شبكة راصد الإخبارية - 12 / 2 / 2006م - 12:55 م
الدكتور هلال حسين الطويرقي
«كل مسلم ينتمي إلى المذهب الشيعي تغيب عن العمل يومى التاسع والعاشر من شهر محرم المعروف «بعاشوراء» من أجل إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على رضى الله عنه وعن آل البيت الكرام.. لا يتم احتساب ذلك غيابا بدون عذر ولا يتم الخصم منهم أو توجيه إنذار لهم».

ذلك ما وجه به رئيس مجموعة شركات الطويرقي بمدينة الدمام شرق السعودية الدكتورهلال حسين الطويرقي في تعميم داخلي عبر البريد الإلكتروني لجميع أقسام شركته في سابقة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.

ويأتي ذلك بخلاف «ما تنص عليه اللوائح والقوانين» حسب وصف التعميم الصادر من الطويرقي نفسه.

وجاء في التعميم الآنف كذلك «بأن لكل إنسان حق فى إتباع ما يؤمن به من خلال مذهبه النابع من عقيدته».

الا انه طالب العاملين الشيعة في المقابل بـ «إخطار رؤسائهم فى بداية شهر محرم من كل سنة بغيابهم كى يتمكن المسئولون من ترتيب البديل الذى يحل محلهم يومي التاسع والعاشر من شهر المحرم».

كما جاء في التعميم وعلى نحو لافت ما مفاده «.. ونحن نعلن هذا القرار لنؤكد على احترامنا الكامل لكل ألأديان السماوية ومن الطبيعى أن نحترم كل مسلم مهما كان مذهبه».

ووجه الطويرقي في نهاية التعميم «جميع من يخصهم الأمر اعتماد الغياب بعذر ولا تأثير على الموظف من ناحية الزيادة السنوية أو الترقية أو المكافئة».

وأكد عاملون في الشركة اتصلت بهم «شبكة راصد الأخبارية» صحة توزيع التعميم الكترونيا لجميع الأقسام.

وبهذا ربما تكون مجموعة الطويرقي من أول الشركات التي تعلن صراحة احترامها لمشاعر موظفيها الشيعة وتعاملهم على هذا الأساس.

ويعاني العاملون الشيعة في الدوائر الحكومية والشركات الخاصة من إجراءات عقابية منها الحسم من المرتب الشهري وتوجيه الإنذارات عند تغيبهم عن العمل لإحياء المناسبات الدينية.

ويطالبون في المقابل باعتبار أيام التاسع والعاشر من المحرم إجازة رسمية.

ويشير مراقبون إلى أن خطوات خجولة جدا اتخذتها الحكومة لتطبيع الوضع المذهبي والاجتماعي في البلاد على طريق الاعتراف الرسمي بالتنوع المذهبي القائم.

في وقت تخضع الحكومة إلى ضغوط متزايدة من المؤسسة الدينية السلفية المتشددة لجهة عدم الاعتراف بالمذاهب الإسلامية.

فيما يشير آخرون إلى أن اعتراف منظمة المؤتمر الإسلامي في قمته الأخيرة بمكة المكرمة بالمذاهب الإسلامية الثمانية ومنها المذهب الشيعي الإثنى عشري يمثل أساسا جيدا للانطلاق نحو اعتراف وتطبيع كاملين مع مختلف الطوائف في البلاد.

http://rasid.com/artc.php?id=9850