حزب المطية (طعنة في الظهر واليعقوبي يقع في الفخ)
[align=justify]الفضيلة " طعنة في الظهر واليعقوبي يقع في الفخ
ماذا وراء انسحاب حزب الفضيلة المفاجأ من الائتلاف واعلانه انه سيعمل كطرف "مستقل" في البرلمان ؟!
وهل صحيح ان "الفضيلة" كحزب يستطيع ان يعمل بشكل مستقل دون الدخول في معترك التجاذبات السياسية والحزبية بل وحتى الطائفية ـ غير المباشرة ـ التي اعتبرها اليعقوبي مبررا لتفكيك "التكتلات الطائفية " ؟!
نشك ان يكون حزب الفضيلة صادقا في من منطلقاته ودوافع انسحابه من الائتلاف كما نشك ايضا ان لا يكون اية الله الشيخ اليعقوبي المرجع الديني للحزب قد وقع في الفخ الذي نصب له ولعدد من المخلصين في حزبه من قبل اطراف كانت تخطط منذ زمن لضرب الكيان الشيعي الموحد وبالتالي مصادرة "القرار الشيعي" الذي تتجاذبه اليوم اطراف عديدة محلية واقليمية وحتى دولية .
تبرير الذي ساقه اليعقوبي وأكد عليه بعض رموز الحزب حول الانسحاب من الائتلاف تكذبه الوقائع على الارض والاستعدادات التي سبقت ذلك الانسحاب خاصة وان الحراك السياسي المكثف الذي يشهده المشهد العراقي يشير الى عكس ذلك ‘ فالمصادر القطرية في الدوحة ذكرت ان نديم الجابري زعيم حزب الفضيلة قد اجتمع في الاسبوع الماضي مع عدد من قادة حزب البعث في تلك الدويلة وبرعاية قطرية رسمية وافادت تلك المصادر ان اتفاقا حصل مع الجابري ان يقوم حزب الفضيلة بالانسحاب من الائتلاف العراقي الموحد تمهيدا لانضمامه الى تحالف الجبهة الوطنية التي اعلن عنها الطائفي حتى النخاع الارهابي عدنان الدليمي ‘المتهم باحتضان الارهابيين وتجهيز المفخخات التي تستهدف الشيعة ‘ بالتحالف مع القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي وصالح المطلق على ان ينضم اليهم لاحقا "المقاوم" مشعان الجبوري .
وتضيف تلك المصادر "ان نديم الجابري ابدى استعداده الكامل للتعاون في بلورة تكتل جديد يمهد الارضية مستقبلا الى تولي قيادات بعثية السلطة في العراق واهتمام البعث في حزب الفضيلة لكونه ما يشاع انه المهيمن على نفط البصرة" ـ صوت العراق والرابط :
http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=47672
المراقبون يشددون ان انسحاب الفضيلة يدخل ضمن صفقة سياسية شاملة الهدف منها انهاء العملية السياسية واسقاط المالكي وتولي قيادات بعثية الحكم سبقت ذلك تحركات علاوي وقدومه المفاجئ الى بغداد بعد غياب طويل قضاها في بلاد الضباب ‘ تصريحات علاوي ولقاءاته ببعض اللاعبين في المشهد العراقي وخاصة انطلاقه برفقة زلماي خليل زاده السفير المنتهية ولايته الى كردستان العراق والاجتماع بمسعود برزاني كلها تشير الى ان الطبخة جاهزة ومن دون انسحاب الكردستاني من الحكومة فان تلك الطبخة ستبقى غير قابلة للتنفيذ ومن هنا حاولت اطراف مشبوهة و"مجهولة" تسريب شائعة الى وسائل الاعلام بان "المالكي قد تخلف عن تعهداته حول كركوك" لتكتمل الطبخة الا ان يقظة الاخوة الكورد والمامهم بالابعاد السلبية المترتبة على اي انسحاب خاصة وانهم لا يثقون لا بعلاوي البعثي ولا بجبهة التوافق السنية التي هي نسخة مصغرة عن حزب البعث والعقلية العنصرية الشوفينية تقلل كثيرا من اهمية انسحاب الفضيلة ومن فرص نجاح تلك الطبخة .
الا ان هناك من يتخوف في ان يكون الشيخ اليعقوبي قد وقع في فخ البعثيين وزمرة مرتبطة بهم من داخل الفضيلة وهو امر لو صح سيؤثر ـ‘حسب المطلعين على شؤون المرجعية والساحة الشيعية ‘ ـ كثيرا على مصداقية الشيخ وسيعرض مرجعيته للتشكيك بل ان ذلك قد يكون كالمسمار في نعش الفضيلة لاعتبارات مهمة ومنها ان ابناء المقابر الجماعية وعددمن الذين انضموا لحزب الفضيلة لاعتبارات دينية واخرى مناطقية وحتى مذهبية سوف يسحبون تأييدهم للحزب علما ان بوادر الانشقاق في الحزب بدأت تلوح وقاعدته الشعبية النسبية غدت في الهبوط بعد ان ادركت ان مواقف الحزب الاخيرة وتقلباته سوف تضر القضية الشيعية وتشكل "طعنة نجلاء" للكيان الشيعي المستهدف اساسا من قبل من يريد الحزب التحالف معهم خاصة وان التبريرات التي ساقها الشيخ اليعقوبي حول الائتلاف ودعوته الى "تفكيك الكتل القائمة على اسس طائفية ومذهبية والخ" لن تقنع اتباعه ولا ابناء المقابر الجماعية حيث الانضمام المتوقع الى "الجبهة الوطنية" التي اعلن عنها الدليمي وبتحالف مع علاوي يفند تلك التبريرات لتورط تلك "الجبهة " في ابادة الشيعة واشعال الحرب الطائفية خاصة وان الدليمي واتباعه لم يخفوا عن نواياهم الطائفية الحاقدة ضد اغلبية الشعب العراقي وخطابه الطائفي مازال يشكل اداة مهمة في التحريض الطائفي والارهابي ضد شيعة العراق .
والاعتقاد السائد ان البعثيين سوف يستخدمون الحزب كمطية لاهدافهم ولاضعاف الساحة الشيعية وتفكيك وحدتها التي هي في الاساس بحاجة الى الرص لمواجهة التحديات الخطيرة اقليميا ودوليا ومحليا ‘ نعم هناك ثمة اشكالات في اداء الائتلاف فهم ليسوا معصومين ولا انهم منزهين من الخطأ ‘ فالائتلاف بحاجة الى مراجعة لبعض مواقفه والى بعض الهفوات الكبوات الا ان ذلك لا يبرر ضربه ولا تفكيكه ويعطي الحق لاي طرف في ان يضحي بمستقبل الشيعة السياسي في العراق من اجل هذا المركز او ذاك [/align]
[align=center]ســلاماً على قبلةِ الـــرافديـــن على طيبِ أهلي بأرضِ العراقِ
ســلاماَ على نخلهِ في الجنوبِ وشمساً تسيل بكلِ السواقـي
تجيءُ المنايا خفافاً وتمضــي ومازلتُ باقٍ ومازلتَ باقـــي
نهضتُ على جرحيَّ المستباحُ وقمتُ وقمتُ وجُرحيَّ ساقـــي
أُنادي عــراق عــراق عــراقُ سلاماً على كلِ أهلِ العــراقِ
[/align]