قبل ما يقارب السنة خرج بعض الإرهابيين السوريين الذين ألقي القبض عليهم في العراق على قناة العراقية وهم يدلون بإعترافات خطيرة مفادها أنهم أعضاء في المخابرات السورية لكنهم في نفس الوقت كان يتم تجنيدهم في القاعدة وكانوا يترددون على باكستان وأفغانستان لأسباب غير واضحة. هذه الإعترافات أثارت إشارات عن وجود تعاون من نوع ما بين القاعدة والمخابرات السورية نجد مصداقيتها في عدم وجود أي خطاب نقدي من طرف القاعدة ضد سوريا من طرف إضافة إلى تحول سوريا إلأى موقع متقدم للتدريب والإعداد والدعم لتنفيذ الإجرام الطائفي في العراق.
الموقع الجديد لسوريا كقاعدة دعم لتنظيم زرقاوي بدأ ينثر شظاياه على العالم العربي السني. وهذا تقرير مغربي يشير بوضح إلى تورط سوري بشأن خلايا القتل الإرهابي في المغرب هذه المرة . التقرير يشير بوضوح إلى تورط السعودية أيضاً في توفير الدعم المالي والفكري والإعداد المعنوي قبل التوجه إلى السعودية للحصول على الدعم التسليحي والتجهيز العملياتي.
الخبر
أحمد نجيم من الدار البيضاء: علم لدى مصدر قضائي بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أن قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها قرر بعد اجراء الاستنطاق الابتدائي إيداع17 شخصا المتهمين بارتباطهم "بتنظيم القاعدة" بالسجن المدني بسلا في إطار الاعتقال الاحتياطي.
ويتابع الأفراد ال17، حسب وكالة الأنباء المغربية، بتهم " تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب وعدم التبليغ " كل حسب ما نسب إليه.
وكان قاضي التحقيق قرر الاستماع إلى ال17 متهما في إطار الاستنطاق التفصيلي في السابع دجنبر المقبل.
وكان الأمن المغربي أوضح أنه ألقى القبض على هذه الخلية بعد تابع تحركاتها منذ شهر مارس المنصرم، وتحدثت عن تحركات خالد أزيك، الطالب المغربي في سوريا والذي كانت ينتقل إلى تركيا بشكل منتظم.
وقد دخل أزيك المغرب شهر يونيو المنصرم والتحق به نهاية شهر سبتمبر أيلول المنصرم محمد الرحا، وهو بلجيكي من أصل مغربي، عرف عنه أنه أقام بسوريا، وأنه ربط صلات وثيقة مع إسلاميين مغاربيين في أوروبا.
وأوضحت المسؤول الأمني المغربي أن هاذين الشخصين حددت مهمتهما في تشكيل خلية أو خلايا للقيام بأعمال إرهابية في المغرب، وأنها جندت مجموعة من الأعضاء الآخرين.
القاسم المشترك بين المعتقلين الإقامة لمدة في سوريا، وكان أحدهم قد أوضح أن النظام السوري ظل لسنوات يحمي الحركات الإسلامية ويمنح قيادييها المبحوث عنهم في دولهم أو دول أخرى الحماية اللازمة، إذ أن أحد المعتقلين مكث فيها لسنوات طويلة جدا دون أن يقدم في يوم من الأيام أوراقه الرسمية التي تثبت هويته.
وفي علاقة بالموضوع حصلت "إيلاف" عن معطيات تخص أحد المتهمين 17، وهو عبد الكبير الشلح أو عبد الكبير مساميح. كان المتهم غادر المغرب منذ العام 1973 في اتجاه العربية السعودية، مكث فيها لمدة قبل أن يستقر في سوريا، وظل يتحرك في تلك المناطق. عاد إلى المغرب قبل سنتين فقط وقد حققت معه الشرطة المغربية لساعات قبل أن تخلي سبيله ليلتحق بإخوته في مدينة الدار البيضاء. لم يكن ينوي المكوث في المغرب، إذ كان ينوي العودة إلى سوريا، وأعاق عودته هذه تلكؤ السلطات المغربية في منحها جواز سفره، وقد كان يلتقي بأبيه الحاج الطاهر في السعودية خلال فترة الحج، ولم يتمكن من حضور جنازته، إذ غادر الحياة وهو في سوريا، اشتغل هناك في التدريس وعمل لفترة كعشاب. خلال إقامته في المغرب زار جميع أفراد عائلته تقريبا، كما زار أصدقائه في مدن أكادير وطنجة وغيرها. نقاشاته كانت تظهر كرهه الشديد للشيعة، يصفهم بإخوة اليهود، باستثناء هذا الموقف لم يكن متطرفا في أفكاره، يبدي ملاحظات دون أن يحاول فرض رأيه، كان دائم الابتسامة بارد الأعصاب لا ينفعل بسرعة وكثير الاحترام لعائلته. http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2005/11/108432.htm