تشكل في آذار 1975 كمجموعة لينيين مناوئين لجماعة البارزاني, يقوده جلال الطالباني, ويشتمل على المجاميع الكردية الغير منضوية تحت لواء البارتي مثل الكمالا لنوشيروان مصطفى و الحركة الإشتراكية لكردستان لعلي عسكري. اتخذ من دمشق مقراً له وصفّ نفسه بقرب الحكومة السورية (التي قامت بتدريبه وتسليحه), في خطوة لمعادلة الهيمنة الإقليمية للعراق بعد اتفاقية الجزائر, في البدء تجنب الإتحاد الاصطفاف علناً مع إيران (جزئيا بسبب القمع الإيراني للحركة الكردية في إيران بقيادة عبد الرحمن قاسملو, حليف الإتحاد الوطني), بينما قامت ليبيا (التي كانت تقوم بتدريب الإتحاد) بدور الوسيط الرئيسي. كان الإتحاد النقطة الحاسمة في العملية المشتركة للبارتي و إيران في تموز 1983 في حاج عمران, وفتح باب المفاوضات مع الحكومة العراقية بشأن الحكم الذاتي. وقد انهارت هذه المفاوضات في كانون الثاني 1985 بسبب الخلاف في مساحة منطقة الحكم الذاتي, ووجّه الإتحاد عمليات العصيان الرئيسية ضد نظام البعث, ومستميلاً بذلك الدعم الإيراني. وقّع الإتحاد اتفاقية تعاون مع إيران في تشرين الأول 1986, متعهدين بالقتال معاً حتى إسقاط حكومة البعث.

وهذا مما أدى إلى وسم الإتحاد بزمرة عملاء إيران. القاعدة الداخلية الرئيسية في السليمانية. أخذ الإتحاد زمام القيادة في حلبجة في آذار 1988 عندما بدأ الهجوم الكيمياوي العراقي. وقع الإتحاد اتفاقية مع حزب العمال الكردستاني الـ PKK في آيار 1988 مستقطباً الغضب التركي بالنتيجة. كان الإتحاد من الأعضاء المؤسّسين للجبهة الكردستانية العراقية عام 1987. أعلن الإتحاد عن قرار قيادته في نهاية عام 1990 بالوقوف إلى جانب بغداد بدلاً من الائتلاف الذي تقوده أمريكا, غيّر موقفه عام 1991, ودعم الخطط السورية لتجهيز قاعدة للمعارضة على الحدود, أيضاً كان له دور في تأسيس المؤتمر الوطني العراقي [انخرط من جديد هو والبارتي في مفاوضات طويلة مع نظام بغداد في ربيع 1991 حيث التقى الزعماء الأكراد وجهاً لوجه مع صدام حسين في بغداد إلا أن المفاوضات إنهارت في خريف العام نفسه]. فاز بـ 43.8% في انتخابات آيار 1992 في شمال العراق وحاز على 50 مقعداً من أصل 100. تحالف مع إيران خلال الإقتتال الكردي الداخلي في بداية التسعينيات, خصوصاً دعا القوات الإيرانية لغزو الأراضي الكردية لمدة 72 ساعة, مع التركيز على معسكر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كويسنجق. والتي بدأت في 28 تموز 1996 [وقّع إتفاقية المصالحة والسلام مع البارتي في 8/9/1998 لإقتسام مناطق السيطرة في شمال العراق والتي أنهت الحرب الدائرة بين الحزبين المتنافسين منذ سنين].

يحكم الإتحاد محافظة السليمانية (حيث مركز قيادته في مدينة السليمانية) بالإضافة إلى أجزاء من محافظات التأميم وصلاح الدين وديالى ("كركوك الجديدة"), رئيس وزرائه في هذه المنطقة هو برهم صالح (ممثل الإتحاد في واشنطن منذ بداية التسعينيات والذي دعم لفترة طويلة العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة, سابقاً كان مهندساً استشارياً في المملكة المتحدة ثم الناطق الرسمي للاتحاد في لندن [نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن في الحكومة الوطنية المؤقتة التي أُعلنت في 1 حزيران 2004]) منذ شباط 2001, وقبله كوسرت رسول علي (نيسان 1993-كانون الثاني 2001, يُحتمل أنه استقال بسبب هجوم الإتحاد على حزب العمال الكردستاني)، وقبله فؤاد معصوم (رئيس وزراء منطقة الإتحاد من تموز 1992- نيسان 1993). انسحب الإتحاد بعيداً عن الإشراف الإيراني باتجاه الدعم السعودي والدعم التركي, عقد صالح مباحثات مع القادة السوريين في تشرين الأول 2002.

أصبح الطالباني أكثر دعماً للخطط الأمريكية لغزو العراق, ودعا إلى تعاون الولايات المتحدة مع قوات الإتحاد لتحرير العراق في آب 2002, العرض الذي أنكره لاحقاً, لاحقاً قدّم عرضاً لزيادة عدد القوة إلى 100,000 لمساعدة الولايات المتحدة بالإطاحة بصدام حسين (تشرين الثاني 2002). انخرط الإتحاد في اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني مع اقتتال شديد في منطقة قنديل في تشرين الأول 2000, ومع أنصار الإسلام. بدأ العمل منذ آيار 2003 في تطوير 3 مشاريع نفطية, بالتعاون مع الشركات الأمريكية والتركية في شمال شرقي العراق.

من القياديين الآخرين محمد صابر إسماعيل (عضو مؤسس, متدرب في الفيزياء النووية,…؟ في فرنسا 1993-2001), وممثل الإتحاد الوطني الكردستاني في الولايات المتحدة منذ عام 2001, قباد (بافيل؟) الطالباني الممثل المفوض في الولايات المتحدة, لطيف رشيد (ممثل الإتحاد في لندن, وزير الموارد المائية في الحكومة الإنتقالية). فؤاد معصوم [رئيس اللجنة التحضيرية الدستورية في تموز 2003 ثم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني حزيران 2004]. صحيفته اليومية الإتحاد.


منقول