دعوى للتظاهر ضد اجراءات الحكومة الأمنية الهزيلة .
أرجو المشاركة في دعوة أبناء الشعب العراقي من أجل الخروج بمظاهرات من أجل مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات أمنية أكثر صرامة لحماية الشعب العراقي من حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها كل قوى الظلام والإجرام بحق أبناء الرافدين
فعندما خرج الشعب بالملايين للتصويت لقائمة الإئتلاف العراقي وتحدى كل الصعاب و كل من يريد أن يقف في وجه حريته و كرامته ، حاملين أرواحهم على أكفهم مواجهين انتحاريي الوهابية و مفخخات وقذائف البعث ، كان الشعب مستبشرا خيرا بأن الحكومة ستحقق له أولى مطالبه وهي القضاء على قوى الشر وتوفير الأمن .
وعلى الرغم من مضي فترة لا بأس بها على استلام الحكومة للملف الأمني وكافية من اجل اتخاذ اجراءات صارمة إلا أنه ما زال الوضع الأمني في درجة عالية من الخطورة ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عملية إرهابية جبانة تحصد العشرات من أبناء الرافدين .
وعلى الرغم من قيام الحكومة بعمليات مثل البرق والرعد وأيضا قيام القوات الأمريكية بعمليات أخرى في الغرب والشمال ، إلا أنه ما زال واضحا سوء الاجراءات والتقصير في كثير من الأحيان بالنسبة لما يمكن فعله لتقليل فداحة العمليات الجبانة بحق الأبرياء .
حيث يبدو أن اهتمام الحكومة بالحملات الدعائية للإنتخابية ذات أهمية أكبر من دماء وأرواح الناس .
والشعب العراقي نفسه يتحمل مسئولية هذا التدهور الأمني لعدم قيامة بدوره في محاسبة الحكومة والضغط عليها لتحسين أدائها والإلتفاف إلى قضاياه المصيرية .
لذى فمن الواجب على الشعب العراقي مطالبة الحكومة بتحقيق هذه المتطلبات الأمنية :
1- جهاز المخابرات العراقية
في الأمس فقط سمعت الدكتور علي الدباغ على قناة الحرة وهو يقول بأننا لحتى الآن ليس عندنا جهاز استخبارات !!!
دولة يتواجد على أرضها كل جيوش العالم وأكبر المنظمات الإرهابية على مستوى العالم بالإضافة إلى أكبر وأكثر أجهزة الأمن القمعية في الشرق الأوسط وهي الإستخبارات العراقية الصدامية بالإضافة إلى من لا يعلمهم سوى الله وحده ، كل هؤلاء يتواجدون على بلاد الرافدين ويقومون بعملياتهم الإجرامية بحق هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره ولا تقوم الحكومة بإنشاء جهاز استخبارات يقوم بدوره في تعقب وكشف خلايا الإجرام التي تعيث خرابا ودمارا في أرض علي والحسين ( عليهما السلام ) .
إن كان العذر هو ان امريكا تمنعهم من ذلك .. إذن فما هي فائدة المشاركة بالعملية السياسية ونحن لا نستطيع حماية أنفسنا .. لو شاركنا بالمقاومة العسكرية ضد الإحتلال لكان الخسائر أقل فداحة .
2- تطهير كافة المؤسسات الامنية من البعثيين
مازال البعثيين يسرحون و يمرحون ويقومون بجرائمهم وهم يرتدون بزات الجيش و الشرطة العراقية ، فيتم اتهام الحكومة بانها تقوم بعمليات التطهير الطائفي بحق سنة العراق ، و ما زالوا يشكلون جواسيس و عيون لحلفائهم في التنظيمات الارهابية ليسهلوا لهم القيام بعملياتهم الاجرامية .
و اخطر ما سمعناه في الايام الماضية هو دعوة وزير الدفاع سعدون الدليمي كافة ضباط الجيش السابق للانخراط في الجيش العراقي الجديد ؟!!
فأين السيد القائد العام للقوات المسلحة الدكتور الجعفري من هذه الدعوى وهو الذي قال بأن اجتماع مجلس الوزراء يتم مرة في كل اسبوع ! افلم يسأل وزيره ما هو المغزى من هذا الطلب ؟ اللهم الا ان يكون خدعة لتحجيم عمل اولئك الضباط و تسهيل ملاحقة من يعمل منهم مع الارهابيين .
3- ملاحقة و مطاردة البعثيين الصداميين
لحتى الآن لم تعلن الحكومة عن حملتها لملاحقة كل من شارك في جرائم صدام ابن ابيه ابتداء من قائد الحرس الجمهوري الصدامي و انتهاء بأصغر عنصر مخابرات كتب التقارير عن احد من العراقيين و تسبب باعدامه هو و اهله وهتك اعراضهم و تشريدهم في اقصى الارض .
فهؤلاء هم السرطان الذي ينخر في العراق وهم من يقوم بكل العمليات الاجرامية التي نشاهدها في هذا اليوم ، لآن هؤلاء اعتقدوا بعد انهيار صنمهم الاكبر ان الدور سيأتيهم وان لحظة القصاص منهم قد اصبحت آزفة ، لذا قرروا ان يسبقوا الشعب العراقي و ممثلي الشعب لتخريب اي عملية لبناء الدولة الحديثة و قرروا ابادة الشعب عن طريق البهائم التي استوردوها من الدول المجاورة لتفجر نفسها وسط الابرياء والعزل من النساء و الاطفال .
فلا بد للحكومة اذن ان تبدا و تعلن عن القيام بحملتها العسكرية لتطهير العراق من اولئك الاوغاد وتقديمهم للمقصلة لينالوا جزاؤهم العادل ، فالى متى تبقى الحكومة خجولة من تطبيق هذا المطلب و الى متى تخشى ان يتم اتهامها بالتطهير الطائفي ؟
ان كانت تخشى ذلك فيجب عليها اذن ان تطرح مشروعها الوطني الذي لا يعتمد على الطائفية و تحاسب البعثي الشيعي قبل البعثي السني حتى لا تترك لخبيث ان يتصيد في المياه العكرة ( ان صح التعبير ) .
4- الاعلان عن انشاء محاكمات عسكرية
ما هي فائدة كل الجهود التي يتم بذلها لتجهيز الجيش و قوات الامن لتقوم بعمليات لمطاردة الارهابيين المجرمين و القاء القبض عليهم ثم بعد ذلك يتم اخراج اولئك المجرمين عن طريق الرشاوي او عن طريق القوات الامريكية او ان يتم تأخير محاكماتهم لسنوات عدة بعد ان تبرد دماء الشهداء و ربما يتم الحكم ببراءتهم لعدم توفر الادلة !!!
البلد يعيش في حالة حرب استثنائية تحرق الاخضر و اليابس و حرب ابادة جماعية فلا بد اذن من انشاء محاكمات عسكرية علنية و عاجلة تقوم بتطبيق حكم الاعدام بحق كل من يثبت عليه ارتكاب جريمة القتل سواء في ايام النظام البائد او بعده .
5- اقتراحات أمنية للدفاع والهجوم
الدفاع :
أ - لا بد من قيام نقاط السيطرة الدائمة في كافة مداخل ومخارج المدن والقرى العراقية لاكتشاف ومنع السيارات المفخخة من الدخول إليها
ب- جعل في كل مدينة أو قرية قوة كبيرة ودائمة من الجيش العراقي لبسط الأمن فيها ومنع المجرمين من العبث وارتكاب جرائمهم فيها حتى يسهل على تلك القوات ملاحقتهم .
ج- بالنسبة لبغداد فعلى الرغم من ضخامتها وتشعبها فلا بد من اتخاذ نفس الأساليب السابقة وهي إغلاق كافة المنافذ الداخلة والخارجة منها والقيام بتوزيع نقاط السيطرة عليها ، وتحديد الأحياء التي يكثر بها أنصار صدام وتمشيطها كذلك وملاحقة كافة المخربين والأماكن التي يعتقد أنه يتم صنع السيارات المفخخة بها .
الهجوم :
أ- تحديد المناطق والمدن التي تكثر بها العمليات الإجرامية وخصوصا مدن مثلث الموت ( اللطيفية - اليوسفية - المحمودية - المدائن - المسيب .. الخ ) واكتساح تلك المدن بنفس الطريقة التي تم بها في تلعفر وتطهير وتمشيط تلك المدن منزلا منزلا وملاحقة المجرمين فيها وبعد تطهير تلك المدن يجب الإبقاء على قوة كبيرة من الجيش بها ,وتحويط تلك المدن بسياج أمني يمنع اولئك الإرهابيين من الدخول إليها .
ب - تحديد المناطق التي يكثر بها أنصار للنظام السابق ومحاولة عزلها عن المناطق الأخرى التي يتواجد بها شيعة أهل البيت ( ع ) حتى لو اضطر لبناء سور حولها ( جرف الصخر مثلا والتي تصدر الإرهابيين لمدينة المسيب ) .
ب- بالنسبة للمحافظات البعثية فيجب اعتبارها مناطق عسكرية مغلقة ومحاصرتها بكافة الوسائل وفرض القيود عليها حتى يعلم أهلها أنه لا مكان للبعث بعد اليوم في العراق ويجب عليهم أن يؤمنوا بالسلم والتعايش ما بين كافة ابناء الشعب العراق على اساس المساواة والعدالة من دون تسلط جماعة على أخرى ومن يحاول الخروج عن هذا الإطار فلن يجد أمامه سوى السيف .
وبالتأكيد يجب تمشيط تلك المدن للبحث عن انصار صدام وانصار القاعدة و أماكن تصنيع السيارات المفخخة وتجهيز الإنتحاريين .
ج- ملاحقة انصار صدام والقاعدة عن طريق الإنترنت
فمن الواضح ان هؤلاء يستخدمون الإنترنت كإحدى وسائلهم للإتصال والتخطيط والدعاية ، فإن كان اولئك الارهابيون يستخدمون الإنترنت من العراق فلا بد إذن أن الشركة المزودة للإنترنت هي شركة عراقية تديرها وتشرف عليها الحكومة ، حينئذ يسهل على الحكومة ملاحقة اولئك الذين يصدرون النشرات والأفلام وغيرها ، وعن طريق الـ ip address يتم معرفة خط الهاتف المستخدم وبالتالي القبض على تلك الخلايا .
اللهم إلا ان لا تملك الحكومة تلك التقنية !!
هذا ما يريده الشعب العراقي المظلوم من حكومته التي انتخبها سابقا ولا يوجد عنده خيار لينتخب غيرها في المستقبل
فيا أعضاء قائمة الإئتلاف حتى لا تفقدوا مصداقيتكم عند الشعب وحتى يبقى مؤيدا لكم في كل مرة فيجب عليكم القيام بتلك المتطلبات و ان تتغلبوا على خجلكم او تسلط الامريكان عليكم لان هذه هي ساعة الحسم فان لم نقضى على التحالف البعث سلفي الآن فلن نقضي عليه ابدا