النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    قلب كل معذب
    المشاركات
    1,093

    افتراضي البلدوزرات السعودية تهدم مساجد شيعة القطيف















    جرافات وهابية في كربلاء.. العوامية


    حسين العلق - 30/04/2007م

    وسط احتفالية إعلامية واسعة أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء التركي يوم الجمعة 27/4 خبر إلقاء القبض على العديد من الخلايا الإرهابية "التكفيرية" التابعة لتنظيم القاعدة والتي كانت تنوي تنفيذ مخططات تخريبية واسعة، الأمر الذي جدد الحديث بقوة عن "الأمن الفكري" وضرورة "تجفيف المنابع" واجتثاث الفكر التحريضي المتطرف، وبعبارة مقابلة على حد ما نفهم، دعوة للعمل على إشاعة روح التسامح والوسطية الدينية، وهذا بحد ذاته يعد سمة متقدمة في الحرب على الإرهاب الديني العنفي والفكري.. فيما لو نال اهتمام وتنفيذ المعنيين على أمن المجتمع فكريا وماديا على أرض الواقع.

    إلا أن الممارسات على الأرض ما انفكت تأتي مخيبة للآمال، دالة على العكس من ذلك تماما، عبر تمظهرات الفكر الذي ما انفكينا نحتفي بالقبض على أتباعه المتطرفين يشق طريقه بالجرافات هذه المرة، وبغطاء أمني واسع، ليسحق قيم التسامح الديني والتنوع المذهبي في المملكة.

    ويمكن القول بالمختصر المفيد، أن ما يجري للأماكن التاريخية ذات الطابع الديني في مكة المكرمة والمدينة المنورة مثلا، وما يحدث في المناطق ذات الكثافة السكانية المذهبية من ممارسات بحق الناس، والتي كان آخرها إزالة حسينية ومصلى العيد في ساحة كربلاء بالعوامية في محافظة القطيف بطريقة همجية باستخدام الجرافات، لا ينبئ عن حالة صحية في التعامل مع الشأن الديني عموما، وفي شقه المذهبي تحديدا، فما حدث جر إلى الأذهان -قسرا- صورا لجرافات تقوم بأعمال الهدم في فلسطين المحتلة، صور لا شك ستكون في غاية الإزعاج لـ "سائقي" هذه الجرافات!

    ولعل هناك من يجادل، بأن الأمر برمته لا يستحق هذا التهويل، ففي كل بلاد الدنيا تتخذ السلطات إجراءات بحق الأبنية المخالفة، ولذا لا يجب التعامل مع هذه الحوادث بأكثر من ذلك، انتهى. وليسمح لي أصحاب هذا المنطق بالقول؛ إما أنهم لا يشخصون الواقع كما هو، أو أنهم يعيشون خارج الكوكب! إذ لم يكن في عرف العقلاء على الإطلاق التعامل مع الأماكن الدينية بالطريقة التي رأينا، فهناك قدرا من الاحترام المعنوي لمثل هذه الاماكن، اللهم إلا في أماكن نادرة من العالم لا يقام فيها أي وزن يذكر للبشر فضلا عن الحجر، هذا أولا. ثانيا؛ وردا على ذات المنطق الآنف، هلموا دلونا على قانون بلدي واحد ينظم اقامة هذه الأماكن بطريقة منظمة ومشروعة كما هو الحال في أرض الله الواسعة، قبل أن تلوموا من يشيدها أو تحتجزوا القائمين عليها وتغلقوها.. والأفظع قبل أن تهدموها؟

    إن ما شهدته ساحة كربلاء يوم السبت يعد علامة سوداء فارقة في تاريخ الأجهزة الإدارية في المنطقة، والتي لم تكن بعيدة كل البعد عن قيم التسامح الديني فحسب، بل كانت على الطرف البعيد كليا عن أدنى سلوك إداري روتيني -ولن أقول حضاريا- يتطلب البحث عن سبل تسوية الأمور بالتي هي أحسن في كل الأحوال، بدلا من اللجوء لأعمال استعراضية ملؤها الاستفزاز والاستخفاف. إن هذه الخطوة الهمجية والتي جاءت في اليوم التالي مباشرة لإعلان القبض على الخلايا الإرهابية، نالت الشئ الكثير من صورة المملكة على الصعيد الحقوقي بالقدر الذي ربما بدد أي نصر معنوي حققته عمليات القضاء على البؤر الإرهابية، لأن الفكر المحرك للارهاب هو صنو لعقلية الملاحقة والاغلاق والهدم لدى الطرف الآخر من المعادلة.

    ويبرز في هذا المقام تساؤل هام حول أهداف عملية الهدم وتوقيتها، خصوصا وهي تأتي في معمعة الاحتفاء بانجاز أمني كبير ضد تنظيم القاعدة، أهو استغلال للظرف فيهدم المصلى حتى "يضيع في العجة"، أم هو محاولة لارسال رسالة للمتشددين بأنهم ليسوا هم الوحيدون المعنيون بالملاحقة، أم أن المعنيين هنا ليسوا بوارد هذه الحسابات مطلقا.. "بس هي جات كده".

    نعتقد بقوة بأن تأصيل حالة التسامح وقبول التنوع والاعتراف بالتعددية التي شائتها ارادة الخالق، لا يتأتى باختلاق المعارك الوهمية عبر احتجاز شيخ هنا أو فتى هناك لأسباب "قراقوشية" عجيبة غريبة، بدعوى اقتناء صورة زعيم ديني هنا أو فتح أبواب حسينية هناك، وبالعربي الفصيح؛ إن حالة التسامح أبعد ما تكون عن لغة "الجرافات" والإجراءات التعسفية بحق البشر والحجر.

    من هنا وقد كثر الكلام محليا عن ضرورة إعادة النظر في جذور الإرهاب، لابد من القول أن بعض أسباب التطرف الديني في هذا البلد يكمن في شيوع الأحادية الفكرية، وانتشار ثقافة إقصاء الآخر، وازدراء المقدسات الدينية لدى البشر، واعتماد المعالجة العنفية إزاء التنوع الديني والثقافي، وهذه المعاني بأجمعها إذا كان هناك من هو أولى باعادة النظر في طريقة تناولها واحترامها فهم "سائقو" الجرافات وشاحنات رفع الأنقاض.. أنقاض التسامح الديني! عدى عن ذلك سيظل الحديث عن الأمن الفكري وتجفيف منابع الارهاب قبض ريح أو حرثا في البحر.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    قلب كل معذب
    المشاركات
    1,093

    افتراضي

    السعودية تهدم مساجد الشيعة في القطيف
    وتقول ان "المالكي يعمق الصراع المذهبي"!




    لعل اللغط الذي اثير حول اسباب "تأجيل" زيارة المالكي رئيس حكومة العراق المنتخبة الى السعودية قد حسمه تقرير خبري نشره موقع ايلاف الموالي للحكومة السعودية على لسان ديبلوماسي عربي صرح به لوكالة فرنس برنس بان "السعودية رفضت اخيرا استقبال رئيس الوزراء العراقي الدكتور نوري المالكي لانها تعتبره مسؤولا عن تعميق الصراع المذهبي في العراق"! وقد تبنى موقع ايلاف التابع للسعودية التقرير الخبري رسميا في محاولة واضحة لايصال رسالة الرياض الى الحكومة العراقية التي تم انتخابها باكثرية نيابية شارك في التصويت عليها اغلب مكونات الشعب العراقي بما فيهم الاكراد السنة .
    يضيف" الديبلوماسي العربي" ـ الذي لم يذكر اسمه ! ـ حسب ما جاء في موقع ايلاف السعودي لوكالة فرنس بريس "ان العاهل السعودي رفض استقبال المالكي قبل المؤتمر الدولي حول العراق الذي يبدأ اعماله الخميس في شرم الشيخ بمصر لان المملكة ترى انه هو الذي كرس التقسيم المذهبي في العملية السياسية في العراق" !

    بالطبع يرى العديد من المراقبين اوبعض المطلعين على خفايا السياسة السعودية ان الرياض تخادع العالم بموقفها هذا تجاه العراقيين وانها تناقض نفسها في مثل هذه التصريحات لان حكوتها تعتبر من اكبر المساهمين في تعميق الصراع الطائفي في المنطقة وان موقفها هذا يعكس كرهها الشديد للشيعة ورفضها القبول بحكومة في العراق يقودها رئيس وزراء شيعي منتخب من الشعب .

    فرفض استقبال المالكي ليس لانه "السبب في تعميق الصراع المذهبي في العراق " كما تدعي السعودية وانما لان في عراق الجديد لا توجد حكومة الاقليات الشوفينية او المذهبية ولا الدولة الطائفية كالتي هي في الرياض ولان حكومة العراق تضم بين اعضائها اكثر من 14 سنيا وزيرا فيما في السعودية التي تبلغ نسبة الشيعة فيها اكثر من 20% لا يوجد بين اعضاء حكومتها شيعيا واحد فيما سنة العراق العرب الذين لايشكلون اكثر من 15% من السكان لديهم اكثر من ستة وزراء في حكومة المالكي هذا عدى الاكراد السنة الذين لهم عدد مماثل .

    الحقائق والارقام والصور تقول ان حكومة الرياض هي التي تقف خلف كل الفتن الطائفية والصراعات المذهبية في المنطقة سواء تلك التي يراد اثارتها بين الشيعة والسنة او تلك التي يراد تعميقها بين المسيحيين والمسلمين او بين اليهود والمسلمين وذلك من خلال احتضانها ودعمها للمدرسة الوهابية السلفية التي تكفر العالم اجمع وتعتبر كل الناس خارجين عن الدين ودمهم مباح مادام انهم لا يتبعون المذهب الوهابي ولا يقبلون بما جاء في ادبيات ومفردات تلك المدرسة التكفيرية التي تم تأسيسها من قبل اسرة المالكة بتحالف مع جماعة "الاخوان" التاريخيين الذين حاربوا شعب الجزيرة العربية واعتبروا الناس كلهم كفار ما لم يتبعوا مذهب "عبد الوهاب" وهو ما استدعى ان يشنوا حروبا و"غزوات" وحشية ضد اتباع المذاهب بمختلف الوانها في شبه الجزيرة العربية ويدفعوهم قسرا لتبني المذهب الوهابي الجديد ـ في ذلك الوقت ـ او القتل وقطع الرؤوس بحد السيف ‘ وهذا الامر يتكرر اليوم من جديد من خلال فتاوي التكفير التي يصدرها علماء السعودية الوهابيين المقربين من النظام ضد الشيعة ولعل عملية هدم مسجد الشيعة في العوامية في القطيف السعودية والتي تناقلتها معظم وكالات الانباء هو اصدق تعبير عن الموقف الطائفي السعودي ويكذب كل ادعاءات الرياض حول المالكي حيث ان السلطات السعودية بدأت حسب المصادر المطلعة تنفذ مخططات علماء التكفيريين الوهابيين وتقوم بتطبيق اجندة النازي المشهور "الشيخ" ناصر بن سليمان العمر" صاحب مشروع اجتثاث الشيعة من السعودية وتحويلهم الى معسكرات اعتقال جماعية على الطريقة النازية او اجبارهم على ترك مذهبهم وهدم مساجدهم وحسينياتهم .

    فقد قامت الجرافات والبلدوزرات السعودية يوم السبت وتحت حماية كثيفة من قبل قوات الشرطة والامن والحرس الوطني بهدم مصلى" العيد" بساحة كربلاء في العوامية بعد ان تم اغلاق كل المنافذ المؤدية الى المسجد وقد شارف علماء وهابيون وقادة اجهزة امنية وبحضور كثيف للمسلحين الوهابيين الذين كانوا يرتدون لباس شرطة مكافحة الشغب على عمليات التفكيك والهدم ‘ وهذا الرابط الى الصور وتقرير عن عمليات الهدم:

    http://www.hajr-network.net/hajrvb/s...hp?t=402917796

    http://www.nahrainnet.net/news/52/AR...007-05-02.html

    وقد اعتبر مصدر في خارجية الاتحاد الاوربي مهتم بملف حقوق الانسان فضل عدم ذكر اسمه بان الاجراء السعودي تطور خطير نحو تكريس الصراع المذهبي وتعميق الشرخ بين مكونات المجتمعات في المنطقة وانتهاك صارخ لحقوق الانسان ولبنود واضحة وصريحة في قوانين الاعلان العالمي حول حرية الاديان والمذاهب ‘ كما ان وجهاء وعلماء دين شيعة في المنطقة الشرقية السعودية قد حذروا السلطات من الاقدام على هذه الخطوة التي سوف تترتب عليها نتائج سيئة وخطيرة تنذر بانهيار "الهدنة" وخطوات المصالحة التي اتخذتها المعارضة الشيعية في عهد الملك السعودي الراحل فهد حيث عملية هدم مساجد الشيعة وتضييق الخناق عليهم في معتقداتهم واقصائهم عن المؤسسات والمواقع الرسمية سوف تهدد باسوء العواقب ولم تستطيع عن تثني الشيعة عن موقفهم الرافض لسياسة السلطات السعودية الطائفية وقبولها بمخططات مشايخ الافتاء والتكفير وقادة الارهاب السلفيين الوهابيين .

    اذن هل يمكن ان نصدق الرياض على ادعاءتها وما تسوقها ضد العراق وضد العملية السياسية التي تقودها حكومة المالكي المنتخبة ؟واذا كان ما تدعيه الرياض صحيحا فلماذا اذن تستقبل قادة وزعماء لجماعات متطرفة وارهابية متهمة بعمليات الخطف والقتل واثارة الصراعات الطائفية في العراق كحارث الضاري الذي لا يفتأ ليلا ونهارا يزعق وينبح ويثير المشاكل الطائفية في العراق وهو اليوم وعبر ذلك المؤتمر الارهابي الذي عقد في البحرين تحت يافطة "المؤتمر القومي العربي" يدعوا الى الغاء العملية السياسية برمتها ويحشد الدعم العربي لمجهوده الخائب بحجة تهميش "سنة العراق" ضمن تحركاته الطائفية والتي تزامنت مع رفض الرياض لاستقبال المالكي وقد سبق ان رفضت السعودية ان يترأس المالكي وفد العراق لاجتماع القمة العربية في الرياض في 28 و29 مارس وقد ترأس الوفد جلال الطالباني وقد اعتبر هذا الاجراء نوع من التماهي الواضح مع مواقف زعماء القتل والارهاب والطائفية في العراق من امثال الضاري والدليمي وحتى القاعدة المحاربين للعملية السياسية في العراق ويطالبون بالغاءها وهذا التماهي اكد عليه بشكل غير مباشر الديبلوماسي العربي لوكالة فرانس برس حيث قال ان "السعودية ابلغت الولايات المتحدة تحفظاتها حول سياسة المالكي " ..

    هذا التدخل السعودي في الشأن العراقي وبهذه الوقاحة وباجندة خفية غدت اليوم واضحة بعد تلك المواقف والتصريحات والتي هدفها هو منع الشيعة من اخذ حقوقهم كاملة في عراق ديمقراطي حر وبحجة الدفاع عن السنة ولمنع الشيعة من قيادة العملية السياسية في العراق هذا التدخل يطرح السؤال التالي وبالحاح :

    هل من حق حكومة العراق‘ التي يتهمها النظام السعودي بالطائفية والمذهبية ‘ التدخل في الشان السعودي وتطالب الرياض بانصاف الشيعة في السعودية خاصة وان عمليات تهميش الشيعة وهدم مساجدهم وتكفيرهم امر لا يستطيع اي عاقل ومنصف مقارنته بالعراق الذي يتبوء فيه السنة مراكز سيادية وحساسة مثل وزراة الدفاع ورئاسة المخابرات ـ الشهواني ـ ونائب رئيس الوزراء وحتى رئيس الجمهورية وهو كردي سني وليس كما يدعيه الضاري بان السنة يتعرضون للتهميش في العراق؟
    فلماذا يحق للنظام السعودي ان يطالب الولايات المتحدة بالغاء العملية السياسية في العراق ويشدد على مزاعم باطلة حول الحكومة الطائفية ولا يحق لحكومة العراق المطالبة بحقوق الشيعة في السعودية والتدخل لدي الولايات المتحدة التي تربطها بال سعود علاقات صداقة للضغط على الرياض لوقف التهميش والاقصاء وعمليات الارهاب وهدم المساجد التي تنفذها الحكومة السعودية ضد الشيعة في القطيف ؟



    اسعد راشد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني