ماذا يجمع شعاراتياً بين طائفيين سنة تكسر عظمهم يفرزسماً طائفياً ضد الشيعة ، وبعثيين حاقدين على كل العراقيين الذين واجهوا نظام البعث وضحوا في سبيل إزالته أو قضوا تحت بطشه وإرهابه، وبين سراق ووصوليين وقطاع طرق وإمعات.

أولاً: عدنان الرعاش دليمي، هذا العجوز الطائفي الحاقد والبعثي المعتق وهو من قيادات ما يسمى جبهة التوافق والمؤسس لتجمع أهل السنة، وهي تسمية تشهد بشكل كوميدي ضد ما يدعيه. يقول هذا الرعاش الطائفي

"أكد الدكتور عدنان الدليمي الأمين العام لمؤتمر أهل العراق وعضو قائمة جبهة التوافق العراقية (618) ان هذه القائمة تمثل كل عراقي من الجنوب إلى الشمال ومن البصرة إلى ربيعة ومن مندلي إلى خانقين وتعهد بخدمة العراق بعيداً عن التخريب والطائفية و العرقية، لأننا نؤمن بأن خدمة العراقيين واجب، ولا نفرق بين عربي وكردي وسني وشيعي". كذب وتدليس ونفاق واضح لا أتصور أنه يمكن أن يمر على طفل صغير عمره سنتان. http://www.iraqiparty.com/ar/modules...ticle&sid=1724

ثانياً: اياد علاوي ومعه لفيف من الإمعات والوصوليين ممن لا يمتلكون أدنى مقدار من الكرامة والشرف، بحيث قبلوا أن يكونوا تحت صورة، وإسم علاوي فقط، وجميع الإعلانات التي تخص قائمتهم تحمل فقط صورة علاوي وإسم علاوي. الذي يتابع وضع البعثي علاوي وأتباعه يرى أن همهم السرقة، والوقوع في أحضان الدول الأخرى، ومصالح البعثيين قبل كل شيئ.

د. إياد علاوي: والله أخ إيلي هو الحقيقة الصراحة مطلوبة والآن مثلما حضرتك تفضلت أن العراق مقدم على مرحلة جديدة لبنائها مستقبلاً وفي سفر العراق ومستقبله لسنوات كثيرة قادمة، لهذا يجب أن نكون صريحين مع بعضنا البعض، وأن نكون صريحين مع شعبنا، وبالنتيجة الصراحة هي باعتقادي التي تكمن وراء أي تقدم في العراق أو في غير العراق، لن يفيد العراق التمحور الطائفي، لن يفيد العراق التمحور العرقي، لن يفيد العراق التمحور الجهوي، لن يفيد العراق إلا الاستقرار وإلا كل العراقيين لكل العراق، هذا هو الوحيد الذي سيؤدي إلى النتيجة، طبعاً أنا ما أقصد وأرجو أن أكون واضحاً أن بعض الإخوان في القوائم الأخرى ومنها الكردستانية ومنها الائتلاف أنهم هم لا ينظرون إلى العراق بالكامل، لكنهم يمثلون شرائح وشرائح مهمة من المجتمع العراقي، إحنا الذي نقوله أننا نحن يجب أن نمثل العراق ككل، ماكو فرق بين ابن البصرة وابن الموصل، ماكو فرق بين ابن سامراء وابن الناصرية، هذا إحنا علينا أن نلجأ له الحقيقة ونعتمده كأساس لتقدم العراق، هذا هو المطلوب ولهذا الصراحة الآن مطلوبة حتى بيناتنا إحنا كقوى سياسية عراقية علينا أن نكون صريحين مع بعضنا مثلما كنا نحن نبحث أيام الدستور مثلاً، وكنا صريحين وتوصلنا إلى نتائج مرضية وهذا الذي يجب أن يسود الآن. http://www.alarabiya.net/Articles/2005/12/01/19103.htm


صالح مطلك ومشعان جبوري و ايهم سامرائي يكررون بمناسبة وبغير مناسبة نفس الحديث أنهم وطنيون، غير طائفيين، علمانيون، ويدافعون عن المقاومة. الشيئ الذي يجمعهم طبعاً ماض بعثي، حالة وضيعة من العمل الذليل لدى قيادات بعثية وأخرى أجنبية، والسرقة والنهب والإستقواء على الضعفاء طبعاً.

التوافق بين هذه القوى في طرح هذه الشعارات يدل على وجود عقليات إجرامية لا تحترم الكلمة والموقف وتتحرك على أساس الشعارات البعثية المضحكة والتي عرف حقيقتها العراقيون لما قاسوه من خلالها، ولما تحملوه من خلال توظيف دعائي سيئ كان يدوس على الإنسان وكرامته. هذه الشعارات أصبحت مجرد أمور جوفاء لا معنى لها وسط السلوك الإجرامي التي تمارسه مستهدفة الشيعة، كل الشيعة لأنهم قاوموا النظام البعثي وتمسكوا بدينهم في مواجهته.

أليس غريباً أن هذه الفئات الثلاثة تلتقي على نفس الخطاب الإستهلاكي التافه، والذي تثبت الوقائع عكسه تماماً. الإستغراب سيزول عندما نجد هذا الخطاب نفسه في أدبيات وبيانت ونشرات حزبهم، حزب البعث.

الإتفاق الشعاراتي هذا يبرز الإتفاق العملياتي بينهم في إستهداف العراق والعراقيين.