يا بغدادُ يامعشوقتي الابديه
يا دُرةً ... ويا عروس الكرة الارضيه
جئتكِ اليوم عاشقةً
جئتُ اقبلُ يديكِ و بُرؤياكِ اكحلُ عينيّ
جئتُ ارد فضلكِ واهديكِ هديه
ففكرتُ في ان اهديكِ
قصيدةً شعريه
ظننتُ اني شاعرةً .... اتمتعُ بمواهب شعريه
لكني نسيتُ انكِ الشعر ذاتهُ وأنكِ عاصمةَ الدولةَ العباسيه
نسيتُ انكِ فوق الوصف وابلغ من اي قصيدةً غزليه
كيف لا و انتِ ام المتنبي و السياب والقصائدُ الجواهريه
كيف لا و انتِ ملهمةُ الشعراء الازليه
وحتى لو حاولت فمن اين ابدأ
و كيف انتهي
كيف اصفُ تلك الحسناء السومريه
وتلك سوداء العيون البابليه
كيف اصفُ من اتخذت من النخيل قامةً لها ومن القمر مرآاتها اليدويه
وهل توصفُ التي تغتسل وجهها بمياه فراتيه؟؟
هل توصفُ التي اكتسبت من شمس المجد بشرتها الخمريه؟
فغيرت رأيي....
وفكرتُ في ان اهديكِ اغنيه
وما ان بدأتُ بغنائها حتى رنت في اذني مقاماتكِ وعتاباتكِ والحانكِ البياتيه
تذكرتُ حينها انكِ انتِ اغنيه
وان حروفُ اسمكِ اجتمعت وكونت اخلدٌ سمفونيه
وانكِ ام زرياب و الغزالي والابداعات الساهريه
وان العالم اجمع يعزفُ على آلاتكِ الموسيقيه
ومن يشربُ من دجلةَ خيُركِ تصبحُ حنجرتهُ ذهبيه
فقلت لنفسي حسنا...
مريم الموسوي