المقاومة (الشريفة) في العراق تغتال من جديد الإمامين (الأمريكيين) علي الهادي والحسن العسكري (ع)
محمد التميمي
انتهى العمل في قبة مزار سامراء عام 1905 وتغطيها 72 ألف قطعة ذهبية. ويبلغ اتساعها نحو 20 مترا ومحيطها 68 مترا لتصبح واحدة من أكبر القباب في العالم الاسلامي. ويبلغ ارتفاع كل من مئذنتي المزار 36 مترا طبقا للمعلومات التي وردت في موسوعة الشرق. يذكر أن قوات كوماندوس عراقية كانت قد خاضت معركة شرسة من أجل تحرير المزار من مسلحين خلال الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على سامراء في اكتوبر تشرين الاول عام 2004. دويتشة فيللة
(أُنظر كيف ضربوا لك الأمثال فلا يستطيعون سبيلا) – قرآن كريم
الله أكبر الله أكبر الله أكبر على الإرهاب البعث سلفي ومناصريهم . لعنة الله على الدعّي الزنديق محمد بن عبد الوهاب ومن والاه ومن عمل بدعواه .
ببالغ الحزن والأسى نعزّي صاحب العصر والزمان مولانا الإمام الحجة المهدي (ع) والمراجع العظام ومسلمي العالم أجمع وأخوتنا المسيحيين ، ونستنكر بشدة الجريمة النكراء التي نفذها فجر هذا اليوم الأربعاء ، الإرهابيون البعثسلفيون التكفيريون بتفجير ضريح الإمامين الكريمين المعصومين علي الهادي والحسن العسكري (ع).
ان هذا العمل الجبان يؤكد ماهية عصابات القتل والإرهاب (البعث وهابية تكفيرية) أحفاد عتاة الأمويين المفسدين معاوية ويزيد والحجاج ، التي أهلكت الحرث والنسل ودمّرت العراق منذ إسقاط نظام (هدّام) العنصري المجرم ، التي تدّعي حمل شرف المقاومة ! الا بؤساً لهم بما يفعلون .
ان اسباب ودلالات هذا العمل تؤكد التالي :
• فشل عصابات الزنادقة الإرهابية التكفيرية بأعمال القتل والتفجير، في شق وحدة الصف الوطني للشعب العراقي بكافة طوائفه وأطيافه ، خصوصاً بين الشيعة والسنة ، وجرّهم الى فتنة طائفية بغيضة ، وتأكيد وعي ابناء العراق واولهم شيعة أهل البيت (ع) والتزامهم بفتاوى المرجعيات الشريفة وتمسكهم بوحدة العراق أرضا وشعباً ومعهم أشراف أهل السنة وبقية طوائف شعب العراق ، مما حدى بهم الى تفجير الأضرحة المقدسة لعل تنفعهم جريمتهم هذه في تفتيت وحدة الصف الوطني وتعطيل العملية السياسية وإيقاف عملية بناء الديقراطية والحرية والمساواة وسيادة القانون . حسبنا الله ونعم الوكيل ، ردّ الله تعالى كيدهم الى نحورهم .
• التأثير السلبي للتصريحات النارية الجوفاء لبعض مدعيي السياسة من أزلام النظام الساقط الطامعين الى استرداد (الفردوس المفقود) والداعمين لعصابات القتل تحت اوهام ما يسمى (بالمقاومة الشريفة) ، المتباكين بحجة التغييب والتهميش ، والمشككين بدور وزارةالداخلية وقوى الأمن بهدف إعاقة عملها واضعافها وتشويه سمعتها ، مما شجع القتلة على التمادي بجرائمهم البشعة ضدّ أهل العراق عامة وشيعته خاصة ، خصوصا بعد توعدهم الحكومة ومنافسيهم السياسيين ببحورٍ من الدماء ما لم يحصلوا على مرادهم في السلطة ، ولم يتم تقديم هؤلاء للقضاء لينالوا جزاءهم العادل . يا للعار على هؤلاء !
• تهاون بعض علماء أهل السنة وخطباء المساجد في المناطق ذات الغالبية السنية في خطب الجمعة في وضوح التنديد بالجرائم الإرهابية واثارة مشاعر المسلمين خاصة الفتية والشباب منهم تحت عنوان مقاومتهم المجرمة الخسيسة البائسة ، والتهاون في اصدار الفتاوى الجادة في تحريم دم المسلمين واخوانهم من الاديان والطوائف الاخرى في العراق . كذلك تهاون رؤساء عشائر مدينة سامراء وفشلهم بنفس المنحى في الوقوف بقوة بوجه الارهابيين القتلة ومطاردتهم وتطهيرالمدينة المقدسة من دنسهم والعمل على القضاء عليهم والى الابد . وكما ذكر موقع دويتشة فيللة الألكتروني هذااليوم (مرة أخرى تثبت المرجعية الشيعية أنها صمام الأمان في مثل هذه الظروف، والسنة مدعوون لعمل المزيد لمنع وقوع الفتنة) .
• التدخلات القوية الضاغطة المستمرة والغير مشروعة في سياسة عمل الحكومة العراقية من قبل سفراء الدول الأجنبية المتشاركة باستمرارها في احتلال العراق (تحت مسميات التحريروالإنقاذ) وباستخدام غطاء القانون الدولي لشرعنة احتلالها للعراق باسم القوات المتعددة الجنسيات واستمرارهيمنتها عليه وعلى مقدراته وفي مقدمتهم سفيري الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة في بغداد لضمان مصالح دولهم في العراق على حساب مصلحة الشعب العراقي .
• اصرار الكتل والاحزاب السياسية ذات الاقلية الفائزة في الانتخابات الاخيرة على رفض تلك الانتخابات والطعن بنتائجها رغم تأكيد لجان التحقيق الدولية (التي تدخلت حسب طلبهم) بشرعية الانتخابات، ورفضهم الاستحقاقات الانتخابية واستهانتهم العلنية (وبوقاحة سمجة) بقرار الأغلبية الذي تحقق وفق الأسس الديمقراطية ، ومطالبتهم بحكومة توافق تحت مسمى (حكومة وطنية) بحثاً عن مراكز السلطة والحكم ، دون ايثار للمصلحة العليا للوطن وكذلك مقترحات تشكيل المجالس العليا للاشراف على عمل الحكومة والاستهانة بالدور الدستوري لمجلس النواب المنتخب من قبل الشعب العراقي ، مما يضع العصي في دواليب العملية السياسية وتأخير تشكيل الحكومة المرتقبة التي تدعو المصلحة الوطنية العليا لتشكيلها باسرع وقت . ونظراً لحاجة البلد لتحقيق الأمن والإستقرار لبدء عملية البناء والإعمار نرى هنا ان يكون جميع وزراء الحكومة المقبلة تكنوقراط غير منتمون الى حزبٍ سياسي ، يكونون مسئولون امام رئيس الوزراء صاحب كتلة الاغلبية وهي كتلة الأئتلاف ، ويساءَلون جميعاً من قبل مجلس النواب .
• سعي اسرائيل ومعها الصهيونية العالمية وسيطرتها على اهم ركائز الاعلام الدولي ، الى تشويه صورة الاسلام في العالم خصوصاً بعد انتخاب أهل فلسطين (السليبة) لمنظمة حماس كممثل شرعي لهم وتكليفها بمسئولية إدارة دفة الحكم هناك وبالتالي مفاوضات السلام ، وموقفها من الاحتلال الاسرائيلي ، وكان من نتائج ذلك نشر الصور الكاريكاتورية المشينة التي استهدفت شخص نبي الرحمة محمد بن عبد الله (ص) .
• الدعم السري والعلني من قبل بعض حكومات الدول المجاورة للعراق والبعيدة عنه ، لقوى القتل والارهاب لعرقلة مسيرة البناء الديموقراطي فيه كيلا تنتشر عدوى الديمقراطية في بلدانهم مما يهدد عروشهم بالزوال ، واستخدموا من أجل ذلك كافة الامكانيات والسبل وأولها وسائل اعلامهم المسمومة وتصريحات وزرائهم الهدامة .
• انزلاق الحكومة وراء لعبة توجيه تهم الاخفاق ، التي توجّه اليها من قبل أحزاب الأقلية المناوئة وحتى من قبل السفير الامريكي في بغداد الذي يمارس دور(المبعوث السامي لبلاده في بغداد دون موقف حاسم للحكومة العراقية تجاه ذلك) ، لاثبات ضعف الحكومة وفشلها دون اتخاذ الخطوات الحاسمة لوضع الامورفي نصابها . وكذلك فعلت ألاحزاب المؤتلفة ضمن قائمة الإئتلاف صاحبة الاغلبية في البرلمان الحالي ومجلس النواب القادم ، اذ اصبح جلّ همها الشاغل هو تلقّي التهم من مناوئيها والانشغال بردّها دون الاهتمام الحاسم والفعّال بكيفية ايقاف صدور تلك الاتهامات التي غرضها التشويه والهدم ، لاغير. كذلك تضخيم الاختلافات بين أحزاب الأئتلاف مما يثير الكثير من التساؤلات ويفسح المجال للتقوّلات بضعف الأئتلاف .
• وعلى الحكومة العراقية مطالبة المنظمات العربية والإسلامية والدولية المختصة بالشؤون الدينية والثقافية بتحمل مسئولياتها واعلان مواقفها تجاه هذا الحدث الجلل .
أن الأمر يتطلب انهاء حالات التهاون والضعف الحكومي ، والتفعيل الفوري لقانون مكافحة الإرهاب ، وايقاف (وليس توقّف) تفضيل الكتل السياسية المناوئة للمصالح الحزبية الضيقة على مصلحة الوطن ، والتدخلات السلبية السافرة لكافة الجهات الأجنبية وعلى رأسهم السفير الامريكي ، ومحاسبة القتلة والمجرمون بتنفيذ القصاص العادل والفوري فيهم ، وبضمنهم قتلة العالِم الثائر الجليل آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدّس سره) ، ومتسببي التفجيرات الارهابية في كافّة مدن العراق وأسرار واقعة جسر الأمة واخيراً وليس آخراً (الاعدام العلني لمرتكبي جريمة الاعتداء على ضريح الإمامين الشريفين (ع) ، وفي أكبر ساحات مدينة سامراء) ، والسعي الجادّ ، الحاسم والسريع لتشكيل الحكومة الجديدة وفق المعايير الدستورية ، والتصدي بحزم لكل القوى التي تعيق بناء العملية السياسية وسيادة القانون .
• وفي حالة عجز الحكومة عن تحمل مسئولياتها كاملة ، ومطالبة المحتل الأمريكي بتسليم كامل السيادة للعراقيين وفق جدول زمني ثابت ومعلن ، وعدم تجاوزحدود الأعراف الدولية في التعامل مع الشأن العراقي ، على الحكومة ومجلس الرئاسة الدعوة لإنتخابات جديدة يختار الشعب فيها من يستحق قيادته بجدارة .
• واخيراً ادعو المرجعيات الشيعية الشريفة أن تأمر بإقامة الزيارات المليونية لشيعة أهل البيت (ع) الى ضريح الامامين المعصومين (المختطََفيْن) علي الهادي والحسن العسكري (ع) ، وعلى الأحزاب وألعشائر السنية في مناطق مرور الزواراثبات عراقيتهم ووطنيتهم بالتعهد بحماية الزائرين وضمان أمنهم ، ودعم الحكومة وأجهزتها الأمنية ، دليل حرصهم على الوحدة الوطنية . ومن أجل تعزيز هذه الوحدة .
بعكس ذلك نرى من تداعيات الوضع أن العراق سيدخل النفق المظلم الذي نخشاه ، إذ أن في نهاية المطاف سيُستخدم الكي كآخر دواء ، الا وهو قيام جمهور الشيعة في العراق بالتضحية ومطالبة مرجعياتهم الشريفة باصدار الأمربنقل أضرحة أئمتنا العظام من سامراء ، يرافقها اعلان الإنفصال الإداري والسياسي لمناطق الوسط والجنوب التي تسكنها الأغلبية الشيعية وتشكيل دولة مستقلة لهم ، (وليس تشكيل فيدراليات الوسط والجنوب) لما تمتاز به مناطقهم من كافة شروط ومتطلبات إقامة الدولة المستقلة العصرية .
وسوف يأتي من يصرخ لا خير في بلدٍ نُقتّلُ فيه يومياً وتُسلب فيه ثرواتنا أمام أعين أطفالنا ، لأجل ان تبقى حدوده موّحدة .
ولكننا نقول لقد بلغ السيل الزبى
ونأمل ان شاء الله أن يعتبر أولي الالباب ويستقِم ميزان الأمور لمصلحة العراق وشعبه
ليبقى العراق موّحداً ، ويبقى النداء مدوياً
" أخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه "
منقووووووووووووول