القوات الأمريكية الجاثمة على صدر العراق الحبيب وبعد أن أسقطت الطاغوت السابق متمثلاً بتمثاله الذي تبين أنه أجوف , هذه القوات المحتلة لأرض المقدسات في الوقت الحالي تعمل على تدمير الأسلحة الخفيفة وكل ما يمكن أن يُشكل لها تهديداً في تداعيات المستقبل . وفي هذا السياق خرجت تصريحات هنا وهناك توحي بأن هذه القوات وبمساعدة من يساعدها من حكومة نائبة لها ستقوم بجمع كل أنواع الاسلحة الخفيفة من رشاش وقاذفات ضد الدروع وتفريع الداخل العراقي من هذه الأسلحة الأمر الذي سيجعل احتمالية أي مقاومة مسلحة أمراً صعباً مستصعباً فيما لو لم تفي أمريكا بوعودها ولم تغادر العراق .
النداء الذي يجب أن نوصله الى داخل العراق - وقد فعلت - أن لا يستجيب الشعب لحملات جمع الاسلحة وتسليمها للامريكان , بل العمل على اخفائها في أماكن أمينة وتحفظ الاسلحة من التلف فإن كل الدلائل تشير الى حاجة الشعب الماسة لمثل هذه الاسلحة في المستقبل لمقاومة الاحتلال الامريكي الذي بدأت قيادات أمريكا تصرح بأنه سيكون طويلاً .
الفرصة كبيرة هذه الايام لتجميع الاسلحة واخفائها لوقت الحاجة , فإن تولى أمر العراق حكومة عراقية عملت على تحقيق آمال هذا الشعب يتم تسليم الاسلحة المخفية الى هذه الحكومة لاحقا , وإن لم يحصل ذلك وقرر الأمريكان البقاء في العراق ستكون هذه الاسلحة ذات دور فعال في تفعيل المقاومة وقوة دفع للمقاومين يوم يكون (خير أنيس في المقاومة سلاحُ ) .