ذلك مسموح في الدول الشيطانية و هناك الكثير الكثير مما لا يسعنا ذكره الآن. فأين المبدأ و أين الوحدة الوطنية و أين الوحدة الإسلامية و أين نصرة المستضعفين و أين الترفع عن المصالح الضيقة.

    7) تحرك إيران الدبلوماسي مع تركيا و سوريا لمنع ظهور كيان (غريب) عن المنطقة و المقصود فيه هو إستقلالية كردستان العراق... أليس هذا تدخلاً سافراً و واضحاً في شئون الغير, أم أن أمريكا هي الوحيدة التي يجب أن نغضب عليها إذا ما تدخلت في شئون دولة ما. فهو حلال مباح لإيران الإسلامية و محرم على أمريكا الشيطان الأكبر. ألا أن الجزء الأسوأ لا ينتهي هنا....

    هل تعلمون لماذا إيران تريد منع ظهور "كيان كردستاني مستقل" في شمال العراق.... صدقوا أو لا تصدقوا لأن ذلك سيكون من مصلحة إسرائيل. كيف ذلك؟ لأنه حسب كلام المصادر السياسية الإيرانية سيؤدي ذلك (لتخفيف الضغوط على الدولة العبرية من خلال إقامة كيان غريب آخر في منطقة الشرق الأوسط) **راجع جريدة الرياض السبت 13 ذي القعدة 1425هـ***
    سبحان الله الأكراد سنة و شيعة صاروا كيان غريب مع أن تاريخ الأكراد في العراق الحديث على الأقل (و أكثرهم من أخواننا السنة) لم يؤذوا الشيعة أو يظلموهم فكانوا بحق محل إحترامنا و أخوتنا, فأين مرة أخرى الأخوة و الوحدة و نصرة المستضعفين و غيرها من الشعارات؟ هل أصبحت إسرائيل الأفيون الجديد؟ أليس هذا إستخفافاً بعقول البشر و لكن لو لم تجد من يصغي إليها و يطبل ورائها ظالمة و مظلومة لما خرجت بتلك التناقضات.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    قلب كل معذب
    المشاركات
    1,093

    افتراضي

    السلام عليكم

    مشكور أخي الكريم . .

    ولكن لم أستخلص رأيك بدقة . . أرجو التوضيح

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    418

    افتراضي

    و لكننا لا نستطيع التشكيك بما قاله لنا الدكتور الجعفري من عدم وجود تدخل ايراني في الشئون العراقية يا سيدي الكاتب ... فهل نصدقك و ام نصدق الجعفري ؟؟؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    82

    افتراضي

    إيران تمر بوقت حرج إما أن تحافظ على بقائها ووجودها بأي وسيلة وإلا ستكون نهايتها كدولة شيعية ومهما كانت أخطائها فلا أرى من المناسب التشجيع على خلق خلافات وحواجز بينها وبين العراق خصوصا في هذا الوقت الذي نحن في أمس الحاجة فيه للوحدة والتماسك وأمريكا صحيح قدمت للعراق الكثير ولكنها فعلت بإيران أيضا الكثير فلا تتوقع من إيران الوثوق بأمريكا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني