إمامنا البدر من أكثر العلماء الذين خاضوا المعترك السياسي، فقد كان جريئاً و صريحاً في آرائه السياسية، فقد كان معارضاً لدخول القطيف تحت الحكم السعودي، فقد تصادف في الوقت الذي أرسل فيه جلالة الملك عبد العزيز أحد رجاله لدعوة أهالي القطيف للتسليم للحكم الجديد، أن يكون هناك مجلس فاتحة لأحد شخصيات القلعة، وقيل إنه أحمد بن مسعود، وبعد أن فرغ الخطيب من القراءة، قام الإمام البدر خطيباً في الجمهور، وحذر الناس من تسليم البلاد لمن أطلق عليهم بـ الوهابيين، وحث البدر الوجهاء والحاضرين على حمل السلاح والمقاومة، وأنهم – أي الأهالي – سيذوقون الذل على أيدي الأخوان الذين ملئوا جيش الملك عبد العزيز، وهذا بحكم التجربة السابقة معهم، إلا أن الناس لم يستجيبوا له، لظروف عديدة.
بعدها هاجر الإمام البدر للعراق، وكانت بداية الثورة المعروفة بثورة العشرين، فكان إمامنا من قادة هذه الثورة ضد البريطانيين، بل كان من الخطباء البارعين في إثارة حماسة الناس ضد المحتل البريطاني.

وقد كان له الموقف الواضح من دعم المجاهد عمر المختار، والجهاد الليبي ضد المحتل الإيطالي، وقد ألف في دعم هذه الثورة مصنف أسماه «دعوة الموحدين إلى حماية الدين » فقد كان الإمام بحق، قائد عربي، ومجاهد إسلامي كبير،