إنَّ الدَساتيرَ الّتي في حُكمِها
عَدلٌ وَما بالعَدلِ مِن تَنظيرِ
في مَنهجِ القُرآنِ في تِبيانِنا
مِنّا وَفينا مَصدر ُالتَنويرِ
وَحيُ السَما لاحَت هُنا آثارَه
مِن فيء ِارضي صاغَ لي دِستوري
في كُلِّ حرفٍ آيةٌ أو سورةٌ
ضاقَت بِها الآفاق ُفي التَفسيرِ
مَن علَّم َالإنسانَ مَن أوحى لَه
حَرفاً وما بالحَرفِ مِن تَعبيرِ
في مَرقَد الشَمسِ لَنا اشراقَةٌ
ما مِن مَدارٍ إلا في تَدويري
عِلمٌ تَشَظى آيةً بآيةٍ
في باءِ بِسمِ اللهِ سِر تَسييري
َحمدٌ وَحرفُ الحاءِ في مَحمودِنا
أدرَكنا مِنهُ الصورَ في التَصويرِ
نَمشي عَلى الأَمواجِ لا نَطغى بِها
لَو ندركُ الإكبارَ في التَكبيرِ
َواللهِ لَولا الله ماكانَ لَنا
عِلماً وَما بالشيءِ مِن تَدبيرِ
مَهما تَسامى الَمرءُ في تَفكيرهِ
لابُدَّ في التَفكيرِ مِن تَقصيرِ
روحٌ وَهذي الروحُ أعيَت أَمرَهُم
فاستَسلمَ الأمرُ إلى التَقديرِ
إنّا أُباةُ الضَيمِ أحرارُ الوَرى
نارٌ وهًل للنارِ مِن تَطهيرِ
إيّاكَ اعني واسمَعي يا جارَتي
يَكفي لِعينِ الُحرِّ مِن تَاشيرِ
كَم مِن عَداءٍ بَعدهُ مِن (خوةٍ)
فاصبر وَلا تَلجَأ إلى التَشهيرِ
وَاعلَم إذا سالَت دِماءٌ بينَنا
لا في نَفيرٍ نَلتَقي أو عِيرِ
قَد يَأمَنُ الأشرارُ مِن أخيارِنا
فاحذَر وَلاتَأمَن إلى الشِرّيرِ
الشَرُّ نارٌ في هَشيمٍ مُضرِمٍ
لا يَتركُ الأخيارَ للتَخييرِ
لَم يَنهَبوا ثَرواتَ ارضي ليتَهُم
بَل كانَ دَمعي سِلعَةَ التَصديرِ
مَصّوا دِمائي حَينَ شَحَّت ادمعُي
شِريانُ قَلبي مَصنَعُ التَكريرِ
طولُ الليالي شَفرَت أَحلامَنا
ضَيَّعتُ فيها نَغمَةَ التَشفيرِ
َقَد تَكفرُ الأَوطانُ في أبنائِها
ما لَم يَهبوا لَحظةَ التَحريرِ
كَيفَ ارتَضيتَ أن تَرى ارتالَهُم
مَرَّت وأنتَ الداعي لِلتَمريرِ
فانظر بِعينٍ مِن حَديدٍ ثاقبٍ
واستَرشِد الأَحكامَ بالتَبصيرِ
سَلها وَمَن بِالكونِ أربابُ الهُدى
زَفوا وَما بِالهَديِّ مِن تَبشيرِ
راياتُ مجدٍ خُطَّ في طياتِها
بِرٌّ وهَل لِلعاصي مِن تَبريرِ
مُستَودعٌ للدينِ أوتادُ التُقى
مِن نَسلِ طه خُذ بُنى التَغييرِ
سَبح بِحَمدِ اللهِ وَأرجو عَفوَهُ
يُنجيكَ يَومَ الحَشرِ مِن تَاسيرِ