 |
-
شركة سعودية: تسمع نظامياً للشيعة بالغياب في عاشوراء
[align=center]الطويرقي: نحترم كل مسلم مهما كان مذهبه[/align]

«كل مسلم ينتمي إلى المذهب الشيعي تغيب عن العمل يومى التاسع والعاشر من شهر محرم المعروف «بعاشوراء» من أجل إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على رضى الله عنه وعن آل البيت الكرام.. لا يتم احتساب ذلك غيابا بدون عذر ولا يتم الخصم منهم أو توجيه إنذار لهم».
ذلك ما وجه به رئيس مجموعة شركات الطويرقي بمدينة الدمام شرق السعودية الدكتورهلال حسين الطويرقي في تعميم داخلي عبر البريد الإلكتروني لجميع أقسام شركته في سابقة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
ويأتي ذلك بخلاف «ما تنص عليه اللوائح والقوانين» حسب وصف التعميم الصادر من الطويرقي نفسه.
وجاء في التعميم الآنف كذلك «بأن لكل إنسان حق فى إتباع ما يؤمن به من خلال مذهبه النابع من عقيدته».
الا انه طالب العاملين الشيعة في المقابل بـ «إخطار رؤسائهم فى بداية شهر محرم من كل سنة بغيابهم كى يتمكن المسئولون من ترتيب البديل الذى يحل محلهم يومي التاسع والعاشر من شهر المحرم».
كما جاء في التعميم وعلى نحو لافت ما مفاده «.. ونحن نعلن هذا القرار لنؤكد على احترامنا الكامل لكل ألأديان السماوية ومن الطبيعى أن نحترم كل مسلم مهما كان مذهبه».
ووجه الطويرقي في نهاية التعميم «جميع من يخصهم الأمر اعتماد الغياب بعذر ولا تأثير على الموظف من ناحية الزيادة السنوية أو الترقية أو المكافئة».
وأكد عاملون في الشركة اتصلت بهم «شبكة راصد الأخبارية» صحة توزيع التعميم الكترونيا لجميع الأقسام.
وبهذا ربما تكون مجموعة الطويرقي من أول الشركات التي تعلن صراحة احترامها لمشاعر موظفيها الشيعة وتعاملهم على هذا الأساس.
ويعاني العاملون الشيعة في الدوائر الحكومية والشركات الخاصة من إجراءات عقابية منها الحسم من المرتب الشهري وتوجيه الإنذارات عند تغيبهم عن العمل لإحياء المناسبات الدينية.
ويطالبون في المقابل باعتبار أيام التاسع والعاشر من المحرم إجازة رسمية.
ويشير مراقبون إلى أن خطوات خجولة جدا اتخذتها الحكومة لتطبيع الوضع المذهبي والاجتماعي في البلاد على طريق الاعتراف الرسمي بالتنوع المذهبي القائم.
في وقت تخضع الحكومة إلى ضغوط متزايدة من المؤسسة الدينية السلفية المتشددة لجهة عدم الاعتراف بالمذاهب الإسلامية.
فيما يشير آخرون إلى أن اعتراف منظمة المؤتمر الإسلامي في قمته الأخيرة بمكة المكرمة بالمذاهب الإسلامية الثمانية ومنها المذهب الشيعي الإثنى عشري يمثل أساسا جيدا للانطلاق نحو اعتراف وتطبيع كاملين مع مختلف الطوائف في البلاد.
نص التعميم الداخلي الصادر عن شركة الطويرقي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إيمانا منا بأن لكل إنسان حق فى إتباع ما يؤمن به من خلال مذهبه النابع من عقيدته.. وحيث أن ألإخوة الأشقاء من المسلمين الذين ينتمون إلى المذهب «الشيعى» ويعملون معنا فى المجموعة سواء فى المصانع أو المكاتب هم ضمن منضومة الأيدي التي بنت و تبنى معنا يد بيد ماضي حاضر مجموعتنا الصناعية:
فقد قررنا مايلى :
أولا: كل مسلم ينتمى إلى المذهب الشيعى تغيب عن العمل يومى التاسع والعاشر من شهر محرم المعروف « بعاشوراء» من أجل إحياء ذكرى استشهاد ألإمام الحسين بن على رضى الله عنه وعن آل البيت الكرام.. لا يتم احتساب ذلك غيابا بدون عذر ولايتم الخصم منهم أو توجيه إنذار لهم حسب ما تنص عليه اللوائح والقوانين بل يتم اعتبار ذلك الغياب غياب بعذر ..
مع ملاحظه طلبنا من الأخوة من المذهب الشيعى مستقبلا بإخطار رؤسائهم فى بداية شهر محرم من كل سنة بغيابهم كى يتمكن المسئولون من ترتيب البديل الذي يحل محلهم يومى التاسع والعاشر من شهر المحرم..
إننا ونحن نعلن هذا القرار لنؤكد على احترامنا الكامل لكل ألأديان السماوية ومن الطبيعى أن نحترم كل مسلم مهما كان مذهبه الذى يعتنقه ولا نقف فى طريقه ولا يؤثر ذلك على كوننا إخوة مسلمين متحابين متعاونين.. فعلى جميع من يخصهم ألأمر اعتماد الغياب بعذر ولا تأثير على الموظف من ناحية الزيادة السنوية أو الترقية أو المكافئة.. والله الهادى لسواء السبيل ..
الدكتورهلال حسين الطويرقي
http://rasid.no-ip.biz/artc.php?id=9850
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |