جيش المهدي يقلب هدوء كربلاء الى فوضى
جيش المهدي يقلب هدوء كربلاء الى فوضى
موسوعة النهرين: كربلاء / علي الصافي
في يوم الاحد الموافق 19/8/2007 نفذت شرطة محافظة كربلاء عملية القاء القبض الصادر من الجهات القضائية بحق ثلاث اشخاص من قيادات جيش المهدي في عين التمر متهممون بقتل صبي في عين التمر احدهم اسمه محمد جاسم حسون ، حيث كان هناك ردود فعل من قبل هذه المجاميع منها خطف ( 8 ) رجال شرطة مع ضابط وسيارتي شرطة امام انظارالناس قرب الحي الصناعي في مدينة كربلاء واخذت القاذفات والاسلحة المتوسطة بالانتشار في بعض مناطق مدينة كربلاء وعين التمر فما كان من محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ومدير العمليات (مسؤول عن الشرطة - الجيش – حماية المنشات – ...) اللواء صالح باستلام المعتقلين من الشرطة وتسليمهم الى جيش المهدي دون عرضهم على الجهات القضائية واللذين اخذوا بموكب عرس الى عين التمر ولسان حالهم يقول باننا فوق القانون على رغم الجميع .
واود ان اثبت هنا الملاحظات التالية :-
اولا :- اذا كان من يقتل وتصدر بحقه مذكرة قبض يطلق سراحه على يد اعلى المستويات الرسمية بسبب ضغوط عسكرية او سياسية فلنا ان نتصور حجم سيطرة تلك العصابات على مقدرات تلك المحافظة التي كانت الاولى بين المحافظات في المستوى الامني بعد سقوط النظام المقبور.
ثانيا :- ان الاقدام على اطلاق سراح القتلة بهذه الطريقة المهينة للقانون وللاجهزة الامنية (المتصدية والتي تحاول فرض القانون ) يعمل على تقوية تلك المجاميع وتمسكها بخطها الاجرامي الذي يوفر لهم الملاذ الامن ويجعلهم بمعزل عن مسائلة القانون عند قيامهم بالقتل فضلا عن السرقة او الخطف .
ثالثا :- الى من يلتجئ المواطن عندما يجد بان المحافظ ومدير عمليات المحافظة يقومون باطلاق سراح قتلة وتسليمهم الى جهتهم ( علما بان من يلجئ الى القضاء للشكوى ضد عناصر جيش المهدي يضع نفسه تحت طائلة مختلف المخاطر المتصورة ) فاما ان يلتجئ الى اخذ حقه بيده او ان ينظم الى تلك الجهات القوية كما كان يحصل مع حزب البعث المقبور او يهرب الى خارج البلد او ان يبقى رهين الاقدار والخشية من الوقوع تحت رحمة هذه الجماعات .
رابعا :- ان القيام بتلك الخطوة كانت بمثابة الطفرة النوعية في هيمنة المليشيات المتطرفة على حساب الدولة في المحافظة حيث ان الذي كان يحصل هو ان الاجهزة الامنية تخشى تنفيذ مذكرات القبض لمثل تلك الحالات ولم تحصل هذه الحالة من قبل .
خامسا :- لا اعتقد بان المحافظ ومديرالعمليات قد فكروا ولو لمرة بالتبعات السلبية لهذه الخطوة على اداء الاجهزة الامنية والقضائية حيث ان هذا التخاذل ممكن ان يجعل قيادات وافراد الشرطة يفكرون مليا قبل الاقدام للتصدي لجيش المهدي وانتهاكاته فانها قد تركن الى الخنوع والمداهنة على حساب دماء الناس عندما تترك في ساحة المواجهة وحيدة فضلا عن طعنها من الامام بسكين الخنوع والتخاذل فيترك افرادها نهبا للاغتيال والخطف والتهجير .
اين رجالات الدولة من هذه الجريمة اين رئيس الوزراء من ذلك والله اكاد اجزم بان هذه الوصمة السوداء اذا لم تعالج باسرع وقت فستتحول كربلاء الى وكر يحتظن جميع القتلة والمطلوبين للعدالة من محافظات الوسط والجنوب وبغداد ولن تقوم لنا قائمة .
واخيرا اقول لكل المتخاذلين الذين تربعوا على كراسي حكم هذه المحافظة التي ولدت على مبادئ الاباء ورفض الظلم والمطالبة بالحق اقول لكل اولائك احذروا غضب السماء قبل ان تخشوا غضب القتلة ، والتعلموا بان لهذه المدينة حرمة وعواقب من ينتهكها الخزي والعار في الدنيا قبل الاخرة فانظروا الى مصير حسين كامل ( لع ) عندما هتك حرمة هذه المدينة المقدسة عام 1991م فالى الله المشتكى والتحية لكل متصدي يعمل على خدمة هذه المحافظة .
علي الصافي/ كربلاء المقدسة
[align=center]ســلاماً على قبلةِ الـــرافديـــن على طيبِ أهلي بأرضِ العراقِ
ســلاماَ على نخلهِ في الجنوبِ وشمساً تسيل بكلِ السواقـي
تجيءُ المنايا خفافاً وتمضــي ومازلتُ باقٍ ومازلتَ باقـــي
نهضتُ على جرحيَّ المستباحُ وقمتُ وقمتُ وجُرحيَّ ساقـــي
أُنادي عــراق عــراق عــراقُ سلاماً على كلِ أهلِ العــراقِ
[/align]