باب المضيف
اصعب شئ في بناء المضيف هو كيفية وضع وتصميم بابه ، لهذا يحتاج هذا العمل الى مهرة ومتخصصين في الكوسر والباب. لان الباب يحتاج الى سفافة معينة وضغط القصب مع بعضه حتى يعطي المضيف شكلا منفرج وهذا يدل على كرم صاحب المضيف . فاذا كان شكل الباب صغيرا وحجم المضيف كبيرا دل على عدم الكرم والعكس صحيح فاذا كان الباب كبيرا ، حجم المضيف صغيرا اثر على شكل المضيف تماما .
لذلك يكون فتح الباب آخر خطوة في بناء المضيف وعلى العادة تكون شبتان متقابلتان ذات حجم متساوي بين الارض وسقف المضيف يتخلل بينهما الكواسر .
تكون فتحة الباب مرتفعة عن تلارض بحوالي شبرين ولهذا اهمية كبيرة جدا تمنع دخول الحيوانات الزاحفة وكذلك عند دخول الناس الى المضيف برفع قدمه ويخلع حذائه بالاضافة الى اعطاء الباب شكل هندسي جميل .
تقاليد متبعة في بناء المضيف
هناك تقاليد وعادة متبعة في بناء المضميف وهذه التقاليد تختلف من منطقة الى اخرى .
اوصف بعض التقاليد المتبعة في منطقة: الميرة (هور الحمار) وما حوله من الشائر
يقوم صاحب المضيف على الغالب في اخبار عشيرة عن طريق الشيخ ، وبعد معرفة العشيرة بالموضوع يبدأ جمع القصب ، ويكون اول يوم في البناء بدعوة من صاحب المضيف وفي الصباح يأتي الشيخ ويثبت بيرق ( راية ) العشيرة في دجة المضيف ( المكان الذي يبنى عليه المضيف لاحقا ) وقبل القيام بأي عمل تبدأ الهوسات مع اطلاق نار ( الرمي بالبنادق ) تتخللها هوسات واشعار من افراد العشيرة او الاصدقاء من عشيرة ثانية .والغالب يختم صاحب المضيف بهوسة يشكر بها الناس الذين قدموا لى المساعدة . ثم يبدأ البناء والعمل يتخللها صياح وهوسات ورمي ووقت راحة حتى وقت الغداء . وعلى العادة يذبح خرفان او ثور بقر ،
بعد الغداء تبدأ مرحلة العمل الثانية ولعل البعض من الناس يذهب لمصالحة الخاصة ويأتي اناس اخرين حتى صلاة المغرب ، بعد صلاة المغرب يذهب الناس الى اهلهم بعد شرب الشاي والقهوة
الهوزات عبارة عن شكر وحمد ومديح وهجاء عن افعال الرجال والمغامرات اوالشدائد الذين واجهوها وعاشوها ، لكن الغريب في هذه الهوزات تدفع وتعطي الحماس الى الناس في العمل ، بعضها موجهة الى صاحب المضيف وهناك هوسات شبابية او فكلهية ، وكلما كانت الهوسة ذات معنى وقيمة مختارة كلماتها بعناية تكون كمية الرمي بالبنادق اكثر . واحيانا تكون هناك مرادفة (مبارزة ) شعرية بين رجال العشيرة .
ويبقى البيرق مثبت طيلة ايام بناء المضيفلايقام من مكانه الا عند الهوسات او مناسبة ثانية لوفاة او فرح في العشيرة او عند عشيرة اخرى .
اليوم الاخير في بناء المضيف تدعى كافة افراد العشيرة وكذلك الناس الخيرة والشيوخ والسادة من العشائر الاخرى . ويقوم صاحب المضيف بذبح فداء المضيف والغالب ثور كبير جدا او عدد من الخراف لوجبة الغداء ، قبل الفداء تبدأ الناس بالهوسات والرمي وكذلك الترحيب بالضيوف وقبل الغداء يقوم السيد او اي رجل خبيربرفع الراية (البيرق) ويعطيه لشيخ العشيرة ، للبيت الذي لديه البيرق عادة.
ثم يصلي الناس داخل المضيف ويبارك الناس صاحب المضيف داعين له بالسلامة والحفظ