في قضاء علي الغربي معمر يبلغ من العمر120 عاما
العمارة/ نينا/يتصدر المعمر هور يونس حيدر الذهبي قائمة المعمرين في محافظة ميسان إذ يبلغ عمره 120 عاما.
ويقول مراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/ نينا: أن المعمر الذهبي الذي يسكن حي الصادق في قضاء علي الغربي100كم شمال مدينة العمارة هو الاكبر سنا بعد وفاة المعمر سلمان حطاب اللامي الذي وافاه الأجل في العمارة عام 1995 عن عمر ناهز الـ 125 عاما..
ويشير مراسل /نينا/ إلى أن الزمن دار حول هذا الرجل المعمر و أكثر ما استطاع ان يفعله به، هو أن ترك بصماته على وجهه، ولم يفلح في أن يغزو عقله وقلبه، فما زال يحب الحياة ومازال عقله وقلبه نابضين يتذكر تاريخ العراق.. بل أن الزمن شعر بهزيمته الكبيرة أمام هذا الرجل الذي أكل هو على الدهر وشرب وان كل مايتمناه هو أن يطيل الله في عمره ليتمكن من حج بيت الله الحرام، ويحضر حفل زفاف آخر أحفاده من البنين والبنات.
أن هذا الرجل لم يعرف السجل المدني لتكون له بطاقة أحوال شخصية عدا السجل التاريخي الذي نقش بيانات شخصية على وجهه وفي ذاكرته الحية حيث أن بطاقته التاريخية تقول: الاسم: هور يونس حيدر الذهبي/ السن: 120 عاما / الحالة الاجتماعية: أرمل بعد زواج امرأة واحدة هي ابنة عمه/ حالته الصحية: جيدة جدا ولم يراجع في حياته أي طبيب أو مستشفى حتى يومنا هذا/ وهواياته المشي وسماع تراتيل الآيات القرآنية./عدد أبنائه:أربعة أولاد وثلاث بنات باق منهم على قيد الحياة ولد وثلاث بنات، وأكبرهم جبار هور50عاما وأصغرهم رازقية هور 42عاما/ عدد أحفاده 41 حفيدا،و أكبرهم بشرى كامل هور35عاما واصغرهم طيبة شاكر زامل هورخمسة أشهر وعدد أفراد أسرته الإحياء:68 فردا.
ويقول المعمر هور يونس في حديث لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/ نينا:" انه يتذكر أيام الاحتلال العثماني للعراق والحربين العالميتين الأولى والثانية بتفاصيلهما وأحداثهما ومفردات وأحداث ثورة العشرين وابرز إبطالها،
ويضيف:" انه كان بصحبة أبيه وعثرا على ثكنة عسكرية متروكة بعد انسحاب إحدى وحدات الجيش البريطاني منها وبداخلها جندي هندي كان راقدا على بطانية حيث تركه أفراد وحدته العسكرية بعد أن اشتد به المرض، وقد استطعت أنا ووالدي من حمله إلى الدار والاعتناء به وقد مكث عندنا ثلاث سنوات بعد شفائه من المرض ولكن الجنود البريطانيين عندما علموا بأمر الجندي الهندي ومكانه طالبوا بالتحاقه إلى الوحدة برغم رفضه الالتحاق إلا أنهم أرسلوا مفرزة لاقتياده عنوة".
ويقول:" لقد شاركت في مقاومة الاحتلال البريطاني مع أبناء العشائرعند إعلان فتوى الجهاد من قبل علماء الدين والمرجعية الدينية في النجف الاشرف، وكنت ضمن مجموعة الشيخ جوي لازم اللامي شيخ عشيرة بني لام وعند احتلال العمارة انسحبنا الى مدينة شيخ سعد وبدأنا المقاومة على أبواب مدينة الكوت وحوصرنا ضمن حصار مدينة الكوت والتحقت بمدينة فليفلة علي الغربي حاليا وعند تأسيس الجيش العراقي عام 1921 طلبوني للخدمة العسكرية لكن والدي قام بتصغير عمري وسجله مواليد 1910 لكي أتخلص من الجيش،
ويؤكد:" قطعت المسافة من بغداد الى منطقة علي الغربي سيرا على قدمي سالكا أراضي وعرة عندما كان عمري 18 عاما"، ويتذكر أيضا العملة النقدية التي كانت مستعملة قبل الاحتلال البريطاني هي القران والروبية وهي مصنوعة من الفضة وبعد الاحتلال البريطاني ظهرت العنة والنصف أقران"/


http://www.ninanews.com/www/Login.ph...3fe8e56623bc2c