واشنطن (رويترز) - تنبأ نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي يوم الخميس بتصاعد الهجمات مثل تفجيرات فنادق الاردن مع تحول المتشددين الى ضرب أهداف في دول أخرى بالشرق الاوسط.

وقال عبد المهدي انه نظرا لان المتشددين الاسلاميين أصبحوا "ضعفاء أو أُضعفوا في العراق فانهم سيفتحون جبهة أخرى في أجزاء أخرى من العالم بما في ذلك العالم العربي لانهم سيجدون ارضا مناسبة لفعل ذلك."

وقال "يجب على الدول جميعا ان تتوخى الحذر." واشار الى الاردن حيث قتلت تفجيرات انتحارية في ثلاثة فنادق فاخرة بعمان 56 شخصا يوم الاربعاء.

وألقى عبد المهدي كلمة في مؤسسة ابحاث في حين واصل نائب رئيس الوزراء العراقي احمد الجلبي تعزيز عودته الى الساحة السياسية برحلة متزامنة لواشنطن.

وعقد المسؤولان مباحثات كل على حدة مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وسوف يلتقي عبد المهدي بنائب الرئيس الامريكي ديك تشيني يوم الجمعة.

ويقابل الجلبي تشيني ومسؤولين آخرين الاسبوع المقبل.

ويعتبر المحللون عبد المهدي مرشحا محتملا لمنصب رئيس الوزراء بعد انتخابات العراق في 15 من ديسمبر كانون الاول لاختيار برلمان مكلف بتعيين حكومة لمدة اربع سنوات واجراء تعديلات للدستور الذي تم اقراره في الاونة الاخيرة.

وقال عبد المهدي في كلمته امام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انه بالموافقة على دستور عراقي جديد في الاونة الاخيرة فان العراقيين "قالوا لا للارهاب" وأثبتوا ان ديمقراطيتهم الناشئة تحقق تقدما حقيقيا.

وقال ان "الارهاب" في العراق تحرض عليه "بيئة اقليمية تماما .... بما في ذلك مصر" حيث تساعد انشطة في المساجد وحتى "الدعاية الرسمية على التعبئة والتجنيد والتمويل واعطاء ستار لكل الاعمال الارهابية."

واضاف قوله "سنشهد المزيد والمزيد من انتقال الارهاب من العراق الى بلدان مجاورة وحتي الى العالم الخارجي." والمطلوب هو منهج اكثر شمولا للوقوف على كيف ينشط المتشددون في كل انحاء المنطقة.

واعرب عبد المهدي عن أمله الا يقع صدام بين الولايات المتحدة وايران اللتين تختلفان بشان البرنامج النووي لطهران لكنه اصر على ان العراق لن يقبل "تدخلا سلبيا" من ايران او سوريا حتى على الرغم من انه يتطلع الى روابط جيدة مع البلدين كليهما.

من كارول جياكومو