محمود عثمان لـ آكي: الائتلاف الموحد الشيعي أقرب إلينا من باقي الكتل السياسية
بغداد ( 21 شباط/ فبراير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء - أعلن عضو مجلس النواب العراقي والقيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أن حضور السفير الأمريكي في العراق زلماي خليلزاد الاجتماعات التي تحدث بين قادة الكتل السياسية أمر طبيعي، لأن الولايات المتحدة مهتمة بالعراق أكثر من العراقيين أنفسهم، والأمريكيون يريدون تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بأسرع وقت كي يتفرغوا لقضايا أخرى تهمهم.وأوضح عثمان لـ (آكي) "أن فكرة تشكيل كتلة نيابية أكبر من كتلة الائتلاف موجودة وتم طرحها من أكثر من جهة، لكن جوابنا في التحالف هو أنها سابقة لأوانها " وأضاف "نحن لسنا مع فكرة تشكيل هذه الكتلة مثلما لا نريد تفضيل طرف على آخر"، وشدد "التحالف الكردستاني أقرب الى الائتلاف الموحد من باقي القوائم، لأننا كنا شركاء في المعارضة ضد النظام المخلوع وكنا سوية في مجلس الحكم وكذلك في الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها، إضافة الى وجود ميثاق شرف بيننا وبين الائتلاف الموحد" مستدركا "هذا كله لا يعني أننا بعيدون عن باقي القوائم لأننا نؤمن بضرورة تشكيل حكومة تضم جميع القوائم دون استثناء ولا نرغب تشكيل هذه الحكومة من قبل طرفين فقط، بل إننا نصّر على إشراك الباقين لأن ذلك يحقق أهداف الوحدة الوطنية ومستقبل البلد الذي نريد".
وأكد عثمان أن "الائتلاف الشيعي لا يتفق معنا في مسألة ضرورة إشراك جميع الكتل الفائزة، ولا يزال يمانع إشراك القائمة العراقية بذريعة عدم الحاجة لإشراك هذه القائمة، إذا كان بالإمكان تشكيل حكومة يتكون من التحالف الكردستاني والتوافق والائتلاف، أما نحن فنعارض بشدة إبعاد هذه القائمة ونرى أنه أمر غير جائز". وكشف عثمان عن "وجود خلافات بين قائمة الائتلاف وجبهة التوافق السنية وهي خلافات تتجدد في كل لقاء يجمع بينهم، إذ يأتي أعضاء التوافق ومعهم قوائم لمعتقلين وقتلى يعرضونها على الائتلاف ويحمّلون وزارة الداخلية مسؤولية تلك الاعتقالات والاغتيالات على اعتبار أن وزارة الداخلية من حصة الائتلاف، مما يجعل الاتفاق بين الطرفين شبه مستحيل".وكانت قوائم العراقية التي يتزعمها أياد علاوي وقائمة التوافق التي يتزعمها عدنان الدليمي وقائمة الحوار التي يتزعمها صالح المطلق قد اتفقت على دخول مفاوضات تشكيل الحكومة ككتلة تفاوضية واحدة حيث يشكلون جميعهم 80 مقعدا في مجلس النواب الذي يضم 275 مقعدا.
مسؤول كردستاني لـ آكي: إذا استمر الجعفري فسنتعامل معه
بروكسل (21 شباط / فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - انتقد رئيس بعثة حكومة كردستان الإقليمية لدى الإتحاد الأوروبي، برهان جاف، أداء رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري (الائتلاف العراقي الموحد) خلال الفترة الماضية من تسلمه منصبه، مشيراً إلى أن "الأكراد كانوا يعملون معه سابقاً على أساس اتفاقيات بين الطرفين" ولكن "للأسف لم يتم الالتزام بهذه الاتفاقيات، ومن ضمنها منطقة كركوك، لم يقوموا بأي مبادرة لإغلاق هذا الملف، كما هو منصوص عنه دستورياً". وقال المسؤول الكردي، في حوار خاص أجرته معه (آكي)، "من الأمور التي من الممكن أن تؤخذ على الجعفري هي مسألة العلاقات بين الحكومة المحلية في كردستان وحكومة بغداد" وأكد على أنه "ليس لدينا تحفظات عليه، كشخص، بل على سياسته" موضحاً أن "المسألة أخذ وعطاء بين القادة الأكراد وبين الائتلاف العراقي" طالما "لسنا دولتين، بل إدارتين والأمر مختلف". وأشار جاف إلى أنه "لدينا تحفظات ولكن ما نريده هو ضمانات مستقبلية بحسن الإدارة والاستشارة وحل المشاكل العالقة"، مؤكداً أن "الأكراد سيتعاملون مع من يتم اختياره، فالخلاف ليس عميقاً ونتمنى أن يتفهموا هذه المسألة" و"لا نريد أزمات، بل نسعى إلى حلول".وحول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أضاف جاف "أننا، أي الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني، وصلنا الآن إلى مرحلة التفاوض و مع أيضاً مع القوائم الأخرى، ورؤيتنا في التحالف أن تكون الحكومة العراقية الجديدة وطنية وشاملة، تجمع كل أطياف الشعب العراقي".
وشدد على أنه "لا يجوز إبعاد أي طرف، مهما كان حتى ممن لم يفوزوا بالانتخابات، "ونريد أن نلتزم دائماً بالاستحقاق الدستوري". ووصف المسؤول بحكومة كردستان الإقليمية دور التحالف الكردستاني بـ"الأساسي"، لأنه "الفائز الثاني في البرلمان، فهو من سيحسم الأمور ونحن نقوم دائماً بدور إيجابي في لم الشمل العراقي"، وأضاف "أن الأكراد لا يريدون أن يفوتوا أي قرار لصالح قومية أو طائفة دينية ما".ورداً على سؤال حول تدخل أجنبي في تشكيل الحكومة، أشار جاف، "الضغط الأوروبي أو الدولي يأتي ، بتقديري، باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة، إذ أن التأخير لا يصب في مصلحة الأطراف كافة، كما يأتي في اتجاه أن تكون الحكومة شاملة وتضم كافة ألوان الطيف".وسألته (آكي) عن العلاقة بين الحزبين الكرديين الكبيرين، الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني، أجاب المسؤول الكردي أن الحزبين لديهما الآن "إدارة وسياسة موحدة سواء في بغداد أو في أوروبا، لنا نفس الرؤية ونفس السياسة"، أما "التنافس فهو شيء صحي والتعاون بين الحزبين حتى الآن جيد".وحول بقاء قوات الأجنبية في العراق، أجاب جاف أن "هناك برلمان وقريباً ستكون هناك حكومة، وهم من يمثلون الشعب العراقي، وإليهم يعود القرار".
وأشار جاف إلى "الفراغ الأمني بالبلاد، ولدينا مشاكل اقتصادية ونمر في عملية ديمقراطية، لازالت، حتى الآن، إيجابية ووصلت إلى بعض النتائج". وساق المسؤول الإقليمي الكردي الحديث ليؤكد أن "البرلمان هو من يقرر متى وكيف ستنسحب القوات الأجنبية" و" أعتقد أنه سيكون انسحاب تدريجي وليس كلياً على دفعة واحدة".وحول الفيدرالية العراقية، بوصفها تجربة جديدة، أكد المسؤول الكردي أن "الفيدرالية تحمي من التقسيم لوحدة العراق"، وهي "حق ليس للأكراد فقط، ولا حل للوضع العراقي بدون فيدرالية".وأشار إلى أن أكراد العراق يرون مستقبلهم في إطار العراق الجديد الفيدرالي "عراق يتحاور فيه ممثلي كل مكونات الشعب العراقي بشكل ديمقراطي" وهذه "ظاهرة جديدة في الشرق الأوسط".وذكّر بأنهم الآن يجلسون مع بعضهم البعض "دون اللجوء إلى السلاح" رغم أن "الحوار صعب ولكن أفضل من المعارك". وأشار المسؤول بكردستان العراق إلى أن الأكراد "أمام فرصة يجب استغلالها، ومستقبلنا مرهون بالنظام الفيدرالي، وهو نظام ثبت في الدستور الذي وضعه ممثلي الشعب العراقي والأحزاب، الضمان لنا هو الدستور الذي يجب أن يكون مقبول دولياً، الفيدرالية ننادي بها لجميع الأطراف وليس فقط للأكراد" حيث "الشيعة الذين يطلبون ذلك في الجنوب أيضاً".
وحول العلاقات مع الإتحاد الأوروبي قال المسؤول الكردي ، "تمتعنا دائماً بالدعم الأوروبي إذ راقب الأوروبيون انتخاباتنا ( إقليم كردستان) في التسعينات، وصدرت عدة قرارات عن البرلمان الأوروبي تدين الديكتاتورية وتدعم العملية السياسية في كردستان" وهذه العلاقة "تصب في مصلحة العراق ككل".ودافع جاف عن "حق" الأكراد في التنقيب عن الثروات الطبيعية والنفطية في "أراضيهم"، طالما "هو حق مثبت في الدستور العراقي، ولم نقم بالاتفاق مع أي شركات إلا بعد ثبات الأمر في الدستور"، أما "الموارد فستقسم لصالح الجميع، حسب مواد الدستور أيضاً، فكل مكونات الشعب ستستفيد من ثروات العراق".وختم جاف كلامه بالقول "العراق بلد يكفي للجميع، فإذا لم يتعرض لصراعات أو لحرب أهلية خلال عشر سنوات، فسينهض وسيكون من الدول التي تقود التطور الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط".
http://www.adnki.com/index_2Level_Ar...67314215&par=0
http://www.adnki.com/index_2Level_Ar...67315115&par=0