[align=center]ما هو الرادع للثقافة الغربية[/align]


تأخذ الملابس دور مهم في التربية والنشأة السليمة فمثلاً طفل يستخدم اللباس العربي وآخر يستخدم الموضة الغربية ماً سيكون مصيرهم مختلفاً وسلوكياتهم متباعدة جداً.

انتشروا في الأسواق وابحثوا عن الملابس المحترمة والمحتشمة للرجال والنساء لن تجدوا إلا النادر والقليل وطغيان ملابس الأطفال زاد الطين بله، وهذا طبعاً نتيجة اندثار الصناعة المحلية واتساع الصناعة الغربية، فبعد أن كانت الملابس تستورد لتغطية الاحتياجات المحلية وتدريجياً ومع التقدم الحضاري أصبح الاستيراد للموضة بشكل أعمى فأدى إلى استيراد الثقافة المنحطة للغرب والتباهي بها، هذا من جهة حسن الظن والنية ولكن كل الأدلة للأجنحة السياسية الغربية خاصة أمريكا نجدها تشدد على نشر ثقافة الغرب إلى جميع دول العالم المسلمة والغير مسلمة وتعتبر من يصر على البقاء على عاداته ومبادئه غير متحضر ولا يفقه في الحضارة شيء، وقد بثت أحدى القنوات الغربية قبل فترة برنامج تم إخراجه في دولة عمان ويتناول العادات والسلوكيات الشعبية وتتطرق للحياة اليومية من اللباس الشعبي إلى طريقة الزواج والصداقة بين الجنسين والري الزراعي والتنقل بين المدن وكان التركيز من بداية البرنامج وحتى نهايته على عدم تقدم هذا البلد وأنه لا يزال يعيش التخلف بإدعاء القناة على الرغم من وجود بعض العادات المستوردة من الغرب . . فهم يريدون تغيير شامل وكامل وأتساءل لماذا سمحت دولة عمان بإخراج مثل هذا البرنامج؟! ونجد اليابان والصين والهند ومثل هذه الدول الضعيفة في المبادئ والأخلاق قد انساقت في ركب الغرب فالمأكل والمشرب والتفكير تجده كما لدى الغرب. كذلك يتم إنشاء المطاعم الغربية ( ماكدونالدز، كنتاكي ) والمراكز التجارية المقلدة للغرب هو ليس للتجارة فقط بل هذه عوامل مساعدة للغرب في نشر ثقافتهم المنحطة طبعاً مع اختلاف طريقة الإنشاء ببعض الدول المسلمة عن الدول الغربية ولكن في اليابان والهند كان تأسيس مثل هذه المطاعم له أثر بالغ وكبير في تغيير التراث المحلي. طبعاً استيراد الثقافة الغربية معروف لدى الكثير ولكني أردت التركيز على ما هو الحل ما هي ردت الفعل التي يجب أن نقوم بها ؟؟؟؟!!

أولاً : الإمكانيات متاحة أكثر من السابق في إيجاد البديل بالنسبة للملابس فهناك الكثير من نسائنا الدارسين والعارفين لهذه الأعمال ولكن يتم العمل انفرادياً وبمجرد العمل فقط دون الهدف . . فمن المفترض على ذوي الإمكانيات المالية تأسيس معامل لإنتاج الملابس المحلية طبعاً يجب أن تكون الجودة منافسة وكذلك أن يكون التصميم ليس مستوحى من التراث فحسب كما يفعل البعض ويدخل عليه بعض الغربيات، بل أن يكون متأصل بالإسلام هادف لتأديب وترويض النفس والمحافظة عليها. كما بالإمكان تعويض التجارة مع الغرب بالتجارة مع الدول الإسلامية كسوريا وتونس ولبنان وإيران التي تمتلك الثقافة والتراث الإسلامي المشترك.

ثانياً : البناء المدني يمكن تصميم جميع المباني من تجارية وسكنية بأسلوب يدل على المجتمع المسلم فلا نُنشأ مباني تقليدية للتراث يجب أن نتطور أكثر لماذا لا يكون من ينظر لأحد المنشآت يرى فيها أصالة الإسلام ووحدانية الرب والخشوع أنا لا أقصد الزخارف الإسلامية فقط بل فن العمارة يختزن الإمكانيات والمعرفة القادرة على إنشاء مثل هذه المباني.

تحياتي