أسامة مهدي من لندن : حذر رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم من محاولات قال انها تبذل لاشراك حزب البعث المنحل في السلطة بينما اوضح الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامية نديم الجابري ان سبب انسحاب حزبه من الائتلاف جاء إثر خلافات نشبت بين أعضاء المكتب السياسي للحزب والحكيم بسبب عدم التزام الأخير ببنود الإتفاقية التي تمت فيما يتعلق بنسبة الحزب من المقاعد التي حصل عليها من القائمة وإهمال الإئتلاف لتيارات سياسية عديدة مما إدى الى إنسحابها منه.

وفي كلمة له خلال اجتماعه مع مجموعة من الناشطات العراقيات في منظمات المجتمع المدني اكد الحكيم ان المهمة الاساسية التي ستعقب الانتخابات المقبلة منتصف الشهر المقبل هي الوقوف بوجه مؤسسة حزب البعث "الحزب الذي كان ولايزال وسيبقى العدو الاول للشعب العراقي وهناك مساع لدخوله في السلطة والتواجد فيها وهذا شيء خطير" كما قال . واضاف " لقد تحقق في هذا الشهر الكريم انتصار عظيم للشعب العراقي متمثلا بنجاح الاستفتاء على الدستور ومن ثم اقراره بعد اكثر من سنتين من الصراع والعمل الحثيث .

وشدد على ان الانتخابات القادمة ستكون مصيرية "لانها تتعلق بتحديد مستقبل اجيالنا ومساجدنا ومؤسساتنا ونساءنا وكذلك لان العراق يحتاج في المرحلة القادمة الى اناس مخلصين وبمستوى المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عواتقهم حتى يمكن اقرار التشريعات المناسبة المنصوص عليها في الدستور العراقي والتي تخدم ابناء الشعب وكذلك التعامل مع المناطق المحرومة وضحايا النظام السابق وقضايا الامن وغيرها كثير اضافة الى المهمة الاساسية وهي الوقوف بوجه مؤسسة حزب البعث الحزب الذي كان ولايزال وسيبقى العدو الاول للشعب العراقي وهناك مساع لدخوله في السلطة والتواجد فيها وهذا شيء خطير" .

ودعا الحكيم العراقيين الى الاشتراك في الانتخابات المقبلة باعتبار ذلك واجب شرعي من اجل "اختيار الاصلح من العراقيين لبناء العراق الجديد" .وياتي تحذير الحكيم هذا اثر تقارير قالت ان عددا من مسؤولي النظام العراقي السابق سيجرون خلال ايام مباحثات مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول امكانية مشاركتهم في مؤتمر الحوار والمصالحة الذي يدعو بمشاركة معظم الفصائل العراقية والمتوقع عقده في القاهرة اواخر الشهر الحالي .