الجعفري ..إجتثاث البعث والوحدة الوطنية/ سيد مرحوم
اعذرني سيدنا العزيز لنقلي ردكم الجميل لكنني رأيته يوضح الكثير
[align=center]متابعة لخطاب السيد الجعفري في القاهرة/ الجعفري ..إجتثاث البعث والوحدة الوطنية
سيد مرحوم [/align]
إن اشارة الجعفري لنقطة اقصاء البعث كحزب ورجالاته الكبار لم يخرج عن الرأي والقرار السابق بل هو ذات الكلام كما ارى ولم يتغير سواء ما كان مفهوما في خطاب الجعفري او ماقاله للضاري..فلا اجد احدا يستطيع اقصاء الاخر عن مايعتقده من فكر وهذا امر بديهي كما اتصور ولا اظن كذلك بان هذا الفكر سيكون خطرا جدا اذا ما حوصر ولم يسمح له بالعودة عمليا من خلال تجسيده بشكل حزبي ..
نعم قد يتلون وقد يدخل في اشكال حزبية متعددة وهذا مالايمكن السيطرة عليه كما اتصور الا بالعمل على محاصرته واقعا من خلال التطبيق الصحيح لكل تمنيات واهداف الاحزاب النظيفة والشريفة .اما النقطة الثانية فلا اظن ان المسئلة في يد الجعفري لان تعقيده يفرض عليه كما ارى ذلك ولانه اكبر منه بكثير ومن الظلم وغير المنطق تحميله كل مايجري من اجرام يقوم به الاحتلال لمجرد انه لم يطالب باخراجه لفظيا لاسيما وان لن يؤدي في رايي الا الى دغدغة المشاعر التي تتوق لذلك دون ان يؤدي الى اي اثر واقعا بل ارى بان امريكا ستواجه هذا بالمزيد من تكثيف الضغوطات والتعقيدات واطلاق يد الارهاب الذي تغذيه وتحاربه في نفس الوقت لذا فالصبر للتصدي وفق اولويات محددة لهذه التعقيدات هو الاجدى بغض النظر عن ترتيبها وارى بان الجعفري قد اختار اولا نزع مخلب امريكا في العراق حاليا لبسط مشاريعها وخططها وهو محاصرة الارهاب وتهميش البعثيين وقتل كل محاولاتهم للعودة حاكمين وجعل حكم الاغلبية المهمشة سابقا امرا واقعا لايمكن تجاوزه وبالتالي خروجها من خطاب المعارضة وربقة المطالب الى خطاب الحكم والمشاركة الفعلية والعملية في الواقع وهذا يجعل محاولات الاخر البعثي محاولات يائسة ومحاصرة بالدرجة التي تجعله يعيش الواقع وفق حجمه الحقيقي..
السؤال الحقيقي هو ليس في مقدرة الجعفري على الطلب لفظيا من امريكا الخروج فلا اظن ان الجعفري جبانا من الناحية الادبية او يعيش في تركيبته الشخصية المصلحية التي تجعله يتوقف عن ذلك بل السؤال هو في حقيقة ماسيؤدي اليه هذا الطلب من واقع لو تم ..فهل لو تم -على فرض احراج الامريكيين سياسيا- وقرار خروجهم من العراق فهل الواقع العراقي من الناحية الامنية ومن حيث التوقيت مؤهل لمواجهة عصابات البعث والاجرام الوهابية المدعومة اقليميا بل وهل يضمن عدم مشاركة الاحتلال لهم وبشكل مخابراتي خفي حنقا على من اخرجهم ويريد تقليص كعكة مشاريعهم في العراق؟! او ان الواقع الشعبي موافق من الناحية الفعلية حاليا على خروج الاحتلال من حيث التوقيت ويعيش الاستعداد لذلك وان عاش الحالة الشعورية الوطنية الممتعضة منه..هذا مع انني واتصور بان بان الامريكيين يدركون قبل غيرهم حنق العراقيين عليهم وبالخصوص الشخصيات الحزبية الاسلامية واولهم الجعفري الا انهم يدركون كذلك بان مايجعلهم يتوقفون عن التصريح بذلك وعدم المطالبة بخروجهم هو اللعبة السياسية الحالية والتعقيدات (وبالاخص الارهاب البعثي الوهابي) التي تكتنفها وبالتالي فكل فريق سياسي يجهد وفق مبادئه ومطالبه ومصالحه واهدافه من استغلال افضل الطرق والاساليب والظروف المتاحة التي تؤهله للاستمرار في الواقع وضمان قيادته له او جعله الامور تصب في سبيل المزيد من الكعكة واستمراريتها..فكيف ونحن ندرك بان كل فريق هو الاخر يعيش وان توحد وتكتل الكثير من التناقضات والمصالح والمباديء المختلفة وبالتالي فهذا هو حال السياسة لا ظروف نصنعها وفق مانعيشه من مثاليات ليتم لنا مانريد خالصا من غير شوائب وواقعنا السلوكي لن يخرج لنا الا من نعيشه حقيقة في انفسنا والحل هو التركيز على الاولويات المشتركة والتحالف والائتلاف وفي كل مرحلة على القضايا الكبرى المشتركة التي تضمن الاستمرارية لافضل الخطوط والتطبيق لافضل البرامج وهكذا وفي كل مرحلة حتى نضمن بذلك خروج البلد من ازماته بشكل تدريجي وتضييق دائرة المشاكل والتحديات وعلاجها وفق مرحلتها المناسبة وامكانياتنا المتاحة...
ولا اظن ان بعض الاحزاب المتكتلة المخلصة بغض النظر عن تقييمنا لادائها او توقفنا على بعض سلبياتها قد خرجت في مشاركتها في العملية السياسية عن ذلك..وبالتالي فالتصريح بوجود اللحمة الوطنية على الرغم من وجود الواقع الارهابي البعثي لايعني غض النظر عن ذلك او عدم تفهمه وتجاوزه اومجاملة الاخر عليه بل هي كما اتصور طريقة لفك المختطفين سياسيا من قبلهم وطريقة اخرى لمحاصرة هؤلاء وحرمانهم الاستفادة سياسيا من هذا العنوان الكبير بل هو كما ارى حالة مطلوبة لو اردنا لمواجهة الاجندة والسياسة الامريكية التي قد تود ذلك وتطلبه جريا على اسلوب فرق تسد...هذا ما اتصوره..
[align=center] اللهم أيدنا بنصرك
[/align]