( الرياض، 27 فبراير 2006) ... قام أعضاء من عائلات نجدية تحتل مناصب سياسية مرموقة بعملية إنتحارية ضد معمل أبقيق للغاز يوم الجمعة الماضية، لو تم لها النجاح لعطلت تصدير غالبية النفط الى الخارج لشهور عديدة، وتسببت في أضرار اقتصادية كبيرة للإقتصاد العالمي.



وينتمى المفجر الأول وعضو تنظيم القاعدة الإرهابي عبدالله التويجري الى عائلة التويجري، العائلة النجدية التي تحتل مراكز سياسية مرموقة في حكومة قبيلة آل سعود الحاكمة منذ أوائل القرن الماضي. عبد العزيز التويجري هو أحد كبار رجال القرار في البلاد، حيث يحتل منصب المستشار الأول للملك عبدالله منذ مايزيد على 50 سنة، كما يحتل خالد التويجري، منصب السكرتير الشخصي للملك، فيما يخدم عبد المحسن التويجري في منصب مستشار ملكي. ويحتل تويجريون آخرون مناصب عليا، مثل أحمد عثمان التويجري في مجلس الشورى، وسعد التويجري رئيسا للدفاع المدني، ويحتل آخرون مناصب عليا متعددة في الدولة.



وينتمي المفجر الثاني، محمد صالح الغيث الى عائلة الشيخ أبراهيم الغيث، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو مايعرف بالشرطة الدينية، والتي تعد مرتعا خصبا لتأييد تنظيم القاعدة.



وينتمى أعضاء كثيرون في القاعدة في السعودية والعراق الى عوائل نجدية لها حضور واسع في المراكز الحكومية العليا، التي يتم اختيار شاغليها تبعا لولائهم للقبيلة السعودية الحاكمة، وليس حسب الكفاءة. ويشكل وجود أعضاء ومتعاطفين كثيرون مع تنظيم القاعدة في تلك العوائل النجدية خطرا على قبضة قبيلة آل سعود الحاكمة، ويهدد وجودها.

http://www.arabianews.org/article.cfm?qid=895&sid=4