 |
-
لحظات من تاريخ البرادران...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يزال البرادران يلعبون دورا مهما في مصيرنا ولكن في مصلحتهم لكن لا يزال بعض الناس باني لنفسه تصورا لا يقبل أن يصححه ولا يسمح لنفسه أن يتحقق عنه .
عندما هاجرت عوائل من العراقيين أو هربوا عسكريين في بداية الثمانينات قام اعداد كبيرة منهم بالإلتحاق إلى القوات الايرانية لمواجهة القوات المعتدية العراقية على الدولة ايران (الجمهورية الاسلامية الايرانية سابقاً والجمهورية الايرانية حاليا)!
اعداد كبيرة منهم استشهدوا واعداد جرحوا وقسم ايضا اسروا ، حاربوا اهلهم في الخندق الثاني الذين كانوا تحت راية صدام ، هذا العمل لم يتكرر منذ صدر الاسلام الى ذلك التاريخ.
كان هذا كله من اجل الاسلام والايمان بالحق والباطل وإن المؤمن لا تأخذه لومة لائم في الله.
في نهاية الحرب تغيرت الموازين واصبح المجاهد عراقي الى ثقل على قلب الايرانيين .
جرا ملت عراق قيام نكرد ؟ (لماذا لم ينتفض الشعب العراقي) هذا سؤال كان يطرح من قبل الايرانيين في كل مناسبة وفي كل مجال إلى أن انتفض الشعب في سنة 1991 وكاد ان ينتهي الامر إلا أن دول الجوار وخاصة دولة خائن الحرمين الشريفين العميل فهد ابن الاعوج عبدالعزيز اجرى اتصالاته وحذر من خطورة الوضع والافضلية لبقاء صدام.
وأما بالنسبة لإيران فالمصالح العليا للبلد الذي هي أهم من الدين وكل شيء (هناك في ايران يوجد جهاز يسمى بالمصلحة الدولة وأحد اعماله هو إذا كان قانون يخالف الشريعة والدين رد من قبل شوراي نكهبان و أصر عليه المجلس يرد إلى هذا الجهاز ليرى إن كان مصلحة النظام في هذا القانون يطبق للمصلحة العيا !) اقتضت أن لن يساعدوا البرادران اخوانهم الذين طلبوا منهم المساعدة ببعض الحاجات منها قاذفات RBG لرد هجوم دبابات الجيش لكن البرادران ارسلوا لهم صور رفسنجاني و...
انتهت الانتفاضة وجاءت الالوف النازحين العراقيين (المهاجرين) الى ايران، تم استقبالهم في اردوكاهات استلمت عليها ايران من الامم المتحدة مبالغ بالدولار (كم مليون الله يكرمكم) ، لربما يعترض علي شخص ويقول هو هذا يكفي إن ايران استقبلت الناس فماذا تعمل لهم اكثر ؟ اقول له ولكن ايران بإمكانها كان أن تسمح للأمم المتحدة أن تفتح مكاتبها للهجرة مثل سوريا ولبنان والاردن في طهران و قم والاهواز و... لكن اذا ذهبوا هؤلاء الناس ماذا يبقى لايران من دور ان تلعبه في القضية العراقية ؟!
هناك مخطط بعيد الأمل يعني اذا تغير النظام في العراق الثقل موجود في ايران ويعني تصبح ايران صاحبة الرأي بالقضية مثل هذا اليوم .
وبقت الايام تسير وتسير إلى أن فاز القومي المجدد محمد خاتمي .
قوميا مجددا لأمجاد كوروش وداريوش ، مناديا بشعار ايران للايرانيين!!!
أين اصبح شعار ايران أم القرى لم اعلم !
أين اصبح المستضعفين لم أعلم !
على كل حال بدأ خاتمي و سلكه القومي المتشدد على العراقيين الراخي على الدين بإصدار قوانين تعسفية ضد العراقيين على رأسها قانون منع العمل للأجانب الذي يشمل العراقيين !
أناس بدون أن تعطيهم راتب مثل دول اللجوء وأنت تقبض هذا الراتب من الأمم المتحدة ثم تمنعه من العمل يعني لا ترحمه ولا تقبل أن تنزل عليه رحمة الله !! إذا ما هو الحل.
أين الدين ، أين الضمير ، أين الانسانية ؟؟؟
تقريبا في سنة 1997 ـ 1998 بدأ خط تهريب اندونيسيا الى استراليا فتدفق الناس من ايران وسوريا والاردن وخاصة من ايران لرخص الطريق مقارنة بالطرق الى اروبا وتكلفتها .
كان موقف استراليا بالضبط مثل الذي من يرغب بعمل ولكن يستحي أن يفعله فيقول لا ولكن ...
في ايران اصبح القانون يغرم كل من يشغل عراقي (اقول عراقي لأن ليس هناك يد عاملة اجنبية غير العراقيين والافغان وبالنسبة للافغان لا يشتغلون إلا في مجال البناء والطابوق و الاشغال الشاقة التي لا يعملها حتى الايراني) .
إلى أن انفجع الشعب العراقي بغرق سفينة محملة بالناس وراح ضحيتها اكثر من 400 شخص اكثرهم من العراقيين (كانت السفينة لمهرب مصري اسمه ابو قصي).
لمن يحب يرى قانون الدولة الايرانية (جمهورية اسلامية ايران سابقا) بالنسبة للعمل للاجانب يمكنه مراجعة جريدة الوفاق يوم 28 / 8 / 2002
هذا بالنسبة للعمل أما بالنسبة لقضية السيد الشهيد الثاني ومعاملة الحكومة الايرانية مع هذه القضية :
اغلق مكتب السيد الشهيد الثاني في قم بإصرار وإلحاح من السيد ... وكتبت بعض الجرائد عنه بالعمالة مثل جريدة جمهوري اسلامي وجريدة شما .
يا ترى ماذا يجري خلف الكواليس في الدولة الايرانية اتجاه القضية العراقية ؟
هل البرادران يجعلون الله بين اعينهم أم أم القرى (الان) أهم؟
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |