نداء الى شيعة العراق
لقد أثارت الملحمة التي سطرتموها يوم الخامس عشر من كانون الأول بفوزكم الساحق في إنتخابات البرلمان العراقي القادم أحقاد أزلام وأيتام النظام المقبور مثل المجرمين صالح المطلك والمعتوه مشعان الجبوري والغبي الإعرابي خلف العليان ، كما أثارت حنق وأحقاد أساطين الطائفية و بقايا الأمويين وأحفاد يزيد أمثال الهزاز الدليمي والطارق الهاشمي وغيرهم ..
إنهم ينادون باعادة الأنتخابات ، ويدعون التزوير ، ويتهمون الإئتلاف ، وبالله أقسم أنهم هم الذين زوروا ، ولولا التزوير لما نالوا كل هذه الأصوات .. وحتى لو أعيدت الإنتخابات فسيفوز الشيعة مرة أخرى وبصورة أكبر ، ولن يقبل هؤلاء أيضاً
لأن مشكلتهم ليست في الإنتخابات وإنما في عدم قدرتهم على تحمل أن يأخذ الشيعة حقهم الطبيعي كأغلبية في قيادة البلد والعملية السياسية .. ولذلك لن يهدأ لهم بال ، ولن يلقوا السلاح حتى نستسلم لهم مجدداً ليذيقونا الويلات كما كانوا يفعلون على إمتداد قرن من الزمان .. وهذا ما لا يمكن أن يحدث أبداً ومهما كانت النتائج ..
إنهم ليسوا أغبياء.. إنهم يعرفون تماماًُ لماذا فشلوا في الإنتخابات ..
الهزاز الدليمي : يعلم أن السنة أقلية في العراق ولا يمكنهم أن يحصلوا على أكثر مما حصلوا عليه ...
وعلاوي : يعلم إنه يسير عكس إرادة الشعب العراقي بمحاولاته إعادة البعثيين الى الحكم وجمعه للحرامية والمنتفعين من حوله ...
وحميد مجيد موسى : يعلم أنه لن تقوم قائمة لحزبه الشيوعي بعد أن حقق الفضيحة التأريخية عالمياً وفي مجتمعات علمانية صرفة ، فمن باب أولى أن لا تقوم له قائمة في بلد مسلم كالعراق وشعب مؤمن كشعب العراق ..
وصفية السهيل : القادمة الينا من ملاهي بيروت والتي لم تستطع لحد أن تضبط اللهجة العراقية ...
وبعض شيوخ العشائر : الذين لا زالت ( عـُـكلهم ) ومؤخراتهم تهتز كلما سمعوا بإسم قائدهم الضرورة ..
وأياد جمال الدين : الذي يضع العمامة زوراً وبهتاناً وخداعاً للناس وهو لا يصلي أصلاً ولا ينام إلا بعد أن يشرب الخمر ( وهذه ليست تهمة بل عليها أكثر من شاهد )
ورجال دين وأساتذة ورجال سياسة وحمقى ومغفلين كثيرين يعرفون جيداً لماذا لم يفوزوا في الإنتخابات ... ولكنهم مع ذلك لا يجيدون إلا إتهام الحكومة والإئتلاف بتزوير الإنتخابات ويريدون أعادتها ...
لقد تجمعوا اليوم كلهم ضد الإئتلاف ..
الأكراد لايريدون الجعفري ، ويريدون الرئاسة بصلاحيات صدامية ...!!!
الصدريون لايريدون عادل عبدالمهدي رئيساً للوزراء ...!!!
السنة لايريدون الإئتلاف على رأس السلطة ... !!!
الإرهابيون لا يريدون بيان جبر وزيراً للداخلية ...!!!
حزب الفضيلة يريد رئاسة الوزراء وهو لا يستحقها ولا يقدر عليها.. !!!
الأمريكان لا يهمهم أن يُسحق الشيعة ، فالمهم هو أن يسكت السنة ... !!!
الأخطار أصبحت تحيط بنا من كل جانب ..
وليس لنا لكي نحافظ على حريتنا ... إلا القتال ...
فأقسم بكل قطرة دم ٍ سقطت من شهيد ...
وأقسم بكل دمعة طفل قتل الطاغية وزبانيته أباه ...
وأقسم بآهاتنا وحسراتنا وآلامنا وجراحنا التي لم تندمل بعد ...
إذا لم يتعقل السنة ... ولم يتغير البعثيون .. ولم يهدأ السياسيون الجدد الأغبياء ويقبلوا بما حصلوا عليه ... فسنشعلها عليهم حرباً ضروساً لن توقفها كل قوات أمريكا التي بدأوا يتعكزون عليها ويلجأون اليها بعد أن كانوا يعتبرونها قوات إحتلال وكفر .....
أن الموت أفضل من الخضوع مجدداً لمجرم كصالح المطلك .. ومجنون كمشعان الجبوري .. وأموي كالهزاز الدليمي ...
إن جموع الشيعة وعشائرهم وتنظيماتهم الدينية والسياسية والإجتماعية ، لا زالوا يأتمرون باوامر مرجعيتهم ، ويلتزمون الصمت والهدوء ، ويتقبلون التضحية والموت في مثلثات ومربعات ودوائر الموت السنية دون أن يردوا عليهم بالمثل .. معتقدين أن المصلحة وسلامة المستقبل تكمن في ذلك .. ولكنهم عندما سيتأكدون أن الأطراف التي كانت تعاديهم لا زالت تناصبهم البغض والعداء وأنها مصرة على أذاهم وظلمهم .. فإنهم سينتفضون عن بكرة أبيهم ليذيقوا هؤلاء الأوغاد حر السعير في الدنيا قبل الآخرة ..
وإن غدأ لناظره قريب ...