مؤتمر البعث
مؤتمر للبعث لتقويم حكم صدام وتوحيد الحزب بشعارات وأفكار جديدة

في تطور مهم علمت «الحياة» من مصادر وثيقة الصلة بتنظيمات حزب البعث المحظور ان كبار قيادييه يعدون لعقد مؤتمر موسع يخصص لتقويم مرحلة حكم صدام ونشاطات الحزب العسكرية بعد الاحتلال. وأشارت المصادر الى ان دعوات وجهت الى شخصيات قيادية، بعضها ترك التنظيم في الستينات والسبعينات، لحضور المؤتمر الذي قد يعقد قبل مؤتمر الوفاق الوطني لمناقشة الوضع ومزالق الحرب الاهلية.

وكشفت المصادر ان البيان سيحمل صدام جزءاً من المسؤولية عن استشراء الطائفية، ويستعرض سياساته التي قادت الى هذا الوضع، مؤكدة ان المؤتمر سيدين «الحملة الايمانية» التي أطلقها صدام بداية التسعينات من القرن الماضي، معتبرة ان تلك الحملة كانت من أهم الخطوات التي حرفت البعث عن مساره باتجاه تكريس الطائفية.

واكد قياديون بعثيون سابقون رفضوا الاشارة الى اسمائهم، ان هناك ثلاثة تنظيمات للبعث بعد احتلال العراق سيتم توحيدها وهي: «القيادة الموقتة» التي يرأسها صباح المدني، و «القيادة القطرية» التي يرأسها عبدالباقي السعدون، و «حزب البعث - التنظيم السوري» ويرأسه عضو القيادة القومية فوزي الراوي ومحمد المشهداني، أحد رموز الحزب السابقين في سورية، بالإضافة الى أحزاب قومية واشتراكية.

ولفتت المصادر الى ان البعث لن يتنازل عما اسماه «حق المقاومة»، لكنه سيؤشر الى الخلل في مسيرته، ويطالب بالعمل العلني لخوض انتخابات عام 2009، مشيرة الى ان الترتيبات الجارية لخروج القوات الاميركية في نطاق جدول زمني التي قد يتبناها مؤتمر الوفاق المقرر عقده في بغداد نهاية شباط (فبراير) المقبل ستأخذ في الحسبان دور «المقاومة العراقية المسلحة» التي يشكل البعث أحد أقطابها. ورجحت المصادر ان يعقد المؤتمر في دولة عربية، لكنها لم تؤكد او تنف علم الجانب الاميركي والاحزاب العراقية به. وشددت على ان البعث ما زال يمارس نشاطه داخل العراق وخارجه.


http://www.daralhayat.com/arab_news/...4a7/story.html