مـاذا بـعـــد صمت الجلبي؟!
حكيم العلوي ...
أصابت نتائج الانتخابات منتصف الشهر الماضي كثيرا من قادة الكتل والاحزاب السياسيه بالاحباط وربما خيبة الامل لاسيما تلك التي لم تحصل على نتائج ايجابيه.. بل راح كثير من هؤلاء يتصرفون بشكل ينم عن حالة من الهيستريه السياسيه حتى هدد بعضا منهم بحمامات دم واخرون هددوا باللجوء الى الهيئات الدوليه متهمين القوائم المنافسه بالتزوير والمفوضيه العليا للانتخابات بالتواطى ء فيما فضل اخرون الصمت والاحتجاب عن الصحافه والاعلام بانتظار ماستئول اليه المفاوضات والمشاورات والتي يامل ان لا تطول.. ومن بينهم الدكتور الجلبي.. وعلى أي حال وبغض النظر عن رأينا في هذا الموقف.. فيبدو أن الرجل يريد ان يعيد حساباته كلها منذ اليوم الاول لسقوط النظام والى الان.. وفيما إن كان دخوله في الائتلاف العراقي الموحد يوازي خساره اصدقائه ومؤيديه الليبراليين حتى وصفه البعض بانه ينتقل من اليسار الى اليمين بسرعة كبيره وهل كان خروجه من الائتلاف موفقا في الانتخابات الأخيرة واذا كان الرجل المصرفي وعالم الرياضيات المحترف الذي يوصف بانه براغماتي جداً أخطأ في قراءة المشهد السياسي ام ان حلفائه الذين اصطفاهم دون الاخرين اسهموا في هذه القراءه المخطوئة.. ويبقى السؤال الذي يجب على الجلبي ان يجيب عليه بعد ان يفك عن نفسه حصار التقهقر هل خسر الجلبي الائتلاف ام خسر الائتلاف الجلبي في هذه المرحلة العصيبة التي تتصارع فيها التوازنات الكبيرة وبقي شيء يجب ان يقال عل الرغم من تحفظ الكثيرين ومن الزوابع التي تثار حول الرجل ..وهو ان لم تكن للرجل حسنه غير اسهامه في اسقاط صدام ونظامه الاجرامي لكفته تلك فخراً أمام الشعب العراقي .