 |
-
عاشوراء صفحة المجد في كتاب الزمان
عاشوراء صفحة المجد في كتاب الزمان
لم يشهد تاريخ الجهاد ولن يشهد يوم كيوم الحسين (علية السلام ) ...ذروة الاخلاص والتضحية والتفاني ..اذا كان الجهاد ذروة الاسلام وسنامه فان ذروة الجهاد كانت كربلاء
كربلاء .. يوم الكبار الذين بلغوا القمة .. ويوم الصغار الذين استقروا في قعر التسافل ..كبار بتضحياتهم وصبرهم واخوتهم وتفانيهم في سبيل الله .. وصغار بأحقادهم وركونهم الى الدنيا وشهواتها وظلماتها .. وعاشوراء تتجدد كلما حل الكبار وتكاثر الصغار
كربلاء يوم الحسين وهو بذلك يوم الله لانه حفظ رسالته من التحريف ودينه من الضياع .. واستنقذ فيه الحسين عباد الله من الجهالة وحيرة الضلالة وهو لذلك يوم التاريخ وقامته التي استند عليها .. فلولا عاشوراء لضاعت رسالة الأنبياء ، رسالة الخير التي استمرت بفضلها البشرية على هذه الارض فكان الإمام الحسين عليه السلام وارث الأنبياء جميعاً ، وهو أيضا يوم الناس.. يومنا جميعاً ، لانه يوم نجاتنا وحفظ ديننا وهويتنا وإنسانيتا وشرفنا وكراتنا وهو اليوم الذي احيا في ضمائرنا وفطرتنا ولا يُطفى على مر الليالي وكر الايام كما اكدت ذلك العقيلة زينب في مثل هذه الايام قبل أكثر ألف وبضع مائة سنه ، ففي مثل تلك اللحظات اكمل الجيش الاموي الضال أبشع الجريمة في تاريخ البشرية وانتهى القتل بالسيوف ليبدأ التقتيل بسيوف التضليل .
التي لاتقل خطراً عن سيوف الحديد لانها تريد تقطيع جسد الامة وتفتيت دينها ..ان هذه المرحلة ليست بخافية عن الإمام السبط الذي اعد واستعد لحفظ الشريعة بكل ما اوتي من قوة وحكمة وجاه ومكانة ، انتهت المرحلة الأولى باستشهاد ابي الأحرار لتبدأ صفحة ثانية مليئة بالعطاء والفناء لله تبارك وتعالى ابطالها ال النبوة وبيت ضيافة الوحي بقيادة حفيدة الرسالة زين العابدين (عليه السلام ) ورعاية عمتة الصديقة زينب الكبرى وكوكبة من الفاطميات لتقض مضاجع الطغاة في عقر دارهم ..هذا هو الحسين صرخة تباهي الجبال شرفاًو شموخاً وهاهو صوت زينب يعلو امام الطغاة .. كد كيك واسعى سعيك ونصب جهدك فوالله لن تمحوا ذكرنا ولن تميت وحينا . والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى انصار الحسين
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |