 |
-
الجعفري يشترط معرفة الهدف والمشاركين في "الوفاق"
الجعفري يشترط معرفة الهدف والمشاركين في "الوفاق"
أسامة مهدي من لندن: إشترط رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري معرفة من سيشارك في مؤتمر الوفاق الوطني الذي دعت له الجامعة العربية والاتفاق على الاطراف التي ستحضره والنتائج التي تريدها منه وان يسبقه لقاء لتوضيح اهدافه بينما بحث مع وفد من الاتحاد الاوروبي اوجه انفاق المعونات التي يقدمها لاعادة اعمار العراق.
وعن نتائج زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للعراق قال رئيس الوزراء العراقي " لقد اعطينا الزيارة اهتماماً خاصاً رغم بعض الملاحظات والتحفظات ونعتبر زيارته مكسباً لانه خرج بانطباعات جيدة عن الوضع في العراق كما اننا نامل ان تنجح مبادرة الجامعة العربية وسنساهم بها بكل قوة من اجل ان يتبلور اللقاء الوطني الذي سينعكس بالايجاب على الجانبين السياسي والامني" موضحاً ان أبجدية الطريق بدأت بحوار موسع للوصول الى اساس مشترك وقناعة مشتركة "بضرورة اقامة ملتقى وطني وتوضيح المقصود من هذا الملتقى واهمية مشاركة الجامعة العربية فيه اضافة الى الاتفاق على من هي الاطراف التي ستشترك فيه والنتائج التي نريدها منه فضلاً عن تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد الى عقده لتحقيق انطلاقة حقيقية لتوحيد الكلمة والصف".
واجتمع الجعفري بمكتبه الرسمي في بغداد مع وفد زائر من الاتحاد الاوروبي برئاسة مدير الدائرة السياسية في الخارجية البريطانية جون سورس وبحث معه مراحل انجاز العملية السياسية الجارية في العراق ودعم الدول الاوربية لها اضافة الى بحث العملية الدستورية والنتائج الايجابية التي آلت اليها من خلال المشاركة الواسعة لابناء الشعب العراقي فيها ومناقشة آلية انفاق المبالغ المقدمة من الدول المانحة في مؤتمر بروكسل وضرورة تفعيلها للإسراع في إنجاز خطط وبرامج الحكومة العراقية في مجال البناء والاعمار وتقديم الخدمات الاساسية كما اشار بيان صحافي لمجلس الوزراء العراقي اليوم .
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع قال الجعفري ان زيارة وفد الاتحاد الاوروبي جاءت ضمن اطار متابعة الاتحاد لسير العملية السياسية الجارية في العراق وتاكيد الدعم السياسي الاوروبي لها اضافة الى متابعة مجالات الأعمار والمساعدات الاقتصادية وقد ثمنوا العملية الدستورية حيث تزامنت زيارتهم مع اعلان نتائج الاستفتاء واقرار الدستور وابدوا حرصهم على نجاح العملية السياسية باكملها. وفي اجابته على سؤال حول الخطوات التي تلي اقرار الدستور وآلية تنفيذه اشار الى انه بعد ان اقر الشعب الدستور ستشكل لجنة من الجمعية الوطنية لدراسة الملاحظات المقدمة حول مسودة الدستور ليتم الإقرار بشكل نهائي، وان البدء بالعمل في فقراته ومواده وتشريع القوانين مرهون بعام 2006 لاننا محكومون بقانون ادارة الدولة في هذا الاتجاه.
وحول الدعم المالي والاقتصادي الذي تقدمه الدول الاوروبية للعراق أوضح الجعفري انه سبق للدول الاوروبية ان قدمت للعراق منحة قيمتها 500 مليون يورو واليوم اضافت لها مبلغ 200 مليون يورو ستستثمر في مجال اعادة اعمار البنية التحتية للبلاد وعبر عن امله في ان يستمر دعم الدول الاوروبية، وقال "هذه ثمرة من ثمرات جهود الحكومة العراقية الى جانب جهودها في مجال قروض نادي باريس التي ستنعكس ايجابياً بحجم 30 مليار دولار لدعم الاقتصاد العراقي مضيفا ان المهم هو التركيز على الاولويات في صرف هذه المنح وضرورة ان تكيف اولويات الدول المانحة مع اولوياتنا وان وضع الميزانية الان افضل بثلاث مرات من وضعها السابق .
وعن نتائج زيارته الى محافظة البصرة الجنوبية خلال الايام الثلاثة الماضية قال الجعفري "ان البصرة لها ميزة خاصة في موقعها الجغرافي والتاريخي كونها منفذ العراق البحري الوحيد حيث كانت هناك بعض المشاريع التي تحتاج الى دعم الحكومة مثل تطوير ميناء ام قصر لذا أوعزت بتخصيص 11 مليون دولار لبناء رصيفين اضافيين وتشييد حمالتين لتفريغ الحمولات المشحونة فضلاً عن بعض المشاريع المتعلقة بمحافظة البصرة ككل ، ولقد كانت زيارتي الى البصرة مفيدة جداً حيث اطلعت على واقع الحال فيها بشكل ميداني" واضاف ان هناك اكثر من معادلة في استثمار المبالغ المقدمة من الدول المانحة في محافظات العراق وهذه الدول في بعض الاحيان تضع شروطها باعتبار ان هذه الاموال ليست قروضاً وانما هي منح وصاحب المنحة يضع شروطاً يحكمنا فيها ونحن نحاول ان نراعي خصوصيات كل منطقة ولا نميز بين منطقة واخرى ولكننا نركز على جانب الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء وبناء المستشفيات واستصلاح الاراضي الزراعية.
*·~-.¸¸,.-~* وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*
[align=center]  [/align]
-
يعني ما يعرف يكول لا مصالحة ويا البعثيين وما محتاجين مؤتمر واللي ما يعجبه خليه ينام بقبر صبحة
السندباد بحار مغامر يعشق المعرفة ويمتلك الجرأة ليواجه الخطأ
-
[align=center]شكوك في نجاح مؤتمر الحوار بوقف العنف
GMT 14:00:00 2005
السبت 5 نوفمبر
د. أسامة مهدي
لامشاركة للبعثيين والمقاومة العراقية المسلحة
شكوك في نجاح مؤتمر الحوار بوقف العنف [/align]
أسامة مهدي من لندن : في وقت يصل فيه الى بغداد الاسبوع الحالي الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي لوضع الترتيبات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني العراقي الذي سينعقد في مقر الجامعة بالقاهرة اواخر الشهر الحالي ابدت مصادر عراقية تشاؤما حيال امكانية نجاح المؤتمر في وقف العنف والارهاب الذي تعاني منه البلاد بع تاكيدات لوزير الخارجية العراقي برفض حضور البعثيين الصداميين له وتأكيد الامين العام للجامعة عمرو موسى عدم مشاركة المقاومة المسلحة فيه .
واشارت المصادر التي تحدثت مع "ايلاف" اليوم الى ان تدخل الجامعة في الازمة العراقية أستهدف في الاساس انقاذ العراق من العنف الذي يحصد ارواح المئات من العراقيين يوميا ويهدد بحرب طائفية تؤدي الى تقسيم البلاد من خلال عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية بمشاركة جميع الفرقاء السياسيين لكنها اوضحت ان مهمة الاعداد لهذا المؤتمر التي حملها معه موسى خلال زيارته الى العراق في العشرين من الشهر الماضي تحولت الى مهمة مغايرة بعقد مؤتمر للحوار الوطني قالت المصادر انها لاتدري الهدف منه والفريقين السياسيين المفروض تصالحهما يبتعد بعضها عن الاخر بشكل كبير .
واضافت ان موسى قد لمس في بغداد معارضة هذين الفريقين لاي لقاء بينهما فلا الاول الذي يضم قوى منخرطة في العملية السياسية راض التصالح مع قوى الفريق الثاني التي تتهمها بتنفيذ الاعمال الارهابية الحالية او التي تتحمل الجرائم التي ارتكبت في عهد النظام السابق والتي يطلق عليها " البعثيون الصداميون والارهابيون التكفيريون" .. ومن جهتها فان القوى المسلحة ترفض الدخول في العملية السياسية وتعارض بشدة الاعتراف بالجهات المنخرطة فيها والتي تعتبرها عميلة للاحتلال ومنفذة لمخططاته في تقسيم العراق وفي احسن الاحوال تكريس الطائفية والعرقية في حياته السياسية .
واوضحت المصادر ان مهمة بن حلي الثانية هذه لبغداد بعد زيارته لها مطلع الشهر الحالي تستهدف تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تقوم بادراج جميع الاراء التي طرحتها القوى السياسية ومن بينها هيئة علماء المسلمين والمجلس التاسيسي المعارضين اللذين وضعا خمسة شروط لاي مصالحة او انخراط في العملية السياسية وبينها جدولة انسحاب القوات الاجنبية واطلاق سراح المعتقلين واعادة الجيش العراقي القديم وحل جميع المليشيات الحزبية المسلحة وتعويض سكان المدن التي هاجمتها القوات الاميركية والعراقية . واوضحت ان بن حلي سيسعى للحصول على موافقة جميع محاوريه في السلطة وخارجة بان يكون جدول الاعمال هذا محور مناقشات مؤتمر القاهرة الذي سيعد للمؤتمر الموسع الذي يعقد في بغداد قبيل اجراء الانتخابات العامة منتصف الشهر المقبل .
وازاء رفض القوى العراقية المنخرطة في العملية السياسية لشروط القوى المعارضة او تلك التي توجد خارج العملية السياسية فان المصادر قالت ان مؤتمر الحوار هذا سيتحول الى "اجتماع لقوى تحاور نفسها بنفسها" .
وفي تصريحات له اليوم اكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أن الصداميين البعثيين الذين يرفعون شعار تدمير الحكومة وتدمير السلطة وتعطيل العملية السياسية لن يكون لهم مجال لحضور هذا الملتقى .
واشار الى ان زيارة بن حلي للعراق تستهدف الاتفاق على الأشخاص المدعوين للمؤتمر وتوقيته الزمني وعلى جدول أعماله مسبقا موضحا في تصريح لراديو سوا ان " المبدأ الذي اتفقنا عليه مع الأمين العام للجامعة والدول العربية أن كل من يؤمن بالعمل السياسي وبالعملية السياسية وينبذ العنف والإرهاب كوسيلة باستطاعته حضور المؤتمر .. أما بالنسبة للصداميين البعثيين وشعارهم تدمير الحكومة وتدمير السلطة وتعطيل العملية فلن يكون لهم مجال لحضور هكذا ملتقى .. نحن نميز بالتأكيد بين الصداميين والبعثيين والقتلة والمدنيين المطلوبين وبين ناس آخرين لا تنطبق عليهم هذه المواصفات. . ولكن حتى في توزيع الدعوات يجب أن نتفق مسبقا مع السيد بن حلي والأمانة العامة للجامعة لتحديد هذه الشخصيات التي يمكن مساهمتها في العملية" كما قال .
ومن جهته أكد عمرو موسى أن المقاومة المسلحة العراقية لن تشارك في مؤتمر الوفاق الوطني العراقي برغم تفهمه "لدوافع المقاومة المشروعة نظرا لوجود الاحتلال الأجنبي على أرض العراق". واكد انه ليس بالإمكان دعوة جماعات المقاومة المسلحة "لأننا نتعامل مع القوى السياسية المشروعة ولا علاقة لنا بالقوى التي تعمل في سرية رغم تفهمنا لدوافع المقاومة المشروعة نظرا لوجود الاحتلال الأجنبي على أرض العراق".
ودعا موسى المجتمع الدولي إلى "ضرورة التفريق بين ما يشهده العراق من مقاومة مشروعة وأعمال إرهابية وتصفية حسابات لقوى بعينها مع الولايات المتحدة" نافيا بشدة أن تكون زيارته الأخيرة للعراق ودعوته لمؤتمر وفاق وطني تصب في اتجاه تكريس استمرار الاحتلال الأميركي للعراق حسبما اتهمته بعض الجماعات المسلحة.
واشار موسى الى انه لمس خلال زيارته للعراق بان الجميع يستشعرون الخطر لذلك فإن وجود الجامعة وتدخلها في هذا التوقيت يعد أمرا لا بديل له "فلا يجوز أن نظل في موقف المتفرج على ما يحدث في هذا البلد الشقيق والعزيز خاصة وأن قرارات الأمم المتحدة ظلت عاجزة عن جلب الاستقرار والأمن للعراق" كما قال في تصريح للتلفزيون المصري . وكان حزب البعث العراقي المنحل قد هاجم عمرو موسى ومهمته في بغداد واعتبرها تنفيذ لرغبة اميركية للتخلص من الورطة التي وضعت واشنطن نفسها فيها بأحتلال العراق . وقال الحزب في بيان له في الثالث والعشرين من الشهر الماضي "أن المقاومة العراقية المسلحة لا تعترف بالعملية السياسية ومكوناتها ومشروعاتها الدستورية وغيرها في العراق المحتل وعليه سيكون على الموظف العربي الكبير(موسى) مثلما على وزيرة خارجية الولايات المتحدة أن يفهما ويتأكدا من أن البندقية المقاومة هي الطرف المقابل للاحتلال وسلطته والنظام الإقليمي العربي المدمج معهما في العراق المحتل". واضاف انه عندما يتعامل ويشيد موسى بالعراق الجديد "ويتعامل مع الاحتلال ومشروعاته كأمر واقع فأنه يكون قد وضع نفسه ومؤسسته والنظام الإقليمي العربي في حالة اصطفاف مقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة وهذا أمر قد توقعه البعث وحذر منه وتحسب وتهيأ له" كما ادعى.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politi.../11/103235.htm
-
بعد إعلان حزب «الدعوة» 19 الجاري موعداً للاجتماع في القاهرة واستكمال بن حلي 80 في المئة من المهمة ...
الصدر يشترط عقد المؤتمر التحضيري في العراق
بغداد - باسل محمد وعبدالواحد طعمة الحياة - 09/11/05//
الشيخ همام حمودي واحمد بن حلي في بغداد امس. (أ ف ب)في خطوة تضفي ظلالاً من الشك على امكان نجاح مبادرة الجامعة العربية في عقد المؤتمر التحضيري في القاهرة في موعده تمهيداً لعقد مؤتمر الحوار الوطني العراقي في العراق مطلع العام المقبل، اشترط الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عقد المؤتمر التمهيدي في العراق كي يحضر اعماله.
وقال «حزب الدعوة الاسلامية» ان الاجتماع التحضيري سيعقد في 19 الشهر الجاري في القاهرة فيما أكد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي «استكمال ثمانين بالمئة من المهمة» التي جاء من اجلها الى العراق، ورحب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بمبادرة الجامعة العربية ووصفها بأنها «جيدة جداً».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان أصدره الصدر رداً على الدعوة التي تلقاها من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى «يجب ان يعقد المؤتمر في العراق وان يكون برنامجه واضحاً ومحدداً وان يتعهد بعدم حضور الارهابيين والبعثيين». واضاف: «يجب ان يكون علنياً ليطلع الشعب العراقي على ما يجري فيه، واقترح ان يكون اما في البصرة او في النجف او في كردستان باعتبارها مناطق آمنة». وتكفل الصدر في البيان «بحماية جميع الحضور».
وكان جواد المالكي، الرجل الثاني في «حزب الدعوة الاسلامية» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اعلن في وقت سابق ان «الاجتماع التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني العراقي سيعقد في 19 الشهر الجاري في القاهرة على ان يعقد مؤتمر الحوار والتوافق في بغداد مطلع العام المقبل بعد الانتخابات». واضاف: «ترددنا في بادئ الامر بقبول عقد المؤتمر التحضيري في القاهرة لكن مشاركة مؤسسات دولية كالامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول عربية واسلامية (...) جعلتنا نوافق على ذلك». وادلى المالكي بهذه التصريحات بعد لقاء مع الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي الذي يزور بغداد منذ السبت لمشاورات تهدف الى الاعداد للمؤتمر. وضم الوفد الذي اجتمع مع بن حلي وممثل «الائتلاف العراقي الموحد» (الشيعي) كلاً من الشيخ همام حمودي من «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» وخضير الخزاعي من «حزب الدعوة» وفلاح شنشل من التيار الصدري ونديم الجابري رئيس «حزب الفضيلة». وقال المالكي «ليس لدينا شروط ومطالب، بل ضمانات طلبناها لانجاح المؤتمر لانه سيكون خطوة ايجابية. وهذه الضمانات تؤمن لنا عدم انتكاس المشروع». وعن الشخصيات السياسية العراقية التي ستحضر المؤتمر، أوضح المالكي: «طلبنا ان يكون المدعوون ايجابيين والا يؤمنوا بالارهاب والقتل والتكفير. وفيما عدا هؤلاء لا نمانع بحضور من يحضر ونرحب بهم».
وكان بن حلي أكد «استكمال ثمانين في المئة من المهمة» التي جاء من اجلها الى العراق. واضاف: «نحن الآن بصدد استكمال المشاورات وكل الترتيبات اللازمة لعقد الاجتماع التحضيري لهذا المؤتمر في القاهرة». ونفى ان يكون اجرى اتصالات مع رموز ومسؤولين في النظام السابق قائلاً ان «هذا الكلام غير صحيح اطلاقاً». وقال ان لقاءاته الراهنة في بغداد التي تمت في اطار استكمال الحوار شملت كل القوى والتجمعات والتكتلات السياسية ووجهاء العشائر وقادة الرأي والشخصيات التي لها نفوذ في المجتمع، موضحاً ان «العراقيين وحدهم اصحاب القرار في ترشيح ممثليهم الى مؤتمر القاهرة التمهيدي، وهم اصحاب الكلمة في اختيار ورقة العمل شرط ان تتفق كل القوى العراقية الفاعلة والنافذة على التفاصيل». ورفض بن حلي الحديث عن عدد الشخصيات العراقية التي ستدعى لحضور المؤتمر قائلاً «ليس هناك عدد محدد لكن سيحضر العديد من الشخصيات والقوى والاحزاب والكيانات الفاعلة في العراق بما فيها هيئة علماء المسلمين».
وأكد بن حلي ان «القوى الارهابية التي تمارس القتل ضد العراقيين لن تكون جزءاً من الاتصالات والحوارات الحالية في بغداد». وشدد على «استبعاد الارهابيين عن المشاركة في المؤتمر التمهيدي للوفاق» في القاهرة، لافتاً الى ان «المقاومة العراقية تمثل قوة فاعلة على الارض وهي مرحب بها في المؤتمر خصوصاً تلك التي لها خيارات سلمية».
وعن المعلومات المتسربة بشأن لقائه ممثلين عن المقاومة العراقية قال بن حلي ان تفاصيل هذا الموضوع حساسة ولا يمكن الكشف عنها في الوقت الحاضر. واشار الى ان قوى دولية واقليمية وممثلين عن دول الجوار العراقي ستحضر المؤتمر التمهيدي المرتقب في القاهرة. واكد ان الجامعة العربية ستطرح كل هموم العراقيين خلال المؤتمر وفي الصدارة الأمن والاعمار وضرورة تسريع العملية السياسية وصولاً الى حال الاستغناء عن القوات الاجنبية. ولفت بن حلي الى وجود خلافات بين التيارات والقوى العراقية وان الجامعة العربية تبحث الآن عن صيغة مناسبة لتجاوز هذه الخلافات والدفع بالعراقيين الى مزيد من الحوار والوفاق. ورفض بن حلي تأكيد موعد عقد المؤتمر بصفة رسمية «لاننا لم نكمل المشاورات بعد، لكنه سيكون بكل تأكيد قبل نهاية هذا الشهر».
-
[align=center]
الحكيم : نؤيد مبادرة الجامعة ولن نجلس مع الصداميين[/align]
ايلاف أسامة مهدي من لندن : كشف رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية زعيم قائمة الائتلاف العراقي الشيعي السيد عبد العزيز الحكيم عن توقيع الفصائل المنضوية في الائتلاف لاربع اوراق عمل مهمة تضبط حركتها على المستوى الداخلي ورؤيتها تجاه برنامج الحكومة المقبلة وقال ان اعداء الائتلاف يطلقون اتهامات باطلة ضده لاسباب طائفية بسبب شعورهم بالضعف وإحساسهم بالهزيمة كونهم لا يملكون قاعدة شعبية حقيقية وشدد على رفض الجلوس مع نحن بينا اننا مع مبادرة الجامعة العربية ولكننا لن نجلس مع أي شخصية ارهابية او صداميية باعتبار انهم اعداء لكل الشعب العراقي .
وعن موقف الائتلاف من مؤتمر القاهرة للحوار اكد الحكيم ان الائتلاف مع كل عمل وكل مسعى لتقريب وجهات النظر بين العراقيين واقناع العراقيين بالأيمان بالعملية السياسية وبها يمكن بناء العراق الجديد نحن مع مبدأ الجامعة بالرغم من انها كان لها موقف غير ايجابي حين تاخرت ولم يشهد الشعب العراقي أي موقف سواء في زمن صدام او بعده وكان لها أشبه بموقف اللامبالاة والخجول بعد ذلك جاء الاخ موسى وقال انه يتحدث بأسم العرب ويحمل معه مشروع الحوار الوطني ورحبنا به وبينا وجه نظرنا ونحن مع أي مبادرة سواء من الجامعة او غيرها . واضاف ان هذا المؤتمر يجب ان يكون داخل العراق وتوجد في العراق مناطق آمنه وتسمعون دائماًً ان هناك الكثير من المؤتمرات فقالوا نحن بحاجة الى اجتماع تمهيدي لدراسة الامر في القاهرة باعتبار وجود دول يمكن ان تشارك فوافقنا .
وشدد الحكيم بالقول " نحن بينا اننا مع مبادرة الجامعة العربية ولكننا لن نجلس مع أي شخصية ارهابية او صداميية باعتبار انهم اعداء لكل الشعب العراقي عندما كانوا حكام او اليوم العمليات الارهاب التي يدعمونها وهكذا خاصة وان بعضهم ضباط مجرمين وهؤلاء غير مستعدين للجلوس معهم ولا يوجد فيهم نفع وهم اعداء للشعب العراقي فلا يمكن ان نجلس مع القتلة والمجرمين والائتلاف العراقي الموحد له موقف ايجابي من المبادرة على الرغم من ان البعض يرى ضرورة عقد الاجتماع التحضيري في بغداد .
وعن الاتهامات الموجهة للحكومة العراقية بانها لم تفلح في فتح ابواب الحوار مع المسلحين قبل ان تفتح النار قال الحكيم " هذا شيء غير صحيح وهؤلاء نشك في نواياهم وتاريخهم يسمح بالشك بنواياهم والجميع يمكن ان يتحاور هذه الذرائع يسعون للاتكاء عليها لمواجهة الحكومة بعض منهم واجهة للارهاب هؤلاء يعملون عمل سياسي واعلامي وأولئك يعملون القتل لذلك هم لم يدينوا أي عملية ارهابية واذا كانت هناك إدانة فالإدانة للعملية اما القاتل و الفاعل والمجموعة المجرمة التي تعلن عن نفسها لم نسمع بادانتها بل نسمع بحالات تكريم لرموز الارهاب ومع ذلك الحوار كان الحوار قبل العمليات التي تمت سابقاً وهي عملية جاءت تلبية لطلبات اهالي المناطق وهناك الكثير من الطلبات وصلتني من قبل الشرفاء من اهالي القائم تطالب بتخليصهم من الارهابيين الذين تمكنوا ان يفرضوا على الناس وقاموا بتهديم مراقد الاولياء في تلك المناطق والتقينا بشيوخ العشائر والمثقفين ويعتبون بشدة لماذا لاتاتي المؤسسات الامنية لتخليصهم من هذه المجاميع الارهابية" .
-
[align=center]انا وقاتلي على طاوله واحد ه
أرض السواد : علي الاسدي[/align]
ربما سأتفاجأ حينما اجد الامور قد رتبت بشكل لم يكن في حسباني وربما سيكون للمدعويين اثر كبير في دخول الرهبه على قلبي او احراجي بل مصادرة صوتي رغم ما اعددته من اشياء اعتبرها عصاي التي اتكأ عليها حينما تداهمني الخطوب ذالك ورغم ماداخلني من فرح خفي او نشوة مستتره بأن دلوي سيكون اول الدلاء وكأسي سيكون المعلى لما تحتويه ذاكرتي من جرح لايمكن ان يندمل بسهوله او شرخ لايمكن تجاوزه ,,سنوات من المحنه والالم تمخضت عن الم آّخر وصراع مثير بكل فصوله ربما لاينتهي بالسهوله التى تراود افكاري او التى كنت امني نفسي بها رغم سابق معرفتي بالطريق الذي اسير عليه او الخط الذي رسمت معالمه يداي ,,كنت افكر بان حزمه الضوء الداخله الى باحة بيتي و التي يبعثها قمر الليالي الجميله سوف لايشاركني بها احد بل ان ما احلم به حينما تدغدني نسمات الليل الوادعه لايمكن لاحد ان يسلبه مني ,,امواج من الافكار تتلاطم بل تجعلني مشوشا ومرتبكا بل حائرا في فعل اي شئ رغم ما لازمني من ارق السنوات التى قضيتها بعيدا عن المدينه وعن لياليها ومياه نهرها الجميل ,رباه هل سيريد الاخرون حرماني مره اخرى من رؤيه مدينتي بكل معالمها وبما يجلب لي ارقا وصداعا لم يكن يسيرا تحمله ,, هل يريد الاخرون مصادره ذاكرتي التي اكتنزت سني الطفوله والصبا والشباب بعد ان صودرت كل اوراقي التي كتبت فيها عن الحب وعن الانسان واخرها عن الوطن ,,لم يبق الا ذاكره تهللت اوصابها العطب نتيجه ما امر به وربما سيمحي الاخرون لو كان بمقدروهم كل ما احتوته من ماض لازلت احمل صورته البهيه كما احمل صورته الحزينه,,,,غدا سيكون اللقاء ربما يفاجأني الاخرون ممن وجهت لهم دعوات مشابهه وهم يجرجرونني للقاء قاتلي وربما يشجعونني بابتساماتهم التى تنم عن خبث السريره على مصافحته وتقبيله او على مد عنقي من جديد ليكون قربانا اذا توقف نزف الجراح عليه حينها سيصفق المدعوون لهذه التضحيه الكبيره وربما ستعلو الهتافات ويهز القاعه صفير الحاضرين حينما يتوجون رأسي المفصول عن جسده بتاج التضحيه اما قاتلي فسوف يصفق هو الاخر لهذا المشهد الذي سيكون من ضمن المدعوين اليه مراسلوا صحف ووكالات انباء عالميه.
الفهود-10/11/2005
-
GMT 17:00:00 2005 الأحد 13 نوفمبر
إيلاف
[align=center]القيادي الكردي عضو البرلمان محمود عثمان لـ"ايلاف" :
الوفاق ينجح بمشاركة مسلحين وبعثيين "غير إرهابيين[/align]
أسامة مهدي من لندن : قال القيادي الكردي عضو مجلس الحكم السابق الدكتور محمود عثمان ان مشاركة مسلحين وبعثيين غير ضالعين بأعمال اجرامية في مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي سيعقد في القاهرة السبت المقبل ستساعد على انجاحه وعزل الارهابيين واشار الى ان مساعي توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية تتقدم برغم وجود بعض المشاكل الناتجة عن ترسبات الماضي واوضح ان اعتبار دستور كردستان اربيل عاصمة للاقليم لايلغي المطالبة بضم مدينة كركوك اليه .
وقال عثمان وهو عضو الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) واحد الشخصيات الكردية البارزة المرشحة ضمن قائمة التحالف الكردستاني للانتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل في حديث مع "ايلاف" اليوم وسينشر نصه على حلقتين ابتداء من يوم غد .. في اجابته على سؤال عن الجهود التي يبذلها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني من اجل توحيد ادارتيهما في حكومة واحدة تتولى زمام الامور في اقليم كردستان .. قال ان هناك امورا ماتزال معلقة تؤخرالاتفاق ومنها توحيد الاجهزة الامنية والمالية اضافة الى فترة التناوب على منصب رئيس حكومة الاقليم بين ممثلين عن الحزبين مشيرا الى ان هناك اتفاقا على ان يكون رئيس حكومة اربيل نجيرفان بارزاني هو اول من سيتولى هذا المنصب.
واشار الى ان قوات البيشمركة المسلحة للحزبين سيجري توحيدهما بعد تشكيل وزارة موحدة للبيشمركة موضحا ان بارزاني رئيس اقليم كردستان قد اكد انه سيستقيل من منصبه اذا لم ينجح في اتمام عملية توحيد الادارتين . وعن اسباب تأخر اعلان التوحيد هذا قال عثمان انها ترجع الى مشاكل قديمة بين الحزبين والقتال الذي نشب بينهما منتصف التسعينات لكنه توقع انجاز هذه المهمة بعد اجراء الانتخابات المقبلة خاصة وان العلاقات بينهما جيدة حاليا .
وردا على سؤال عن موقف القوى الكردية من مؤتمر الوفاق العراقي المقبل والتنازلات المفروض ان يقدمها الفرقاء العراقيون المشاركون فيه من اجل انجاحه اشار عثمان الى ان القوى الكردية رحبت بمبادرة الجامعة العربية للوفاق الوطني العراقي برغم بعض التحفظات على مواقفها والدول العربية من عدم الوقوف مع الشعب العراقي في مواجهة جرائم النظام السابق ضده كما لم تساعده خلال السنتين الماضيتين في مواجهة الارهاب الذي يتعرض له واوضح ان الزعامات الكردية رحبت بالامين العام للجامعة العربية عندما زار اقليم كردستان مؤخرا وابدت استعدادها للتعاون معه من اجل تحقيق الوحدة الوطنية التي تقوم على اساس اختياري لعراق وطني ديمقراطي فيدرالي موضحا ان مبادرة الجامعة ستكون مفيدة لكل العراقيين .
وشدد على ضرورة مشاركة ممثلي جميع الاطياف العراقية في مؤتمر الوفاق المقبل عدا اولئك الذين يرفضون العملية السياسية ويرفعون السلاح بوجهها وقال "حسب علمي ان الاخوة الشيعة وقواهم الوطنية وافقوا على مبادرة الجامعة وهناك مباحثات ماتزال جارية لازالة بعض التحفظات المتعلقة بالمشاركين فيه وبجدول اعماله . واضاف "انا لا اوافق على الراي الذي يقول بعدم اللقاء مع كل بعثي او عمل مع النظام السابق او حمل السلاح .. لانه من المفروض محاورة كل من لم يرتكب جرائم ضد العراقيين من هؤلاء وعزل الارهابيين وهؤلاء يجب احالتهم الى القضاء العادل لينالوا جزاءهم .. وعليه يجب اللقاء مع كل من يرغب في التحاور حتى اذا كان حاملا للسلاح من اجل اقناعه بالقاء سلاحه والانخراط في العمل السياسي .. وعلى جميع الفرقاء ابداء مرونة صادقة للتوصل الى نتائج ايجابية في مصلحة الجميع" .
واكد محمود عثمان ضرورة تحلي جميع الفرقاء العراقيين بالصبر والحكمة وعدم التفكير بالانتقام والثأر لانه "اذا اردنا محاسبة جميع البعثيين فهذا سيستغرق سنوات طويلة" مشددا على ضرورة تقديم من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الى المحاكم وعزلهم . واوضح ان قسما من المسلحين عارضوا الوجود الاجنبي بالسلاح ولكنهم لم يؤذوا العراقيين ولم يأتوا من خارج العراق لتنفيذ عمليات اجرامية وتخريبية وليسوا من اركان النظام السابق الساعين الى عودته الى السلطة من جديد .. ولذلك يجب الانفتاح على هؤلاء واقناعهم بترك السلاح والاندماج في العملية السياسية . واكد ضرورة الاستفادة من تجربة الاكراد عندما حصلت انتفاضة عام 1991 ضد النظام السابق وانفصلوا عنه حيث كانت هناك فرقتان من الجيش العراقي فتم احترام عسكرييهما وارسالهم الى بيوتهم في انحاء العراق بسلام مع الحفاظ على حياتهم كما صدر عفو عام حتى عن الاكراد الذين وقفوا مع النظام ضد ابناء الشعب الكردي .. واشار الى ان هذه التجربة يمكن ان تعمم على العراق الحالي وصولا الى المصارحة ثم المصالحة بين العراقيين .
وفيما اذا كانت وفاة عزت الدوري نائب رئيس النظام السابق صدام حسين في قيادة الحزب ومجلس قيادة الثورة المنحلين ستؤثر سلبا على نشاط المسلحين البعثيين عبر عضو البرلمان العراقي عن عدم اعتقاده بذلك مشيرا الى ان الدوري كان مصابا بامراض عدة ولم يكن له دور مؤثر في هذه العمليات برغم الضجة الاعلامية التي كانت تثار عن قيادته لفصائل ارهابية مسلحة .
-
[align=center]
هدد بمقاطعة مؤتمر القاهرة إذا حضره إرهابيون[/align]
أسامة مهدي من لندن: (....) وقال انه اكد على الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في اتصال هاتفي اليوم على ضرورة عدم مفاجأة العراقيين بحضور اشخاص ارهابيين او من كبار مسؤولي النظام السابق في مؤتمر الوفاق الوطني الذي سيعقد في القاهرة السبت المقبل مهددا بالانسحاب منه اذا شارك فيه هؤلاء .(...) وحول مؤتمر الوفاق العراقي الذي سيعقد السبت في القاهرة اشار الجعفري الى ان السلطات العراقية لديها خطين احمرين تؤكد على عدم تجاوزهما في المؤتمر وهما عدم مشاركة ارهابيين يقومون بقتل العراقيين الابرياء ورموز النظام العراقي السابق وكبار مسؤوليه موضحا انه ابلغ موسى في اتصال هاتفي بعدم حصول أي مفجاة في المؤتمر من خلال حضور هؤلاء وشدد على انه اذا حصل تجاوز فانه سيتم مقاطعة المؤتمر لكنه اشار الى ان الامين العام للجامعة العربية اكد له انه ليس هناك أي تجاوز او مفاجأت غير مرغوب فيها . واضاف انه من خلال اطلاعه على قائمة بالمدعوين للمؤتمر فان الامر يثير على الارتياح .
وردا على سؤال عما تريده الحكومة العراقية من المؤتمر اشار الى انه من المهم احترام العملية السياسية ورفض الارهاب مشيرا الى حرص العراق على الاستمرار بدوره في الجامعة العربية وتطوير علاقاته مع دول المنظومة العربية باعتباره مؤسس للجامعة .
ووجه الجعفري نداء الى البعثيين بالعودة الى الخط الوطني والمساهمة في العملية السياسية والكف عن محاولة العودة الى العمل السياسي باسماء جديدة ولكن بالمفاهيم السابقة نفسها لاثارة الرعب والاضطهاد بين العراقيين واشار الى انه شكل لجنة وزارية عليا لبحث قضايا المعتقلين وتقصي اوضاعهم والتأكد من عدم حصول على أي تجاوزات ضدهم خاصة بعد تقرير للامم المتحدة اشار امس الى انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تحصل في العراق .
وعلى الصعيد نفسه غادر بغداد الى القاهرة اليوم وفد الجبهة العراقية للحوار الوطني برئاسة الدكتور صالح المطلك رئيس الجبهة وعضوية الدكتورة هدى النعيمي للمشاركة في مؤتمر الوفاق .
وقال المطلك في تصريح لوكالة الوطنية العراقية للانباء ان وفد الجبهة العراقية للحوار الوطني في طريقه الى القاهرة لغرض المشاركة في مؤتمر الوفاق الوطني برئاستي وعضوية الدكتورة هدى النعيمي عضوة الجبهة". واضاف المطلك "لا نتوقع ان نصل الى حلول لكل المسائل المختلف عليها لان المشاركين لايملكون عصا سحرية ،لكننا نأمل من كل الاطراف ان تتصرف بقلوب طيبة وعقول متسامحة ،وان نضع مصلحة البلد فوق المصالح الحزبية الضيقة لان الوضع الامني والاقتصادي للبلد مهدد بخطر كبير". وشدد على انه آن الاوان لان يجتمع المختلفون والمتفقون لوضع رؤيا مشتركة لادارة البلد بعدما فشلت كل الخيارات الطائفية وتهميش الاخر. واعرب المطلك عن امله في ان يكون هذا المؤتمر تمهيدا للطريق من اجل عقد مؤتمرا اخر يكون منفتحا على الجميع من اجل العراق وشعبه وانهاء معاناة الجميع التي طالت كثيرا.
يذكر ان حوالي 60 شخصية عراقية تمثل مختلف الاتجاهات والحركات العاملة على الساحة العراقية ستشترك في المؤتمر التحضيري للوفاق الوطني والمصالحة العراقية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة .
-
حزبا الجلبي والآلوسي يقاطعان مؤتمر القاهرة للمصالحة
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أعلنت حركتان سياسيتان عراقيتان مقاطعتهما مؤتمر المصالحة والحوار الذي سيعقد السبت المقبل تحت رعاية الجامعة العربية. فقد أعلن حزب المؤتمر الوطني العراقي أن زعيمه نائب رئيس الوزراء الدكتور احمد الجلبى رفض دعوة الجامعة العربية المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة بعد غد السبت التاسع عشر من نوفمبر / تشرين الثاني الحالي . وقال بيان للحزب تسلمت (آكي) نسخة منه أمس " مقاطعة الحزب جاءت بسبب عدم عقد المؤتمر في العراق فضلا عن احتمال مشاركة بعض الشخصيات البعثية فيه" وأشار البيان إلى "وجود العديد من المناطق الآمنة في العراق التي تستطيع الجامعة العربية عقد المؤتمر التحضيري فيها" موضحا "اعتراضنا ليس على إقامة المؤتمر في القاهرة ولكن على عدم إقامته في العراق".الجدير بالذكر أن موقف الجلبي يعد خروجا عن الإجماع الوطني العراقي الذي تجسد في موافقة أغلبية الأطياف والكتل السياسية العراقية على المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة المصرية.من جانب آخر أعلن حزب الأمة العراقية الذي يتزعمه السياسي العراقي مثال الآلوسي رفضه دعوة الجامعة العربية لحضور مؤتمر الوفاق الوطني المزمع إقامته تحت مظلة الجامعة العربية.وقال طارق المعموري الناطق باسم الحزب في تصريح لـ آكي إن حزبه "رفض الدعوة التي تلقاها من خلال حزب إسلامي" (لم يسمه) بدعوى أن المؤتمر يدعو إلى تقسيم العراق.وأضاف المعموري "المؤتمر يعقد تحت مظلة دول عربية دعمت الإرهاب وهي سوريا والأردن ومصر فضلا عن أن الجامعة العربية لا تتمتع بأي تأييد في الشارع العراقي ناهيك عن الأخبار التي تتردد بمشاركة عدد من الشخصيات البعثية في جلساته وهو الأمر الذي يجعلنا نتخذ قرارا قطعيا بعدم المشاركة فيه ".وتساءل المعموري عن "السبب الذي يعقد المؤتمر من اجله إذ إن الأحزاب والحركات السياسية ستلتقي بعد الانتخابات البرلمانية في مجلس النواب الجديد وهناك سيكون الجو مثاليا للتصالح والتعبير عن كل الأفكار التي تريد الأحزاب والكتل السياسية طرحها".وكان مثال الالوسي يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الذي يتزعمه الجلبي فضلا عن منصب كبير في الهيئة العليا لاجتثاث حزب البعث المنحل إلا إن مشاركته في مؤتمر ضد الإرهاب عقد في إسرائيل دعا الحزب إلى فصله بذريعة مشاركته في هذا المؤتمر دون أمر منه ما دعا الالوسي إلى تأسيس حزبه الجديد الذي يطرح أفكارا تلاقي قبولا لدى الطبقات المثقفة والأكاديمية .وقال الالوسي تعقيبا على قرار حزب المؤتمر بفصله إن "معظم المسؤولين العراقيين زاروا إسرائيل سرا أو التقوا بمسؤولين إسرائيليين إلى اقل تقدير سواء كان ذلك خارج العراق أو داخله ولكنهم يخشون الإعلان عن ذلك أما بالنسبة لي فلا يوجد لدي شيء أخفيه عن الناس خاصة وان زيارتي لإسرائيل كانت للمشاركة في مؤتمر ضد الإرهاب وهو ما يعاني منه بلدي" .
-
[align=center]موسى يدعو الى عدم "المبالغة في التوقعات" بشأن مؤتمر الوفاق[/align]
من جهة أخرى، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الخميس الى "عدم المبالغة في التوقعات" في شان النتائج المنتظرة للاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي سيبدا السبت في القاهرة.
وقال موسى في مؤتمر صحافي "هذا الاجتماع خطوة اولى في مسيرة طويلة لتحقيق الوفاق الوطني العراقي وبداية لحوار عراقي عراقي". واضاف موسى "ارجو الا نبدا بتوقعات عالية ومبالغ فيها" ولكنه استطرد "نحن مطمئنون الى ان هذه الخطوة والحوار وحضور القوى العراقية هي بحد ذاتها مؤشر ايجابي على احتمالات نجاح هذا المؤتمر".
واكد الامين العام للجامعة العربية ان "قوى سياسية ممثلة لكل العراق ستشارك في الاجتماع", رافضا اعطاء اجابة صريحة على سؤال حول ما اذا كانت تمت دعوة بعثيين سابقين لحضور الاجتماع.
ولكن مصدرا في الجامعة العربية اكد للوكالة الفرنسية ان "بعثيين سابقين سيشاركون ضمن وفود مدعوة للاجتماع التحضيري", موضحا انه تم الاتفاق على "اسماء المشاركين بشفافية كاملة خلال المشاورات التي جرت مع كل الاطراف للاعداد للاجتماع".
واشار المصدر الى ان "الدستور العراقي نفسه لم يستبعد جميع البعثيين انما فقط رموز النظام السابق والذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي".
وقال موسى ردا على سؤال حول استبعاد شخصيات من قائمة المدعوين للاجتماع, "اتفقنا على اسماء معينة لتمثيل هذه القوى كلها وعلى ان يمثل كل طرف بشخصين او ثلاثة ولم نستبعد اي طرف".
وتابع "نحن لم نستبعد اي طرف وانما قللنا عدد الممثلين عن كل طرف". وقال "نحن نتحدث عن اجتماع تحضيري لمؤتمر شامل لا يمكن ان يستبعد احدا", مؤكدا ان مؤتمر الوفاق الوطني سيعقد "بعد الانتخابات العامة" التي ستجرى في العراق منتصف ديسمبر/كانون الاول المقبل.
واوضح موسى انه تم اعداد "مشروع جدول اعمال للاجتماع التحضيري" من دون ان يفصح عن بنوده موضحا انه "سيعرض على المؤتمرين للاستماع الى ما يودون طرحه وهم سيناقشون كل الموضوعات التي يتفقون على مناقشتها".
وسيشارك في الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي ما بين 60 الى 70 شخصية عراقية. ويحضر الاجتماع كذلك وزراء خارجية الدول العربية الثمانية المكلفة من القمة العربية التي عقدت في الجزائر في اذار/مارس الماضي بمتابعة الوضع في العراق وهي: الكويت والسعودية والبحرين والعراق وسوريا والاردن والجزائر ومصر, اضافة الى الامين العام للجامعة عمرو موسى.
وسيعقد المجتمعون لقاء تشاوريا الجمعة في مقر الجامعة عشية الاجتماع التحضيري. واكد موسى ان الدعوة وجهت الى ممثلين عن ايران وتركيا وعن الامم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لحضور الجلسة الافتتاحية للاجتماع.
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/11/17/18717.htm
-
مشاركة ايرانية على مستوى عال في مؤتمر الوفاق الوطني
الجيران ـ القاهرة ، أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشوري الايراني أن وفدا ايرانيا علي مستوي عال ورفيع المستوي سيحضر أعمال المؤتمر التحضيري للوفاق الوطني العراقي. وبهذا تؤكد أيران أنها طرفا عراقيا لايمكن أن يتم وفاق بدونها وقد خضعت الجامعة العربية لهذا التدخل السافر بالشأن العراقي من أيران
وقال بروجردي في تصريحات للصحفيين أمس عقب لقائه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي اننا نعتبر مسألة احلال السلام والوفاق في العراق مبدأ أساسيا ومهما بالنسبة للعراق, وأنه كلما توصلنا الي وفاق أكبر بين الاطياف العراقية فسوف نتوصل الي احلال الامن والاستقرار في العراق, ولهذا السبب سوف يشارك وفد ايراني في هذه الاجتماعات معربا عن أمله في أن تساعد مبادرة الجامعة العربية في احلال الامن والسلام والاستقرار في العراق.وردا علي سؤال حول موقف ايران من مشاركة البعثيين في المؤتمر, قال برجوردي بأعتبار هذا الموضوع قضية أيرانية : لقد تقدمت بهذا السؤال الي الامين العام لجامعة الدول العربية وأبلغني أن جميع الاشخاص الذين لهم دور في الاخلال بالأمن في العراق لن يكون لهم مكان في المؤتمر.وعما اذا كانت هناك طلبات ايرانية لادراجها علي جدول أعمال مؤتمر الوفاق الوطني العراقي قال: نحن لم نتطرق في تفاصيل هذا الملف ولكن رئيس الوفد الايراني سيطرح الرؤية الايرانية في المسألة العراقية خلال المؤتمر.وتعليقا على تصريحات بروجردي والوفد المشارك في المؤتمر وطلباته التي سيعرضها في هذا المؤتمر قالت مصادر مطلعة لـ( الجيران ) لم تعد أيران تخفي تدخلها بالشأن العراقي , وقد يؤدي هذا التدخل السافر الى تعقيد الوضع وعدم أتمام الوفاق , حيث أعربت أطراف مفترض مشاركتها في المؤتمر انها ستقاطع المؤتمر مادام الوفد الأيراني حاضرا يملي طلباته على القوى السياسية العراقية .
-
[align=center]تقرير واسع التفاصيل عن اللمسات النهائية لمؤتمر الوفاق العراقي في القاهرة[/align]
17-11-2005 / 11 04 الجيران - القاهرة - وكالات - عقد السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية وعبدالعزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس القمة العربية ووزير الدولة في رئاسة الجمهورية الجزائرية وأشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق اجتماعات مكثفة أمس لوضع اللمسات النهائية لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي يبدأ أعماله بمقر الجامعة العربية بعد غد( السبت).. ويسبقه اجتماع ظهر اليوم للمندوبين الدائمين بالجامعة برئاسة موسي يطلعهم خلاله علي آخر الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر.
وعلم محرر الشئون العربية للأهرام أن التحفظ الذي كانت تبديه الحكومة العراقية علي مشاركة البعثيين في أعمال المؤتمر قد رفع بالنسبة للاشخاص الذين لم يتورطوا في جرائم ارتكبت بحق الشعب العراقي.
مؤتمر ناجح
وأكد موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي ـ في تصريحات خاصة للأهرام ـ أن مبادرة الجامعة العربية لعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي من شأنه أن يعيد الأمور الي نصابها الصحيح.. ويسهم مساهمة كبيرة في ارجاع النسيج العراقي واعادة اللحمة بين جميع مكونات الشعب من أجل التوافق العراقي والاتفاق علي ميثاق شرف يحرم قتل العراقي للعراقي.
وأعرب الربيعي عن تفاؤله لنجاح المؤتمر.. وقال ان المؤتمر سوف ينجح, وتفاؤلي هذا ينبع من أن المناخ السياسي في العراق مستعد لانجاح هذا المؤتمر الذي ترعاه جامعة الدول العربية خاصة إذا تجنبت الجامعة أن تري وكأنها تسند مكونا من مكونات الشعب العراقي ووقفت علي الحياد تماما. إلا أن المسئول العراقي حذر من المبالغة في النتائج التي يمكن أن يسفر عنها المؤتمر قائلا ينبغي الا نحمل المؤتمر أكثر مما نتوقع منه, وأن نتصور أن كل الخلافات سوف تزول بمجرد انعقاده.. فالمؤتمر مجرد بداية جيدة لاجتماعات ومؤتمرات أخري من أجل ايجاد المناخ السياسي في العراق ومن أجل تجميع باتجاه واحد نحو وحدة الشعب العراقي.
مشاركة البعثيين
وردا علي سؤال حول مشاركة البعثيين ومن ينتمون للنظام السابق في مؤتمر الوفاق قال مستشار الأمن القومي العراقي في تصريحاته للأهرام, لا يوجد لدينا محاكم تفتيش لمحاكمة الناس علي أفكارهم ومعتقداتهم.. فهذه حرية وديمقراطية حتي أننا نستوعب أكثر التكفيريين تطرفا في العملية السياسية مادام لا يحمل السلاح.. ومادام لم يتورط في جريمة ارتكبت بحق الشعب العراقي. وعما إذا كان يفهم من ذلك أن التحفظ الذي كانت تبديه الحكومة علي مشاركة البعثيين في مؤتمر الوفاق العراقي قد رفع يرد المستشار موفق الربيعي قائلا: الغالبية العظمي من المواطنين العراقيين كانوا ينتمون لحزب البعث طلبا للرزق أو للعافية وتجنبا للضرر الذي كان يمكن أن يلحق بهم عندما يرفضون الانتماء له.. وهؤلاء يمكن استيعابهم.. أما رموز وقيادات النظام السابق فهذا شأن آخر.
مشاركة ايران
ومن جانبه, أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشوري الايراني أن وفدا ايرانيا علي مستوي عال ورفيع المستوي سيحضر أعمال المؤتمر التحضيري للوفاق الوطني العراقي.
وقال بروجردي في تصريحات للصحفيين أمس عقب لقائه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي اننا نعتبر مسألة احلال السلام والوفاق في العراق مبدأ أساسيا ومهما بالنسبة للعراق, وأنه كلما توصلنا الي وفاق أكبر بين الاطياف العراقية فسوف نتوصل الي احلال الامن والاستقرار في العراق, ولهذا السبب سوف يشارك وفد ايراني في هذه الاجتماعات معربا عن أمله في أن تساعد مبادرة الجامعة العربية في احلال الامن والسلام والاستقرار في العراق.وردا علي سؤال حول موقف ايران من مشاركة البعثيين في المؤتمر, قال لقد تقدمت بهذا السؤال الي الامين العام لجامعة الدول العربية وأبلغني أن جميع الاشخاص الذين لهم دور في الاخلال بالأمن في العراق لن يكون لهم مكان في المؤتمر.وعما اذا كانت هناك طلبات ايرانية لادراجها علي جدول أعمال مؤتمر الوفاق الوطني العراقي قال: نحن لم نتطرق في تفاصيل هذا الملف ولكن رئيس الوفد الايراني سيطرح الرؤية الايرانية في المسألة العراقية خلال المؤتمر.
-
[align=center]مطلوب الكشف عن أسماء البعثيين الذي سيحضرون مؤتمر القاهرة..
أرض السواد : أحمد الخفاف[/align]
مؤتمر ما يسمى "بالمصالحة والحوار" وكما يحلو للبعض تسميته بمؤتمر "الوفاق الوطني" والذي سيعقد يوم السبت المقبل تحت رعاية الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى الأشعري في العاصمة المصرية أثارت الكثير من الاعتراضات والاحتجاجات من قبل أطياف واسعة من المكونات السياسية والحزبية وقطاعات واسعة من الشعب تشكلت الأغلبية الكبرى منها.
وقد تناول الكثير من القادة السياسيين وزعماء الأحزاب والكتل السياسية وكذلك أركان الحكومة العراقية الحالية وعلماء الدين ورجال الإعلام والمهتمين انعقاد المؤتمر باعتباره موضوعا حيويا لا يقل أهميته عن مسألة إسقاط النظام الصدامي البائد ذاته وتشكيله منعطفا خطيرا في مسيرة نظام العراق الحر التعددي الديمقراطي الفدرالي الجديد.. وقد انقسم الشارع العراقي حول المؤتمر المزعوم عقده في القاهرة إلى أغلبية كبيرة معارضة له وأقلية بسيطة مساندة له.. ولا نريد الخوض في ماهية الطرفين وتوجهاتها السياسية لوضوح الأمر بشكل كبير.. ولا نريد هنا أيضا الخوض في ماهية الجهة التي تساند انعقاد المؤتمر وتشجع عليه والتي ارتبط مصيرها بمصير النظام البائد لظنها أنها خسرت مواقع كثيرة بعد سقوط نظام الطاغية يوم انهيار الصنم في 9 نيسان، ولكننا نود أن نركز هنا على أمر في غاية الأهمية والخطورة في هذه العجالة وإن يكن هذا الكلام قد تأخر قليلا بعض الشيء، وهو عدم اتخاذ أي موقف حازم وحاسم من قبل المعارضين للمؤتمر وقبولهم لعقده على مضض قبل أن يعرفوا أسماء الذين سيشاركون في المؤتمر من الطرف الآخر ونقصد هنا البعثيين أو من سيمثلهم.. ويبدو أن هناك ضغوطا أمريكية مورست على المعارضين للتوجه إلى القاهرة والجلوس وجها لوجه مع جلاديهم للتفاوض معهم وبدء المفاصلة النهائية على كعكة العراق و"بيش تبيع وبيش تشتري" من دون أن يعرف المعارضون للمؤتمر بمن سيلتقون ومن سيفاوضون ومن سيحاورون ومع من سيتصالحون وكأنهم أشباح وأرواح..!!
قد يكون للقادة العراقيين الحق في الاجتهاد في موافقتهم على حضور المؤتمر وذلك تطبيقا لباب "سد الذرائع" أو "سحب البساط من تحت الأرجل" أو "الضرورات تبيح أحيانا المحظورات" وهلم جرا من المبادئ التي يمكن أن تكون بوصلة للمجتهد في علم السياسة ولم لا؟.. أليست السياسة هي "فن إنجاز المستحيل وتمكين غير الممكن" على أن الأمر الذي يمكن أن يؤخذ عليه في هذا الجانب هو حضور قادة الأحزاب السياسية الوطنية وأعضاء الحكومة إلى المؤتمر دون علمهم المسبق من هي الشخصيات التي تمت دعوتها أو التي ستحضر المؤتمر.. وهذا هو بيت القصيد. ويبدو أن السيد إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء كان واضحا جدا عندما قال بصراحة خلال تصريحاته الأخيرة إننا لا نريد أن نفاجأ في المؤتمر بمن سيحضره من فلول البعث الصداميين أو قادة الإرهابيين القتلة الذين يسلخون الشعب العراقي كل يوم في شوارع العراق.. ولكنه استدرك أن ذلك لو حصل فسيكون لكل حادث حديث ولكن.. لا نريد أن نصل إلى ذلك المأزق الصعب بعد أن يسقط الفاس بالراس..
إن الشعب العراقي يطالب قادته أن يعرفوا مع من سيجلسون؟ ومع من سيفاوضون؟ ويطالبون الكشف عن أسماء البعثيين الذين سيحضرون مؤتمر القاهرة قبل انعقاده وقبل توجه الوفود إلى العاصمة المصرية. على أن لا يمكن الاكتفاء التصريح بأن قادة العراق الوطنيين لا يريدون المفاجئات أثناء انعقاد مؤتمر القاهرة بل كان الأجدر أن تطلب الحكومة العراقية وقادة الأحزاب الوطنية والإسلامية التي ستشارك في المؤتمر بقائمة تتضمن أسماء ممثلي الجهات والأحزاب من الطرف الآخر الذين سيحضرون المؤتمر وكذلك بيان انتماءاتهم السياسية. ويبدو أن عدم طرح هذا المطلب من قبل أركان الحكومة العراقية وقادة الأحزاب والكتل السياسية قد يعود لسببين.. إما أن الموضوع فاتهم برمته وأنهم تجاهلوا ذلك نسيانا أو لمصلحة معينة.. أو أنهم قبلوا بالمؤتمر بصيغته المبهمة الحالية بعد أن تم ممارسة الضغط عليهم وذلك بغية إنجاح المؤتمر بأي شكل من الأشكال والتي يبدو أن الأمريكان أكثر المتحمسين له وذلك للوصول إلى صيغة توافقية بين أركان الحكم العراقي الجديد وبعض من بقايا الحكم البعثي البائد الذين يتزعمون ميليشيات بعثية وتكفيرية وعصابات مسلحة تقتل الشعب جهارا ليتسنى تهدئة الوضع في العراق وإيجاد مخارج للموقف المتأزم وبالتالي التفرغ قليلا لتنفيذ سائر بنود الأجندة الأمريكية في المنطقة..
وبين الضغط الأمريكي المزعوم لدعم مشاركة القوى السياسية في البلاد في مؤتمر القاهرة من جهة والإرادة الوطنية لقادة الشعب العراقي وزعماءه السياسيين والروحيين في عدم المشاركة من جهة أخرى تبقى مسألة الكشف عن أسماء وهوية الشخصيات التي ستحضر مؤتمر المصالحة في القاهرة قبل انعقاد المؤتمر ضرورة ملحة ينبغي حلها سريعا وذلك قبل أن تتسارع وتيرة المفاجئات غير المرغوبة قبيل وأثناء انعقاد المؤتمر وبعده لكي لا نشهد مسرحية "أشعرية، عاصيّة" محبكة أخرى كما شهد المسلمون تحكيما مريعا بين الأشعري وعمر بن العاص في صفين وتكون نتيجتها الخيبة ومزيد من التفرق والتشرذم بين أبناء الصف الواحد المعادي لمجرمي حزب البعث وعصابات القتلة الصداميين.
وفي غياب أي مطلب عراقي سواء على مستوى الحكومي أو الشعبي أو الحزبي من الجامعة العربية وعرابها أبو موسى الأشعري حول ضرورة الإعلان مسبقا وقبل انعقاد المؤتمر بأيام عن قائمة بأسماء البعثيين أو الصداميين الذين سيحضرون مؤتمر القاهرة سيكون باب المفاجئات مفتوحا على مصراعيه ليدخل المؤتمر كل من هب ودب من فلول البعث المجرم أو القتلة الصداميين أو قادة التكفيريين بدعوى المصالحة.. وعلى ضوء هذا التصور فقد يشارك بعثيون من أركان النظام البائد في المؤتمر باعتبارهم أعضاء في حزب البعث.. ولا ينبغي أن نفاجأ مثلا لو حضر ناجي صبري الحديثي وزير خارجية النظام الساقط أو مهرج السيرك الإعلامي محمد سعيد الصحاف أو ديناصور البرلمان الصدامي سعدون حمادي أو قرقوز السياسة الصدامية الخارجية محمد الدوري أو عبد الله الجنابي زعيم القتلة التكفيريين أو حتى مندوبين عن أبو مصعب الزرقاوي أو محامين عن صدام وأركان حكمه المعتقلين أو ممن بقى في سلة مهملات النظام العفلقي والذين تستروا بغطاء وطني وتنقبوا بنقاب الوطنية ولكنهم مشاريع سكاكين بعثية وصدامية مغروسة في خاصرة العراقيين.. فهل سنشهد مفاجئات مؤلمة في مؤتمر القاهرة فيما يتعلق بحضور وجوه لديناصورات البعث الغابرة أم أن جيل جديد من عصابات البعث الصدامية ستتزاحم على كراسي المؤتمر الأمامية لتربك المشروع الوطني العراقي ولتزيد الطين بلة وتخلط الأوراق خلطا مريبا.. وحينها سيكون مصير العراق كشعب ووطن على كف عفريت.
Alkhafafahmad@yahoo.com
-
[align=center]كلمات .. مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة المصرية!؟
أرض السواد : طارق حربي[/align]
لنسلم أولا بأن معضلة استقرار العراق أصبحت إقليمية أكثر مما هي محلية، فالإرهاب عربي جاء إلى العراق وليس العكس كما يدعي البعض، وله دول عربية تدعمه هي وأجهزة مخابراتها، بالمواقف السياسية والإعلامية والأموال ومعسكرات التدريب، مايعني ضغطا هائلا على العراق الخارج توا عن أسوأ عصوره الدموية، إنهم ببساطة يريدون تدمير العملية السياسية، والعودة بعجلة التأريخ إلى الوراء!!
*لايعقد مؤتمر القاهرة في (19/ نوفمبر تشرين الثاني الحالي) أي بعد غد، من أجل عيون الشعب العراقي ومستقبله، لكن لأمرين أراهما متلازمين : هما المصالحة مع العمالة المصرية و(البزنس) من جهة، وعودة البعثيين إلى السلطة من جهة ثانية!!
* يبدو العراقيون اليوم متصالحين مع أنفسهم ومع العملية السياسية في بلدهم، هم الذين أسقطوا نظام صدام القومي الوحشي بمساعدة الولايات المتحدة، مهما كان رأينا في سياستها!!، وهاهم يقفون صفا واحدا ضد الإرهاب بكل أشكاله ومن أين اتى!؟.. فأية مصالحة هذه التي يطلبها عمرو موسى والنظام المصري وديناصوره البائد حسني مبارك!!؟
* لقد حصل مؤتمر القاهرة على دعم محلي من السيد السيستاني، ودعم عربي حيث من المؤمل حضور وزراء خارجية مصر والسعودية والجزائر والكويت وسوريا والأردن والبحرين، وربما يحضر الديناصوران المصري والجزائري!، وحصل كذلك على دعم - وربما حضور وفد- من الاتحاد الأوروبي، وأخيرا دعم من الولايات المتحدة نفسها، جاء ذلك على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك حيث قال :«انه – أي المؤتمر- تطور ايجابي» مذكراً بأن الولايات المتحدة دعت الدول العربية مرات عدة كي تدعم الحكومة العراقية.
وأضاف «نعتقد أن القيام به في الوقت الراهن أمر مهم من خلال الإعلان عنه ولكن أيضا بحضورهم على الأرض». وأوضح «إننا نشجع الجامعة العربية وكذلك الدول الأعضاء على التفكير بإجراءات أخرى يمكن أن تتخذ من اجل دعم الشعب العراقي ولكنها بداية جيدة».
*من جهة ثانية فإنني أعتقد بأن مؤتمر القاهرة، هو أولى الولادات المشوهة للمحاصصة الطائفية في تقاسم الحكم في العراق، تلك التي أوصلتنا، بعد أكثر من سنتين ونصف على سقوط النظام البائد، إلى تعثر العملية السياسية برمتها، والنتيجة هي أننا سلمنا مفاتيح العراق المستقبلية، لأيدي عمرو موسى ومصر، بعدما سعت إليهما (سعيا على الوجه أومشيا على الراسِ!) بعض الأطراف المحسوبة على الشعب العراقي، والمافيا الجديدة التي وقفت بدعم ومساندة وتحريض الأنظمة العربية والجامعة ضد التغيير، الأطراف التي يمثلها أشخاص مافيويون : صالح المطلك والضواري والضباط البعثيون الكبار ذراع النظام الساقط وماشابه، ممن فقدوا امتيازاتهم، وكانوا في الماضي استحوذوا عليها بغير وجه حق طوال عشرات السنين!، ماكان سببا كافيا لتطابق خطاب تلك الأطراف مع خطاب عمروموسى والجامعة العربية!
في نفس السياق أيضا، ألقيت مفاتيح العراق المستقبيلة في يد مصر، باعتبارها أكبر حاضنة لماينتج عن تدمير أي خطاب قومجي وعروبي، من طراز خطاب صدام الدموي، الذي صمتت عن وحشيته ضد الشعب العراقي مصر نفسها، ولنفس الأسباب، طوال 35 عاما!!؟
* وفي منقلبات السياسة في الشرق الأوسط ومفاجآتها التقت المصلحة الأمريكية بمصلحة الجامعة العربية، فهلت بشاير عمرو موسى الباحث عن فرصة في السياسة والفضائيات، فالخسائر الفادحة (المصورة!) بأرواح الجنود الأمريكيين، أصبحت تشكل ضغوطا متزايدة على إدارة الرئيس بوش، ماأوصل شعبيته إلى نسب تبدو - نوعا ما - متدنية قياسا ببداية حربه على العراق (أليس لكل رئيس أمريكي حربه هي مقولة أمريكية بامتياز!؟)، وفي الجهة الثانية هناك القلق العربي المتزايد عن انسداد جميع الآفاق في العراق، والخلل في التركيبة السياسية ماينتج عدم التوازن الداخلي، كما يدعون!
* نقطة أخرى جديرة بالانتباه أن مؤتمر القاهرة سيطرح وبقوة إعادة صياغة للحكم العراقي الجديد (اللافتة الفضفاضة لعودة البعثيين إلى السلطة)،الحكم الذي تآلف معه العرب منذ تشكيل الدولة العراقية حتى اليوم، المتماهي مع مقولات النظام العربي الرسمي، الذي وبسهولة تامة يمكن أن يسحق من خلال أيديولوجيته الفاشية الشعب العراقي زحفا إلى حروب فلسطين في جحافل، أو دفاعاعن بوابة جمال الغيطاني الشرقية في فيالق، أو مبددا الثروات النفطية في كوبونات، ربما ماكشف عنه حتى اليوم هو مجرد بداية متواضعة لسلسلة من النهب المنظم لسرقة قوت شعب، قد يعدها المؤرخون غدا : أكبر سرقة في التأريخ!!
وحسبما يرى عرابو الجامعة والأنظمة العربية الفاسدة، فلاينبغي ترك الحكم في العراق هكذا دون إدخال الفعاليات السياسية والشخصيات وبقايا البعث فيه، أي التطعيم بما ينسجم خطابهم مع الخطاب العروبي القومجي، وهي - أي الشخصيات - موجودة و(على قفا من يشيل)!، وأبرز شخصية سياسية اليوم مهيأة لهذا الدور هو علاوي، الذي يبدو لي أكثر المستفيدين من مؤتمر القاهرة، لتطابق خطابه البعثي مع ماسيصدر عن مؤتمر القاهرة من قرارات وتوصيات!
ثم تأتي بقية الجوقة من عيار أيهم السامرائي وماشابه من الضباع!
* وتبقى هوية العراق العربي في الدستور الجديد شغلا شاغلا للجامعة والأنظمة العربية، وليس عجيبا أنهم لايطيقون مفهوم الأمة العراقية، ولاتطربهم نغمة الوطن الفيدرالي المتعدد الديمقراطي الموحد، لأنهم بكل بساطة لايصدقون مبدأ خروج العراق (بعد حصول الشيعة فيه على فرصة لإدارة بلدهم وهم الأغلبية في العراق) من المنظومة العربية التي كبلته عشرات السنين، وساهمت في ذبح شعبنا في حروب بهلوانية، أثبت التأريخ زيفها وبطلانها، ناهيك بالسجون والتعذيب والمقابر الجماعية التي صمت عنها العرب والجامعة صمت القبور.
من هنا فلابد أن ينتزع العرب في مؤتمر القاهرة، تطمينات عروبة العراق في الدستور، الذي رفض مرات وخضع لتجاذبات بقايا البعث في العراق،البقايا المدعومة بقوة من الجامعة والأنظمة العربية نفسها، إلى أن تمت الموافقة على الدستور شعبيا وصادقت عليه الجمعية الوطنية، ولن يهدأ للعربان الجربان بال حتى يضع العراقيون بين أيديهم صكوك التطمينات، حول طبيعة السياسة التي ستنتهجها الحكومة العراقية، ليس بعد الانتخابات القادمة حسب بل في المستقبل!
* لقد ذكرت في مقال سابق بأن العراق الذي ينهبه الأردن (الشقيق!) بنسبة 5 بالمئة : سواء في حروب العراق أو في فترات السلام فيه، (بالمناسبة هل عقدت الحكومة مع الأردن مؤخرا معاهدات سرية حصل بموجبها على تطمينات نفطية!؟) يبدو أن هذه النسبة تضاعفتْ لتشمل مصر هذه المرة!، صحيح أن مصر حصلت على امتيازات من النظام البائد، لكن - وهي التي غالبا مايسيل لعابها أمام المشاريع والثروات النفطية – تطمع بالمزيد!!، إفهموها بقه!!!!
*ستقررمصر في هذا المؤتمر قرارا ملزما توافق عليه الحكومة العراقية راضية مرضية، وهو إضافة إلى إرسال العمالة المصرية إلى العراق (لاأدري ماذا يقول جياع العراق والعاطلون عن العمل فيه عن هذه الصفاقة السياسية!!؟) الحصول كذلك على امتيازات لصناعة الأدوية والصناعات القطنية وإرسال الخبراء وكذلك بيع معدات واسلحة ومشاريع غيرها تدر على مصر أموالا طائلة من ضرع العراق!، وبدأت مصر فعلا من الجنوب العراقي هذه المرة على عناد إيران!!، فهذا هو محافظ البصرة يصل إلى القاهرة قبل إسبوع، وتدق له الطبول والصنوج فيجتمع عند قدميه كل محافظي مصر القريبين والبعيدين للسلام عليه والحفاوة به!!
* معلوم أنه لايهم مصر ولاموسى ولاجامعته الكسيحة، مايجري في العراق من إرهاب، إلا بالاستثمار السياسي والمالي لتلك الأحداث، أي مصالحهم الشخصية أولا، ثم بالدرجة الثانية مصلحة مصر كنظام يجب أن يعيش على آلام الشعوب، تلك التي تعيش هي الأخرى على النفط بالإسم فقط، لكنها في الواقع محرومة من عائداته وفوائده، وتقضي في مقابر جماعية مثل الشعب العراقي بشيعته وأكراده، ثم مصلحة أن تستمر الجامعة بأموال النفط لاغيرها ويعرف القراء الكرام، كم وقف عمرو موسى على أبواب الملوك والرؤساء يشحذ، لاسيما في مؤتمرات القمة العربية!
إن مؤتمر القاهرة يقدم فرصة سياسية (بزنسية) لامثيل لها، باعتباره بابا مفتوحا للكسب الحرام، مابقي المفتاح بعيدا عن متناول أيدي العراقيين، أعني طالما رضخت الحكومة لمطالب بقايا البعث في العراق وهم :
- إياد علاوي .. لحد اليوم طالب عضو في الجمعية الوطنية بضرورة استدعاء علاوي لمعرفة مصير 2,8 مليار دولار اختفت خلال رئاسته للوزارة الأولى!!!
- أيهم السامرائي، (وزير الكهرباء في حكومة علاوي ومتهم باختلاس 120 مليون دولار!!)، وصرح بلسانه أكثر من مرة بدون خوف ولاخجل، بانه مفوض من قبل 7 من الفصائل المسلحة، وهو يعني طبعا الفصائل الإرهابية!
- وفد هيئة علماء المسلمين وأسماؤهم معروفة، وعلى صلة بالإرهابيين ويعرفون أماكن تواجدهم وتجمعاتهم، بل حتى الورش التي يعدون فيها المفخخات المجرمة لذبح الشعب العراقي البرىء!!
* ولابد من التأكيد على ان الجامعة والأنطمة العربية وجدوا أنفسهم في محنة حقيقية بعد سقوط النظام البائد، حينما سقطت بسقوطه : مشاريع ستراتيجية وغسيل أموال وتبادل منافع وتخادم ومنح وهبات مخابرات واستقدام عمالة مصرية وكوبونات نفطية ورشاوى شملت حتى الرؤساء والملوك والوزراء وشخصيات وسيطة (قومسيونية) على طريقة العلاسة العراقية للأسف وغيرها، وخرج من اللعب المافيوي أحد أكبر الأنظمة الممولة، التي نهبت ثروات شعبنا وحطمت حياة أجياله ومستقبله، وكتحصيل حاصل بعد السقوط فقد خفت صوت الخطاب القومي في العراق ولهجة التحدي المزيفة للولايات المتحدة والمشروع الغربي برمته، أليس هو الخطاب الذي يطيل في عمر الأنظمة الفاشية القمعية!؟
*وإذا كان لابد من تشكيل ونهوض طبقة اقتصادية عراقية، تحاكي مثيلاتها في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان لغرض إعادة إعمار العراق، والتبادل التجاري والمعلوماتي وفي شتى الميادين في العراق الجديد، فإن الخطاب العروبي وأدواته في الشرق الأوسط وعلى راسها موسى وجامعته ومصر بثقلها السياسي ومؤخرات الراقصات في علبها الليلية!، كل هؤلاء يحاولون إيجاد موطىء قدم في العراق مهما كلف الثمن، والعراق ليس صَلْدَ اليد والتعبير للجاحظ في البخلاء يريد به السخاء والكرم ضد البخل والتقتير، فكم ألح موسى ومايزال بضرورة إقامة مكتب للجامعة في بغداد!؟، وكم دفعت مصر بجيوش العاطلين عن العمل، على طاولات الحوار مع المسؤولين العراقيين، في أية زيارة يقومون بها إلى القاهرة!؟،
انتظر عزيزي القارىء قليلا حتى ينفض سامر مؤتمر القاهرة للألعاب البهلوانية، وسترى جيوش العاطلين وخريجي السجون المصريين وهم يزحفون زحف الجراد على العراق، لاختطاف لقمة العيش من أفواه العاطلين عن العمل من العراقيين وأطفالهم ومستقبلهم!
* إن الحكومة العراقية ضعيفة حتى قبل أن تفلت الأمور من يديها!، لكن يضعفها أكثر خروجها إلى مؤتمر القاهرة، وهذه واحدة من دلالات ضعف الإرادة السياسية العراقية والتشرذم وتفرق الكلمة، ويقع وزر كل ذلك على عاتق الأحزاب والقوى السياسية العراقية التي لاترى أبعد من انفها، ولايهمها إلا مصالحها الحزبية والفئوية الأنانية الضيقة، والدليل هو وصول العملية السياسية إلى الأفق المسدود.
بالمقابل فإن الذي ساعد على الوصول إلى هذا الأفق هم العرب أنفسهم، في لاباليتهم وسياساتهم التآمرية العدوانية تجاه شعب العراق، وإرسال الإرهابيين لذبحهم، ونهيق فضائياتهم ليل نهار ومؤامراتهم في الخفاء والعلن، فبدلا من إيجاد حلول داخل العراق بالدعوة إلى مؤتمر وطني يضم الأطياف السياسية والوطنية لوضع الحلول والخروج من المأزق السياسي، مؤتمر على غرار مؤتمر المصالحة الوطنية الأفغاني قبل سنتين، يطير الطاقم السياسي العراقي والشخصيات ليجلسوا جنبا لجنب مع ممثلي الإرهابيين إلى القاهرة حيث ستفرض العديد من الإرادات ذات المرجعبات المتناقضة والمختلفة على طاولة البحث!!
*وسيذهب صوت رئيس الوزراء العراقي (هواء في شبك) وسط أصوات دهاقنة السياسة المصريين، فلاصوت يعلو على صوت موسى في عاصمة أم الدنيا، فطلعته ووقفته أمام الكاميرات نصر لمصر ليس لجهة مساعدة شعب يداوي جراح الماضي والحاضر، لكن بالميزان الذي اشترط فيه العرب على موسى (بالحذاقة السياسية أو فهلوة الأفلام المصرية) إعادة العراق إلى حضيرة الثيران العربية الناطحة للجيران والمخربة لحدائقهم، فيدور رأس المال في البنوك على حساب الفقراء المسحوقين من الشعب العراقي، ويعاد رسم الخريطة السياسية للمنطقة حسب مبيعات الأسلحة وتصريفات السياسة الشريرة!
* أما الشروط التي وافقت عليها الحكومة العراقية لحضور المؤتمر، فهي إن لم تتضاءل ويقل مقدارها لدى الجيران والمضيف، فإن أحدا منهم لم يعرها وسط طنين الصفقات والمؤامرات آذانا صاغية، بل يمكن القول بأنها - أي الشروط - خفضت إلى أكثر من النصف قبل وصول الوفود إلى القاهرة، لابل أكثر من هذا : هاهو أبو الغيط وزير خارجية مصر يرد (باستياء!) على الدكتور الجعفري، الذي أبدى امتعاضة من وصول وزير خارجية العراق السابق(الحديثي) إلى القاهرة في هذا الوقت بالذات!، وزاد أبو الغيط بخبث : أن مصر لاتمانع من اشتراك وزير نفط عراقي سابق في المؤتمر، أو سفير او فنان عراقي..أو بقية الزبالة
* فموسى وهو (راكل كسّيب وإبن حلال كمان!!) لايخفي تحالفاته المشبوهة مع كل من كان يستقبلهم في مكتبه باعتبارهم يمثلون العراق، واقصد هيئة علماء البعثيين وشخصيات كانت محسوبة على النظام البائد، وهذه التحالفات لابد وأن تدعمها مصالح مشتركة مع هؤلاء : فإعادة عدد من البعثيين إلى واجهة السلطة، أصبح في متناول اليد، مع بعض التحسينات والتلميعات واللعب بالألفاظ على شاكلة : ممن لم تتلوث أيديهم بدماء الشعب العراقي!، فقط بالبويا والبنتلايت!!!!
وكذلك عودة العسكريين الكبار وهو ماتناقش به المطلك مع رايس في زيارتها الأخيرة إلى الموصل!
* وإجتمعت رايس كذلك ببعثيين وضباط ومحسوبين على النظام البائد، ووضعوا في أذنها أن لاإستقرار للعراق بدون عودة الضباط الكبار السابقين، طبعا مثل هذا الطلب هناك ألف من يحمله إلى مؤتمر القاهرة، وسيلقى دعما من موسى ومصر، وسترضخ الحكومة العراقية له، ولابد أن هؤلاء الضباط قد نسوا أو تناسوا أن زمن الانقلابات العسكرية قد ولى إلى الأبد، ويحضره الدستور العراقي بشدة، وكذلك قانون مكافحة الإرهاب الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا من قبل الجمعية الوطنية.
* سيفرض بعثيون من النظام البائد من أمثال ناجي الحديثي وزير خارجية صدام الساقط، وربما يفاجأ المؤتمرون بخطبة للصحاف حول (أهمية العلوج عندما يصلخونه على وجهه الكريه بالبابوج!!)
* الخلاصة أن هذا ليس مؤتمرا وطنيا عراقيا للمصالحة برعاية أكبر دولة عربية وجامعتها ودهاقنتها، بل هو مؤتمر مصالحة مع الأيدي العاملة المصرية، بعد سنوات طويلة من خروجها من العراق الذي جففت ضروعه الكثيرة الخيرة : الحروب والمؤامرات والحصار والعمليات اإرهابية وتفجير أنابيب النفط وغيرها، وهو مؤتمر لفرض رموز البعث والضباط الكبار وكسر أنف الحكومة العراقية الضعيفة، كما أنه درس ولاأقسى منه للمستقبل : بأن أي مجموعة إرهابية تريد أن تفرض شروطها على الشعب العراقي، فلاأسهل عليها من ذلك غدا، فقد أصبحت لديها مرجعية الجامعة العربية التي هي بديل غير معلن عن مجلس قيادة الثورة الساقط، وعمرو موسى تعويضا عن المرذول صدام وبديلا له، وأبا روحيا للإرهابيين وملهما!!
وهو درس كذلك للشعب العراقي : وطني ومستقبلي في أن يملك قراره وإرادته السياسية بيديه ويحزم أمره، فالأيام القادمة حبلى بالمفاجآت!!
-
[align=center]نفاق وشقاق قبل مؤتمر الوفاق
أرض السواد : مالوم ابو رغيف[/align]
ليس مصادفة ان تجتمع ثلاثة احداث من النوع الثقيل في فترة قصيرة وقبل انعقاد مؤتمر المصالحة او الوفاق حسب ما يُسميه بعض السياسيين الذين ينظرون الى ظاهر الامور وليس الى مظامينها.
فقد استغلت احداث عمان للاساءة الى العراقيين بشكل عام ،واعتبرت الاحزاب القومية والاسلامية العربية ان اسقاط النظام الهمجي هو السبب الاول بشيوع الارهاب في المنطقة ،وان اي حكومة عراقية ستكون عاجزة عن مواجهته اذا لم يرجع البعث السافل بثقله العروبي ،ويُعترف بشرعية المقاومة البعثية الاسلامية رغم جرائمها المخزية ورغم مجهوليتها .
ثم تاتي رواية استخدام الفسفور الابيض لتعيد الفلوجة الى دائرة الاحداث. على غير عادتهم ،يعترف الامريكيون باستخدام الفسفور وتظهر افلام عن جثث محترقة وعظام مهشمة لا يعرف تاريخها ولا يعرف تارخ حدوثها وهل هي لضحايا السيارات المفخخة ام لضحايا الفسفور الابيض،وكل ذلك من اجل اثارة تعاطف ليس مع الضحايا بل مع مطالب البعث ومن يتكلم باسمه تحت يافطات الحوار الوطني وهيئة علماء المسلمين وغيرها من التجمعات.
وبعدها تغيرالقوات الامريكية على احد المعتقلات السرية لتكتشف ان 173 شخصا قد تعرضوا للتعذيب والمعاملة غير الانسانية ،وكأن هذه القوات لا تعرف ولا تدري عنهم قبل اليوم بينما من يصرخ اليوم بالفضيحة يتهم الحكومات العراقية بعد سقوط البعث ،بالعمالة للاجنبي وبالدمى بيده ،ويسرع المؤمنون بربطات عنق او من دون ربطات عنق ويتهافت الحزبيون والطائفيون امام كامرات التلفاز والميكروفات ليضيفوا اكوام من البهارات الطائفية الى الطهي المسموم الذي ربما سيتناوله السياسيون العراقيون على موائد الجامعة العربية ليعدوا من دون غسل اياديهم من البعث ولا من الطائفية ولا من شبكات عمر موسى ولا من احلام العروبة ولا من الاتفاقيات السرية .
يثار غبار الطائفية في مناخات العراق المغبرة بدخان القنابل والسيارات المفخخة والحرائق ليسد مسامات اي حسن وطني او تعاطف انساني في محاولة واضحة لجعل الصراع ذو طابع مذهبي ،سني شيعي .
فطارق الهامشي ،الذي يشتكي من التهميش ليله ونهاره فكان حق ان يلقب بالهامشي وليس الهاشمي ،يصرخ هذا المهمش كامراة ثُكلت بابي العيال ،ان السجناء كلهم من السنة العرب.فيعلوا صراخ الصحفين العرب والفضائيات العربية ،نعم انهم سنة عرب فقط. وتسارع هيئة علماء المسلمين لتدين وتصرخ وتبكي وترفع رايات الاسلام ورايات القبيلة ورايات الطائفة .
لا يمكن لنا القول ان الاجهزة الحكومية العراقية قد طهرت من تاثيرات البعث الهمجي واصبحت مثال للحق والانصاف والعدالة الاجتماعية ،فازلام البعث لا زالت في داوئر الدولة وفي اجهزتها الحساسة والمتنفذه ومنها الجيش والشرطة بينما السياسيون الذين لا يعرفون مخرجا من ازمة عجزهم عن ادارة الدولة والمنشغلين بتعيينات اولاد العم وا لاقارب وعقد الصفقات والاستحواذ على الاملاك العامة ،يلقون بمسؤلية الارهاب وتبعاته على شماعة حل الجيش والشرطة والاستخبارات .
التعذيب والاساءة الى الناس غير غريب عن العراق ،فلقد عاش في الناس في جوره اربعين سنة ،حرمان وقتل واذلال وتعذيب واضطهاد ديني وطائفي وسياسي ،فاورثنا نزعة لا يمكن ان تزول بين ليلة وضحاها بمجرد تغيرشكل النظام ،بينما مفاسد البعث وتاثيرات الحملة الايمانية الفاسدة لا زالت موجودة في اماكن كثيرة في العراق ،من يقول غير ذلك فهو يخدع نفسه ،واذا كنا نرى الرشاوى والاختلاسات والكسب غير المشروع وتعينات الاقارب والجيران قد اصبحت ظاهرة عامة وعلنية ،فكيف لنا ان نتوقع زوال سوء المعاملة او التعذيب في المعتقلات.؟
وفي الوقت الذي ينعق ويزعق فيه المحتجون الطائفيون البعثيون على هذا التعذيب الممجوج ،ينسون ان لهم افواها وحناجرا عندما يتعلق الامر بمجازر السيارات المفخخة ،والمذابح التي يقيمها المجاهدون والبعثيون على عوارض الطرق ،واختطاف ثم غتصابالنساء وقتلهن ،وجرائم التخريب والتدمير اليومي ،ويا ليتهم صمتوا فقط ،بل زادوا في غيهم ليسبغوا على المجرمين لقب المقاومين الشرفاء والنجباء. هؤلاء الذين يصرخون اليوم احتجاجا ،هم انفسهم المتسببون الحقيقيون في مأساة العراق وهم من يود ان يرى العراق يحترق ليصبوا زيتا على ناره ليزداد اللهيب شدة .
لماذا لا يصرخون لا لتعذيب الانسان العراقي بشكل عام بغض النظر عن طائفته ومذهبه وقوميته ويدينه ولغته واتجاهه الفكري .؟ الجواب واضح ،ان هذه الاحزاب والتجمعات القميئة لا تعيش الا بمياه الطائفية الاسن ،ولا تستطيع الحصول على الكراسي ولا على الاهمية السياسية الا باجواء الخلافات والصراعات الدينية والمذهية وافضل طريق الى ذلك هو اشاعة الاحتراب المذهبي ،فالطائفيون يعرفون كيفية استثارة العواطف واستدرار الدموع وجمع الاصوات عن طريق قتل الحلم الوطني ،فالاكثر صراخا ونعيقا سيكون له حصة الطائفة.ليس في الانتخابات القادمة فقط بل في مؤتمر الوفاق القادم الذي لا يعرف من سيشارك فيه ماذا سيناقش وهو يرفض الطائفية اعلاميا ويمارسها عمليا ،ويرفض البعث ويعرف ان المؤتمر اقيم لهذا الغرض ،ومع هذا يصر على المشاركة فيه
المتسبب الثاني هو ذلك الاهمال المتعمد واللاابالية المطلقة في تنفيذ الاجرائات القانونية وضعف القضاء العراقي والاحكام المائعة بحق المجرميين والارهابين وخضوع الحكومة العراقية للتاثرات العربية ،فلحد الان لم يجري اصدار حكم باعدام اي اهرابي عربي رغم جرائمهم التي يستحقون عليها الموت اكثر من مرة ،بل على العكس من هذا ،يجري اطلاق سراحهم لقاء مبالغ مالية ورشاوى وصفقات سرية لا احد يعرف بها ولا يتكلم عنها، ويتم معالجتهم في المسشتفيات العراقية قبل اطلاق عودتهم الى بلدانهم كما حصل مع الارهابي السعودي احمد شايع ،الذي قتل تسعة عراقيين بصهريجه المفخخ ،وهو الان في مستشفيات السعودية لتجرى له جراحات التجميل بينما ضحاياه تحت التراب.
لكن علينا ان نسأل هل التعذيب هو نهج حكومي تمارسه كسياسة ام اعمال حزبية محصورة بوائر معينه لها اتجاهاتها الخاصة .؟
وذا كان للجميع حق الاعتراض وحق فضح هذه الاعمال ،الا يعني هذا اننا في الطريق الصحيح للتعلم رغم المآسي التي تقف بطريق تكوين دولة حقوق الانسان ودولة القانون.؟
صراخ الطائفين لا يفيد بشيئ غير اشعاعة الحقد والبغض وافضل الطرق هي لجان تحقيق من كافة القوى الوطنية ليس فقط باتهاكات حقوق الانسان ،بل في سبب تاخير تقديم هؤلاء للقضاء ودراسة سبب بطئ الاجراءات القانونية وميوعة الاحكام الصادرة بحق الارهابين وسبب اطلاق سراح البعض بشكل سري .
وعودا على بدأ ،ان كل ذلك الذي يحدث لا يخلوا من هدف وغاية واضحة الدلالة ،هي تكوين ضغط على القوى العراقية التي ستشترك بمؤتمر المصالحة من اجل اعادة البعث مرة اخرى بمسميات مختلفة وتكوين حكومة وطنية وفق محاصصات ونسب ومراكز تنطلق من مظلومية جديدة اسمها مظلومية البعث.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |