ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ..
حارث الضاري رئيس هيئة موظفي أوقاف صدام يقول في تصريح على شريط أخبار الجزيرة بأنه يحمل أطرافا في الحكومة العراقية مسؤولية تفجير مرقد الإمامين في سامراء ..
بعد ساعات من إختفائه وبيانه سئ الصيت الذي تلاه عبد ربه الكبيسي يعود رأس الأفعى الى الظهور ليرسل سمه الزعاف كعادته .. وتصريحه هذا جزء من سياسة الهجوم أفضل وسائل الدفاع .. هكذا كان طارق الكروي زعيم الحزب الاسلامي وظافر العاني .. لقد نفذ صبر السنة .. لماذا ينفذ وأنتم تشربون من دماء الشيعة صباح مساء .. لماذا نفذ صبركم ولا ينفذ صبر الشيعة وأنتم تشنون حربا بلا ذمة ولا اخلاق لا تفرق بين إمرأة ورجل وشيخ وطفل وعامل ومسافر وخباز وسياسي .. ولم تتركوا شبرا تستطيعون الوصول اليه دون إغراقه بالدم من تلعفر الى النجف مرورا ببلد والكاظمية والحلة وبغداد الجديدة ساحة جهادكم المفضلة ..
وهناك جهة تشن الحرب بإسمكم على شيعة العراق .. وهي تحظى بدعمكم السياسي والعسكري وكل الخدمات التي يحتاجها تنفيذ عمل إرهابي من إيواء وتجهيز ودلالة ..
تتحدث بعض الاصوات المغفلة والغبية عن الصهاينة والموساد والسي آي ايه وغيرها ولا شك في ان هذه كلها مستفيدة من هذه الهجمة الطائفية القذرة التي يتعرض لها شيعة العراق بإسم الجهاد والمقاومة وغيرهما من الشعارات التافهة ..
والأمر بكل بساطة مادام الزرقاوي وحتى لو ذهبنا الى انه شخصية اعتبارية وليست حقيقية مع ان هذا خلاف الواقع والوقائع .. يخدم الامريكان والصهاينة لماذا لا تجري البراءة منه ومن أفعاله علنا وبدون التباس والتوقف عن دعمه وإسناده ..
وليس الزرقاوي وحده وإنما كل المسميات التي يتستر خلفها القتلة البعثيون تهاجم الشيعة وتكفرهم وتبيح دماءهم .. وموقع ما يسمى بالجيش الاسلامي في العراق شاهد يقدم دليلا لا يقبل الرد والدحض ..
يزعم البعض ان المسلمين لا يفعلون ما فعل ارهابيو التحالف البعثي الوهابي في سامراء .. نذكر هنا بأن يزيد بن معاوية هدم الكعبة بالمنجنيق وأن المتوكل هدم قبر الحسين وقتل زواره .. وان الوهابيين غزوا كربلاء مرتين وهدموا قبر الحسين ونهبوا محتوياته وأعملوا السيف في رقاب أهالي كربلاء شيوخا ونساء ورجالا وأطفالا .. وأن صدام ضرب ضريحي الحسين والعباس عليهما السلام بالصواريخ .. ونظرة بسيطة على مواقع الوهابيين ستري المغفلين كيف يتبارى هؤلاء بتبادل التهاني بهذا الانجاز الوهابي الضخم الى الحد الذي يشتمون فيه الإمام علي الهادي عليه السلام وكأن لهم ثأرا معه ويصفون مرقده المقدس بالنجس ولا ندري لماذا نجسا .. او الموضع الشركي والوثني .. بل أن واحدا من أقطاب الوهابية المعروفين هو حامد العلي كتب مقالة في موقعه بعنوان " لعنة الله عليهم وعلى قبابهم " ..
ونعود الى حارث الضاري وتصريحه .. وبه حلت المعضلة وتم وأد الفتنة .. وإستراحت البلاد والعباد .. أطراف في الحكومة فجرت المرقد الشريف .. ومصير العراق في خطر .. وحارث الضاري بطل لا يخاف في الحق لومة لائم بدليل انه يتحدى العراقيين جميعا ويقول ان كان الزرقاوي قد جاء لتحريرنا فيا مرحبا به .. فلماذا يكتم حارث الضاري شهادته ويجعل البلاد تغرق في أتون الفتنة .. ليقلها صريحة واضحة .. من فجر المرقد الشريف هو فلان وعلان وهذا هو الدليل .. وعندها لن نتردد في ان نحميه وندافع عنه كما كل مواطن عراقي بالغالي والنفيس .. والا فهو كذاب خبيث يريد ان يصرف الأنظار عن المجرمين والقتلة الحقيقيين بمثل هذه التصريحات الغامضة ..
http://www.bashaer.org/vb/showthread.php?t=2552