سترة) مصرع فتاة صعقاً في خربة تسمى بيتاً، يعيش 10 أبناء مع والدهم المعوق وأمهم ال

[عابرة سبيل2005]

خربة تسمى بيتاً، يعيش 10 أبناء مع والدهم المعوق وأمهم المنهكة
مصرع فتاة صعقاً بالكهرباء في بيت آيل للسقوط

سترة - عقيل ميرزا
استقبلت أسرة بحرينية تسكن قرية أبو العيش في منطقة سترة عامها الهجري الجديد بفقد أحد أفرادها وهي فتاة تبلغ من العمر ثلاثة عشر ربيعا، وذلك عندما كانت الفتاة تقضي حاجتها في دورة المياه وتعرضت لصعقة كهربائية قتلتها قبل وصول سيارة الإسعاف.
وتشير تفاصيل الحادث حسب رواية أم الفتاة إلى أن فاطمة جعفر دخلت دورة المياه حوالي الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليل أمس الأول، وبعد مضي خمس عشرة دقيقة قامت الأم بطرق الباب إلا أنها كانت تسمع خرير الماء فقط ولا تسمع الرد، فقامت الأم بفتح الباب لتجد ابنتها ملقاة على الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة.
واستطردت الأم «حاولت إنقاذها إلا أنني لم أتمكن من ذلك، وعندما حاولت إغلاق حنفية الماء شعرت بلسعة كهربائية شديدة وسحبت يدي على الفور، وأخرجت ابنتي من دورة المياه وكانت تئن بصوت خافت».
وأضافت «قمت بالاتصال بأحد أقاربي ليقوم بالاتصال بالإسعاف، وقام هو بذلك إلا أنها فارقت الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف بدقائق» مؤكدة الأم «إن الإسعاف لم يصل في الوقت المناسب وإنه تأخر وخصوصا أن الإسعاف الموجود في مركز سترة الصحي لا يكون موجودا بعد الساعة الثانية عشرة ليلا».
وتسكن الأسرة المكونة من أب معوق وأم وخمسة أبناء وثلاث بنات، في بيت متهالك أشبه بـ «الخربة» ويفتقد إلى أبسط أساسيات الحياة، وحسب ما أوردته الأم لـ§§الوسط» «إن أفراد الأسرة كانوا يشعرون بين الحين والآخر بلسعات كهربائية مرة في الماء ومرة في الأبواب الحديدية بسبب قدمها وذوبان التوصيلات الكهربائية فيه إلا أن الأم أكدت أن الأسرة لم تكن قادرة على إصلاح ذلك الخلل بسبب حالتها المادية السيئة».
وذكرت الأم أن المجلس البلدي صنف بيتهم ضمن البيوت الآيلة للسقوط، وإنهم كانوا ينتظرون دورهم للاستفادة من ذلك المشروع وقالت «كان قلبي مقبوضا وأنا أنتظر اليوم الذي تنتهي مأساتنا في هذا المنزل، وكنت متخوفة من تعرض أحد أبنائي لمكروه بسبب رداءة الكهرباء، إلا أننا وقعنا في الأمر الذي كنا متخوفين منه وخسرنا ابنتنا قبل الاستفادة من المشروع».
ولاحظت «الوسط» أثناء تفقدها للمنزل بأن التيار الكهربائي كان منقطعا، فتوجهت إلى الأم بالسؤال عن سبب ذلك فقالت الأم «بعد الحادث قامت وزارة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي، وذلك بعد أن تأكدت بأن المنزل غير صالح للسكن وهو بهذه الوضعية، وطلبت منا الوزارة تغيير جميع التوصيلات الكهربائية، إلا أننا لن نقوم بذلك لأننا غير قادرين ماديا على ذلك».
وفي جوابها على سؤال لـ «الوسط» عن المكان الذي ستبيت فيه الأسرة بعد انقطاع التيار قالت الأم «سنبيت الليلة في هذا المنزل لأننا لا نملك غيره، خصوصا وأن زوجي معوق وفاقد للذاكرة ولا أستطيع الخروج به من المنزل، حتى لو اضطررنا إلى المبيت في الظلام».