قرأت لك:دعونا نتصرف كما نشتهي لتكونوا امام امر واقع عندما تعودون للعراق
ايةالله الاراكي: الحلفاء يوجهون رسالة- لمعارضة الخارج- عبر اغتيال السيد الخوئي: دعونا نتصرف كما نشتهي لتكونوا امام امر واقع عندما تعودون للعراق
حبيب احمد
Bib5@hotmail.com
اقيمت اليوم11/4/2003 صلاة الجمعة العبادية -السياسية
-في المركز الاسلامي في انكلترا بامامة اية الله محسن الاراكي الوكيل الشرعي لولي امر المسلمين الامام الخامنئي
وافتتح الشيخ الاراكي الخطبة العربية قائلا:
شهدت الساحة الاسلامية في الايام الماضية حدثاً كبيراً، وهو سقوط الجبار الطاغي صدام، الذي هيمن على مقدرات اهلنا في العراق اكثر من ثلاثين سنة، واباد سحقاً كل خيرات ومواهب العراقيين، وحول حياة العراقيين جحيماً لهم ولغيرهم.
ورحم الله الامام الخميني (رضوان الله عليه) انه قال: (ان انساناً واحداً قد يهلك شعباً كاملاً، كما ان انساناً واحداً ينقذ شعباً كاملاً).
وهذا الرجل تجبر وطغى فاصبح مثلاً للطغاة على مر التاريخ، ونشكر الله ونحمده ان منّ على اهل العراق والمنطقة والعالم بزوال هذا الكابوس من على صدر العراق والمنطقة والعالم.
واضاف سماحته : وهذا نصر الهي للشعب العراقي، قد لا يكون نصراً كاملاً، لان الشعب العراقي لا زال في الدرب، الا انه نصر لمظلومي العراق، وعلامة من ان دعاء العراقيين بدأ يستجاب، وان ورقة النصر الالهي قد فتحت امام الشعب العراقي، فالامل - ولله الحمد - على اشده، فخير ما اقتطفه العراقيين من هذا الحدث هو انفتاح باب كبير بمستقبل مشرق ان شاء الله تعالى، تحكمه الفضيلة والتقوى والعدالة والاسلام وصلحاء الشعب العراقي.
وعن الواجبات التي تنتظر اهلنا قال الاراكي:
هناك مهمام كبيرة جداً امام الشعب العراقي ونخبه الصالحة
اولاً: وحدة الموقف، التي يحتاجها هذا الشعب اكثر من أي وقت مضى.
ثانياً: العراقيون اصحاب تجربة، وملامح الوعي بادية وواضحة عليهم ، وقد سمعت شابا عراقيا يقول عبر المذياع، الشعب العراقي فرح بزوال صدام، ولكنه لن يصبر على احتلال شعبه، واحذروا التلاعب بهوية الشعب العراقي.
فالشعب العراقي عفيف، لماذا وزعتم على الناس مجلات خلاعية في اول يوم تواجدكم في هذه المنطقة؟
واشار الشاب العراقي: ان هذا اليوم هو الاول من تواجد قوات التحالف في منطقتنا وقد وزعوا الاف المجلات الخلاعية بين الناس، لا يغفر لكم شعبنا التلاعب بهويته، وسوف يحاربكم ويقاتلكم ويخرجكم كرهاً ان لم تخرجوا طوعاً.
هذا الموقف الواعي من انسان عادي في الشارع العراقي الواعي، العراقيون بحاجة للمزيد من الوعي، ليس في مجال العموميات فحسب، بل حتى في الجزئيات المرتبطة بالمحافظة على هوية الشعب الدينية والوطنية، وضمان استقلاله ورفضه للهيمنة الاجنبية.
3- شاهدتم التركيز الاعلامي للاطاحة بتمثال صدام، فقد صيغت هذه العملية بطريقة موحية، اراد الحلفاء ان يقولوا للناس بان الشعب العراقي قدعجز عن الاطاحة بصدام وقد جئنا للاطاحة به.
فهذه اكذوبة، فالشعب العراقي لم يعجز عن الاطاحة بطاغيته لولا انتم، فقد انتفض سنة 1991، وعمت- الانتفاضة- اكثر مدن العراق، الا انكم اعنتم صدام ليبيد الشعب العراقي وقواه الشعبية آنذاك، فهو غير عاجز.
اما الاكذوبة الاخرى التي يريدون ترسيخها في اذهان العراقيين ولابد من الانتباه اليها، وهي ان الشعب العراقي عاجز عن اقرار الامن في بلاده وادارة بلده، ونحن الذين لابد ان نأتي وندير امورهم ونقيم الامن في بلادهم.
وقد بدأت تلك الرسالة من مقتل السيد عبد المجيد الخوئي، فمقتل هذا السيد يكشف ان لقوات التحالف دوراً في هذا الحدث، فقد ارادت ان تكون متفرجة فيما حصل، فقد شاهدنا قوات التحالف كيف بقيت مكتوفة اليدين امام عدة قليلة جداً من الشباب المغفّل الذين نهبوا بعض دوائر الدولة، الا ان قوات التحالف بقيت متفرجة، ليعملوا ما عملوا، وليوجهوا رسالة للشعب العراقي بانهم هم الذين يستطيعون توفير الامن والنظام في بلدهم. وبقوا متفرجين على عملية مقتل السيد الخوئي رغم طولها الزمني، لتفهم المعارضة المقيمة في الخارج بان الوضع ليس مأموناً، ولسان حال الحلفاء يقول دعونا نتصرف كما ينبغي ونشتهي ونصنع ما نصنعه، لكي تكونوا امام امر واقع عندما تقدمون.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن على اخواننا في العراق بالنصر الكامل ان شاء الله وان يريهم رايته الاسلامية عالية في العراق، وان تتحد فيه كل القوى الوطنية المؤمنة من اجل مصلحة هذا الشعب واقرار العدل في ربوع العراق انه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قلها ومت
terka3a@hotmail.com