النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1

    افتراضي كلمة رئيس الوزراء العراقى الدكتور / إبراهيم الجعفري أمام الاجتماع التحضيرى لمؤتمر الو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
    قال الله تعالى تبارك وتعالى فى محكم كتابه العزيز ، بسم الله الرحمن الرحيم " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم".
    ثلاث أزمات عادة ما تواجه أمم العالم وشعوب العالم عندما تصر تلك الأمة وذلك الشعب على تحقيق وحدته .
    أزمة الفكر ، وأزمة فى الخطاب ، وأزمة فى التطبيق والأخلاق .
    من أين ينطلق الفكر الانسانى فى تحديد مفهوم الوحدة ، هل الوحدة وحدة عقل وفكر أم هى وحدة قلب .
    القرآن الكريم ينفتح علينا بثقافة التعدد على مستوى التفكير وعلى مستوى اعطاء العقل فضاء متسعا يحترم الآخر ، لذلك القرآن أقر التعدد بالحوار والتعدد بالتفكير والتنوع الفكرى ..احتضنه ورعاه ولذلك نشأ أصحاب الفكر وترعرع فى آفاقه الدين الاسلامى .
    لأنى بدأت فى هذه الفقرة ، فقرة تأصيل وتقعيد مفهوم الوحدة لأنى أشعر انها الآن تدور فى بعض أروقة المتدينين وبعضهم ممن يؤكدوا على انهم يحرصون على الوحدة وينطلقوا بطريقة فى تقدير تفتقر الى مرتكز فكرى .
    الوحدة فى القرآن ليست وحدة العقل ، فالاسلام ما لغى الآخر ، الآخر العاقلى والآخر القبلى والآخر المدنى والمناطقى والآخر الدينى كذلك ....الوحدة لا تعنى انك تلغى الآخر ..الوحدة من القلب لذلك القرآن يؤكد "وأمرهم شورى بينهم " و "شاورهم بالأمر فاذا عزمت فتوكل على الله " ، احترم الآخر ورعا الآخر وجعل فى أيات قرآنية كثيرة الآخر جزء من الحياة المتمدينة والمتحضرة ، "قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء" ، الآخر محترم والذى يحمل فكرا اسلاميا ينبغى أن يضع فى حسابه من أجل أن يكون فكره فكرا اسلاميا يجب أن يعترف بالآخر مهما كان الآخر بعيدا عنه ، هذه ليست من أدبيات الوحدة أنك تقبع الآخر انما الوحدة تنطلق من القلب .
    "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم "ولم يقل بين عقولكم وآرائكم ، فمن القلب تبدأ الوحدة ومن القلب تبدأ الفرقة ومن حيث بدأت الفرقة لابد أن نعوض هذه الفرقة بوحدة .
    هذه أزمة الفكر ، وأزمة فى الخطاب مثلما اختنق مفهوم الوحدة بأروقة البعض الذين يرددون الوحدة ، كذلك احتبس الخطاب فى بعض هؤلاء
    الخطاب خطاب الوحدة عندما يستهدف تحقيق واقع صحيح وينسجم بمفرداته مع مفردات كل معايير الصنعة عند اذن يكون الخطاب خطاب وحدوى
    هناك أزمة وهناك اذواج فى الخطاب ، تجد من الناحية التنظيرية الكثير يتحدث عن الخطاب الوحدوى ولكنك عندما تنظر الى الواقع تجد ممارسة خاطئة ومقلوبة .
    نحن فى العراق تخطينا مسألة الخطاب ، لسنا بحاجة الى خطاب يشعرنا كيف نوحد واقعنا ، هناك واقع فى العراق وحدوى نستلهم منه مفردات الخطاب ...مثلا بسيطا ، رأيتم ماذا أرادوا فى حادثة جسر الآئمة ، أرادوا أن يمزقوا واقعنا بواقع آخر ويستبدلوا الوحدة الحقيقة بحالة من الفرقة
    ان الخطاب الذى "صدح " به الجميع كان خطابا وحدويا.. كان مستلهما من الواقع لذلك وجدنا ان الكلمات التى أطلقها الجميع والممارسات التى شهدها مشهد شهداء "جسر الأئمة " كان مشهدا وحدويا رائعا ..غابت فيه كل الفروق المذهبية والقومية والدينية والسياسية والمناطقية .. لسنا فى أزمة خطاب ..
    اننى فى الوقت الذى اثمن الجهود التى بذلها معالى الأخ الدكتور عمرو موسى لان يجمع هذا الشمل المبارك فى هذه القاعة واقدر كم بذل من الجهود .. ولعلى عشت بعض فصول محاولاته وانا فى بغداد ، لكنى أقول له .. هذا الذى بذلته لكى تجمع الفرقاء السياسيين العراقيين تحت سقف واحد وفى قاعة واحدة .. ان هناك حكومة وطنية مخلصة ولدت من رحم هذا الشعب ..تصر على ان تجعل من ارض العراق وسماء العراق وثروات العراق واقعا وحدويا وتبادل الطلقة بالكلمة الطيبة والبندقية بالقلم ، ربما يكون من الصعب ان تجمع الفرقاء السياسيين ..لكن الاصعب أن تتعامل مع الواقع .. خصوصا تبلغ الصعوبة ذروتها عندما يحمل الاخر سلاحا ويستبيح الكرامة والدم ، فى العراق اصرار على حفظ وحدة الشعب واصرار على الحفاظ على الموروث الرائع فى التعايش المذهبى والدينى والقومى ..
    ورثنا عن آبائنا واجدادنا واقعا ونحن مصرون على الحفاظ على هذا الواقع .. واقع يجعل الزيجة فى الزواج بين العراقيين تبلغ حدا ستة وعشرين وواحد بالعشرة بالمائة من مجموع العراقيين يتلونون فى الزواج بين ابناء المذاهب المختلفة .. ورثنا هذا الواقع ونحن نصر على الاستمرار بهذا ، تعرضت الوحدة الوطنية وأكثر من مرة وتحت شعارات كبيرة باسم الوحدة لغرض تمزيق الصف .. وتعرضنا الى شعارات كبيرة من حيث اللفظ باسم الحفاظ على الامن واختزال زمن وجود القوات المتعددة الجنسيات .. واذا بأطفالنا ونسائنا وكبارنا وصغارنا يموتون على رؤوس الاشهاد وبطريقة بشعة يقشعر لها الجلد ويندى لها الجبين خجلا وحياء .
    ودعت بغداد يوم أمس بكارثة جديدة سجل أخر الاطفال رقم أربعة أيام ..فقط قبل حوالى خمسة أو ستة أيام .. هذا هو مفهوم المقاومة . نحن ابناء المقاومة ، من الذى يزاودنا على المقاومة ، ومن الذى يملك تاريخا أطول من تاريخ العراقيين فى المقاومة ومواجهة الديكتاتورية ، من .. نحن ابناء الصدر .. الصدر الذى صمم على الشهادة وقال أقدم نفسى شهيدا وهذا أخر خطابى معكم .. نحن ابناء عبد العزيز البدرى الذى قطعه أوصالا صدام .. نحن ابناء هؤلاء .. نحن نمشى بطريق ونعى جيدا الخطورة التى المت بنا ، هناك ثقافة فى البعث الذى ورث العراق هذه الممارسات السيئة .. الثقافة التى جاءت باسم العرب فى العراق وقطعت أوصالنا وهدرت ثروتنا اعتدت على كراماتنا .. لذلك وضعنا خطا أحمر لا مجال للبعث فى العراق .. هذا ليس قرارا شخصيا او أطلقه من على منصة الجامعة العربية .
    هذا واقع عراقى ، ذهب الوقت الذى يختزل فيه العراق بشخص واحد .. العراق اليوم معمل أبطال والذى يسقط شهيد على نظرية انك تختار صاحب النظرية او رجل التصدى فسيخرج ألف ألف قائد وألف الف منظر من العراق ، يجب ان نبنى العراق بناء جديدا بناء حضاريا ، المقاومة .. كل بلدان العالم عندما تتعرض الى الدكتاتورية تثور .. الثورات الخمس الكبرى فى التاريخ البريطانية والامريكية والالمانية والروسية والفرنسية .. وكل بلد يتعرض لاحتلال يقاوم .. كل بلدان العالم تقاوم ، الذى يريد ان ينهى فصل وجود قوات متعددة الجنسيات لا ينبغى ان يكون جزءا من مركب الارهاب .. فليكن جزءا من مركب الامن لان شعبنا يريد منا ان نوفر له امنه ، الأخوة بين العرب والأكراد وباقى القوميات واقع فى العراق .. والاخوة بين السنة والشيعة واقع فى العراق .. ما نحتاج أحد يذكرنا بذلك ..
    نشكركم كثيرا على هذا ، ..تصير وحدة فى العراق تنبض فى عروق العراقيين ، من يريد فليتفضل الى العراق ويرى كيف يحدث التعامل اليومى بين ابناء السنة والشيعة ، يمارسون الارهاب باسم الطائفية ويرد شعبنا ان هذا لا يمثل الطائفة السنية .. ونقولها حقا، لا يوجد سنى يقتل شيعيا ولا يوجد شيعى يقتل سنيا على الاطلاق ..يتعايشون جميعا ، لذلك هذا الانفصام بالخطاب وهذا الانفصام فى مجالات التطبيق اننا نتحدث ونمارس عملا مناقضا ..
    هذا فى تقديرى لا يدفع فى الوحدة ان تتحقق .. الذى يدفع بالوحدة ان تتحقق هو ان نلتزم بمستلزمات الوحدة ، الشعب العراقى خرج فى ثلاثين كانون الثانى لينتخب تحت وابل الرصاص وتحت رؤس الأشهاد .. الكل شهد ذلك المشهد فى ثلاثين يناير الماضى .. انتخبت جمعية وطنية والجمعية الوطنية لمت وجمعت بتكويناتها مجمل تكون ابناء الشعب العراقى باستثناء الحجم الذى يناسب اخواننا وأعزاءنا ابناء السنة العرب لظروف نعرفها وتعرفونها ، تقدمت الجمعية الوطنية بشكل رائع لتسجل سبقا فى هذه المنطقة ، ثمانون سيدة ..ثلاثون بالمائة من السيدات يشكلن الآن مع اخوانهن فى الجمعية الوطنية ، وكذلك الحكومة ثلث افراد الحكومة قرابة الثلث من السيدات يساهمن فى الحكومة .. العربى والكردى والتركمانى والمسيحى والسنى والشيعى كلنا نعمل فى الحكومة سوية تحت سقف واحد ، لم تنقطع اجتماعات مجلس الوزراء ولا اسبوع وبعض الاحيان نضطر الى عقد اجماعين فى الاسبوع الواحد .. عمل وخلية نحل تعمل سويا .
    جئت هنا الى القاهرة ويتذكر الاستاذ عمرو موسى .. امشى على قدمين .. جئت الى مصر لانها الاكبر العربى ولانها حاضنة القدر العربى جامعة الدول العربية .. جئت هنا بكل تواضع أن ابدأ من حيث أصولى فى مصر .. وانا اقدر ماذا تعنى مصر .. ان مصر الجناح الثانى للحضارة الانسانية بعد العراق .. الطائر الحضارى حلق فى التاريخ فى الألف الرابع قبل الميلاد من الأهوار بالعمارة والناصرية ثم من مصر من الأهرام فأرخ وبدأ عداد الحضارة فى مسيرة الانسانية من مصر .. ربما شكك البعض بأصل مصر وعروبتها عندما نظروا البعض من ارض النيل ان مصر آلية الأصل .. ولم يشكك احد بعروبة العراق .
    نحن ابناء العراق ونحن اخوانكم هنا .. جئت الى هنا وودت ان تتحرك العملية ويكون اخواننا بكامل افراد العائلة العربية معنا فى الشارع العراقى . وقلت لهم انصفونا فيما لنا وانصفونا بما علينا . انصفونا .. تمنيت ان تتم الحركة منذ وقت مبكر ، للحق اقول كان ايجابيا كان الرجل ايجابيا وساعدنا ان نحتل موقع وزارة الخارجية فى 9/9 وهو اول مؤتمر لوزراء الخارجية انعقد بعد سقوط الطاغية المقبور صدام حسين وجلس وزير خارجيتنا على كرسى وزارة الخارجية العراقية فى مؤتمر وزراء الخارجية العرب ، لكنه شهدت للاسف الشديد مشسيرة الثلاثين شهر او قريب ثلاثين شهر كانت غياب .. لازلنا نتمنى لهذا المؤتمر ولهذه المبادرة الموسومة بالملتقى الوطنى العراقى أو اللجنة التحضيرية للتفاهم الوطنى العراقى امامها مسئوليات كثيرة ..
    واظن انها تستطيع ان تساهم بشكل فعال فى دفع الوطن الى العملية الوطنية داخل العراق فى دفع العراق اشواطا بعيدا .. لاى يلتئم البيت العربى من خلال جامعة الدول العربية ، امام هذه المبادرة نحن نعيشها فى العراق وقلوبنا مفتوحة لكل اخواننا واعزاءنا لن نفرق بين أحد ونصر على هذا الطريق ، ونحن نتوسم ان تضيف هذه المبادرة رافدا جديدا لتقوية الوحدة الوطنية العراقية .ز لكنى اقول ان ملخص ما اتطلع اليه من هذه المبادرة الموسومة هو ان تخرج بألية محددة وتتذكر الخطوط الحمراء التى اوضحناها والتى هى مستوحاة من المصلحة الوطنية العراقية ..
    بل ازعم انها من البيت العربى ومن الجامعة العربية وبنفس الوقت تسعى للتفاعل مع الخطوات اللاحقة فى الموسم الانتخابى القادم .. شجب الارهاب وتعزيز الوحدة الوطنية وبنفس الوقت اتمنى ان تنعطف جامعة الدول العربية فى التعامل معنا لاحترام سيادة العراق وان يتحرك العراق فى داخل الجامعة العربية باعتباره دولة مؤسسة مع مجمل حركة هذه الجامعة بكل دولها كما اتمنى ان يقدر الاخوة فى جامعة الدول العربية ظروف العراق التى يمرون بها فيتعاونوا معنا امنيا واعلاميا واقتصاديا ..
    العراق بلد خير ولا يحتاج الى احد .. ولكنه الان يمر بظروف استثنائية وسيمضى العراق حتى يشق طريقه ويؤخذ موقعه المتقدم لان الله تبارك وتعالى حباه بمختلف انواع النعم ومن هذه النعم هو الخزين السياسى والمتنوع لكل الكيانات والطيوف .. والعملية الديمقراطية ستمضى الى مداها النهائى فى تحقيق حالة ديمقراطية لا يختنق فيها اى عراقى ويمتد العراقيون لاخذ حقوقهم بكامل حجمهم بما يتناسب مع حجم العراق كله .......
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حقاً كلمة نالت إعجاب المنصفين و محبين الشعب العراقي, بارك اللة فيك ياجعفري, واتمنى أن تستمر في رئاسة الوزراء في الفترة المقبلة لأنك حقاً الأأجدر و سلآماًً للجعفري وجميع شهداء العراق و المخلصين للعراق.
    إن لم تستحى فقل ماشئت

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    517

    افتراضي

    شكرا لكم احترام

    كنا نبحث عن نص كلمة رئيس الوزراء الدكتور الجعفري





    فعلا يستحق كل تقدير و إعجاب

  3. #3

    افتراضي الدكتور الجعفري... بــــعيــون مصريــه - عادل الركابي

    منقول من منتدى ملتقى البحرين
    كنت قد زرت العراق قبل فترة وفي طريق العوده الى امريكا كانت محطتي الاولى امستردام حيث مكثت بها ثمان ساعات وبعدها ننطلق عابرين المحيط الى بلدي الثاني امريكا وصادف ان جلس بجنبي شخص عربي الملامح والسحنه حياني بتحية بالانكليزي واجبته بالانكليزي ايظا وجلس بقربي وعندما انطلقت الطائره بدقائق سئلني اين وجهتي قلت له الى امريكا قال امقيم بها او مسافر للنزهة قلت له ان ايام النزهة انتهت يوم جاء حزب البعث الى العراق وقتها عرف انني عراقي وبدأنا نتحدث بالعربية وعرفني بنفسه انه من مصر وذاهب الى امريكا بمأمورية تخص دولته وقال انه يعمل مترجم في الجامعه العربيه لم اقف كثيرا عند وظيفته في الجامعه لمعرفتي المسبقه بالجامعه ومن يقف ورأها تحدثت مع صديقي المصري كثيراً وبكل الاتجاهات لان المسافه التي قطعناها اكثر من عشر ساعات وهذه المسافه كافيه لكي نتحدث عن كل الامور تحدثنا عن تاريخ السينما المصريه وعن ارهاصات الدراما المصرية وتفوق الدراما السوريه وعن مواقف بعض الفنانين من القضية العراقية وذكرنا موقف الفنان (بضم الفاء) محمد صبحي والشحروره رغده التي لا يحلو لها المنام الا بحضن ابو عدي وتطرقنا الى كل الامور من احتلال الجولان والاسكندرونه مروراً بقتل السادات وتأمين قناة السويس وخسائرنا وانتكاساتنا المتلاحقه امام( القطر الشقيق اسرائيل) وعن مواقف الاردن وقطر وبعض الدول التي ترفع علم اسرائيل في عواصمها وبالتاكيد كان جل حديثنا ينصب على العراق وما حدث به بعد سقوط جرذ العوجه فتحدثت معه قائلا ان اغلب الشعب العراقي هو مع سقوط جرذ العوجه ولكن هناك اخطاء كبيره ارتكبت من قبل قوات المتعدده والحكومه العراقية مما نعكس هذا على نبض الشارع الذي كان يطمح ان يتخلص من العبودية والطائفية بزمن نظام البعث الفاشستي هنا قال لي انك تتكلم عين الحقيقه قلت له انا انقل نبض الشارع العراقي وهمومه اليوميه ووجدت ان الرجل يريد ان يبحث عن الحقيقه ولا يرغب بحديث او جدال بيزنطي كما يسميه احد الاصدقاء عندما يكون جدلا بين اثنين الغايه منه الجدل فقط . وقتها قال لي الرجل انك فعلا تتحدث بكلتا العينين عن العراق قلت له وهذا امر طبيعي تجده عند اي عراقي شريف يحب وطنه وتطرقنا الى مواضيع اجتماعية اخرى مثلا تربية الاولاد ومدارسهم وكيف نعلمهم لغتهم الام وكيف نعودهم على حب الوطن والدين .. الخ.. انتهت العشر ساعات دون ان نشعر بملل الطريق واخذت رقم هاتفه في امريكا ومصر ونزلنا في واشنطن على امل اللقاء ثانية اذا قدر الباري عزوجل اخذت طائرة اخرى لكي اصل الى ولايتي وهو اتجه الى خارج المطار موودعاً مني بكل المحبة والتقدير وبعد يومان من وصولنا اتصلت به وتحدثنا قليلا واستمرت الاتصالات بيننا الى ان جاء يوم عودته الى مصر وهاتفته بعد يوم من وصوله الى القاهره متحمدا لله على سلامته واستمرت الاتصالات بيننا بين الفينة والفينة وكنت قد اتصلت به بهذا العيد ابارك له والى عائلته على امل ان نكرر ذلك مرة اخرى ولكنني تفاجئت انه يتصل بي ولكن هذه المره ليس هناك اي مناسبة لا في امريكا ولا في مصر استغربت مكالمته هذه المره قبل ان ابادره السؤال قال لي هل تابعت المؤتمر تذكرت حينها انه مترجم فوري في الجامعه العربيه قلت له نعم وعليك ان تغلق الهاتف الان لكي اطلبك انا لانني اريد التحدث معك حول هذا المؤتمر ولا احب ان اثقل عليك بمبلغ المكالمه قالها لي باللهجة المصريه(اخص عليك يارجل) وبدا يتحدث قائلا: انت تعلم انني مترجم منذ عشرون عامافي الجامعه العربيه واكاد اجزم لك انني اقدم مترجم بالجامعه وقد مرت على هذا الراس الكثير من الرؤساء والملوك والسلاطين وكنت اترجم كلامهم الى الوفود الاجنبيه التي تحضر الجامعه وهذا السر لم اعرفه ابدا!!! المهم كنت مترجما وهذا عملي ومن خلال الممارسه اصبحت لدي خبره كبيره جدا ليس بالترجمه بل بالرؤساء العرب وكلماتهم وهتافاتهم ووصل بي ان اعرف ان الرئيس الفلاني سيقول هكذا بخطابه اليوم وفعلا يحدث هذا وبعض المرات اترجم قبل ان يتحدث لاننا حفظنا مايقولون منذ سنين وعن طريقة عمله يقول الاخ المصري: عندما يبلغوننا ان هناك مؤتمرا او اجتماع في قاعة الجامعه يعطوننا اسماء الذين سوف يحضرون هذا الاجتماع ان كانوا روؤساء ام اقل من ذلك فنذهب الى الارشيف لكي نطلع على كلماتهم السابقه لكي ننشط الذاكره وفعلا يكون حديثهم مشترا وبنفس الاسلوب وكنا نعاني جدا من الوفد العراقي لانه دائما يشتم ويهرج بمفردات لا نعرفها نحن المصريون وهذه مشكله بالترجمه وعندما بلغنا هذه المره ان هناك مؤتمرا للعراقيين الفرقاء كنا قد اعددنا انفسنا جيدا لمعرفة اصحاب الكلمات فاخبرونا ان هناك كلمة للرئيس حسني مبارك والامين العام للجامعه والرئيس الطالباني والدكتور الجعفري واشرف قاضي واخرون قلت انني والحديث الى الاخ المصري انني لم اسمع جلال الطلباني من قبل يتحدث العربيه فاستعنت بدكتور صديق لي من الكرد المقيمين منذ زمن بالقاهره فقال لي ان الاخ جلال يتكلم العربيه جيدا قلت له لاضير من ذلك ولكنني اريدك بجنبي خلال كلمة الرئيس جلال ربما يتحدث بضع كلمات كرديه قال حاضر ساكون معك وكذلك استعنت باحد الاخوة الذين يجيدون اللغة الافغانيه لانني اعرف ان اشرف قاضي افغاني وقد بلغونا انه سوف يتحدث بالعربية فقلت ربما الرجل ايظا يتحث بلغته الام وبهذا احسست انني تسلحت بسلاح جد قوي ولن اخذل الجامعه اليوم بالترجمه وعند انطلاق المؤتمر كانت كلمة الامين العام وكلمة الرئيس حسني مبارك امامي وعندما اعتلى المنصه الرئيس جلال الطلباني وبدا يتحدث التفت لي صاحبي الكردي وقال انه بلبل بالعربيه فهززت له راس مؤكدا ذلك وعندما تحدث اشرف قاضي حدث نفس الشئ ولكن عندما تحدث الدكتور الجعفري والكلام لازال الى الاخ المترجم : اقسم انني منذ عشرون عاما بهذا المكان لم اسمع هكذا كلام شفاف وكلام رصين وقد كنت انظر الى الرجل وهو يتحدث بطلاقة وبعربيه فصيحة ومستندا الى ايات القران الكريم مما دعاني ان ارمي مايكرفون الترجمة الى زميل يجلس بجنبي وانطلقت محلقا مع كلام السيد الجعفري رغم قصر المده ولكنه اختزل العراق ماضيا وحاضرا وتحدث وكأنه الوحدوي الوحيد بهذا العالم وكم تمنيت ان يستمر هذا الرجل بهذا الكلام التي لم تسمعه الجامعة العربيه منذ تأسيسها وكم تأسفت عندما انهى كلامه الرائع وقتها قلت لا خوف ابدا على العراقيين وعروبتهم من اليوم مادام هناك امثال الدكتور الجعفري ورفاقه فنم قرير العين ياشعب العراق فقد جاءكم هذا الرجل الذي من صفاته الحميده انه يخاف الله ورسوله الى هنا انتهى كلام الاخ المصري وشكرته جدا على كلامه ونكران ذاته وكم انا فخور بهذا الكلام ولكنني فاجئته حينما قلت له كلامك جد صحيح ولكنني لن انتخب الجعفري فقالها هذه المره ايظا بالمصري( ليه ياراجل دا الجعفري كويس اوي) قلت له هل نسيت اننا بزمن الديمقراطيه الجديده فضحك الرجل وودعته وقلت له ان هذا الكلام سينشر قال دون ذكر اسمي قلت لك هذا ياصديقي المنصف وتحية الى كل منصف شريف وقف مع الشعب العراقي...
    إن لم تستحى فقل ماشئت

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    152

    افتراضي

    يمارسون الارهاب باسم الطائفية ويرد شعبنا ان هذا لا يمثل الطائفة السنية .. ونقولها حقا، لا يوجد سنى يقتل شيعيا ولا يوجد شيعى يقتل سنيا على الاطلاق

    خطاب جميل لولا أنه يخلو من الإعتزاز بالأكثرية و يتجه نحو تمويع الموضوع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء العراق
    شكرا لكم احترام

    كنا نبحث عن نص كلمة رئيس الوزراء الدكتور الجعفري

    فعلا يستحق كل تقدير و إعجاب
    http://www.asharqalawsat.com/details...article=334440

    الشرق الأوسط - الاثنيـن 19 شـوال 1426 هـ 21 نوفمبر 2005 العدد 9855

    الجعفري: لم تكن كلمتي إقصائية لكنني أتشرف بأن أقصي عن شعبي من تسبب له بالدمار والهدر


    القاهرة: حيدر نجم

    قال رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري ان الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع القاهرة «لا تندرج تحت مفهوم الاقصاء كما وصفها البعض» في اشارة منه الى الاتهام الذي وجهه الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، لكنه شدد على انه متمسك باقصاء من «تسبب بالدمار والخسائر والهدر الاقتصادي والارتهان للارادة الاجنبية».وقال الجعفري في تصريح صحافي للوفد الاعلامي العراقي المرافق له «اذا كان البعض يفهم هذا الاقصاء بأنه اقصاء لحزب البعث ورموزه والذين يرتكبون الجرائم نعم فهو اقصاء، واتشرف بأن اقصي عن شعبي من تسبب له بالدمار والخسائر والهدر الاقتصادي والارتهان للارادة الاجنبية، واذا كان هذا هو المقصود بالاقصاء نعم انا كنت اقصائيا وسأبقى اقصائيا على الاطلاق، اما سعة الحكومة والشعب للبعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم فانها مفتوحة شأنهم شأن بقية الشعب العراقي».
    واضاف رئيس الوزراء العراقي «لقد كنت واضحا ومحددا عندما تحدثت في مؤتمر يراد منه ان يجمع الفرقاء السياسيين العراقيين، لذلك فلا عودة للبعثيين على الاطلاق كحزب وكرموز يريدون تشكيل قدر عراقي جديد».

    ووصف الجعفري كلام الفرقاء السياسيين الذين يشككون بالعملية السياسية ككل بأنه «ضريبة الحرية والديمقراطية»، وقال «انا سعيد جدا بهذه المظاهر والاراء التي تعبر عن الرأي والرأي الاخر فهي تعكس مظهر العراق الجديد ما لم تمس العملية السياسية و الدستورية».

    واثنى الجعفري على موقف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل من خلال مسعاه لاعادة اعضاء وفد الائتلاف الموحد الى الجلسة المسائية اول من امس معتبرا انه «مسعى حميد وكريم ينم عن الاخوة العربية».

  6. #6
    الصورة الرمزية دجلة الخير
    دجلة الخير غير متواجد حالياً مشرفة واحة التجارة والاقتصاد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,033

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحترام
    ولكن عندما تحدث الدكتور الجعفري والكلام لازال الى الاخ المترجم : اقسم انني منذ عشرون عاما بهذا المكان لم اسمع هكذا كلام شفاف وكلام رصين وقد كنت انظر الى الرجل وهو يتحدث بطلاقة وبعربيه فصيحة ومستندا الى ايات القران الكريم مما دعاني ان ارمي مايكرفون الترجمة الى زميل يجلس بجنبي وانطلقت محلقا مع كلام السيد الجعفري رغم قصر المده ولكنه اختزل العراق ماضيا وحاضرا وتحدث وكأنه الوحدوي الوحيد بهذا العالم وكم تمنيت ان يستمر هذا الرجل بهذا الكلام التي لم تسمعه الجامعة العربيه منذ تأسيسها وكم تأسفت عندما انهى كلامه الرائع وقتها قلت لا خوف ابدا على العراقيين وعروبتهم من اليوم مادام هناك امثال الدكتور الجعفري ورفاقه فنم قرير العين ياشعب العراق فقد جاءكم هذا الرجل الذي من صفاته الحميده انه يخاف الله ورسوله ...

    اولا شكرا للأخ إحترام لنقله هذه المقالة لعادل الركابي
    ثانيا اقول لهذا المترجم انك وكل العرب لم تسمعوا شخصا يتكلم كما تكلم الجعفري ولن تسمعوا ولن تصادفوا غير الجعفري شخصا لديه قوة وثقة وفصاحة وثقافة وإيمان ووطنية كالجعفري ولهذا قلنا أخرسهم الجعفري
    *·~-.¸¸,.-~*وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*

    [align=center][/align]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    187

    Thumbs up

    [align=center][/align]
    [align=center]الله ينصرك على أعدائك بحق محمدٍ واله الطاهرين[/align]




    .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    4

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ها هم ابطال العراق الذين يقدمون الغالي والنفيس من اجل العراق العزيز[img]146_2[/img]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    4

    افتراضي

    اللة يحفظ الدكتور ابراهيم الجعفري للعراق

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني