صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابرة سبيل2005
    أطلقت أوسع الصحف الايرانية انتشارا مسابقة حول أفضل رسم ساخر عن المحرقة - الهولوكوست - ردا على قيام عدد من الصحف فى كثير من البلدان الاوروبية بنشر رسوم ساخرة من الرسول محمد بدعوى حرية الصحافة. وقالت صحيفة همشهرى اليومية الايرانية ان المسابقة صممت لاختبار حدود حرية التعبير في الدول الاوروبية وهى السبب الذى ساقته كثير من الصحف الاوروبية لتبرير نشرها للرسوم الساخرة للنبى محمد

    واضافت الصحيفة سؤال هام بالنسبة للمسلمين...هو..هل تسمح حرية التعبير بالحديث عن قضايا مثل جرائم أمريكا واسرائيل أو حادث مثل المحرقة أو هل حرية التعبير تلك صالحة فقط لاهانة القيم المقدسة لدى الاديان السماوية ؟

    وقالت الصحيفة انها وجهت دعوة بعيدا عن أى نهج لاثارة صراع أو سلوك غير منطقي..فنانى العالم الى استخدام حرية التعبير لارسال رسوم ساخرة حول تلك القضايا للمشاركة فى المسابقة

    وقال داوود كاظمى المسؤول عن المسابقة ان كل واحد من بين الفائزين الاثنى عشر سيتم نشر رسمه الساخر كما سيحصل على قطعتى نقد ذهبيتين يبلغ ثمن الواحدة منهما نحو 140 دولارا كجائزة

    واثار الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد ادانة دولية واسعة العام الماضى بوصفه للمحرقة بانها "اسطورة" وقوله ان اسرائيل ينبغى أن "تمحى من على الخارطة وانه اذا كانت اوروبا تشعر بتأنيب الضمير تجاه اليهود فلماذا لا تأخذهم عندها بدل ان تغتصب اراضي الفلسطينيين وتزرع دولة اسرائيل بينهم
    لو ان العرب والمسلمين حذو حذو ايران لما تجرأ تافه وحقير على النبي صلى الله عليه واله وسلم

    اللهم احفظ الخامنائي واحمدي نجاد يارب وانصر بهم الدين
    ومشكوره اختي ما قصرتي....جزاك الله خيري الدنيا والاخره

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    أولاً الهولوكوست حقيقة لا يمكن إنكارها، ومن ينكرها أو يستهزئ بها فهو لم يفهم بعد البعد الإنساني لقضيته. ولا أدري لماذا الدفاع عن هتلر وجرائمه؟
    ثانياً الإستهزاء قبيح، والذي لا أفهمه لماذا التقليد في كل شيئ قبيح؟
    ثالثاً تثبت إيران أنها بلد شمولي متخلف لا يختلف في تخلفه عن أكثر الأمم تخلفاً، بمعنى آخر إننا نشهد إتحاداً بين متخلفي العالم على اختلاف أجناسهم، الأعراب والفرس، ويا متخلفي العالم اتحدوا!

    للعلم بدلاً من صرف اموال الطائلة على البروباجاندا الشمولية، وتنضيب اليورانيوم، وغيرها من أمور، ليتهم يحققون الإكتفاء الذاتي في الجبن ومنتجات الأبقار في بلاد فارس وبلاد الأعراب، عفواً أقصد ايران والسعودية.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,660

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيلي
    ثالثاً تثبت إيران أنها بلد شمولي متخلف لا يختلف في تخلفه عن أكثر الأمم تخلفاً، بمعنى آخر إننا نشهد إتحاداً بين متخلفي العالم على اختلاف أجناسهم، الأعراب والفرس، ويا متخلفي العالم اتحدوا!

    .
    :D::

    اثارة مسألة أعداد قتلى اليهود الهولوكوست هي آخر صرعات المهرج أحمدي نجاد!....

    و كأن أن شناعة حرق اليهود في الأفران النازية هي مسألة أرقام لا بأصل الفعل "الشنيع" نفسه!...

    أحمدي نجاد هذا لو أعطي أفران مشابهة لأفران هتلر و غازاته السامة ..لن يتوانى عن استعمالها حتى على شعبه!...

    هو شخصية انفعالية و استعراضية ذات طموح غير محدود...تذكرني بنزعات ابن صبحة و طموحه النووي و الكيمياوي في الثمانينات!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي اراء في الهولوكوست و حرية الراي متاحة برغم انفنا و انف الغرب

    ولماذا يجب أن تعنينا "المحرقة" اليهودية
    د. إبراهيم ناجي علوش
    محتويات الكراس



    --------------------------------------------------------------------------------

    مراجعو التاريخ وتساقط أدونيس وإدوارد سعيد ومحمود درويش
    أسطورة المحرقة "الهولوكوست"
    المؤرخون المراجعون في أوروبا والولايات المتحدة، وهم غير المؤرخين المراجعين في الكيان الصهيوني، مجموعة من المثقفين والعلماء والمناضلين الذين يذهبون مذاهب إيديولوجية مختلفة ويجتمعون على موقف مشترك هو دحض الأساطير المؤسسة للصهيونية وعلى رأسها المحرقة، أو "الهولوكوست" اليهودية.

    المؤرخون المراجعون لا يقولون إن اليهود لم يذبحوا في الحرب العالمية الثانية في أوروبا، ولكنهم يفندون المزاعم الصهيونية التي تدّعي بأن قتل اليهود ليس له مثيل في التاريخ البشري، وبأن قتلهم جاء ضمن سياق برنامج نازي ألماني منهجي لإبادتهم. فعلى العكس من ذلك، اثبت العلماء المراجعون بطلان الادعاءات الصهيونية حول قضاء ملايين اليهود في غرف غاز مزعومة محكمة الإغلاق. كما كشف الباحثون المراجعون زيف الأرقام التي تقدمها مؤسسات مثل مركز سيمون وايزنثال الصهيوني في الولايات المتحدة حول الذبح الخيالي لستة ملايين يهودي، وأوضح الكتّاب المراجعون كيف مات بضع مئات الآلاف من اليهود في الحرب العالمية الثانية كما مات غيرهم، في حرب وصل عدد ضحاياها إلى خمس وأربعين مليون قتيل، منهم اثنين وعشرين مليون سوفياتي مثلا، ما عدا الجرحى والمشردين والمشوهين.

    دفع المؤرخون المراجعون مقابل موقفهم هذا أثماناً غالية، كما دفع من قبلهم كل من وهب حياته لنشر الحقيقة، فتعرضوا لعمليات اغتيال، وللطرد من العمل في مراكز أبحاثهم وجامعاتهم، ولدفع غرامات مجحفة، ولحملات تشهير، ولحصار اجتماعي، واضطهاد سياسي مريع، لأنهم تجرأوا على المس بالأساطير الصهيونية التي تبرر وجود دولة "إسرائيل" والسياسات التي تنتهجها هذه الدولة. كل هذا طبعا في الغرب الذي يتبجح بالتزامه بمبادئ حقوق الإنسان والحيوان والنبات، والذي غالبا ما يغطي تدخلاته في العالم الثالث بعباءة الدفاع عن هذه الحقوق. ولكن ما يحق للصهاينة لا يحق لغيرهم، والمؤرخون المراجعون كانوا ومازالوا بصدد القيام بما لا يقل عن انتفاضة في ميدان التأريخ للقرن العشرين، لذلك حق عليهم أن ينالهم ما ينالهم من سخط الصهاينة وحكومات الدول الغربية.

    إن حساسية أسطورة "المحرقة اليهودية"، وحق أن نسميها "المخرقة اليهودية"، تنبع من عوامل كثيرة أهمها:

    إن إثارة ما يسمى بالمحرقة أو "الهولوكوست" بشكل يومي وواسع في وسائل الإعلام والترفيه والتعليم الغربية، رغم مرور اكثر من خمس وخمسين عاما على ما زعموا، يطرح بشكل ماثل ضرورة إيجاد ملجأ آمن لليهود في مكان ما من هذا العالم. حتى أن الاعتراف بالمحرقة أصبح يعادل الاعتراف بضرورة وجود "إسرائيل"، وليس فقط حقها بالوجود.
    إن المبالغة بشأن ما يسمى بالمحرقة، والمغالاة في هذه المبالغة، وجميع هذه الترهات عن الأهوال التي لاقاها اليهود بشكل فريد من بين غيرهم من الأمم (لاحظوا الفرضية الخاطئة هنا بأن اليهود قومية أو شعب متجانس، وليس ديانة مثل الإسلام أو المسيحية أو البوذية تنضوي تحت لوائها مجموعة من الشعوب والقوميات)، تقدم كلها مبررات للحركة الصهيونية ولدولة "إسرائيل" لتجاوز كل الأعراف والقوانين والشرائع الدولية والدينية والدنيوية، تحت حجة أن أي شي يفعلونه من اغتصاب فلسطين إلى مجازر صبرا وشاتيلا إلى محمد درة، قليل قياسا بما لاقوه من ظلم. ومن أراد أن يفهم ردة فعل الرأي العام الغربي الضعيفة تجاه ما يرتكبه الصهاينة، فإن عليه أن يبدأ بهذه المسألة، مسألة موقع المحرقة الأسطوري كما كرسه الصهاينة في العقل الجمعي الغربي.
    إن المحرقة المزعومة أصبحت كنزاً لا يفنى بالنسبة للحركة الصهيونية من حيث كونها أداة لابتزاز الدعم العاطفي والمالي والسياسي لدولة الكيان الصهيوني ولمواقف الحركة الصهيونية. إذ لولا أموال التعويضات لما استمرت الحركة الصهيونية. وما زالت عمليات الابتزاز باسم ضحايا اليهود في المحرقة المزعومة مستمرة.
    ولا يعتقدن أحد بأن أسطورة المحرقة مهمة بالنسبة للحركة الصهيونية وحدها، فهي لا تقل أهمية بالنسبة لمراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي في الغرب لتبرير السياسات الداعمة للصهيونية أمام شعوبها، إذ لا يجوز أن نبرأ قوى الهيمنة الخارجية من الجرائم التي ترتكبها لتحقيق مصالحها في بلادنا تحت حجة أن الصهيونية ساقتها إلى هذه السياسات وأنها مغلوب على أمرها. فالعكس هو الصحيح، فأسطورة المحرقة تساعد حكومات الغرب وشركاته الكبرى على تبرير سياساتها الإجرامية في بلادنا أمام شعوبها، ومن هنا تأتي خطورة المؤرخين المراجعين.

    المهم، عقد المؤرخون المراجعون العزم على القيام بمؤتمر لهم في بيروت بين 31 آذار و 3 نيسان عام 2001، فاجتمعت عليهم كل الحركة الصهيونية بيمينها ويسارها وحكومة الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية وبعض الحكومات العربية بهدف وأد مؤتمر تم اختيار مكانه لإبداء التضامن مع الشعب اللبناني بعد تحرير جنوبه، ومع الانتفاضة الفلسطينية. ومع أن لا علاقة للدولة اللبنانية بهذا المؤتمر، باعتبار الجهات التي ترعاه جهات غير رسمية، فأن وزارة الخارجية الأمريكية والحكومات الأوروبية فرضت على الحكومة اللبنانية أن تمنع المؤتمر بالقوة، وكانت حكومة السيد رفيق الحريري مطواعة، سهلة القياد، لينة تحت الضغوطات، فمرّغت بذلك سجلها ولطخت وجهها الوطني بالوحل.

    لكن هذا الهوان ليس أسوأ ما في الأمر، فقد تعودنا على سلوكيات الأنظمة العربية، ولا يجوز أن نتعود عليها. إن أسوأ ما في قصة إلغاء مؤتمر المؤرخين المراجعين المؤيدين للقضية العربية في بيروت هو البيان الذي أصدرته حفنة من المثقفين العرب الطامحين بالعالمية واللاهثين وراء جائزة نوبل والمدعين الدفاع عن حرية الرأي والتعبير. هؤلاء أصدروا بياناً هللت له وسائل الإعلام الغربية والصهيونية، طالبوا فيه الحكومة اللبنانية بالتدخل لمنع مؤتمر المؤرخين المراجعين "المعادي للسامية وغير المقبول"، حسب اللوموند الفرنسية يوم 15/3/2001

    إن هذا المؤتمر سيدافع عن النازية وجرائمها ضد اليهود، باسم الضحايا الفلسطينيين والعرب وأن هذا المؤتمر يهدف لتزوير التاريخ، هكذا قال جوزيف سماحة في صحيفة الحياة. أما المثقفون الانتهازيون الواردة أسماءهم في ذيل البيان فهم الشاعر محمود درويش والكاتب إدوارد سعيد والشاعر أدونيس والمؤرخ محمد حربي من الجزائر والكاتبان فايز ملص وفاروق مردم بيه من سوريا وإلياس خوري وصلاح ستيتية وجيرار خوري ودومينيك اده من لبنان وجميل الدين بن شيخ من الجزائر ومحمد برادة من المغرب والياس صنبر وخالدة سعيد ادعوا في توقيعاتهم الانتساب لفلسطين..فيا للعار .




    بين الإبداع الأدبي والسجل السياسي
    أربعة عشر مثقفاً عربياً إذن، على رأسهم أدونيس ومحمود درويش وإدوارد سعيد، سارعوا إلى إدانة المؤتمر الذي كان سيعقده المؤرخون المراجعون في بيروت في نهاية آذار/مارس2001، وطالبوا الحكومة اللبنانية بمنع عقده قائلين إنه مؤتمر "معادي للسامية"، وعلى حرية الرأي والتعبير ألف سلام مع العلم بأن تهمة العداء للسامية الموجهة للمؤرخين المراجعين لا تنبع إلا من عدم قبولهم لأسطورة المحرقة التي تستخدمها الحركة الصهيونية لابتزاز الدعم المالي والمعنوي والسياسي من الحكومات والشركات الغربية والرأي العام الغربي، ولتبرير وجود "إسرائيل"، ولتبرير وجودها فوق أي قانون.

    تهمة معادة السامية بحد ذاتها طبعا جزء من لعبة التضليل الصهيونية، وهي غير دقيقة على الإطلاق عندما توجهها الحركة الصهيونية لأعدائها، فالعرب مثلاً من الأقوام السامية، فكيف يمكن أن توجه تهمة العداء للسامية لمن يؤيدونهم، كما توجه اليوم للمؤرخين المراجعين؟ كما أن اليهود الغربيين، أو الأشكناز، من الخزر القادمين من آسيا الوسطى، اعتنق ملكهم اليهودية لأنه وجد مملكته تحيط بها الخلافة العربية الإسلامية من الشرق، والروم المسيحيين من الغرب، فلم يرغب بأن يخضع لأي منهما، فأعلن مملكته مملكة يهودية لأسباب سياسية، بشكل حديث نسبياً، أي بعد الرسالة الإسلامية بمئات الأعوام، وبقي شعب تلك المملكة الخزرية على اليهودية، والناس على دين ملوكهم، كما يقال. واليهود القادمون من روسيا وبولونيا، واليهود الذين زعم أنهم ذبحوا في ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وبيريز ورابين وباراك ومن لف لفهم، كلهم من الأشكناز، لا علاقة لهم بالأقوام السامية لا من قريب ولا من بعيد، كما توضح المراجع العلمية الموثقة، ومنها مثلاً كتاب "القبيلة الثالثة عشر"، للباحث ارثر كوستنر، الذي ترجم مؤخراً إلى العربية، ولم تطأ أقدام أجدادهم فلسطين يوماً لا كغزاة ولا كعابري سبيل، ولا تربطهم صلة رحم بالعبرانيين أو اليهود الشرقيين، وحين جاؤوا إلى فلسطين مع المشروع الاستعماري في القرن العشرين، بنوا دولة جعلوا من اليهود الشرقيين فيها، أي اليهود العرب، مواطنين من الدرجة الثانية. فهؤلاء اليهود الأشكناز القادمين مع الاستعمار هم الذين يصح أن يقال فيهم أنهم معادون للسامية، لأنهم قتلوا العرب الساميين وطردوهم من أرضهم، ولأنهم جعلوا من اليهود الساميين فعلاً، أي اليهود العرب، مواطنين من الدرجة الثانية. أما المؤرخون المراجعون، فمعادون للصهيونية، ومن موقع علمي ينطلق من استخدام العلم وتطبيقاته لدحض الأساطير التي تقوم عليها الصهيونية.

    مهما يكن من أمر، فلنفترض أن كل ما يقال عن المؤرخين المراجعين في الغرب، من عدائهم المزعوم "للسامية"، إلى عنصريتهم الدفينة، صحيح مائة بالمائة، أو ليس لدى مثقفينا الأربعة عشرة معركة يخوضونها أهمّ من هذه؟ وعلى افتراض أن ما يسمى بالمحرقة قد وقع فعلاً، وأن المؤرخين المراجعين ينكرونها، عنوةً، ويتعرضون لأشد اضطهاد من جراء ذلك، فيصرون على موقفهم من قبيل العناد والحمق والجهل، فأي الأمرين أشد خطراً على الفلسطينيين والعرب اليوم: أمر "المحرقة" التي ربما حدثت قبل أكثر من نصف قرن فانتهى أمرها، سواء اعترف بها المؤرخون المراجعون أم لم يعترفوا، أم أمر استخدام ما يسمى بالمحرقة من قبل الحركة الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين، ولابتزاز الرأي العام الغربي الآن؟ وهل يستفيد العرب أم يتضررون من المساهمة في محاصرة الذين يستخدمون العقل والعلم لتدمير الأساس الأسطوري الذي تقوم عليه دولة الاحتلال اليوم؟! وفي النهاية، الاحتلال قضية راهنة، أما "المحرقة" فتاريخ مزور يهدف إلى تبرير ظلم راهن، وقد وقع مثقفونا الأربعة عشر، وعلى رأسهم محمود درويش وإدوارد سعيد، في فخ تبرير هذا الظلم الراهن. وهم في سعيهم الجاد لنيل جوائز نوبل، وفي لهاثهم وراء "العالمية"، وفي كدهم لإغواء الغرب، لم يتورعوا عن السماح للحركة الصهيونية باستخدامهم لتزييت آلتها الإعلامية، ولم يترددوا في تقديم أسمائهم خرقاً لتلميع أحذيتها السياسية.

    فليكن واضحاً، إن كان ثمة حاجة للإيضاح، إن النقد الموجه أعلاه للسادة محمود درويش وإدوارد سعيد وباقي الموقعين على البيان المعادي لحرية الرأي والتعبير، الذي يطالبون فيه الحكومة اللبنانية بالتدخل لمنع مؤتمر المؤرخين المراجعين من الانعقاد في بيروت، هو نقد سياسي موجه ضد سلوك سياسي محدد، بغض النظر عن هوية من يمارس هذا السلوك، وعن نشاطه الثقافي أو الإبداعي، وبغض النظر عن أعماله الفكرية أو الشعرية. ولا بد لنا في سياق نقد هذا الموقف السياسي، اللاديمقراطي، والمتساوق مع المشروع الصهيوني، أن نفصل مثلاً ما بين قصائد محمود درويش الأولى أو أعمال إدوارد سعيد في النقد الأدبي، والموقف السياسي المدان الذي يستغل فيه المثقف اسمه لتقديم تنازلات خطيرة على الأسس والمبادئ، من أجل تحسين موقعه كمثقف. وفي النهاية، فإن المساهمات الثقافية، مهما بلغ تميزها، لا يمكن أن تجعل الموقف والسلوك السياسي لصاحبها فوق النقد، على العكس من ذلك، تبقى أهمية أية شخصية أو حزب أو منظمة نابعة في السياسة من الدور الذي تلعبه في خدمة مصلحة الأمة، ومن الدرجة التي تتناغم فيه مواقفها مع الخط المبدئي الواضح. في السياسة وفي القضايا العامة لا وجود للبقرات المقدسة، ولا بد أن يتم الحساب بناءاً على مقياسين:

    أين يقف المرء تجاه القضايا الأساسية المطروحة في الساحة؟
    ما هو سجله السياسي؟
    قد يكون محمود درويش شاعراً تطرب الأذن لقريحته. ولكنّ هذا لا يغير الموقف من دوره في فتح أبواب التطبيع على مصراعيها عندما ساهم بكسر حاجز العداء النفسي مع صهاينة من حزبي المابام والماباي في أوروبا الشرقية في أواخر الثمانينات في حواراتٍ أجراها مع هذين الحزبين اللذين كان لهما الدور الأساسي في تأسيس الكيان الصهيوني، كما أنه التزم سياسياً بالعمل تحت مظلة ياسر عرفات!! فقصائد درويش يجب أن تقيّم أدبياً وشعرياً، وسلوكه السياسي يقيّم سياسياً.

    وما يصح على الشاعر محمود درويش إبداعياً يصح على غيره من الموقعين على البيان المشؤوم ضد المؤرخين المراجعين. إدوارد سعيد مثلاً وضع مؤلفات متميزة مثل "الثقافة والإمبريالية"، و"الاستشراق"، يمكن تقييمها من منظور إيديولوجي بشكل نقدي ، ولكنه أيضاً اشتهر بدعوته لتقبل الاستيطان الصهيوني في فلسطين، وللتعايش مع العدو، وأدان العمليات الاستشهادية، والعمل العسكري عامة، وشارك في العديد من النشاطات التطبيعية، ودعا العراق للالتزام بقرارات الأمم المتحدة وهو يتعرض لخطر العدوان مجدداً عام 1998، وشن حملة شعواء على المفكر روجيه غارودي، يشكل البيان الأخير ضد المؤرخين المراجعين الاستمرار الطبيعي لها.

    والنقطة التي لا يعيرها البعض مقداراً كافياً من الأهمية وهم يهيمون إعجاباً بالموقع الذي وصل إليه بعض هؤلاء المثقفين العرب في الغرب، هي أن الموقع الثقافي يرتبط باعتبارات سياسية، تتعلق بالموقف من الصهيونية أساساً، فمن لان تجاه الصهيونية، يمكن أن يُنظر بعين الاعتبار لكفاءته، والمعضلة تبقى عند هؤلاء المثقفين: إيجاد طريقة للتعامل مع الصهيونية ترضي الغرب، ولا تسقطهم أمام الشعب، فيصبح الحل لديهم نشر ثقافة الهزيمة والتسوية والتطبيع..




    عريضة مزوّرة؟
    كان من المفترض إذن أن ينعقد مؤتمر للمؤرخين المراجعين في بيروت يوم 30 آذار/مارس، ولكن الحكومة اللبنانية منعته بسبب الضغوطات التي مورست عليها من قبل الدول الغربية في وقت كانت تحاول فيه إعادة جدولة ديونها الضخمة. وقد ساهمت عريضة مذيلة بتوقيعات أربعة عشر كاتباً ومثقفاً عربياً، على رأسهم محمود درويش وأدونيس وغيرهم، بتقديم الغطاء السياسي والثقافي لمنع مؤتمر المؤرخين المراجعين في بيروت، تحت حجة أنه معادٍ للسامية، وهي التهمة التي توجه دائماً لكل من يعادي الصهيونية. فكانت هذه العريضة الموجهة للحكومة اللبنانية من أجل حثها على منع عقد مؤتمر مراجعي التاريخ هي الواجهة التي اختفت خلفها عملية قمع حرية التعبير وعملية التساوق مع مطالبة الحركة الصهيونية العالمية بمنع مؤتمر المؤرّخين المراجعين.
    ولكن، تبين فيما بعد أن العريضة التي وجهت للحكومة اللبنانية كانت مزورة حسب تصريح للدكتور إدوارد سعيد لصحافية أردنية سألته عن موضوع توقيعه على العريضة الآنفة الذكر. الدكتور إدوارد سعيد قال لها أن النص الذي قرأ للموقعين على الهاتف، كان يختلف عن النص الذي نشرت مقتطفاته في جريدة اللوموند يوم 15 آذار/مارس، ووسائل الإعلام الأخرى. وأضاف إدوارد سعيد أنه لا يملك نسخة حتى الآن من أيٍ من النصين، وأن الموقعين على العريضة لم يعرف معظمهم أنه سيوقع طلباً لحكومة عربية بمنع حرية التعبير.

    هذا السبق الصحفي قامت به الصحافية سماء ماجد أبو شرار، وقد سألت إدوارد سعيد عن موقفه من المشكلة لأنها لم تكن لتصدق بأن إدوارد سعيد يمكن أن يوقع بياناً يطالب بمنع مؤتمر فكري، وهو الأمر الذي يشكل انتهاكاً لحرية التعبير، حتى ولو اختلف مع آراء وتحليلات المؤرّخين المراجعين. وفي النهاية، لا تحتاج الأنظمة العربية للكثير من التشجيع في هذا المجال.

    فيما يلي، تجدون رد إدوارد سعيد على تساؤلات سماء أبو شرار، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه خولَّها في ردَّه باقتطاف ونشر هذا الرد بكليته أو بأجزائه.

    حرصاً على موضوعية المعالجة، أقوم فيما يلي بترجمة رد إدوارد سعيد حرفياً، بدون أي تعديلات، لعل الذين أيدوا منع مؤتمر المؤرخين المراجعين يتعظون مما جاء فيه، رغم قناعتي التامة بأن الحري بمن أضيفت أسماؤهم على عريضة لا يؤيدونها أن يعلنوا على الملأ موقفهم من ذلك. فكل من جاء اسمه في أسفل هذه العريضة المشينة يتحمل مسؤولية ما جاء فيها ما لم يعلن موقفه منها علناً، وللتاريخ..

    نص رسالة إدوارد سعيد الموقعة بتاريخ 2 نيسان/إبريل 2001:

    ليس لدي ولم أر أبداً المذكرة. فقد تم الاتصال بي على الهاتف، وأخبرت بأنه ليس هناك وقت لإرسال نسخة لي لكي أراها. طلب مني أن أوافق على النص من اجل توقيعه، ففعلت، بشرط، أن لا تكون هناك أية مطالبة لأية حكومة بصدد منع المؤتمر. فأنا لا أومن أولاً بمخاطبة الحكومات، ولا أؤمن ثانياً بمطالبة الحكومات بمنع أي شيء، فما بالك بمطالبتها بمنع المؤتمرات والكتب وما شابه!

    وبما أني كنت شخصياً ضحية لهذا النوع من القرارات الحكومية، فإنني لا يمكن أن أضع نفسي في موقف من هذا النوع. لقد كنت واضحاً في هذا الشأن. ولكني فوجئت عند ظهور البيان وهو يحمل طلباً لحكومة الحريري بمنع المؤتمر. فقد كان كل ما وافقت على توقيعه هو بيان يدين عقد هكذا مؤتمر في بيروت.

    أكرر، لم اطلب من أية حكومة أن تمنع المؤتمر، ولا يمكن لي أن أتقدم بمطلب كهذا. وقد أضيف هذا المطلب ضد رغبتي وبدون معرفتي.

    إني أعارض ناكري "المحرقة" بقوة، ولكنني أعارض بالقدر نفسه من القوة، حرمان أي إنسان من حرية التعبير بمرسوم حكومي.

    لقد كان هذا الأمر نقضاً رهيباً للعهد، وقد قامت مجموعة صغيرة من "المثقفين" (المزدوجين حول مثقفين من إدوارد سعيد) العرب الفرانكوفونيين، بكل بساطة، بخيانة ثقتي. وحتى هذا اليوم لم تكن لديهم اللباقة الكافية ليرسلوا لي نسخة من البيان الذي يفترض أنني وقعته.

    بإمكانك استخدام بعض أو كل ما جاء من المعلومات الواردة هنا..

    مع تحياتي

    إدوارد سعيد

    [نهاية رسالة الدكتور إدوارد سعيد]

    ولكن هل تشكل رسالة إدوارد سعيد الآنفة الذكر إعلاناً بسحب توقيعه على العريضة المذكورة التي تطالب الحكومة اللبنانية بمنع مؤتمر المؤرخين المراجعين؟ هناك من يقول لا، باعتبار أن إدوارد سعيد أكد على موقفه المناهض للمؤرخين المراجعين فيها. ولكن مناهضة المؤرخين المراجعين، وهو موقف نختلف فيه معه، شيء لا يتساوى بالضرورة مع مطالبة الحكومة اللبنانية بحرمانهم من حقهم في التعبير، وهو المطلب الأساسي في العريضة، والشيء الأساسي الذي يعارضه إدوارد سعيد، وهو وإن لم يسحب توقيعه رسمياً عن العريضة، فقد قام على الأقل بسحب غطائه المعنوي عنها، وهو المثقف ذو الوزن الكبير عربياً ودولياً، فلا بد لنا إذن، أن نحييه على موقفه هذا، في الوقت الذي ندعوه فيه للمزيد ونواصل الحوار معه حول المؤرخين المراجعين، فاتهام المؤرخين المراجعين باللاسامية هو الذي يشجع الحكومات الغربية والحركة الصهيونية على اضطهادهم، وإدانة عقد مؤتمرهم في بيروت، وهو الذي يقدم الذريعة لمنع هذا المؤتمر.

    على كل حال، كان الدكتور إدوارد سعيد، وبغض النظر عن مواقفه السياسية الأخرى، أكثر تفاعلاً وتأثراً بموجة السخط العارمة التي تلت ظهور بيان المثقفين الأربعة عشر الذي يطالب الحكومة اللبنانية بمنع مؤتمر المؤرخين المراجعين.

    وفي صحيفة الوطن السعودية، قام أدونيس ومحمود درويش بالتأكيد على موقفيهما من العريضة والإصرار عليه، مما يشكل إيغالاً في التساقط...




    ندوة رابطة الكتاب الأردنيين واللوبي الصهيوني
    انتقلت المعركة ضد المؤرخين المراجعين خلال الأسبوع الممتد بين 7 و 13 نيسان/إبريل 2001 إلى أرض الأردن، فقد حدثت مجموعة تطورات خلال ذلك الأسبوع على جانب كبير من الأهمية. وخلاصة هذه التطورات أن رابطة الكتاب الأردنيين قررت عقد ندوة عن مراجعي التاريخ في مقرها في عمان يوم الأحد الموافق 8 نيسان/إبريل، فقامت جهات أمنية باستدعاء المتحدثين في تلك الندوة ومدير الجلسة يوم 7 نيسان/إبريل، وأبلغتهم من خلال محافظ عمان، السيد طلعت النوايسة، بضرورة تأجيل الندوة إلى ما بعد عودة جلالة الملك من زيارته في الولايات المتحدة، إذ يمكن أن تتسبب الندوة بإحراجه هناك.

    وقد تم إبلاغ رئيس الرابطة، السيد فخري قعوار، بقرار التأجيل نفسه من خلال وزير الثقافة، السيد محمود الكايد، الذي قال أنه يتصرف بناءاً على تعليمات من رئاسة الحكومة من واشنطن مباشرة.

    التزمت الرابطة بقرار التأجيل واحتجت في الآن عينه على تدخل مسؤولين من وزارة الداخلية في شؤونها الثقافية، وعلى استدعاء متكلمين في ندوتها، بعضهم أعضاء في رابطة الكتاب، دون أن يكونوا قد أخلوا بالقانون بأي شكل من الأشكال، هذا مع العلم أن ندوة رابطة الكتاب عن المؤرخين المراجعين كانت ستعقد تحت عنوان "ماذا جرى لمؤتمر المؤرخين المراجعين في بيروت؟"، وهو عنوان لا يتصل بالنظام في الأردن من قريب أو بعيد. كما أن رابطة الكتاب كانت تزمع طرح موقف ثقافي عربي أصيل من بيان الأربعة عشر مثقفاً عربياً الذي طالب الحكومة اللبنانية بمنع مؤتمر المؤرخين المراجعين في بيروت. فما الذي يجعل جهات رسمية أردنية تتدخل لفرض تأجيل ندوة رابطة الكتاب الأردنيين؟ وبأي معنى يمكن أن تشكل هذه الندوة إحراجاً في الولايات المتحدة؟ فإذا كان الإحراج نابعاً من قيام مواطنين أردنيين بممارسة حقهم الدستوري بالتعبير عن الرأي ضمن إطار القانون، فأن مجرد طرح موضوع ندوة رابطة الكتاب من قبل المسؤولين الأمريكيين أو غيرهم يشكل تدخلاً غير مقبول في السيادة الأردنية. أما إذا كان الإحراج نابعاً من موقف المثقفين الأردنيين الإيجابي من المؤرخين المراجعين وموقفهم السلبي من المثقفين العرب الأربعة عشر الذين قيل أنهم وقعوا البيان المشؤوم ضد مؤتمر المؤرخين المراجعين، فإن الإحراج لا مبرر له، باعتبار أن المؤرخين المراجعين يعقدون الندوات والمؤتمرات في الولايات المتحدة دون أي قيود قانونية، رغم الاضطهاد وعمليات الاعتداء التي تقوم بها المجموعات الصهيونية ضدهم هناك.

    المشكلة في ندوة رابطة الكتاب الأردنيين إذن لا تتعلق بالإحراج، بل تتعلق باللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والضغوطات التي يمارسها على الأردن مباشرة أو من خلال حكومة الولايات المتحدة. وهذا الأمر بالتحديد هو الذي يعطي المؤرخين المراجعين أهميتهم بالنسبة لنا. فهم يعملون على قطع دابر الابتزاز الصهيوني للرأي العام الغربي الذي يمكّن اللوبي الصهيوني من ممارسة ضغوطات من هذا النوع مستثمراً عقدة الذنب الجماعية الناتجة عن معاناة اليهود المزعومة في المخرقة [بالخاء].

    المهم، انتشى اللوبي الصهيوني طرباً بسبب فرض تأجيل ندوة رابطة الكتاب الأردنيين في عمان، فأصدرت واحدة من أهم مؤسسات هذا اللوبي في الولايات المتحدة، وهي مؤسسة سيمون وايزنثال القائمة على متحف المحرقة، المسمى متحف التسامح، رسالة ودعوة مفتوحة من خلال الإنترنت إلى رابطة الكتاب الأردنيين. ويقول التصريح الصحفي الصادر عن المركز المذكور بتاريخ 11 نيسان/إبريل 2001: "نحن نرحب بقرار السلطات [الأردنية] بإجهاض هذا التجمع"، في إشارة لندوة رابطة الكتاب الأردنيين في عمان.

    يضيف التصريح الصحفي الصادر عن المركز، على لسان الحاخام أبراهام كوبر Cooper العميد المساعد لمركز سيمون وايزنثال الذي قاد الجهود لإلغاء مؤتمر المؤرخين المراجعين في بيروت على ذمة التصريح الصحفي نفسه: "نلاحظ بأن رابطة الكتاب الأردنيين تخطط على ما يبدو لإدانة المثقفين العرب البارزين الذين أعلنوا موقفاً ضد إنكار الشواة [المحرقة – المترجم]، وأنهم يخططون لإعادة تنظيم ندوة عمان. عوضاً عن ذلك، فإننا في مركز سيمون وايزنثال، وكنا قد تشرفنا باستضافة الملك الراحل حسين في متحف التسامح في لوس أنجلوس، ندعو رئيس رابطة الكتاب الأردنيين لإرسال وفد لزيارة مؤسستنا، وللقاء الناجين من تلك الحقبة الرهيبة وجهاً لوجه. إذ بينما توجد لدينا مواقف متباينة تجاه السلام في الشرق الأوسط، فأن أصحاب النوايا الحسنة يجب أن يكونوا قادرين على العمل معاً لرفض المراجعة التاريخية واللاسامية، على حد تعبير الحاخام أبراهام كوبر.

    ويبدو أن أبراهام كوبر أعتقد أن المثقفين العرب كلهم قابلون للتطويع، وأنهم يمكن أن يعاونوه في حملته ضد المؤرخين المراجعين، كما فعل المثقفون العرب الأربعة عشر، الذين تجاوبوا معه في دعوتهم الحكومة اللبنانية بمنع مؤتمر المؤرخين المراجعين في بيروت. ولكنه قرع الباب الذي لا يجيب هذه المرة، وإن أجاب، فإنه يجيب بما يرفض كل منطق التطبيع مع الصهاينة.

    أرسل المؤرخون المراجعون رسائل إلى رابطة الكتاب الأردنيين يطالبون فيها أن تقبل الرابطة دعوة أبراهام كوبر بشرطين: الأول، أن تدعى وسائل الإعلام، الثاني، أن يضم وفد رابطة الكتاب الأردنيين ثلة من المؤرخين المراجعين. المؤرخون المراجعون علماء وباحثون ومؤرخون، تّم تهميشهم في الغرب وتعرضوا لأشد الاضطهاد، فهم يتحرقون شوقاً لمنازلة أدعياء المحرقة المزعومة بالعلم والحجج والتوثيق على مرأى ومسمع وسائل الإعلام.

    لكن حسابات رابطة الكتاب الأردنيين غير حسابات المؤرخين المراجعين، فمعركة المؤرخين المراجعين هي معركة علماء مضطهدين يدافعون عن الحقيقة ويحاربون تزوير التاريخ، أما رابطة الكتاب الأردنيين، مثلها مثل كل المثقفين والمناضلين الشرفاء في الوطن العربي الكبير، فتعتبر أن معركتها تمتد على مساحات أكبر بكثير. وعندما تقتلع شجرة زيتون في الضفة الغربية أو شجرة ليمون في غزة، أو يغتال طفل فلسطيني برصاصة غادرة في وضح النهار، أو عندما تصادر أرض أو يهدم بيت، أو عندما يمنع مؤتمر للمؤرخين المراجعين في بيروت، أو عندما تنهار الدفاعات النفسية والثقافية في وجه الغزاة، فأن الرابطة تعتبر ذلك كله جزءاً من معركة واحدة ما زالت مستمرة منذ قرن. لذلك جاء رد رابطة الكتاب الأردنيين، دون فتح حوار مع الصهاينة، حتى لرفض دعوتهم، وكان الرد عملياً لا مكتوباً، إذ قامت الرابطة بتحديد موعد جديد لعقد ندوتها، وهو يوم الأحد 22 نيسان/إبريل عند السادسة والنصف في مقر الرابطة في عمان. أما المتحدثون فهم الذين تم استدعاؤهم المرة الماضية: حياة عطية، عرفات حجازي، ود. إبراهيم علوش، أما مدير الجلسة، فهو نفسه د. هشام غصيب. أما بيان الرابطة الذي يبدأ بالجملة التالية: "تدين رابطة الكتاب الأردنيين صدور بيان باسم 14 مثقفاً عربياً يدعو الجهات الرسمية اللبنانية لمنع مؤتمر المراجعين.."، فقد تمت ترجمته وتوزيعه على الإنترنت قبل دعوة أبراهام كوبر بساعات.

    وجاء الرد بإلغاء ندوة الرابطة قسرياً للمرة الثانية على التوالي ...

    ثم عادت الرابطة وعقدت ندوتها أخيراً يوم 13/5/2001، وكانت تلك المحاولة الثالثة! http://www.freearabvoice.org/arabi/k...3uAlTarikh.htm
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    فلنترك هذه المقالة الطويلة جداً والتي يتعب صاحبها نفسه دون نتيجة. وليت عندنا 5 من أمثال هؤلاء اليهود كي يحافظوا لنا على حقوقنا على الأقل!

    محارق النازية حدثت. هذا شيئ لا يمكن نكرانه. والجرائم التي ارتكبها هتلر بحق من لم ينتموا إلى عنصره الآري أمر لا يمكن نكرانه.
    الفرق بيننا وبين الأوربيين ما يلي:

    الأوروبيون اعترفوا أنهم كانوا من المشاركين في مجازر ضد البشرية، وأنهم انطلقوا بقوة كي يصححوا مسار حياتهم السياسية (أنا هنا لا أتحدث عن قضية نشوء إسرائيل لأنها قضية مختلفة وليست محل نقاشننا)
    والأوربيون يستذكرون هذه الجرائم كي لا يعود الماضي يوماً كي يطحن مدنهم بالخراب والشقاء.

    أما العرب وانضم اليهم أخيراً الفرس فهم
    يعيدون تصنيع ما انتجه غيرهم من أفكار وتجارب، وإن كانت هذه الأفكار نازية وعنصرية وضد الإنسانية.
    لا يستطيعون الفصل بين ما هو سياسي وما هو إنساني
    كما أنهم معبأون بالفكر الشمولي وإن كان هذا الفكر نازياً

    الذين يدافعون عن هتلر وجرائمه ضد الإنسانية، باساليبهم هذه لا يختلفون حسب فهمي عن خالد الزعاترة وغيره ممن دافعوا عن صدام وأساليبه النازية ضد أهلنا في العراق بأن هذه المقابر الجماعية إنما هي مسألة لا وجود لها. إذ أن المنهج هو نفسه، والأساليب هي نفسها.

    الفرق بيننا وبينهم أن اليهود استفادوا سياسياً وتعبوياً من المجازر التي ارتكبت بحقهم من خلال ضربهم على الضمير الأوروبي وبينما نحن نستمر في إلتماس العذر والصفح من كل من يذبحنا. وبينما بنى اليهود نصباً تذكارية لقتلاهم في نفس العواصم التي ذبحتهم، مازلنا نجمع اشلاء أهلنا في أكياس القمامة وعربات الخضر كي ندفنها بأسرع وقت ممكن ونصيح في نفس الوقت بالدعاء كي ينتصر أعداؤنا علينا.

    أخي العزيز... جرائم النازية حقيقة وليست قصة من قصص الخيال كما أن جرائم صدام ضد الشيعة هي جرائم حقيقية وليست من صنع الخيال كما أن جرائم التكفيريين والبعثيين ضد الشيعة هي حقيقة وليست خيالاً كما أن جرائم ايهود ضد الفلسطينيين حقية وليست خيالاً كما أن جرائم الرجل الأبيض ضد السود حقيقة وليست خيالاً كما أن جرائم نظام اليمن ضد الشيعة حقيقة وليست خيالاً. اللهم إلا إذا كنا في حلم لم نستيقظ منه.

    إن الجريمة ضد الإنسانية جريمة وهي ليست أمراً نسبياً، لا يقل حجمها أو مستواها حسب من يتم قتله أو من تتم إبادته دون وجه حق وتحت عناوين العنصرية والتفوق والإستبداد.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    517

    افتراضي

    إيران تحاول كعادتها

    الضغط على المشاعر العاطفية لإخفاء فشلها في السياسة و الإقتصاد و مشاكل البلد اللي أصلا غني بثرواته و صار فقير


    لا ادري ما الفرق بين إيران الآن و ما كان فيه العراق من كبت و قهر أيام ( القائد العفن)؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    الله يخلص الشعب الإيراني من هكذا عقول

    ولو كانوا فعلا يريدون تحرير فلسطين
    فليذهبوا للقتال أو حتى التلويح بدل المجادلات العقيمة على تجارب نووية فارغة بس بالإسم و لا انتوا مصدقين تكون فعلا عندها تجارب نووية و أمريكا مخليتها تسرح و تمرح
    ؟


    ولو كانت إيران مرة تريد الخير للعراق عالأقل ساندوهم بالقضاء على صدام
    بالعكس من ذهب هذا الفأر
    بعثوا بجواسيسهم و بمن يخطط لتخريب العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    خوش شيعة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    ادخلت تلك المقالة الطويلة لان فيها اراء يجب ان تحترم ربما لان لها قيمة علمية لصدورها من اشخاص لهم وزنهم الثقافي و المعرفي و فيها ان ادوارد سعيد يناهض القائلين بخرافية المحرقة
    و لا يعني هذا انني اميل الى مشروع منافسة قائم و خطير الى ابعد الحدود بين الغرب السياسي و الاجنحة الاسلامية و العربية التي يحسب لها الغربيون الف حساب
    البعض منهم يحاولون ان يستمروا على نظرتهم الاحتقارية و اسلوبهم المشين في التعاطي مع المسلمين كما صرح بعض العنصريين الايطاليين بان العرب يدعون بان لهم حضارة و انهم يضاهوننا و يدعون المنافسة الى اخره من اساليب الاحتقار و الاستعداء
    و المسلمون في نفس الوقت لا ياخذون و لا ينظرون الى قدمه و يقدمه لهم الغرب الحضاري من انجازات انهم يقضمون نعم الغرب الانساني لكنهم ادمنوا العويل على ما نالهم و ينالهم من الغرب السياسي
    انت لم تطلب رايي لكني اريد ان اوضح ان كثيرا من الناس يتخوفون من مشاريع تشرع الدمار و الخراب بسلوك السبل الاستفزازية لينتج عنها ردود اكثرا استفزازا
    لكن اعتقد ان من المرفوض قطعا ان تكون المحرمات الغربية جارية علنيا و ملزمة لنا لكن محرماتنا لا تعنيهم اصلا
    لقد كان اقبح رد منهم ان يقولوا انهم لا يحترمون نبيهم او ربهم المسيح فكيف يمكن ان يحترموا نبيا لا يؤمنون به
    اعتقد ان المطلوب هو فضح اكذوبة حرية الراي باساليب اكثر اعتدالا و تعقلا
    ربما تكون بحوار يجتمع فيه انسان الشرق مع انسان الغرب بعيدا عن المستفزين و الانتهازيين
    الذين يصنعون المشكلة و يختفون
    و ماذا على الانسان الغربي و حتى السياسي الغربي ان ينكر امرؤ ما وقوع المحرقة ان تكون قد وقعت على اشخاص من ضمنهم اليهود و ليس اليهود وحدهم هم ضحايا النازية او ان تكون بقية ادعاءات المنكرين او المتخالفين صحيحة
    كتاب هتلر يمنع في المانيا حتى عام 2015 في حين تصدر الكتب السخيفة التي تهين الانبياء بما فيهم المسيح نفسه
    و محكمة الدولة الفرنسية التي ادانت المفكر الفرنسي روجيه غارودي هي نفسها التي برات ساحة كاتب فرنسي اخر وصف القران بانه كتاب غبي
    لا اعتقد ان علينا ان ننفعل و ندافع عن محرقة ان وقعت فانها لم تقض عليهم لتريحنا من قيام الدنيا و قعودها لاجلهم ما قام به هتلر
    هل قرات هتلر بخصوص ما كتبه عن اليهود و انا هنا لا ادافع عن هتلر لكن لماذا يصر الغرب
    على دثر اراء هتلر التي سببت سقوط عشرات الملايين من القتلى
    لماذا هذه الحساسية و هذا المنع الشديد رغم انهم من جهة اخرى يمعنون بافراط في التحريض
    على حرية الهتك
    اخي العقيلي ما انزعج حقا منه هو فقط عقدة الانكسار امام الغرب حتى صرت اتصور كل هذه
    الاستنكارات عبارة عن صراخ اطفال امام كبير متغطرس لا يريد ان يسمع
    لكن الحمد لله فالاراء الغربية ايضا متناقضة بشان تقييم وضعنا ازاءه فبعضهم يرى اننا نتجه نحو محاولة اعادة مجد الحضارة الاسلامية الغابر و هذا ذكره بعضهم بخصوص الدولة الايرانية وسعيها للحصول على السلاح النووي
    بغض النظر عن الموقف الخاص من ايران و سوالفها التعبانة و انسانيتها المعطوبة التي جعلها تقف بعيدا عن شيعة العراق و افغانستان
    على اية حال دع الناس تتكلم ما شاءت عن المحرقة الثابتة عندك ما دمنا قد سكتنا عن حقائق الصورة المحمدية الناصعة التي يدافع عن تشويهها معظم الدول الاوروبية
    و ان شاء الله لا تستمر المناوشات الا ما لا يحمد عقباه
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    أنا متابع للآراء التي تطرح وقد تابعت حواراً عقلانياً على التلفزيون السويدي، وللعلم فالتلفزيون السويدي موجه للسويديين أكثر مما هو موجه لغيرهم.
    الإستنكار كان واضحاً ضد الرسوم، وكان التأكيد على نقطتين
    الأولى عدم المساس بحرية التعبير عن الراي كحق يحفظه القانون
    الثانية عدم التعرض على مشاعر الآخرين وديانتهم وإحتقارهم

    بالعكس فلنعبر عن إحتجاجنا وعن غضبنا، لكن الأهم هو أن نكون منظومة إسلامية حضارية تنافس في قيم الخير. لأن صورة المسلم الملتزم تحولت إلى إنسان إنتحاري، ذباح، غير متسامح، غادر، يتلون كي يمارس جريمته، هذا الذي نراه بعيوننا، فما بالك بالغربي الذي لا يعرف عن الإسلام إلا ما تذيعه الأنباء وتعرضه افلام هوليود.

    نريد أن يحترم الآخرون نبينا، فلنتعلم أولاً أن نحترمه.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    628

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هل كاريكاتورات محمد = كاريكاتورات محرقة اليهود
    هذا ما تريد ايران ( جريدة همشهري ) الايرانية ان تعمل مسابقة لرسم كاريكاتور لمحرقة اليهود على غرار ما فعلت الجريدة الدنماركية.

    1 ) هذا سيؤدي الى هبوط الاحتجاج على الدنمارك و الدفاع عن الرسول محمد ( ص ) الى مستوى ( المهاترات ) (المزايدات ) ( والقيل والقال )
    محمد ( ص ) يجب ان لا يقحم في مثل هذا.

    2 ) ( لا تنهى عن خلق وتاتي بمثله عارَ عليك اذا فعلت عظيم )
    اذا كان رسم محمد ( ص ) في كاريكاتور قد اثار المسلمين ولهم الحق في ثورتهم,
    فرسم المحرقة بكاريكاتور ساخر سيثير اليهود ( وتأثيرهم ليس بهين ) ومعهم اكثر دول العالم ؟

    كما نريد من غيرنا ان يناقشوا الاسلام ويناقشوا محمد ( ص ) كذلك يجب علينا كمسلمين ان نناقش المحرقة وبالدليل ( ومن شاء فليؤمن .. )

    3 ) سيقول الغرب اهنتم اليهود في محرقتهم ( وهي مقدسة لديهم ) من خلال كاريكاتور ,
    فلا يحق لكم محاسبة من اهانكم في محمد ( ص )
    فكان الرد بالمثل ( رسوم ساخرة ) على من هم ليسو بطرف في القضية ( ظاهراً ) .

    4 ) محرقة اليهود مقدسة ولا يسمح لاحد المساس بها في الغرب ويوجد قانون يحميها
    ولا يوجد قانون يمنع رسم الانبياء وان كان رسم ساخر
    والقانون في ايران يمنع رسم الانبياء ولا يمنع رسم المحرقة بسخرية ؟

    5 ) القران الكريم فيه الكثير من الامثلة عن من استهزاء بالرسل وبالرسول محمد ( ص )
    والقران فيه جواب ذلك ايضاً

    فلا نخرج عن مستوى الرد القراني لانه ليس في مصلحتنا يا جريدة ( همشهري )الايرانية .

    6 ) لحد الان الامور لصالح المسلمين حتى من قبل السياسيين الغربيين والمفكرين ومن لهم كلمة وهم ينحثون عن مخرج لحفظ تجارتهم
    وماء وجههم بالدرجة الثانية ؟ ( وأ انصاف المسلمين ) ؟

    فارجو من ايران ان ( لا تنكث الغزل بعد قوة انكاثا ... ).
    فليكن الرد محمدياً ( ... خلق عظيم )
    والسلام


    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=18761
    للجد يوم واحد
    و باقي الأيام لعب ولهو وزينة وتفاخر

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    يبدو يا أخي العزيز علي أن الصبيان عندما يقودون الأمم فإن عقلياتهم الصبيانية تطبع كل شيئ بطابعها الصبياني.

    الخوف كل الخوف من الصبية والصبيان عندما تكون بأيديهم أعواد الثقاب قرب صهاريج مليئة بالبنزين. وإلا بالله عليك أين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الهولوكوست؟
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    تمنيت ان تركزوا على عناد الغربيين و غطرستهم و استهانتهم بالمشاعر حتى لو قيل انها سيست من قبل البعض
    ستكون حجتكم في الادانة اوسع و اكثر مقبولية
    كل شيء غربي نغض عنه النظر و ان كان موغلا في الوقاحة و قلة الادب اما الشيء العربي فمهما كانت قيمته الانسانية فهو مزدرى و محتقر و تافه انها الدونية التي ما بعدها دونية
    ليس عندكم الا بث الاحقاد و نشر الضغائن و لم تعرفوا يوما ان اعظم الخلق قال يوما اذهبوا فانتم الطلقاء
    ها انتم تمنعون الضحية من الصراخ
    من منكم سمع عن ملكة الدانمارك و هي تخيط اخر تفصال لحرية المسلمين
    لقد دعت هذه الحقيرة الى محاربة المسلمين المتشددين و حثتهم على تعلم اللغة الدانماركية بشكل جيد لا يشعرهم بالاقصاء و دعت الى محاربة هؤلاء الذين يشكل الدين كل حياتهم
    اما حرية الانتهاك و العهر و تحويل البغاء الى وظيفة عمل تصدر بترخيص و مشاريع الامم المتحدة التي تقع في سياق تدمير العوائل و تشتتها فلا يدعو للقلق او النقاش
    يبدو ان الاخلاق تدور مدار العادة عندهم فهم متعودون على الابتذال
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    517

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wsn
    تمنيت ان تركزوا على عناد الغربيين و غطرستهم و استهانتهم بالمشاعر حتى لو قيل انها سيست من قبل البعض
    ستكون حجتكم في الادانة اوسع و اكثر مقبولية
    كل شيء غربي نغض عنه النظر و ان كان موغلا في الوقاحة و قلة الادب اما الشيء العربي فمهما كانت قيمته الانسانية فهو مزدرى و محتقر و تافه انها الدونية التي ما بعدها دونية
    ليس عندكم الا بث الاحقاد و نشر الضغائن و لم تعرفوا يوما ان اعظم الخلق قال يوما اذهبوا فانتم الطلقاء
    ها انتم تمنعون الضحية من الصراخ
    من منكم سمع عن ملكة الدانمارك و هي تخيط اخر تفصال لحرية المسلمين
    لقد دعت هذه الحقيرة الى محاربة المسلمين المتشددين و حثتهم على تعلم اللغة الدانماركية بشكل جيد لا يشعرهم بالاقصاء و دعت الى محاربة هؤلاء الذين يشكل الدين كل حياتهم
    اما حرية الانتهاك و العهر و تحويل البغاء الى وظيفة عمل تصدر بترخيص و مشاريع الامم المتحدة التي تقع في سياق تدمير العوائل و تشتتها فلا يدعو للقلق او النقاش
    يبدو ان الاخلاق تدور مدار العادة عندهم فهم متعودون على الابتذال

    لسنا من مؤيدي الغرب الساقطين أبدا

    لكن نقول إن العرب تتحمل ما وصل إليه المسلمون من ضعف الآن أمام العالم!!!!!!!!!
    هل تجرؤ الدانمارك على نشر صور مسيئة لبوذا
    أبدا لأنهم يعلمون ان البوذيين سيكونون لهم بالمرصاد مو مجرد كلام

    تصور البوذيين أقوى ممن سموا أنفسهم مسلمين


    الإسلام بريء من هكذا حكومات جعلت كرامة المسلمين تحت أحذيتهم
    لو حصل التغيير من الداخل ما تجرأ أحد من الخارج و( خاصة بهشاشة الغرب النفسية) أن يسخر منا

    فأرجوك أن لا تقول علينا ما ليس فينا؟؟؟؟؟؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    ونعود إلى ابن سعد وهو يقول عن عمر ( وضع الخراج على الاراضين، والجزية على جماجم اهل الذمة فيما فتح من البلدان، ووضع على الغني ثمانية واربعين درهما، وعلى الوسط اربعة وعشرين درهما، وعلى الفقير اثني عشر درهما، وقال : لا يعوز " أي لا يرهق" رجل منهم " أي الفقراء" درهم في الشهر : الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 202)





    وتأمل نبرة الاحتقار في صياغة الخبر في قوله ( وضع الجزية على جماجم اهل الذمة ) أي الجزية على الرءوس كالانعام، مع ان الجزية في شريعة القرآن الكريم هي مجرد غرامة تدفعها دولة معتدية مهزومة جزاء عدوانها، ولا توضع الجزية على الافراد المساكين في بلاد احتلها العرب وعاملوا اهلها بالظلم والاحتقار. ثم انهم فرضوا الجزية على الجميع، حتي الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، الا ان عمر يري انه ليس من الارهاق علىه ان يدفع درهما كل شهر.اما الغني والمتوسط الذي يملك ارضا او حانوتا فأنه يدفع خراجا او ضريبة بالاضافة إلى الجزية.وهذا بعد ان سلب العرب ثروة البلاد المنقولة واسترقوا افضل من فيها من نساء وذرية، وقتلوا الشباب الابي الذي حاول الدفاع عن ارضه وعرضه.



    والمحصلة النهائية ان الفقراء المعدمين في البلاد المفتوحة كانت تؤخذ منهم الاموال لاثرياء العرب الذين تكدست لديهم الاموال من الغنائم والخراج والجزية. ذلك ان كل كنوز وثروات الفرس والمصريين وثروات وكنوز الروم التي تركوها في الشام ومصر، كل ذلك سلبه العرب في الفتوحات، واقتسموه فيما بينهم، فأصبحوا وقتها اثرى اثرياء العالم، ومع ذلك لم يتورعوا عن اخذ الجزية حتي من الفقراء المعدمين لتصب في جيوب اولئك الاثرياء المتخمين بالكنوز. وذلك ليس مجرد تخمين ولكنه استنتاج لما جاء في تاريخ ابن سعد عن عمر، فأبو هريرة جاء لعمر بخمسمائة الف درهم فوزعه على الناس، وجاء إلى عمر كل من عثمان وابن عباس فأعطاهما مالا كثيرا، يقول ابن عباس معبرا عن كثرة ذلك المال (اما عثمان فحثا، واما انا فجثيت لركبتي ) أي كانوا يعبئون المال بكل ما يستطيعون، وفي موقف اخر يقول ابن عباس ( دعاني عمر بن الخطاب فأتيته فاذا بين يديه نطع علىه الذهب منثور حثا، قال : هلم فاقسم هذا بين قومك ) وبعث عمر إلى ام المؤمنين زينب بنت جحش بكومة ذهب، فلما رأتها فزعت منها واستترت منها، ثم القت علىها ثوبا، وقالت لخادمتها ( اقبضي منه واذهبي به إلى بني فلان، وما زالت توزعه حتي نفذ )، واستمر عمر يوزع هذه الكنوز والاموال وهو يقول : لأزيدنهم ما زاد المال، لأعدنه لهم عدا، فأن اعياني لأكيلنه لهم كيلا، فأن اعياني حثوته بغير حساب ) ويقول في موقف اخر ] واني لأرجو ان اكيل لهم المال بالصاع ) : ( الطبقات الكبري لابن سعد 3 / 207، 215 :[ 218 ) أي ان الذهب اصبح لديهم اكواما يوزعه عمر كما يوزع القمح والشعير، بينما يأخذون الجزية والضريبة من فقراء مصر والعراق والشام وفارس، وهم – أي الفقراء- مستحقون للزكاة اصلا في شريعة الاسلام التي تنهي عن اكتناز الذهب والفضة، فضلا عن سلبها من اصحابها ظلما وعدوانا.



    ومن الغريب ان شرع الله تعإلى يوجب الزكاة على المسلمين لتذهب للفقراء والمساكين وبقية المستحقين المذكورين في الاية 60 من سورة التوبة، واولئك المستحقون يستحقون الصدقة بالوصف وليس بالدين او الجنسية والعنصر، أي يكفي ان يكون فقيرا او مسكينا او غارما ليأخذ الزكاة، سواء كان مسلما او غير مسلم، عربيا او غير عربي، ولكن الفتوحات العربية وسياسة عمر اوجدت تشريعا اخر كان فيه الفقراء هم الذين يدفعون الاموال لمن يكنزون الذهب و الفضة والجوهر بالسلب والنهب والظلم.



    ومنذ ان جاءت الاموال لعمر انشأ الديوان حرصا منه على توزيعها بالعدل على العرب المسلمين سنويا، بحيث كان لا يبقي منه شيئا للعام التإلى وبدأ انشاء الديوان في محرم سنة 20هـ بتسجيل اسماء جميع العرب وفرض مرتبات لهم حسب قواعد معينة، وتراوح المرتب السنوي لكل عربي مسلم فيما بين خمسة الاف لأهل بدر إلى اثنتي عشر الف لأمهات المؤمنين، ثم الفين إلى ثلاثة الاف للباقين. وكان يفرض للوليد الرضيع العربي مائة درهم فاذا ترعرع فرض له مائتين، وبسبب غياب الرجال في الغزو، فقد تكاثر اللقطاء في الجزيرة العربية، فاضطر عمر ان يفرض للقيط مائة درهم، ويجعل رضاعته ونفقته على بيت المال، وكان من قبل لا يفرض للوليد حتي يفطم، فسمع بكاء طفل عربي فسأل امه فعرف انها تريد ان تفطمه قبل الاوان، فبكى وقال : يا بؤسا لعمر.. كم قتل من اولاد المسلمين، وامر بأن ينادى ( لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فأنا نفرض لكل مولود في الاسلام عطاءا[.

    وشمل عمر برعايته كل العرب، ليصلهم المال مهما تباعدوا، فقال ( والله لأن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو في مكانه ) والتفت بعين الرعاية إلى سفلة العرب ومجرميهم ليجعل لهم حظا من هذا المال، فقال ( لئن بقيت لأجعل عطاء لسفلة الناس الفين ) وهكذا لم يدع احدا من العرب الا فرض له مرتبا من الرضيع إلى البعيد إلى السافل. ( طبقات ابن سعد 3/ 212، 216، 219 [.



    هذا العدل الرائع حرمه عمر على غير العرب من الفقراء والنساء والاطفال، اذ كانت تتعإلى صرخات اطفال السبي في المدينة بالقرب منه دون ان يشعر بهم، وهو يعلم ان اهلهم قد تعرضوا للقتل والسبي والاسترقاق، وان ذلك الطفل قد فرقوا بينه وبين امه كما فرقوا بين الاب وابنائه والزوجة وزوجها والاخ واخوته، وبينهم وبين اوطانهم.


    تعصب عمر للعرب والمسلمين

    ان الواضح في سيرة عمر انه كان لا يري غير العرب المسلمين وغير الجزيرة العربية، لذلك اخرج إلىهود من الحجاز واخرج النصارى من نجران، واسكن إلىهود في الشام واسكن النصاري في الكوفة،ومنع الرجال من سبي البلاد المفتوحة من دخول الجزيرة العربية، حتي تكون الجزيرة خالصة للعرب. ثم قام بتمهيد الطريق بين مكة و المدينة واقام فيه محطات للمؤن لاستضافة المسافرين، وحين اصيب العرب بمجاعة عام الرمادة بلغ من شفقته بهم انه امتنع عن اكل اللحم والسمن ومعاشرة زوجاته، أي اجاع نفسه باختياره، حتي تحول لونه إلى السواد.



    وهذا التطرف في العدل والشفقة بالعرب، يقابله تطرف اخر من عمر في ظلم المساكين من ابناء البلاد المفتوحة بلا ذنب جنوه، وكان الاولي بعدل عمر ان يتسع ليشمل كل الفقراء والجوعي، خصوصا ضحاياه من اهل البلاد المفتوحة، ولكن عمر - الذي ما ترك الجزيرة العربية بعد الاسلام الا مرة واحدة – لم يكن يعتبر نفسه خليفة مسئولا الا عن العرب المسلمين وحدهم، ويتردد هذا في أقواله، فهو القائل ( لا يسألني الله عن ركوب المسلمين البحر ابدا ) أي يخاف علىهم من ركوب البحر، ولذلك كانت وصيته الاخيرة تقول :] اوصيكم بكتاب الله فأنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، و اوصيكم بالمهاجرين.. واوصيكم بالانصار، واوصيكم بالاعراب.. فأنهم اصلكم ومادتكم.. وفي رواية، فأنهم اصل العرب ومادة الاسلام، واوصيكم باهل الذمة فأنهم ذمة نبيكم وارزاق عيالكم.. : طبقات ابن سعد 3/ 243 ") فالأعراب الذين وصفهم القرآن بأنهم (اشد كفرا ونفاقا [ يجعلهم عمر اصل العرب ومادة الاسلام. ويجعل اهل البلاد المفتوحة اهل ذمة للنبي علىه السلام، مع ان النبي لم يرهم ولم يكن يعرف ماذا سيحدث معهم لأنه علىه السلام لا يعلم الغيب. ويري عمر ان وظيفة اهل الذمة هي ان يكونوا بقرة حلوبا لرزق عيال العرب ولهذا يوصي بهم، أي كما يوصي الرجل ولده بالعناية ببقرته التي يقوم علىها رزقه.



    ووصلت عناية عمر بأفراد الجيش إلى درجة هائلة يحس بها من يقرأ وصاياه إلى قادة الجيش، فقد كتب إلى حذيفة: ] ان اعطي الناس اعطيتهم وارزاقهم ) فكتب له حذيفة ( ان قد فعلنا وبقي شئ كثير ) فكتب له عمر ( انه فيؤهم الذي افاء الله علىهم، ليس هو لعمر ولا لآل عمر، اقسمه بينهم [. ووضع عمر قواعد للتجنيد تقوم بها رعاية العرب المسلمين، فالافضلية للتجنيد للاعزب عن المتزوج، و للفارس عن الراجل أي المترجل. وكان يجعل لهم اجازات، وكان ينهى ان يحمل الغازي معه ذريته إلى الحرب، أي كان يخشى على ذرية العربية ويحتفظ بها ويحافظ علىها داخل الجزيرة العربية. وفي نفس الوقت لا يؤرقه ان تمتلئ طرقات المدينة بصبيان السبي، وكلهم اطفال ايتام فقدوا آباءهم بالقتل او بالاسر، أو بالاسترقاق وتباعدت بينهم وبين وطنهم واهلهم المسافات فيما بين المدينة وفارس او مصر او الشام او العراق.



    وامتدت عناية عمر لتشمل نساء المقاتلين الغزاة، واثناء طوافه الليلي بالمدينة سمع امرأة تنشد شعرا:

    تطاول هذا الليل تسري كواكبه وارقني، الا ضجيع الاعبه

    فسأل عنها عمر فعرف ان زوجها غائب في الغزو منذ عدة اشهر، فكتب إلى امراء الجيش الا يغيب زوج عن اهله اكثر من اربعة اشهر، وجاءته شكوى بالبريد تتهم ( جعدة بن سليم ) بأنه يدخل على نسائهم وهم في الغزو، فاستدعاه، وضربه مائة جلدة بدون اثبات او بينة ونهاه ان] يدخل على امرأة مغيبة ) أي غاب عنها زوجها في الغزو. ونفى نصر بن حجاج بدون ذنب، لمجرد ان امرأة عشقته، اذ

    كان يمر ليلا فسمع امرأة تقول :

    هل من سبيل إلى خمر فأشربها ام هل سبيل إلى نصر بن حجاج

    فأصبح عمر فاستدعي نصر بن حجاج فرآه وسيما جميلا، فنفاه إلى البصرة خوفا على نساء المقاتلين من جماله. واسترق عمر السمع إلى نسوة يتحدثن فسمعهن يقلن ان اصبح ( اجمل ) رجال المدينة هو ابو ذئب، فاستدعاه عمر فاذا هو اجمل الناس، فقال له ( انت والله ذئبهن ) ونفاه إلى البصرة حيث نفي ابن عمه نصر بن حجاج من قبل.



    هذا مع ان اولئك الغزاة كانوا يتمتعون في البلاد المفتوحة بالسبايا الحسناوات من فارس و العرlق و الشام مصر.وما كان يحدث من انتهاك لأعراضهن تحت شعار السبي، لا يؤرق ابدا- عمر.

    انهم دائما يمدحون عمر بقوله ( لو ان دابة عثرت على الفرات لخشيت ان يسألني الله عنها لماذا لم تمهد لها الطريق ؟ ) ويتخذون من ذلك دليلا على اهتمام عمر بالبلاد المفتوحة بأرضها وناسها، ويتناسون ان عمر لم يمهد طرقا في البلاد المفتوحة.واصل الرواية كما جاء في طبقات ابن سعد – اقدم مصدر تاريخي – هو قول عمر ( لو مات جمل ضياعا على شط الفرات لخشيت ان يسألني الله عنه )( طبقات ابن سعد 3/ 220 )، أي ان عمر يهتم بالجمل العربي حتي ولو كان في العراق، ومبعث ذلك اهتمامه الاساسي بالعير، أي ابل الصدقة والغزو، لذلك ذكر ابن سعد مقالة عمر السالفة ضمن اخبار اخرى عن عناية عمر بأبل الصدقة وابل الجهاد، حتي انه كان يحمل على ثلاثين الف بعير سنويا للجهاد، وقد جعل لها اماكن محمية، أي نزع ملكيتها لترعى فيها تلك الابل وهي مناطق الربذة والشرف. وقد احتج اعرابي، فقال لعمر ( يا امير المؤمنين بلادنا، قاتلنا علىها في الجاهلية، واسلمنا علىها في الاسلام، ثم تحمي علىنا ) أي تمنع عنا نرعى فيها، يقول الراوي ( فجعل عمر ينفخ ويفتل شاربه ) وكان يفعل ذلك اذا حمي غضبه..أي بعد ان عمل للأعراب كل ما عمل يأتي هذا الاعرابي فيحتج علىه في امر تافه كهذا.



    وكان عمر يصلح بنفسه ادوات الابل المعينة للجهاد، يصلح براذعها واقتابها. وليته اعطى بعض هذا الاهتمام إلى ابناء البلاد المفتوحة.. ليته عاملهم كما عامل حيوانات العرب …

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    تشريع السبي باسترقاق الاحرار :

    لقد نزل القرآن بحقوق الانسان، الا ان خرق هذه الحقوق بدأ في عصر عمر الذي اعاد تشريع السبي والاسترقاق من خلال الفتوحات، ثم جاء تراث المسلمين ليقيم تشريعا يجيز هذا وذاك، ونقول ان الجاهلية هي التي عرفت تشريع السبي والاسترقاق ضمن ما تعارف علىه العصور الوسطي، ثم جاء الاسلام فأبطل ذلك، الا ان عمر بفتوحاته اعاد عادات الجاهلية حين كانت تستحل الاموال والاعراض في الغارات المتبادلة بين القبائل، ولم يكن عيبا سبي النساء العربيات وتداولهن بين ايدي الغزاة حسب الاكثر قوة، وكان فارس الجاهلية اثناء ظهور الاسلام هو عمرو بن معدي يكرب اشهر من سبي السبايا في الجاهلية، ثم اسلم ثم ارتد ثم عاد إلى الاسلام، وعاد معه طليحة بن خويلد الذي ادعي النبوة في حركة الردة ثم عاد إلى الاسلام، وقد بعث عمر بطليحة بن خويلد وعمر بن معدي يكرب للمشاركة في فتوحات فارس وليمارسا نفس ما كانا يفعلان في الجاهلية، ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 538 : 541 ) ان عمر بن معدي يكرب روي لعمر بن الخطاب مآثره في سبي النساء في الجاهلية وكيف لم يفلح في سبي زوجة الشاب ربيعة بن مكدم الذي غلبه في المبارزة واضطره للهرب من امامه.وبنفس العقلية توجه عمر بن معدي يكرب للفتوحات يقتل ويسلب ويسبي. وذكر ابن حجر بلاءه في الفتوحات في ( الاصابة 3/ 18 ).



    وبعد ان اصبح الاسترقاق والسبي والاستحلال شريعة لدي المسلمين في الفتوحات في تعاملهم في البلاد المفتوحة، انتقل هذا داخل المسلمين في الحروب الاهلية بينهم، حتي ان قتلة عثمان قد فكروا في سبي زوجته، ثم توسع المسلمون في ذلك في العصور الوسطي اللاحقة بنفس ما كان يحدث بين العرب في الجاهلية قبل الاسلام، ثم جرى تدوين التراث في العصر العباسي على اساس تشريع ذلك السبي وتسويغه بأدلة مصنوعة. ولكن يبقى كتاب الله تعإلى حكما في هذه القضية، وبأيجاز شديد نقرر الاتي في موضوع السبي والاسترقاق :



    1. لا يجوز استرقاق الاسري، لأن الله تعإلى يقول ( فشدوا الوثاق، فأما منا بعد واما فداء، حتي تضع الحرب اوزارها محمد 4) وفي ارض المعركة يشد وثاق الاسير وبعدها يتم باطلاق سراحه، اما بالافتداء بالمال وتبادل الاسري واما بالمن علىه لاطلاق سراحه بدون مقابل. وان طابت نفس الاسير بما يدفعه من مال الافتداء، فأن الله تعإلى يعده بتعويض افضل وبغفران اشمل ان كان في قلبه خير، وان خان الاسير المسلمين بعد اطلاق سراحه بدون مال، فالله تعإلى هو الذي يتولي عقابه ( الانفال 70 : 71 ) وبعد اطلاق سراحه يتحول الاسير إلى ابن سبيل، له حقه على المسلمين في الصدقة والزكاة والرعاية، طالما يسير في بلادهم. اذن فالاسر للمقاتلين ليس من منابع الاسترقاق في شريعة الاسلام، خصوصا وان الله تعإلى يقول ( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه : التوبة 6) أي ان المقاتل في الجيش المعتدي اذا استسلم مستجيرا من القتل فعلى المسلمين حمايته وايصاله سالما إلى اهله بعد ان يسمعوه كلام الله تعإلى ليكون حجة علىه، واذا كان هذا بالنسبة للمقاتلين المعتدين، فأنه بالتإلى يحرم استرقاق المسالمين الذين لا شأن لهم بالقتال اصلا وخصوصا الذرية والنساء. الا ان العصر العباسي كي يسوغ العرف السائد في السبي والاسترقاق فقد افتري ان النبي علىه السلام قتل اسري بني قريظة و سبي ذريتهم ونساءهم، هذا مع ان الله تعإلى يقول عن معركة بني قريظة الذي نقضوا العهد وتآمروا على المؤمنين في موقعة الاحزاب ( وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب، فريقا تقتلون وتأسرون فريقا واورثكم ارضهم وديارهم : الاحزاب 26 : 27 ) أي في المعركة انهزموا وقتل المسلمين بعضهم واسروا البعض الاخر، وعومل الاسري حسب الشرع، وورث المسلمين ارضهم وديارهم بعد الاتفاق على الجلاء، وجلا يهود بني قريظة عن المدينة وهم اولئك الاسري والنساء والذرية، دون قتل او سبي.



    2. المصدر الوحيد لوجود الرقيق في الدولة الاسلامية هو الفئ الذي يأتي من الخارج بدون قتال ( الحشر : 6) وقد يأتي الفئ بهدية قد يكون فيها بعض الرقيق الاتي من الخارج، كما حدث حين اهديت للنبي علىه السلام السيدة مارية القبطية فتزوجها النبي، وذلك معني قوله تعإلى للنبي ( يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك مما افاء الله علىك : الاحزاب 50) وملك إلىمين طبقا لتشريع القرآن يوجب على المالك ان يعقد زواجه على من ملكت يمينه ويدفع لها الصداق اذا اراد الزواج بها.ولكن لا يلتزم بالعدل بينها وبين زوجته الحرة ( النساء 3، 25، الاحزاب 50[



    3. وفي كل الاحوال فأن تشريعات القرآن تعمل على تحرير ذلك الرقيق الوافد من الخارج بعد تجفيف منابع الرق في الداخل، وتعمل على حسن رعايته، وشرح ذلك يطول، وليس موضعه هنا، ولكن نكتفي منه بتأكيد القرآن على حق الرقيق في ان يتساوى مع سيده في الرزق ( النحل 71، الروم 28 ) لذا كان النبي يامر ان يلبس العبد مما يلبث سيده وان يأكل مما يأكل منه سيده، أي يكونون سواء، كما امر القرآن.



    وخلافا لحث القرأن على عتق الرقيق فأنه لم يرد في سيرة عمر مطلقا انه اعتق عبدا، كل ما هنالك ان عمر اوصي عند موته بعتق السبي العربي ومن اسلم من السبي فقط، قال ( انه من ادرك وفاتي من سبي العرب من مال الله فهو حر ) واوصي ( ان يعتق من كان يصلي السجدتين من رقيق الامارة، وان احب الوإلى من بعده ان يخدموه سنتين فذلك له )( ابن سعد 2/ 264 ) والواضح ان عمر يعتبر اولئك المساكين ملكا خاصا له يتصرف في حياتهم كيف يشاء، مع انهم لا يستحقون السبي والاسترقاق اصلا.



    وقبل موته كان عمر لا يعطي احدا من الرقيق حقه من الزكاة، خلافا لتشريع القرآن في الامر بتحرير الرقيق العادي وعتقه ( النور 33، البلد 13 ) فكيف باسترقاق الاحرار وظلمهم، وقد قال عمر ( ما على الارض مسلم لا يملكون رقبته الا له في هذا الفئ حق ) أي ان كل مسلم حر له حق في الفئ، اما العبد حتي لو اسلم فليس له حق في الفئ، وقال عمر ايضا ( والله الذي لا اله الا هو، ما من الناس احد الا له في هذا المال حق.. وما احد بأحق من احد الا عبد مملوك..)(ابن سعد 3/ 215، 216 ) وحدث ان قسم عمر اموال الفئ بين اهل مكة فأعطي رجلا منهم، فقيل له انه مملوك، فقال : ردوه.. ردوه، ثم قال : دعوه )(ابن سعد 3/ 218 ) أي انه في النهاية ترفق به وتركه.



    وهذا الظلم الشنيع للبلاد المفتوحة نتجت عنه كوارث هي اغتيال عمر نفسه، ثم اغتيال عثمان ودخول المسلمين في الفتنة الكبري التي لا زلنا نعيش اثارها حتي الان.



    كيف ادي هذا الظلم إلى اغتيال عمر ؟وكيف ادي للفتنة الكبري ؟



    السبب هنا هو السبي. يقول ابن سعد ان عمر كان يكتب إلى امراء الجيوش ( لا تجلبوا علىنا من العلوج احدا جرت علىه المواسي، فلما طعنه ابو لؤلؤة قال : الم اقل لكم لا تجلبوا علىنا من العلوج احدا فغلبتموني )( الطبقات الكبري 2/ 253 ) أي كان يصف ابناء البلاد المفتوحة بأنهم علوج جمع علج، وذلك احتقارا لهم، وينهي عن احضار الشباب والرجال منهم إلى المدينة خوفا من ان ينتقموا منه، فكل من استعمل الموسى في حلاقة لحيته كان محرما علىه ان يأتي إلى المدينة، ولذلك كان يتجول حاملا الدرة يضرب بها من يشاء تأديبا وهو آمن مطمئن وسط قومه، ورآه الهرمزان وهو اسير فارسي سابق دخل في الاسلام – رأى عمر مضطجعا في المسجد – فقال : ]هذا والله الملك الهنئ )( ابن سعد 3/ 211[



    وبالطبع كان الهرمزان الامير الفارسي السابق الذي اخذ امانا من عمر – مع اسلامه – يحقد على عمر. وجاءته الفرصة حين وفد إلى المدينة اثنان من الموإلى باذن خاص وهما جفينة وابو لؤلؤة المجوسي، كان جفينة قد اتي بتوصية من سعد بن ابي وقاص "، وكان ابو لؤلؤة قد اتي بتوصية من سيده المغيرة بن ابي شعبة.



    وابو لؤلؤة المجوسي كان من سبي نهاوند اضاع العرب المسلمون بيته واسرته واطفاله ووطنه دون ان يقدم لهم اساءة وبعد ان فقد كل شئ جئ به اسيرا إلى المغيرة بن شعبة ليعمل لديه، ثم ارسله إلى المدينة، حيث كان يؤرقه منظر الاطفال من السبي وهم يملأون طرقات المدينة، ولعله كان يبحث فيهم عن ملامح اطفاله واطفال عائلته، يطوف بينهم يستمع إلى بكائهم وصراخهم ويتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون على طول الطريق من بلادهم إلى صحراء الجزيرة العربية حتي يصلوا إلى المدينة،وهذه المعاناة ضمن المسكوت عنه، ويذكر ابن سعد ان ابا لؤلؤة اعتاد ان يلتقي بأطفال السبي، وانه حين كان يراهم يبكي ويتحسس رءوسهم ويقول ( ان العرب اكلت كبدي) ثم قتل عمر انتقاما مما فعله بالسبي، وحين اغتيل عمر قال ( ما كانت العرب لتقتلني ) وسأل من حوله ( عن ملأ منكم ومشورة كان هذا الذي اصابني ؟) فلما عرف ان قاتله لم يكن عربيا حمد الله. وتلك هي النتيجة الاولي.



    النتيجة الثانية لظلم البلاد المفتوحة هي اغتيال عثمان وما تبع لك من الفتنة الكبري، واذا كان السبي للاطفال والرجال هو السبب في قتل عمر، فان المال الذي سلبه عمر والمسلمون من البلاد المفتوحة كان السبب في النتيجة الثانية، وهي اغتيال عثمان والفتنة الكبري. لقد حرص عمر على العدل في تقسيم الاموال بين العرب المسلمين، وجمع مع العدل الحزم في تعامله مع العرب، ولم يكن عثمان في نفس عدل عمر او حزمه. وحتي لو كان في عدل عمر او حزمه، فأن ذلك المال الحرام كان بتكدسه لدي العرب سيوقع التنافس والاختلاف فيما بينهم، وكان حتما سيؤدي بهم إلى الاختلاف فالاقتتال. أي كان حتما مقتل عثمان بعد عمر، ولعل ذلك ما تنبأ به ابو عبيدة بن الجراح الذي مات في طاعون عمواس قبل عمر، اذ قال ( سترون ما اقول لكم ان بقيتم، اما هو – أي عمر – فان ولي وال بعد عمر فأخذهم بما كان عمر يأخذهم به لم يطع له الناس بذلك، ولم يحملوه. وان ضعف عنهم قتلوه )( ابن سعد 3/ 271 [.



    وفعلا فقد تبرم العرب بحزم عمر اذ كانوا يريدون الانطلاق بالتمتع فيما امتلكوه من خزائن الدنيا وكنوزها، واحس عمر بذلك فكان في اواخر ايامه يدعو الله ( كبرت سني واتسعت رعيتي فأقبضني إلىك [وجاء عثمان لينا هينا مع اقاربه ضعيف الشخصية، فاتسعت علىه المشاكل وجرفته الاحداث فقتله المسلمون واقتتلوا فيما بينهم، وكانت الاموال المكتنزة هي اساس الخلاف،وربما نفهم من توزيعها موقع كل منهم مع الحق او مع الباطل.


    وهنا نرجع إلى اشهر المصادر التاريخية في الفكر السني لنتعرف على ثروات الصحابة التي جاءت منذ من فتوحات عمر، ثم تكاثرت بعده:

    عثمان نفسه مع شدة كرمه وكثرة عطاياه كان له يوم مقتله ثلاثون الف الف درهم وخمسمائة الف درهم ومائة الف دينار، وقد نهبها الثوار الذين قتلوه، بالاضافة إلى ما قيمته مائتا الف دينار من الاصول.



    الزبير ابن العوام : كان لديه 35 الف الف درهم ومائتا الف دينار، ويقال 51 الف الف درهم او 52 الف الف درهم، بالاضافة إلى مساكن وعقارات وخطط في الفسطاط والاسكندرية والبصرة والكوفة، كما ترك غابة او بستانا هائلا بيع بـ الف الف وستمائة الف.

    عبد الرحمن بن عوف : الذي مات سنة 32 هـ قبيل عثمان، ترك ذهبا كانوا يقطعونه بالفئوس حتي محلت ايدي الرجال منه.

    سعد ابن ابي وقاص : ترك 250 الف درهم، ابن مسعود : توفي 32 هـ وكان من ضحايا عثمان وقد حرمه عثمان من عطائه سنتين ومع ذلك ترك 90 الف درهم.

    طلحة بن عبيد الله : كان في يده خاتم من ذهب فيه ياقوته حمراء، وكان ايراده من ارضه في العراق الف درهم يوميا او ما بين 400 إلى 500 الف درهم سنويا في رواية اخري، وترك بعد موته الفي الف درهم ومائتي الف درهم، و مائتي الف دينار، وترك اصولا وعقارات بثلاثين الف الف درهم.وترك مائة بهار مليئة بالذهب في كل بهار ثلاثة قناطير او اثنين من الارادب، أي ترك 300 اردبا ذهبا او 200 قنطار ذهبا ( طبقات ابن سعد 3/ 53، 76، 77، 157 ) ( المسعودي مروج الذهب 1/ 544 : 545[.

    عمرو بن العاص : ترك عند موته سبعين بهارا من الذهب، أي 210 قنطارا او 140 اردبا من الذهب، واثناء موته عرض هذه الاموال على اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه، أي اعتبروها سحتا، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم ( خطط المقريزي 1/ 140، 564 )

    ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 544 ) ان زيد بن ثابت حين مات ترك من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفئوس سوي الاموال والضياع، ومات يعلى بن امية وخلف خمسمائة الف دينار وديونا على الناس وعقارات تبلغ 300 الف دينار [.



    وهذه مجرد امثلة لأن الثروات الاكبر لم تقترب منها الروايات التاريخية، مثل ثروات معاوية ومروان بن الحكم لأن ثرواتهم استغلوها في اقامة ملكهم الاموي لتتسع هذه الثروات وتكون بيت المال الذي كان ملكا للخليفة الاموي نفسه. الا ان هذه الامثلة تثبت ان ما تم نهبه من اموال وثروات الامم المفتوحة قد تحول إلى اطنان من ذهب لدي افراد قلائل، فمن المنتظر ان تسهم هذه الاموال في اشعال نار الفتنة بين الصحابة الذين كانوا من قبل اصدقاء مناضلين في طريق الحق، فانتهي بهم الامر إلى العداء والاقتتال، خصوصا وان من بين الصحابة من رفض هذا السحت وذلك الظلم، وحاول ارجاع الامر إلى ما كان علىه في عهد النبي ( ص) ونقصد به الامام على بن ابي طالب الذي عانى في خلافته الشاقة العسيرة التي استمرت حوالى 5 سنوات ومات قتيلا سنة 40 من الهجرة، وكانت تركته 700 درهم فقط ويقال 600 ويقال 250 درهما، وهذا هو الفارق بين على و بين اصحابه الذين حاربوه دفاعا عما اكتنزوا من الاموال الحرام.



    ونعود إلى عمر ونعتبره مسئولا عما حدث والذي مازلنا نعاني منه، وقد دفع الثمن من حياته هو ومن اتي بعده خلال الفتنة الكبري التي انقسم بسببها المسلمون إلى شيعة وخوارج وغيرهم ولا يزالون مختلفين..



    ومع ان كلمة ( لو ") ليس لها محل في التاريخ، الا اننا في احلام إلىقظة نفترض انه ( لو ) اكتفي المسلمون بعد النبي بما فعله النبي علىه السلام من ارسال الكتب للحكام المجاورين تدعوهم سلميا للاسلام وتحملهم المسئولية امام الله تعإلى، دون الفتوحات التي حملت اسم الاسلام واستهدفت حطام الدنيا واشاعت سفك الدماء وظلم الاحياء ممن تبقي من ابناء الامم المفتوحة. لو اكتفي المسلمون بذلك لدخل الناس في الاسلام – دين السلام – افواجا، كما حدث في عهد النبي – ولنتذكر ان الاسلام انتشر بالتجارة في آسيا وافريقيا في العصور الوسطي اكثر من انتشاره بالسيف والعنف والظلم.. بل بالعكس، ان احتلال العرب المسلمين للبلاد المفتوحة هو الذي اوجد المذهبية والفرقة بين المسلمين العرب وغير العرب..



    ونفترض في احلام اليقظة( لو) اخري.. (لو) اكتفي عمر بحرب الملوك الجبابرة المستبدين، وبعد اسقاط عروشهم شمل اهل البلاد بعدله مثلما فعل مع العرب، وجعل هدف حربه تخليص الشعوب من الظلم واعطاءهم حقوقهم التي كفلها الاسلام من العدل وحرية العقيدة والمساواة بين الجميع.. لو فعل ذلك لتجنب المسلمون وغيرهم فظائع كثيرة..



    نقول ( لو ) مع ان التاريخ لا يعترف بها.. لكنها واحة نلجأ إليها من قسوة تاريخنا العربي الاسلامي المكتوب منه والمسكوت عنه.. والمسكوت عنه افظع.. ولله تعإلى الامر من قبل ومن بعد..

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء العراق
    إيران تحاول كعادتها

    الضغط على المشاعر العاطفية لإخفاء فشلها في السياسة و الإقتصاد و مشاكل البلد اللي أصلا غني بثرواته و صار فقير


    لا ادري ما الفرق بين إيران الآن و ما كان فيه العراق من كبت و قهر أيام ( القائد العفن)؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    الله يخلص الشعب الإيراني من هكذا عقول

    ولو كانوا فعلا يريدون تحرير فلسطين
    فليذهبوا للقتال أو حتى التلويح بدل المجادلات العقيمة على تجارب نووية فارغة بس بالإسم و لا انتوا مصدقين تكون فعلا عندها تجارب نووية و أمريكا مخليتها تسرح و تمرح
    ؟


    ولو كانت إيران مرة تريد الخير للعراق عالأقل ساندوهم بالقضاء على صدام
    بالعكس من ذهب هذا الفأر
    بعثوا بجواسيسهم و بمن يخطط لتخريب العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    خوش شيعة
    وانتي مو خوش كاتبه
    يعني بالله عليج
    ويش دخل المذهب بالسياسة
    وبعدين اغلب المخربين مو فرس
    بل عرب
    اما سعوديين او سوريين وجنسيات اخرى
    صححي معلوماتج عدل

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني