 |
-
خليل زاد: غزو العراق اسهم في بروز التوترات الطائفية
قال السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليلزاد إن الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 قد أماط اللثام عن توترات طائفية وعرقية قد تمتد لتشمل المنطقة برمتها في حروب دامية إذا ما قررت الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد قبل الأوان.
وقال خليلزاد إن الاحتمال قائم في أن يتطور العنف الطائفي في العراق إلى حرب أهلية شاملة.
جاءت تصريحات خليلزاد في مقابلة مع صحيفة لوس أنجلس تايمز والذي أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة لا تملك خيارا إلا في إبقاء حضور عسكري كبير في العراق أو إقحام المنطقة في صراع إقليمي وعلى نطاق واسع.
وأضاف السفير أن من شأن تخلي الولايات المتحدة عن العراق بنفس الطريقة التي تخلت بها عن لبنان وأفغانستان والصومال أن تكون له عواقب دولية وخيمة.
وقال: "لقد فتحنا القمقم، والسؤال الآن هو: ما هو السبيل للتقدم إلى الأمام؟ الطريق إلى الأمام بنظري يتلخص في محاولة مد الجسور بين طوائف العراق المختلفة."
وفي إشارة إلى حادثة تفجير المراقد المقدسة في سامراء في الشهر الماضي وما تلاها من أعمال عنف طائفية، قال خليلزاد إن المخاطر التي جاءت بها تلك الأحداث قد مرت الآن، ولكن العراق لا يزال معرضا لمخاطر قيام المسلحين باستغلال الفراغ السياسي الذي تعاني منه البلاد.
وأضاف أنه يمكن التخفيف من حدة التوتر في حال اتفق العراقيون على حكومة ائتلاف وطني.
ويعتزم الجنرال جون أبي زيد، الذي يرأس القيدة المركزية الأمريكية، وجورج كيسي، قائد القوات الأمريكية في العراق، الاجتماع مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لتقديم توصيات بشأن مستويات القوات.
ويتعين على المسؤولين العسكريين الأمريكيين في الشهر الحالي تحديد ما إذا كانوا سيلغون نشر عدة كتائب من الجيش في العراق، وهو ما قد يفضي إلى خفض حاد في العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق بحلول منتصف العام من نحو 130 ألف إلى مئة ألف.
وكان كيسي قد قال على مدى نحو عام إنه قد يحدث "خفض ملحوظ" في عدد القوات خلال عام 2006، وأشار إلى أن الربيع قد يكون وقت اتخاذ هذه القرارات الحرجة.
وكان زعماء الشيعة قد أعلنوا معارضتهم في الأسبوع الماضي لاشتراك خليلزاد في محادثات الحكومة، وقالوا إنه منحاز بشكل غير مناسب لجانب الأقلية السنية.
وقال خليلزاد: "لقد تلقيت بعض ردود الفعل السلبية"، مضيفا أنه لم يحاول التدخل لصالح الجانب السني. وقال إنه دعا إلى أن توكل إدارة الوزارات الرئيسية إلى شخصيات على أساس غير طائفي.
وقال خليلزاد إنه لا خيام أمام الولايات المتحدة سوى الاحتفاظ بوجود قوي في العراق أو المجازفة بنشوب نزاع إقليمي ينحاز فيه العرب إلى جانب السنة وتنحاز فيه إيران إلى جانب الشيعة، فيما قد تكون صورة موسعة من الحرب العراقية الإيرانية التي خلفت أكثر من مليون قتيل.
وحذر السفير الأمريكي من تعطل إنتاج ونقل إمدادات الطاقة من الخليج الفارسي. ووصف أسوأ سيناريو محتمل بانه عندما يسيطر متشددون إسلاميون على العراق ويبدأون في التوسع خارجه.
وأضاف: "سيجعل ذلك طالبان في أفغانستان يبدو كما لوكان لعب أطفال".
موضوع من BBCArabic.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |